شباب أولا هذه القصة معاده وأعيدت لتغيير الطرح وللإستفادة![]()
الفصل الأول
سمير وهبهالقصة منقولة من أحد المنديات ( القصة واقعية )
استيقظ في التاسعة صباحا، رأسه يكاد ينفجر من إرهاق سهر ليلة البارحه.. بخطى متثاقله نهض من سريره وعقله يسترجع لمحات من صخب تلك السهره ، ضجيجها يملاء رأسه،
أخذ حمامه الصباحي، ازال ذقنه، غسل وجهه، ثم رفع عينيه ينظر الى المراة يراقب قطرات الماء تنساب فوق تقاسيم وجهه، تأمل في وسامته بوجه يملأه الجمود، وجه ميت، ثم أحياه بابتسامة مفاجئه
تعلن بداية يومه. ارتدى ملابسه الأنيقه .. وقف أمام المراة مجددا.. ينسق غترته فوق رأسه.. وابتسم مجددا للمراة.. توجه لطاولة قريبه تصطف فوقها انواع العطور ..
نظر الى ثلاثة منها في زاوية الطاوله .. يستند الى كل منها بطاقة ... احدها من حنان، والأخرى من هناء ، والأخيرة من نهى ..كل بطاقة تفننت صاحبتها فيها واختارت ابدع الكلام
لحبيبها سمير .. نعم اسمه سمير.. حبيبهن.. ابتسم بسخرية وصرف نظره عنها جميعا ونظر لعطر اهدته اياه أمه.. تناول العطر وأغرق به ثيابه.. نزل..
تناول قهوته .. سلم على أمه ... قبل يديها .. قبلته على خده .. ثم انصرف الى العمل .. او الى العبث.. خرج ليعبث بأحدى مؤسسات والده التي عين فيها مديرا
ليشغل فراغه الصيفي.. وكعادة المدير.. وصل الى مكتبه في العاشرة صباحا .. نهض السكريتير الذي يفوقه جيلا ليفتح له باب المكتب .. جأته القهوه في ميعادها..
بدأ عمله بتصفح الصحف .. تابع الاخبار .. اخبار الرياضه .. تعكر مزاجه بتذكره هزيمة فريقه .. لم يلبث ان استرجع صفاء مزاجه برنين الهاتف..
سمير: ألو..
هناء: أهلين سمير ..
سمير: هلا "عمري" .. وش أخبارك ؟
هناء: الحمدلله .. مشتاقة لك..
سمير: والله انا اكثر "حياتي"..
هناء: سمير ... قلت لك مشتاقة لك ..
سمير: قلت لك وأنا أكثر يا "روحي"..
هناء: يا سمير .. أنا .. أبي أشوفك ...
سمير: والله يا "حبيبتي" شوفتك منى عيني ..بس تعرفين انا هالحين ((مسؤول)) عن مؤسسة الوالد ووقتي مره ضيق ..
هناء: ...
سمير: والله اسف يا "قلبي" بس من جد ما عندي وقت..
هناء: الله يعينك حبيبي.. بس ياليت تخليني على بالك .. ابي اشوفك في أقرب فرصه..
سمير: أمرك "عيوني" ..اعذريني بس انا مشغول هالحين ولازم اقفل..
هناء: اوكي حبيبي ... باي..
سمير: باي..
عاد الى ضجره ((المسؤول)) يقلب في عقود المؤسسه غير واع لما يوقع عليه من اوراق رسميه ..
انتهى من ما بين يديه من أوراق بسرعه ..
وطلب سكرتيره ليرسلها الى الجهات المعنيه..
خرج السكرتير وأقفل الباب .. ادار شاشة حاسبه الالي..
واخذ يراقب شاشة بريده منتظرا..
دام الانتظار طويلا..
وقاطعه صوت الهاتف ..
سمير: ألو..
نهى: مرحبا سمير..
سمير: اهلييييييييييييين حنان .. وينك من زمان؟؟
نهى: حنان !! مين حنان !؟
سمير: أأأأاااا .. انتي يا "عمري" .. انتي الحنان كله ...
سكتت لبرهه ... ثم صدقته او ارادت ان تصدقه .. لما يحمله قلبها من حب له ..
نهى: ايوه عمري .. ايش اخبارك اليوم ؟؟
سمير: والله تمام يا "حياتي" انتي كيفك ؟؟
نهى: انا بخير ..
سمير: هاه ايش سويتي امس فالعرس؟ ( أخطاء وسألها هالسؤال )..
