صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 33

الموضوع: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

  1. #16
    التسجيل
    19-04-2003
    الدولة
    مملكة البحرين
    المشاركات
    3,435

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    مشكوووور على المجهود الرائع

    وننتظر البقية

  2. #17
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    Talking Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    أخوي ALTANGO الله يعافيك ....

    أخوي اوستن العفو .... وهاذي تكملع للقصة :

    استيقض سمير على رائحةٍ قويه من البصل..
    نظر الى سقف أبيض.. لم يكن غريبا ..
    رفع رأسه..
    كان هناك رجل باكستاني ضخم.. يمسك بقطعة من البصل أمام أنف سمير..
    لم يكن هذا الرجل غريبا أيضا..
    أبعد سمير البصل عن أنفه..
    سمير: خلاص يبن الحلال .. والله صحيت..
    نظر اليه الرجل وابتسم..
    الرجل: ايس هزا اهمد.. ايس كلام.. انتا يبقا موت !؟
    سمير: من انت.. ومن وين تعرف أسمي!!
    نهض سمير وجلس...
    شعر بصداع رهيب...لم يكن المكان غريبا..
    نظر من حوله.. دخل رجل اخر المكان ونظر الى سمير ..
    تبادل النظرات مع الباكستاني ثم نظر الى سمير..
    نظر اليه سمير..
    بدأ بتمييز ملامحه..
    اوه.. إنه عادل..
    اها.. هذا المكان هو مجلس عادل...
    وهذا الباكستاني هو سائق عادل..
    جلس عادل بجوار سمير...
    نظر اليه وقال ..
    عادل: سمير .. أنت صحيت؟؟
    سمير: ايه..
    عادل: فيك شي ؟ يعورك شي ؟؟
    سمير: .. لا.. ما اعتقد..
    عادل: يعني طيب؟؟
    سمير: ايه...
    طرررررررررررررررررررررررااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع...
    (( صفع عادل سمير على وجهه .. وصرخ فيه ))
    عادل: انت انهبلت !!!!!!!!!!!!!!!!
    لم يستوعب سمير الموقف ..
    عادل: أنت خبل !!!
    سمير: .....
    عادل: لعنبو بليسك تبي تجيب أجلي أنت !!!
    سمير: .....
    عادل: وش أنت مسوي ... وش صاير !! اليوم الصبح ما فيك الا العافيه !!!
    سمير: ......
    عادل: الحمدلله اللي عرفك سواقنا ولقطك ولا كان هالحين معبينك بأكياس ... أحد ينسدح بشارع التخصصي !!!!!
    سمير: ......
    عادل: خير انشالله ؟؟ وش السالفه؟؟ وش صاير ؟؟
    السائق: هزا نفر مزنون وازد..
    عادل : قم انت بعد طس لحجرتك..
    خرج السائق .. وبقي سمير وعادل..
    هم سمير بالنهوض...
    أمسك عادل بيده..
    عادل: وين انشالله..؟
    سمير: بروح لبيتنا..
    عادل: ايه صح .. يصير خير .. والله يا انت تبي تطلع من عندي بعد..
    سمير: اهلي اكيد قلقانين علي..
    عادل: لا لاتخاف .. انا كلمت امك وقلت لها انك كنت جالس عندي ونمت وانك بتنام هنا الليله..
    سمير: يبن الحلال بروح..
    عادل: وين تروح !! طلعه من عندي مافيه .. اقعد وعين من الله خير وكل شي وله حل انشالله..
    ارسل اليهم الشاي..
    قدم عادل الشاي لسمير..
    عادل: تقهو انت هالحين .. وروق .. وبعدين نتفاهم ..
    شربا الشاي معا ً ... وقص سمير لعادل ما حصل بينه وبين هبه ...
    عادل: ... والله مدري وش اقول لك يا سمير.. بس برضو وين يخوك !!! ما تاصل السالفه انتحار !!!!
    سمير: انا ما بغيت انتحر ... انا بس بغيت اعاقب نفسي ..
    عادل: !!! لا يا شيخ .. باللهي .. واللي بيصدمك بيشاورك (( وش تبي اكسر لك طال عمرك )) !!!
    ابتسم سمير محبطا ً...
    سمير: ياخي خلاص.. تراي كاره نفسي كفايه ..
    عادل: كاره نفسك ما كرهت نفسك .. اعقل وخل عنك هالخرابيط...
    يا سمير هاللي صار كله مقدر ومكتوب .. وانت ايمانك قوي .. عيب عليك والله..
    انزل سمير رأسه.. عانقت نظراته الأرض..
