
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hnhn94
أولا أشكر الأخت ثمرة على الموضوع الجميل المبتكر وهو حقاً موضوع جديد ومفيد ويستحق المناقشة.
فالجواب على السؤال الرئيسي هو طبعاً تختلف نظرة الولد عن البنت ليس في الانمي فقط ولكن في كل شيء، وذلك فطرياً ومسلما به.
فمن الناحية البيولوجية
مخ الرجل أكبر حجما ووزنا من مخ المرأة، لكن تبين إن الإناث يحققن نتائج دراسية أفضل من الذكور لأن البنت أكثر استقرارا وتركيزا من الصبي، وتبلغ النضج العقلي والنفسي قبل الولد، ولا يعني هذا إنها أكثر ذكاءً لكنها أكثر وعيا وإدراكا، فالبنت تكون هادئة ومنتبهة لكل ما يجري حولها، سواء في المدرسة أو في البيت، فهي في المدرسة تتابع الشرح في حين يكون الصبي أكثر شرودا. لذلك فهي تتفوق عليه حتى في الرياضيات بعكس الشائع بين الناس بأن الذكور يتفوقون على الإناث في الرياضيات.
يظهر الفارق في الوعي بين البنت والولد بعد خمسة أو ستة أشهر من الولادة، فتبدأ البنت بتحريك أناملها بصورة صحيحة عندما تلتقط الأشياء الموجودة حولها في حين يكون الولد أبطأ وغير قادر على ضبط حركاته وردود أفعاله، حتى في النظرات فالبنت تبدأ من السن المشار إليها بمتابعة ما يمر أمام عينيها لكن الصبي يكون أقل تنبها، وكذلك بالنسبة للنطق وتعلم الكتابة فالبنت تسبق الولد في ذلك.
أما من ناحية الاختلاف الفسيولوجي بين الذكر والأنثى
مخ الأنثى أكثر تطورا من مخ الذكر في مراحل النمو الأولى، وهناك اختلاف يشمل تكوين الجهاز العصبي ومدى التناسق الذي يتحكم بعلاقاته مع القدرة على المشي والنطق وغير ذلك من وظائف، لكن بالرغم من كل ذلك يتميز الذكر بالقدرات الإبداعية والخلاّقة . لكن المحيط الاجتماعي الذي ينشأ فيه الطفل وأسلوب التربية له تأثير على تغذية القدرات الذهنية والعقلية لدى الذكر والأنثى، لذلك لابد من الحرص على إنماء عقلية الطفل منذ سنواته الأولى سواء أكان أنثى أم ذكرا، والتحدث إليهم في الأمور المهمة والحرص على الاستماع لما يريد الطفل قوله.
ولكن هذا لا يعني أفضلية نظرة وفكر أحد بسب جنسه هناك يوجد أختلاف واقع ولكن يعتبر الذكر والانثى في ميزان واحد في ديننا الحنيف، بغض النظر عن أن الرجال قوامون على النساء، أو لذكر مثل حظ الانثيين، كل هذا ليس بسبب كون المرأة بأنها مرأة ولكن لظروف اجتماعية وعرفية، بل أن المرأة البنت في منهاج الدين الحنيف فضلت على الولد، ال رسول الله (ص): (نعم الولد البنات ملطفات مجهزات مؤنسات) هذا هو التقريظ النبوي المقدس للبنت وهذه هي فكرة الاسلام عن الوليدة وعن أهميتها في الوجود.
وقد يعتبر هذا الحديث طبيعياً في مثل هذا العصر وبعد أن ركز الاسلام للمرأة كيانها الخاص وبعد أن عمت فكرة الاسلام عن كون البنت والولد في ميزان واحد. ولكن هذا الحديث جاء على لسان رسول الله (ص) في عصر كانت العوائد الجاهلية فيه مستحكمة وكانت البنت فيه موؤدة خوفاً من عار بقائها في الحياة. وكان من أسباب عار الرجل أن يكون أبا بنات حتى أن أعداء رسول الله (ص) كانوا يجعلون من أبوة رسول الله. للبنات سبيلاً إلى الاستهزاء والسخرية. وقد جاء في الروايات أن رسول الله (ص) بشر بإبنته فنظر إلى وجوه أصحابه فرأى الكراهة فيهم، فقال: مالكم؟!.. ريحانة أشمها ورزقها على الله عز وجل.
وهكذا نرى أن الاسلام ارتفع بالبنت الموؤدة إلى ريحانة وإلى خير الولد. وقد روي عن رسول الله الأعظم (ص) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى أرق على الإناث منه على الذكور وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها قرابة لا فرحه الله يوم القيامة.
وهكذا وعلى هذا النحو غرس الاسلام في صدور المسلمين حب البنات وأفهمهم أنها ملذة لهم مثلها في ذلك مثل الولد سواء بسواء. وجاء في الروايات أنه ولد لرجل من أصحاب الإمام أبي عبدالله (ع) جارية فدخل على أبي عبدالله فرآه مسخطاً، فقال له: أرأيت لو أوحى الله إليك أن أختار لك أو تختار أنت لنفسك ما كنت تقول؟ قال: كنت أقول يا رب تختار لي. قال: فإن الله عز وجل قد اختار لك. ثم قال: إن الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى وهو قول الله عز وجل، (فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحماً) الكهف/ 81، أبدلهما الله عز وجل بجارية ولدت سبعين نبياً.
وقد روي عن أبي عبدالله (ع) أيضاً أن رجلاً تزوج بالمدينة فلما جاءه سأله أبو عبدالله: كيف رأيت؟ فقال: ما رأى رجل من خير من إمرأة إلا وقد رأيته فيها، ولكن خانتني. فقال: ما هو؟ قال: ولدت جارية. فقال أبو عبدالله: لعلك كرهتها، إن الله عز وجل يقول: (آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً) النساء/ 11. وهذه الرواية تدلنا على المهمة العسيرة التي واجهت الاسلام في مطلعه الأول عندما ركز للبنت مقاماً معترفاً به شرعياً ورسمياً وعاطفياً. فبعد مضي حوالي القرن نرى أن هذا الرجل يعتبر أن زوجته قد خانته لأنها ولدت له جارية، وهذا هو السبب في كثرة الروايات التي وردت عن النبي يحبب فيها البنت ويقربها إلى القلوب ويجعلها ريحانة ونعم الولد.
أما بالنسبة الى ما يعجبني في غرندايزر هو الاسلحة المتطورة التي يستخدمه في القتال - الرزة المزدجة - رعد الفضاء - اللاتحام مع مركبته الطائرة ومن ثم تحوله لرجل آلي والعكس

مذهلة..