نهى: والله فاااااااااااااااااااتك .. رقصنا وانبسطنا وغنينا وكل شي .. اسكت .. ماقلت لك ..
فلانه فستاااااااااااانها كان مرررررررره وعععععععع .. وعلانه كانت لابسه لون يا الله .. يحوم الكبد..و..و...و...
سمعها ..سمع حكاياتها.. سمعها وما سمعها... كان ينتظر .. يراقب الشاشه وينتظر..
وفجأة اصدر البريد صوت .. صوت يعلن نهاية سواليف نهى..
قاطع سمير روايات نهى..
سمير: معليش "حبيبتي".. بس عندي اجتماع (طارىء)..
نهى بحسره : بس أنا ما كملت معك ساعه...
سمير: معليش "عيوني".. بس لازم اروح للاجتماع ..
نهى: والله ما شبعت من صوتك ... (وانتي خليتيه يحكي الله يهديك !!)..
سمير: خلاص "قلبي".. أكلمك الليله وتشبعين من صوتي..
نهى: ...
سمير: يالله "روحي" .. باي..
نهى: .. باي..
( من طبع الانسان لما يحب انسان .. يحب يقول له على كل شي يصير بحياته ... واحيانا يحب يغوص في اعمق التفاصيل..
يحب يشاركه بكل تفاصيل حياته .. كل لحظه فيها .. والحلو منها قبل المر.. وكذا كانت نهى..
و كذا ما كان سمير.. ولا كان يفهم نهى ... او ما حاول يفهمها.. )
اقفل سمير خط الهاتف.. والتفت سريعا لشاشة الحاسب.. ليجد من انتظرها طويلا متصله ..
وقبل ان يبداء بمحادثتها حادثته ..
هبه : اهلين سمير ... صباااااااااااح الخييييييييييير ..
سمير: هلا والله هبه ..
واخذهما الحوار عبر المسنجر لساعات ..
قبل ان يقاطعه الهاتف مرة أخرى ..
رفع سماعة الهاتف ليجد حنان على الطرف الاخر...
سمير: معليش حنان بس انا مرررررررررررره مشغول ...
حنان: ....
سمير: يالله "حياتي" باي.. اكلمك بعدين..
حنان: لهالدرجه ما عدت أهمك يا سمير !!
سمير: بالعكس يا "عمري" انتي "قلبي" و "روحي" و "عمري" و " عيوني" اللي اشوف الدنيا بها .. (((واضح)))
حنان: طيب انت عارف...
سمير: حنان .. ايوه عارف .. انا مشغول مره .. بعدين اكلمك .. باي..
وقبل لا تنهي الكلام .. قفل سمير الخط ... قبل لا تذكره بأن اليوم هو ذكرا لقاهم .. قفل الخط..
لقاهم قبل خمس سنين ..حبهم اللي من سنه وهو من طرف واحد ..قفل الخط .. وقال انه عارف ..
ومن زود حبها له .. بلعت مرارة الموقف وقالت أكيد انه عارف.. بس مشغول..
وراحت تنتظر يفاجأها بأنه عارف ...
رجع سمير لمحادثته .. وكمل باقي الدوام على المحادثه ..
وقبل لا ينهي الحوار .. وزي كل مره .. طلب من هبه انه يسمع صوتها ..
وزي كل مره رفضت ..
كانت بتجننه .. تعرف عنه كل شي .. وهو ما يعرف الا اسمها..
عندها صورته .. وما عنده فكره عن شكلها..
كيف ترفضه وهو الشاب الوسيم ابن صاحب سلسله من مؤسسات البلد !!!
جننه السؤال وهو يدور في راسه ...
ألح عليها بالطلب ..
وطلب منه بكل أدب..
ينسا الموضوع ..
وكل مره كانت فيها ترفض.. كان يتعلق فيها اكثر واكثر..
جا وقت نهاية الدوام ..
وتوادعو..
واتفقو على اللقا بكره .. في نفس الموعد.. وعلى نفس البريد .. مثل كل يوم ..
وقبل يطلع ..
قالت له..
هبه : سمير..
سمير: سمي..
هبه : تبي تشوفني ؟
سمير: !!!.. أكيييييييد ..
هبه : أنا كل يوم أطلع امشي في (...) .. تعال هناك ودورني...
قالتها علشان تجننه وبس ..
وصار لها اللي تبي..
وأنجن..
وتوادعو..