    دمعت عينه ...
    سمير: أحبها.. والله أحبها يا عادل ..ولا أبي أخسرها...
    عادل: أدري.. لكن يبقى من حقها عليك انك تقول لها ..
    سمير: كذا بخسرها.. وانا والله يا عادل ما اقدر اعيش بدونها..
    عادل: ربك يسامح .. ليه تستبعدها على البشر ؟؟
    لا.. ومو اي بشر بعد .. على من يحبك..
    سمير: حبها ممكن ينقلب كره..قربها يتحول لبعد.. ودنياي ترجع وهم..
    عادل: صحيح.. هذا احتمال.. وكونك انسان مسؤل يعرضك لتقبل نتايج أعمالك مهما كانت ..
    سمير: .....
    عادل: سمير.. لازم تقول لها..
    سمير: صح.. كلامك صح.. ما أقدر أغشها.. لازم اصارحها بالحقيقه مهما كانت تنايجها..
    رفع سمير رأسه.. نظر الى عيني عادل..
    وأتفق الإثنان..
    عادل: سمير.. يالله عاد افصخ..
    سمير: !!! ايش !!!
    عادل: أقول افصخ ..
    سمير: أفصخ !! وش أفصخ ؟!
    عادل: أفصخ ثوبك خل نغسله.. ولا عاجبتك بصمات الزفلت اللي عليه ؟؟..
    نظر سمير الى بقطع سوداء كبيره تسطر ثوبه ... وأطلق ضحكة قصيره ..
    سمير: لالا.. خله يغسلونه في البيت ...
    عادل: اقول افصخ لا... (( قاطعهما صوت هاتف سمير الجوال))..
    نظر سمير الى شاشة هاتفه التي تزينت باسم هبه...
    نظر الى عيني عادل ..
    فهم عادل نظرات سمير.. وأوما برأسه إيجابا..
    استجمع سمير قواه .. وقف على قدميه ... أغمض عينيه ... واستقبل المكالمه..
    سمير: هلا هبه..
    هبه : سمير أنا موافقه ...
    سمير: أيش !!!
    هبه : أنا موافقه...
    قالتها بسعادة خياليه ... فرح عجيب رافقته دموع عذبه ...
    هبه : سمير أنا أحبك .. ومن كل قلبي أبيك .. سمير أنا موافقه ..
    سمير: .....
    هبه : سمير .. وش فيك ؟؟
    سمير: .....
    هبه : سمير ليه ما ترد ..لا يكون ...غيرت رايك ؟؟
    سمير: غيرت رايي !!! لا ياهبه حرام عليك .. ياهبه انتي منى عيني والله..
    وانتي ادرى الناس وش كثر أحبك .. بس فيه شي لازم تعرفينه قبل لا تاخذين قرارك..
    هبه : شي !!! شي ايش ؟؟
    سمير: .....
    هبه : وبعدين كيف لازم أعرفه ؟؟ من متى وأنت تخبي علي يا سمير ؟؟
    سمير: لا ياهبه .. والله ما خبيت عليك .. بس انا ما عرفت الشي هذا الا اليوم ..
    هبه : .....
    سمير: هبه..
    نظر سمير الى عادل اللذي أغمض عينيه ليوافقه على ما هم بالقيام به ...
    سمير: هبه ..
    هبه : .... تكلم يا سمير .. وش فيك حبيبي ؟؟..
    سمير: هبه أول شي ابيك تعرفين ان الحقيقه هذي ما عرفتها الا اليوم ...
    هبه .. انا المراهق المتهور اللي تسبب في إعاقتك قبل سنه ونص ...
    هبه : ايش !!!
    سمير: يا هبه أنا كنت الطرف الثاني في الحادث اللي صار لك قبل سنه ونص ..
    ساد الصمت على المكالمه...
    انتظر سمير أية ردة فعل من هبه ..
    ولكن الصمت أستمر ..
    أراد أن يطلب منها الصفح..
    تمنى أن تغفر له ...
    كاد أن يتكلم..
    استوقفه صوت هبه..
    كانت تبكي.. بكاء حزين ...
    بكاء خالطته مراره..
    علم أن أعذار الدنيا كلها لن تكفي لطلب المغفره..
    لم يستطع النطق...
    شجع عادل سمير على الكلام..
    هم بأن يتكلم ..
    ولكن هبه أقفلت سماعة الهاتف..
    نظر سمير الى سماعة الهاتف..
    نزلت من عينه دمعه حاول جاهدا ان يمنعها...
    نظر الى عادل..
    شاح عادل بوجهه عن سمير..
    انتهى..
    قالها سمير: كل شي انتهى..
    قالها لتسيل من عينيه دموع حملت جميع معاني الندم ...
    ولكن.. بماذا يفيد الندم..
    حاول عادل تهدئة سمير..
    ولكنه عقله عجز عن بلورة عبارات المواساة..
    رأى رفيق عمره يحترق أمامه..
    كان يحترق ندما..
    ولم يستطع مساعدته..
    طلب سمير من عادل أن يأخذه الى المنزل..
    ذهبا إلى منزل سمير ..
    توادعا..

    مرت الأيام ..
    تلتها الأسابيع ...
    مضى شهر على الحادثه...
    تدهورت أحوال سمير..
    عاد إلى شلته القديمه...
    أهمل دراسته ...
    انهارت احوال المؤسسه...
    حاول عادل الإتصال به كثيرا ....
    كان سمير يتهرب من رؤية عادل ..
    ربما كان يذكره بهبه..
    ربما أراد أن ينسى..
    قرر عادل أن يرى سمير ...
    مهما كان الثمن ..
    اتصل عادل بعادل ..
    عادل هو أحد أفراد تلك الشله..
    عادل: مسا الخير عادل..
    عادل: هلا ابوي .. من معي ؟؟
    عادل: معك عادل .. لحقتو تنسونا ؟؟
    عادل: عادل !!! ...
    عادل: ايه عادل.. خويك بالبلوت اول أيام الإستراحه ...
    عادل: عااااااااااااااااااادل .. هلا والله .. وينك ياخي منقطع..
    عادل: يبن الحلال .. انت عارف هالدنيا ومشاغلها .. المهم انتم وش اخباركم ؟؟
    عادل: والله الحمدلله .. بشرنا عنك ؟
    عادل: والله حالي يسرك ..
    عادل: .....
    عادل: وانتم وش احوالكم .. الين هالحين تجتمعون ولا تفككتو ؟؟
    عادل: لا الى الان .. والليله عندي في البيت .. ورا ما تجي تخلينا نشوفك ؟؟..
    عادل: على خير انشالله .. فيه واحد من الشباب بعد مبطي عنه ولازم اشوفه ..
    عادل: من هو ؟؟
    عادل: خلها اذا جيتكم الليله تعرفه .. بس اسمع ..
    عادل: هلا..
    عادل: لحد يدري من الشباب اني جاي .. خلها مفاجئه ...
    عادل: ابشر ابشر ... خلاص اجل وعدنا الليله ...
    عادل: على خير انشالله .. فمان الله..
    عادل: فمان الكهبه .. هلا والله..
    انتهت المكالمه ..
    في المساء جهز عادل نفسه لمقابلة شلة "الأنس"..
    ذهب اليهم ...
    وصل الى منزل عادل...
    رحب به عادل بحراره يعلم عادل ما تخفيه من نفاق..
    تظاهر عادل بحرارة اللقاء..
    دخلو الى المجلس.. كانت مجموعة من الشباب "تتسدح" مقابل التلفاز يتابعون برنامجا "ثقافيا"..
    ومجموعة أخرى انغمسو في جو البلوت..
    كان سمير من بين ربع البلوت ..
    سلم عليهم عادل بصوت عال..
    التفت اليه كل من في المجلس..
    البعض تفاجاء بحظوره..
    البعض رحبو فيه بحرارة مصطنعه..
    والبقيه سلمو من بعيد وكأن حظوره لم يرق لهم..
    ومن بينهم كان سمير.. جالسا في مكانه ..
    دون حتى أن يرد السلام ...
    وقف عادل فوق رأسه..
    عادل: ما ودك تسلم يبو الشباب..
    رفع سمير رأسه .. نظر الى عادل..
    ابتسم بسخريه وقال..
    سمير: اهلين عادل.. هلا بوجه الخير...
    أطلق ضحكة قصيره ساخره ...
    احرقت هذه الضحكة قلب عادل...
    جلس الجميع ..
    أخذ بعضهم يسأل عادل عن أخباره..
    تجاذبو أطراف الحديث..
    تناولو بعض ذكريات الماضي...
    شربو الشاي ...
    عاد بعضهم الى البرنامج الثقافي ..
    عاد اصحاب البلوت الى لعبتهم ...
    تظاهر سمير بإنشغاله باللعب..
    علت وجه ابتسامة محتقنه بالمراره...
    واستقلت سيجارة طرف شفتيه..
    كان عادل يراقب سمير..
    يرى ما وصل إليه من حال..
    حز ذلك في نفسه..
    قاطعه صوت عادل..
    عادل: ايوه عادل.. تقول لي .. وش أخبارك ..
    عادل: هاه .. والله نحمد الله..
    كان عادل منشغلا بمراقبة سمير..
    كان يتحرى الفرصة لمحادثته ...
    حاول ان يجامل عادل ..
    احس عادل بإنشغال عادل..
    عادل: اجل أنت جاي علشان سمير؟...
    عادل: كيف !!..
    عادل: انت جاي علشان سمير.. صح؟؟
    عادل: ....
    عادل: وش سالفتكم؟؟...
    عادل: لا أبد.. خلاف بسيط وإانشالله بنحله..
    أحس عادل بعدم ودية عادل..
    سحب نفسه .. وانجر لمتابعة التلفاز..
    بقي عادل يراقب سمير..
    نظر الى ساعته ...
    مر الوقت بطيئا..
    تجاهل سمير وجود عادل..
    انتهت لعبتهم .. هزم سمير...
    نهض سمير بسخط .. نظر إلى عادل .. أخذ نفسا عميقا..
    هم بمحادثة عادل .. ولكنه غير رأيه .. جلس أمام التلفاز ..
    نهض عادل...
    عادل: سمير.. بالله بغيتك بكلمة راس ..
    أدار سمير رأسه الى عادل ببطء..
    سمير: وش بغيت ...؟
    عادل: ابيك بسالفه..
    سمير: قل وش عندك .. ما بيني وبين الشباب شي...
    عادل: سمير.. ابيك بموضوع خاص..
    نظر سمير الى عادل..
    نظر الى الشباب.. اطلق زفرة ساخنه وقال..
    سمير: معليش شباب.. شوي وراجع ...
    نهض كل من عادل وسمير..
    خرجا الى الشارع ...
    وقفا أمام سيارة عادل..
    سمير: يالله قل .. وش عندك ؟؟...
    عادل: سمير ليه ؟!..
    أخرج سمير سيجارة من جيبه .. هم بإشعالها..
    عادل: مو انت بطلت من زمان .!!
    رفع سمير عينيه .. نظر إلى عادل بحده..
    سمير: أبطل وأرجع بكيفي ...
    عادل: سمير أنت..
    سمير: مهوب انت اللي تعلمني وش أسوي...
    عادل: .....
    سمير: وش عندك .. قل ..
    عادل: ابيك بمشوار..
    سمير: ايش!!..
    عادل: علشان حق العشره .. تعال معي.. خل نطلع سوا..
    سمير: .....
    عادل: عطني وجه .. لو بس الليله ...
    استغرب سمير من تصرف عادل .. لماذا يذل نفسه بالحظور الى هنا..
    لماذا يكسر كرامته بكلامه معه ..
    عادل: ارجوك.. تعال معي..
    أطلق سمير زفرة قصيره.. اطفاء سيجارته..
    سمير: اوكي.. دقيقه بستاذن من الشباب..
    خرج الإثنان.. دار بينهما حوار حول دراسة سمير..
    حول أحوال المؤسسه..
    كان سمير يتهرب من حصار عادل..
    في داخله كان يعلم بسوء سلوكه...
    كان يعرف سعي عادل الى مصلحته...
    ولكنه كان يجنح ...
    كان ينكر ..
    كان يعاند نفسه ...
    يحاول ان يبعد عادل عن حياته..
    وصل الاثنان الى مكان ليس بالغريب ..
    نظر عادل الى ساعته...
    كانت تشير الى التاسعه..
    سمير: وش جابك هنا !!
    نظر عادل الى سمير..
    عادل: ليه ؟..وش فيه هالمكان ؟؟..
    أدار سمير عينيه .. نظر الى ذلك الرصيف .. كان ذلك المكان الذي تتمشى به هبه..
    سمير: عادل.. امش .. تحرك .. لا تجلسنا هنا ..
    عادل: ليه ... مو انت تحبها ؟؟...
    التفت سمير الى عادل في حده وصرخ..
    سمير: كنت... كنت أحبها..
    ظهرت في تلك اللحظه هبه من زاوية الشارع يدفع مقعدها سائق أجنبي...
    كانت بكامل بريقها..
    كانت مثل ماكانت دائما ...
    زهرة ربيع جميله... تلفت الانظار.. بما في ذلك أنظار سمير.. وقلبه..
    عادل: كنت !! متأكد؟؟...
    سمير: ....
    عادل: يا سمير لا تكذب على نفسك...
    صرف سمير أنظاره عن هبه.. أنزل رأسه..
    سمير: ليه يا عادل.. ليه كذا .. حرام عليك .. والله حرام عليك..
    عادل: ليه حرام علي .. الا حرام عليك .. حرام عليكم .. حرام تنتهون .. والله حرام تنتهون..
    سمير: ....
    عادل: سمير تحبها ولا لا؟؟؟
    سمير: وش يفيدك جوابي..
    اسند رأسه الى المقعد ..
    سمير: كل شي إنتهى.. حبيتها او ما حبيتها .. ما راح أقدر أوصلها..
    عادل: ليه ما تقدر توصل لها ؟!.. هذي هي قدامك.. انزل وكلمها..
    سمير: اكلمها !! أكلم وحده ما تطيقني !!...
    عادل: أعتذر.. جرب أعتذر.. وش بتخسر ..!!
    سمير: أخسر كرامتي.. أخسر عزة نفسي ...
    نظر عادل الى سمير بحده ..
    عادل: وانت شايف حالك مع شلة المصلحه فيه عزة نفس !!
    سمير: ....
    عادل: اللي يحب لازم يضحي..
    سمير: ....
    عادل: يضحي حتى بكرامته ... في سبيل انه ما يخسر اللي يحب ...
    سمير: ....
    عادل: مابين المحبين عزة نفس...
    سمير: اعتذر !!..
    عادل: ايه أعتذر .. وتذلل بعد .. خطاك كان كبير .. وأعتذارك لازم يكون أكبر...
    سمير: ....
    عادل: سمير.. انت جرب .. طعني وجرب .. وش بتخسر ...
    قالها وابتسم بخفه..
    نظر اليه سمير ..
    سمير: ....
    عادل: يالله عاد .. هذي فرصتك .. لا تضيعها ..
    سمير: طيب .. بجرب ..
    عادل: يالله نزلنا ..
    نزل الاثنان ..توجها بخطى واثقه خلف هبه ...
    سمير: طيب وهالعله السواق وش دبرته ..
    عادل: ما عليك .. أنا بلقا له صرفه ...
    سارا خلف هبه وسائقها...
    وعادل يبحث عن فرصة لسمير..
    توقف سمير..
    سمير: يبن الحلال .. هالسواق نشبه مالنا أمل..
    أمسك عادل بيد سمير وجره ..
    عادل: تعال وما عليك .. والله لو أخطفه يا شيخ .. امش بس...
    ابتسم سمير بسخريه .. طاوع عادل واكملا السير..
    انتظر عادل لحظة مناسبه..
    انتظر مكانا خاليا من الناس..
    وصلو الى مكان شبه مظلم.. هادئ ..ولم يكن به أحد...
    عادل: وشي سيارتهم ؟؟
    سمير: ايش!!
    عادل: اخلص بسرعه قبل لا يجي أحد.. وش سيارتهم..
    سمير: اااااااا .. الظاهر فان ..
    عادل: اوكيك..استنا شوي..
    سمير: تعال !! وش بتسوي !!
    خلع عادل غترته امسكها بيده .. رفع طرف ثوبه .. نظر الى سمير وابتسم بخبث..
    عادل: اصبر وشف ..
    دفع عادل سمير وطلب منه أن يقف في زاوية مظلمه..
    ركض جهة السائق بسرعه وصرخ..
    عادل: صدييييق صدييييييييييق...
    السائق: !!! ايس في !!!..
    وقف عادل عند السائق.. ركع ومثل دور أخذ الأنفاس ببراعه..
    عادل: صديق .. انتا فيه سياره فان ؟؟
    السائق : ايوه .. !! ايس في!!..
    رفع عادل نظره الى السائق بعينين يملأهما الذهول ..
    عادل: بسرعه بسرعه ..
    السائق: !!! ايس في !!! ...
    جر عادل السائق من يده ..
    عادل: بسرعه .. هذا سياره ولع نار ...
    السائق: ايس !!!!!
    عادل: نار نار .. فاير فاير.. سياره ولع .. يالله بسرعه..
    احتار السائق في أمره .. ماذا يجب أن يفعل !!!
    نظر الى هبه في حيره ..
    جره عادل من يده مصرا على خطورة الموقف..
    انساق السائق مع عادل مذهولا وهو يتطلع الى هبه..
    راقبت هبه الموقف في ذهول .. ودون ان تتكلم ..
    ركض عادل وهو يشير الى السائق أن يتبعه..
    وقف السائق للحظه..
    نظر الى هبه..
    السائق: ماما هبه .. سويه انا يجي..
    وركض مسرعا خلف عادل...
    مر عادل بجانب سمير..
    عادل: شف شغلك...
    سمير: خبل ..
    ابتسم سمير..
    سمير: والله انك خبل..
    تجاوز السائق سمير دون أن ينتبه له..
    جلست هبه في ذلك الظلام..
    تسألت في نفسها اين ذهب الناس..
    شعرت بوحشه...
    شاهدت شيئا يتحرك في تلك الزاويه..
    خافت..
    هبه: مين هناك ؟؟
    خرج سمير من الزاويه .. وتحرك بخطى بطيئه تجاه هبه..
    كان الظلام يمنع هبه من تحديد معالم وجهه..
    هبه: من انت ؟؟ وش تبي ؟؟
    لم يجب سمير .. وأكمل خطواته بهدوء..
    خيم الرعب على قلب هبه..
    وصل اليها سمير.. وهي عاجزة عن تمييز ملامحه..
    أدار كرسيها ودفعه..
    هبه: هيه أنت !! وش تسوي.. والله لأزاعق وألم عليك الناس..
    سمير: تبين ازاعق معك ؟...
    صعق هبه ذلك الصوت .. عرفته .. خفق قلبها بشده..
    ارادت أن تتأكد من صاحبه..
    توقف سمير ..
    لم تلتفت هبه اليه..
    كان جزء منها يخاف ان يكون هو صاحب الصوت..
    رغم ان قلبها تمنى ذلك...
    جلس سمير بجانبها..
    نظر اليها..
    لم تحرك نظرها اليه..
    امعن في النظر الى عينيها...
    تاه في بحرهما...
    امسك بيدها ...
    تسارعت خفقات قلبها...
    سمير: هبه... ارجوك ..
    هبه: ....
    سمير: أرجوك تسامحيني...
    هبه: ....
    سمير: ياهبه والله مقدر أعيش بدونك..
    هبه: ....
    سمير: والله ياهبه لو تبين عمري ثمن .. وتسامحيني خذيه...
    ساد صمت رهيب على المكان..
    تطلع فيه سمير الى عيني هبه برجاء...
    ولكنها رفضت حتى النظر اليه..
    سمير: ارجوك تكلمي... قولي أي شي ...
    هبه : ....
    سمير: هبه .. تكفين.. علميني كيف ارضيك....
    هبه : ....
    سمير: طيب فولي..
    سكت للحظه...
    ترك يد هبه...
    سمير: قولي أكرهك ... ولك مني وعد ما عاد أزعجك...
    هبه : ....
    سالت من عين سمير دمعة قهر...
    زاد كرهه لنفسه..
    جن جنونه من صمت هبه..
    وقف بجانب هبه..
    مسح تلك الدمعه...
    سمير: انا ادري يا هبه ان خطاي ما ينغفر.. وأدري كيف صعب عليك تسامحيني..
    هبه: ....
    سمير: عموما .. انا اسف اللي أزعجتك.. وأوعدك ما راح أضايقك بعد كذا..
    انزلت هبه رأسها..
    نظرت الى الأرض..
    سمير: أنا من قلب أسف.. وصدقيني لو كان فيه شي اقدر اعوضك فيه ما تأخرت..
    هبه: ....
    سمير: فمان الله...
    نظر سمير الى هبه نظرة الوداع..
    أغمض عينيه..
    وأنصرف..
    هبه: أحبك..
    توقف سمير..
    لم يستوعب ما سمع...
    التفت الى هبه بسرعه..
    سمير: أيش !!
    رفعت هبه نظرها الى سمير..
    خالط بريق عينيها دموع عذبه...
    قفز سمير الى جانبها..
    سمير: وش قلتي !!..
    ابتسمت هبه بسعاده خالطت دموع الفرح..
    هبه: سمير... أحبك...
    لم يصدق سمير سمير ما يسمع..
    أمسك بيديها..
    نظر اليها بدهشة..
    سمير: يعني مسامحتني...
    هزت رأسها بالإيجاب وهي تنظر اليه...
    تجمد سمير لبرهه..
    أمسك بيديها.. قبلهما .. نظر اليها..
    نظرت اليه ..
    بكت..
    نخالطت دموع فرحهما..
    سمير: أسف... والله أسف يا هبه..
    هبه: لا تعتذر يا سمير.. ما بيدك شي.. كله مقدر ومكتوب..
    نظرا الى عيني بعض..
    ضاعا هناك..
    هبه : أحبك...
    سمير: اهواك...
    قاطعهما صوت خطى تقترب من المكان..
    شاهد سمير السائق مقبلا من بعيد..
    وقف... ونظر ال هبه..
    سمير: لازم أروح هالحين..
    هبه: ....
    سمير: بكلمك الليله انشالله.. اوكي؟
    ابتسمت هبه..
    هبه: استناك..
    ابتسم اليها سمير.. وانصرف..
    هبه: أحبك..
    وقف ونظر اليها مبتسما..
    سمير: أموت فيك...
    وانصرف سمير..
    كان سعيدا..
    يمشي بخطى سريعه..
    رغب في أن يركض...
    بل أن يطير...
    وصل الى السياره...
    ركب في السياره..
    نظر الى عادل اللذي كان ينظر الى الأمام..
    سمير: عادل... والله مدري وشلون اشكرك.. مدري وشـ.. ((التفت اليه عادل وتوقف سمير عن الكلام فجأه))
    كانت هناك هالة سوداء تحيط بعين عادل اليسرا..
    حاول سمير كتم ضحكته..
    سمير: وش جاك يالخبل ...!!!
    نظر اليه عادل بسخط..
    سمير: وش صاير !!..
    عادل: ابد يا سيدي... سواقهم يلعب سبع انواع فنون قتال..
    ضحك سمير...
    عادل: على قولة أبو نوره.. لعيون ساره تشرق الشمس وتغيب..
    زاد ضحك سمير.. وضحك عادل بخفه..
    عادل: الله يستر بس لا تغيب على طول ...
    قالها بمرح .. وانطلق بالسياره..

  3. #18
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    مادري أنا أبكي ولا أضحك على القصه
    متظرين الحلقة الجاية .........ز

  4. #19
    التسجيل
    29-04-2003
    الدولة
    في قلبِ من أُحِبْ ,,,
    المشاركات
    5,179

    Post Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ALTANGO
    مادري أنا أبكي ولا أضحك على القصه
    متظرين الحلقة الجاية .........ز
    وانا مثلك...............

  5. #20
    التسجيل
    24-07-2003
    الدولة
    L.A/L.B.C
    المشاركات
    6

    Cool Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    شكراً جداً يابو الشباب وفيانتظار ال
    NEXT EPISODE
    REMAMBER ME
    R U STILL DOWN





    I'm Black and I'm Proud





    ONLY GOD CAN JUGDE ME NO BUDDY ELSE









  6. #21
    التسجيل
    19-01-2004
    الدولة
    United States, PA
    المشاركات
    208

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    والله القـــصة رووووووووعة ... قريتها كلللللللللها
    وبانتظار الحلقة القادمة على أحر من الجمر

  7. #22
    التسجيل
    19-01-2004
    الدولة
    United States, PA
    المشاركات
    208

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    بسرررعة ياخوي .. مايصير كذا
    ياليت تحط القصة كلها مرة وحدة .. من امس وانا انتظر التكملة

  8. #23
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    أولا عيد سعيد ( بدري )

    ثانياً : آسف جداً جداً على التأخير وهذا تكمله للقصه ....

    مضى شهران منذ ذلك الوقت...
    شهران من الأحلام..
    شهران رسم فيه عقل سمير لوحة حياتهما المقبله..
    وزخرفتها مخيلة هبه..
    اتفقا على كل شي..
    سبحا في بحر الأمل..
    واتفقا على أني يتقدم سمير لأهلها في عطلة الصيف..
    وصلت عطلة الصيف..
    وحان الوقت ليخبر سمير أهله عزمه على الزواج..
    كان سمير ينتظر الفرصة المناسبه لمفاتحة أهله..
    استيقض سمير في صباح أحد الأيام شاعرا بنشاط غير معتاد..
    بداء يومه بسعادة غريبه...
    وصل الى المؤسسه..وباشر عمله..
    انتهى من العمل مبكرا اليوم..
    عاد الى المنزل.. فكر بتناول الغداء..
    ولكنه قرر ان يتناوله مع اهله عند عودة والده...
    عاد الأب الى المنز فرحا..ونادى بصوت عال..

    أبو سمير: أم سمير.. سمير..

    هرعت الأم اليه ..

    أم سمير: سم يبو سمير.. خير وش فيه؟؟؟

    كانت معالم السعادة تعلو وجهه..

    أبو سمير: وين سمير؟؟
    أم سمير: في حجرته..

    كان سمير قد سمع نداء والده فنزل..

    سمير: سم يبه .. وش فيه؟؟

    ابتسم أبو سمير.. وقال..

    أبو سمير: ابشركم... المناقصه رست علينا .. وبنستلم المشروع..

    كان هذا المشروع يهم مؤسسة أبي سمير كثيرا..
    لذلك لم تسعه الدنيا من الفرحه..
    قبل سمير رأس والده وبارك له...
    فرح الجميع وحمدو الله على ذلك..
    تناولو طعام الغداء...
    جلسو لشرب الشاي...
    رأى سمير أن الوقت مناسب.. وأراد أن يستغل الفرصه...
    انتظر حتى فرغ والده من قراءة صحف اليوم..

    سمير: يمه .. يبه .. عندي موضوع ودي افاتحكم فيه..

    نظر اليه والداه..

    أبو سمير: قل يا ولدي .. وش عندك..
    سمير: أنتم عارفين طبعا انه ولله الحمد ما بقي لي الا سنه وأتخرج انشالله..
    أم سمير: ايوه...
    سمير: وخلال الوقت الحالي وبفضل الله ثم ابوي انا استلم دخل شهري محترم من المؤسسه..
    أبو سمير: ....
    أم سمير: ....

    نظر إليهم سمير.. ثم أردف قائلا..

    سمير: والله يا أنا ما أعرف أقدم للأمور.. بصراحه أنا قررت أتزوج..

    نظر الوالدان الى بعضهما في دهشه.. ثم ابتسما في ابتهاج..

    أبو سمير: ياوالله هذي الساعه المباركه ياولدي..

    ابتسم سمير..

    أم سمير: خلاص يا ولدي .. من اليوم ببدا انا وخالاتك((مجلس الاداره)) ندور لك ...
    سمير: لالالا يمه.. لا تدورين ولا شي.. البنت وموجوده.. والباقي بس موافقتكم..

    تطلع الوالدان الى سمير في استغراب..

    أبو سمير: البنت موجوده !!
    أم سمير: من أنت حاطن عينك عليه يا وليدي؟؟؟..
    سمير: انا ابي اخذ هبه بنت ابو يوسف.. (( يوسف هو أخو هبه الكبير))..
    أبو سمير: ايش !!! ابو يوسف !!..
    أم سمير: من ابو يوسف ؟!..
    أبو سمير: انا اقول لك من ابو يوسف .. ابو يوسف هذا اللي مرمطنا في المحاكم يوم يصدم ولدك اهله قبل سنتين..
    سمير: بس يبه انـ...
    أبو سمير: بلا بس بلا ما بس .. قلو بنات الناس !! ما بقي أحد غير ذي !!
    أم سمير: وبعدين البنت معاقة ياولدي.. وش حادك عليها وانت ألف من تتمناك..
    سمير: أول شي محد حدني .. ثاني شي ألف من تتمنى قروشنا مو يتمنوني..
    أم سمير: ....
    أبو سمير: ايه صح .. وشلون بتاخذ بنتهم وهي معاقه !!!
    سمير: الإعاقه مو عيب ولا نقص يبه ... وبعدين الأمل بالله موجود...
    أم سمير: وش حادك على الهم يا وليدي !!!..
    سمير: يا يمه أنا أحبها..
    أم سمير: ايييييييش !!!
    سمير: انا متعرف على البنت لي سنه ..حبيتها وحبتني... وعزمنا نتزوج..
    أم سمير: ....
    أبو سمير: ياولدي أعقل وخل عنك خرابيط هالمسلسلات.. البنت مهيب من مستواك الاجتماعي..
    وش يقولون عنا الناس بكره !!!
    سمير: يا يبه اللي يسمع كلام الناس يتعب ...
    أم سمير: يا وليدي .. ورا ماتاخذ وحده من بنات خالاتك.. ترا ما ينقصهم شي..
    أبو سمير: ولا عندك بنت عمك حمد .. ألف من يتمناها.. وترا البنت لولد عمها ...
    سمير: وش البنت لولد عمها يبه .. هالكلام خلاص ولى وراح.. حرام عليكم تغصبون بنت الناس ..
    أبو سمير: هذي أسمها عادات وتقاليد وأعراف.. ما راحت ومهيب رايحه..
    أم سمير: والله بنت عمك هي انسب شي لك ..
    سمير: !!! هالحين من اللي بيعرس !! انا ولا أنتم !؟..
    أم سمير: .....
    أبو سمير: انت اللي بتعرس بس حنا اللي بنناسب ياولدي.. وقلت لك هالبنت مهيب من مستواك..
    سمير: يا يبه أنــ...
    أبو سمير: اقول عاد.. خل عني خرابيطك .. عرس على بنت ابو يوسف مافيه..
    سمير: بس يا يبه أنا أحب البنت..
    أبو سمير: والله ما دمر راسك الا هالافلام .. رجال طول بعرض وتقولي أحب !!
    أم سمير: خل عنك أحلام المراهقه يا ولدي...
    سمير: هالحين لكم سنين صاجيني اعرس اعرس .. يوم قررت اعرس بتقفلونها بوجهي..!!
    أم سمير: ....
    أبو سمير: اسمع يا سمير.. علمن ياصلك ويتعداك .. عرس على هالبنت مافيه..
    وان خذتها تراك منت ولدي ولا أعرفك..

    نهض الأب من مكانه غاضبا وصعد إلى غرفته ..
    نظرت أم سمير إلى الأرض..
    اطلق سمير ضحكة ساخره .. ونهض ليخرج من المنزل..

  9. #24
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    خرج سمير من المنزل...
    ضاقت به الدنيا (( يا كثر ما تضيق به المسيكين .. والله يا انا متسلط عليه))...
    فكر وفكر وفكر...
    هام على وجهه حتى حل المساء...
    اتصل بعادل..
    ذهب الى منزله.. وشرح له الوضع ...


    عادل: طيب يالذيب.. وش بتسوي هالحين ؟؟؟
    سمير: والله مدري .. يا عادل انت أكثر واحد عارف وش كثر ابي هبه..
    عادل: ....
    سمير: والله أحبها يا عادل..
    عادل: أدري.. والله أدري يا سمير..
    سمير: طيب والحل؟!..
    عادل: والله مدري يا سمير.. بس أهلك ما تركو لك مجال..
    سمير: يعني وشلون !!
    عادل: يعني مالك الا انك تختار.. ياهبه يا أهلك..


    كان الأختيار صعبا..
    خيارين احلاهما مر..
    خرج سمير من بيت عادل...
    فكر وفكر وفكر...
    بعد كل ما مر به .. يستحيل ان يختار فراق هبه..
    وجاء في ذهنه أن أهله لن يطول غضبهم .. وستعود المياه لمجاريها بعد مده..
    لذلك قرر..
    قرر الزواج من هبه .. وتحمل النتائج..
    عاد إلى المنزل .. واتصل بهبه..


    هبه : اهلين سمير..
    سمير: هلا قلبي..
    هبه: هاه حبيبي.. وش أخبارك اليوم ؟؟..
    سمير: ....
    هبه: وش فيك سمير؟؟..
    سمير: هبه ... أنا فاتحت أهلي بالموضوع اليوم....
    هبه: والله !!! .. طيب هاه وش صار..
    سمير: ... والله مدري وش اقول لك ...


    انقبض قلب هبه...

    هبه: ليه .. وش صار ؟؟
    سمير: ....
    هبه: تكلم يا سمير ارجوك..
    سمير: ياهبه اهلي رفضو..


    ساد الصمت على المكالمه...
    أردف سمير...


    سمير: هبه..
    هبه: نعم..
    سمير: هبه أنا قررت أتقدم لك واللي يصير يصير...
    هبه: لا...
    سمير: ايش !!
    هبه: لا يا سمير ...
    سمير: ...
    هبه: اذا اهلك رافضيني خلاص..
    سمير: وشلون يعني خلاص..!!!


    سالت الدموع من عيني هبه...

    هبه: يعني خلاص يا سمير.. كل واحد مننا بطريق..
    سمير: حرام عليك ياهبه !!! انتي عارفه كيف أحبك ..
    هبه: ....
    سمير: ياهبه أهلي بيزعلون صح .. بس اخرتهم بيرضون ..
    هبه: وممكن ما يرضون..
    سمير: ساعتها لكل حادث حديث..
    هبه: سمير مستحيل أسمح بالمشاكل بينك وبين أهلك.. وبعدين انا مابي افرض نفسي على أحد..
    سمير: ياهبه انا اللي مستحيل أعيش بدونك..!!!


    لملمت هبه دموعها.. واستعادت كبريائها..

    هبه: لا يا سمير.. بتعيش.. بتحزن شوي وتنسى ..
    سمير: هبه حرام عليك .. (( قالها وبكى))..
    هبه: معليش يا سمير.. بس سامحني..
    سمير: ....
    هبه: فمان الله.. (( قالتها وأقفلت الخط))..


    أقفلت هبه خط الهاتف وارتمت تحتضن وسادتها وتبكي..
    تبكي بحرقه..
    تبكي بمراره..


    حاول سمير الأتصال بها..
    حاول وحاول وحاول..
    دون فائدة..


    مضى أسبوع على هذا الحال..
    قرر الذهاب الى حيث كانت تتمشى..
    ذهب إلى هناك ..
    وصل في التاسعة تماما..
    وقف ينتظر حضورها ...
    طال الإنتظار..
    مرت ساعات .. ولكنها لم تأتي...
    بقي على هذه الحال شهرا كاملا..
    يحظر كل يوم الى ذلك المكان ..
    يصحبه عادل أحيانا..
    ولكن اين هبه...
    لا أثر لها..
    بداء يتمشى في ذلك المكان كل يوم .. ينظر الى زواياه ...
    يتذكر مواقفه معها..
    حين رأها أول مره .. حين كلمها لأول مره .. حين أعتذر لها..
    مشى ومشى ومشى...
    لأيام ظل يتردد على المكان ويمشي..
    الى أن جاء ذلك اليوم...


    كان يمشي هناك..
    ولكنه توقف..
    ينظر الى الأرض..
    سالت من عينه دمعه.. تردد صدى وقوعها على الأرض..
    نظر الى السماء..
    أغمض عينيه ..
    حاول أن لا يبكي..ولكنه بكى ..
    جلس على الرصيف ..
    يبكي ..
    وسط تعجب الماره..
    بكى وبكى وبكى..
    فقد أدرك ان الأمر انتهى..
    أدرك أخيرا أن هبه لن تعود...


    *********************************

    بعد نجاح سمير في تخطي أقسى التحديات من خلال حبه لهبه..
    بعد سباحته ضد اصعب تيارات الحياة ليصل إليها..
    فشل في معاكسة اتجاه تيار "العادات والتقاليد"..
    مضى الأن ستة أشهر ..
    حال سمير أصبحا مثيرا للشفقه..
    كان يسمع تهامس أهله..
    (( ايه هذي بنت ابو يوسف أكيد ساحرته ))...
    (( اكيد هبه هي اللي مشيشته علينا ))...
    (( مسيكين يا وليدي لعبت عليك هالبنت))...
    كان كلامهم يحرق قلبه..
    لم يحاول الدفاع عنها..
    لأن ذلك سيكون عبثا..
    فلقد ذهبت ..
    ذهبت هبه..
    ولن تعود..


    جرف ذلك التيار سمير بعيدا...
    رمى به في شاطئ "الأعراف"..


    تزوج سمير بعد فترة من ابنة عمه اللتي وافقت جبرا..((لم تكن موافقتها ذات أهميه))..
    رزق منها بصبي..
    لم يكمل الصبي عامه الثاني حتى شهد انفصال والديه..
    سمير الأن منشغل بتربية إبنه...


    لا تزال هبه في بيت أهلها رافضة كل من تقدم لها وسط تسألات الأهل عن السبب

  10. #25
    التسجيل
    28-11-2003
    الدولة
    K.S.A - jeddah
    المشاركات
    209

    Unhappy Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    والله أخوي قريت القصة لييييييييييييييييين ذرفت دموعي والله

    بيني وبينك القصة مؤثرة جدااااااااااااااااااااااااااااا

    وياريت لو ما تتأخر علي وأبغى أعرف هل للقصة بقية


    وشكرا

  11. #26
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    Angry Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    واللي يرحم والديك كمل القصة

  12. #27
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    thesilver86 أخوي إصبر هذا حال الدنيا ...

    والقصه انتهت ...

    ALTANGO القصه انتهت ...

  13. #28
    التسجيل
    15-02-2004
    المشاركات
    33

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية



    اتمنى اشوف تكملة القصة .. واشوف نهايتها الصدمه .. لانها عاجبتني مع انها طويييييييييله
    اتــفـق الــعرب عــلى أن لا يتـفـقــوا :buttkick:

  14. #29
    التسجيل
    03-07-2003
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    497

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    التكملة بسرررررررررررررررررررررررررررررررررعة قبل لا تصير فيني جلطة بالقلب
    أي حبيب أخلصت له الحب الى الأبد ؟
    و أي راع لك أفلح يرضيك على مر الزمان ؟
    على تموز زوجك الشاب قضيت البكاء عاما اثر عام ..
    أحببت طائر الشقران الملون فكسرت له الجناح
    أحببت راعي القطيع و لكنك ضربته و مسخته ذئبا
    يلاحقه أبناء جلدته و تعض كلابه ساقيه
    فان أحببتني ألا يكون نصيبي منك كهؤلاء ?



    حقيقة دراكولا _ قصة من تأليفي

  15. #30
    التسجيل
    04-12-2003
    المشاركات
    13,612

    Re: قصة نهايتها صدمة غير طبيعية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الغربه
    اتمنى اشوف تكملة القصة .. واشوف نهايتها الصدمه .. لانها عاجبتني مع انها طويييييييييله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الخيال
    التكملة بسرررررررررررررررررررررررررررررررررعة قبل لا تصير فيني جلطة بالقلب
    أنا قلت القصه خلصت ......

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. باركولي سجلت
    بواسطة : توني مشترك , في الرياضة العربية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-11-2003, 03:01 PM
  2. الى (داج2222) تراك مسوي زحمة في المنتدى
    بواسطة : الوليد , في المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-10-2001, 07:36 PM
  3. سجلت فيi8 ولكن
    بواسطة : Boa , في منتدى استضافة المواقع
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-09-2001, 04:36 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •