2005
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وكل عام وأنتم بخير.
كما أفعل نهاية كل سنة لقد أجتمعت البارحة مع نفسي إجتماع نهاية السنة، وأخرجت ورقة نهاية عام 2003 التي حددت فيها أهدافي لعام 2004 ومن ثم أخذت ورقة طويلة ورسمت خطاً عمودياً بمنتصفها وعنونت أحد النصفيين بكلمة " نجاح " والآخر بكلمة " فشل " وقمت بمراجعة كل ما أنجزته خلال العام الماضي ودراسة أسباب أي نجاح أو إخفاق مررت به. والحقيقة أن العام الماضي لم يكن مرضياً أبداً، فلثد كان عام حزيناً ومخزياً لي، فمن منا لم تنتابه لحظات أحس فيها بالألم.. بالقهر..؟! من منا لم تغتاله موجة إحباط عاتية أفشلت تفكيره وانشغل بها قلبه بل وأحياناً سال على إثرها دمعه؟! من منا لم يفقد هدفاً ثميناً كان يعمل لأجله حيناً فتكاثرت العقبات أمامه، وردت على إثرها خطواته، فالإنسان مهما كان عمره ومهما كانت طموحاته وأفكاره، فهو إنسان يحمل في داخله أهدافاً، وآمالاً، يسعى جاهداً لأن يحققها، ويعمل على أن يراها أمامه واقعاً مجسداً. طبعاً تعلمون أنه لا يمكنك بأي حال الجزم بنجاحك ولا التكهن بانتصارك مهما عملت ومهما صنعت ومهما بذلت، وقد تأتي لحظة الفشل بعد جهود وعمل قل و أكثر، وتتراوح النفوس في درجة تقبلها للفشل، في درجة تعاملها معه، ومن ثم في عودتها لحياتها الطبيعية، وإعادة الكرّة.
الخلاصة أن عمود الفشل قد وصل تقريباً لأسفل الصفحة، بينما عمود النجاح لم يتخطى منتصفها حتى .. ولكني لا أنسى أبداً أنه أحياناً كثيرة تكون طريقة التعامل مع الفشل أعظم من الفشل ذاته ضرراً وألماً، وقد تكون أكثر أيجابية وتنتقل بالفشل من الناحية السلبية إلى ساحة أكثر إضاءة وتفاؤلاً.
ففي النهاية، حددت لي أهداف أقل من الأهداف السابقة كما كانت الأهداف السابقة أقل من الأهداف التي قبلها، لأني الصراحة دائما ما أستنج ان بعض الأهداف لا تتوافق مع قدراتي الشخصية، وأنه علي ترك أحلام اليقظة فهي سراب لا تفيدني بشيء، فأنصحكم أن تحددوا هدفكم في الحياة بدقة، وبعدئذ اعملوا على تحقيقه، فإن السائر بلا هدف لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، ولا بد من مراعاة أن يكون الهدف وفق قدرات الشخص ومتلائما مع مواهبه، فلو فرضنا أن إنسانا لا يحسن الرياضيات، ولا يستطيع هضم هذه ا لمادة، ثم يجعل هدفه الدخول لكلية الهندسة للتخرج منها مهندسا فإن هذا يعبث، ولا يمكن أن يصل إلى النجاح الذي ينشده، فلا بد من موافقة الهدف لميول الإنسان ومواهبه حتى يستطيع تحقيقه.
المهم أن تعرف أن هذا لا يخالف أبداً أن تكون طموحاً، فالطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وكذلك الثقة بالنفس والإرادة أمران لا بد منهما.
ولكن لا بد من السعي والجد والاجتهاد للوصول إلى الهدف الذي وضعته، ولابد أيضا من الصبر على ما يعترض طريقك من مصاعب وعقبات ومحاولة تذليلها وإزالتها،فإن من يجلس ويتصور ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحا، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبدا، لكن من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل.
وفي النهاية، تذكر أن تسعة أعشار العبقرية إنما هي في بذل الجهد، فليس هناك ما يسمى خبير أو عالم أنما هناك فقط مجتهد ...
واعلم أن التوكل على الله والسير على منهاجه ومراقبته في كل وقت وحين هو الأساس الذي تقيم عليه حياتك في كافة جوانبها، فإن من اعتمد على الله كفاه، وفي الحديث "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
= = = = = =
بعد هذه المقدمة، دعونا نستعرض حصاد منتدانا منتدى الأنمي 2004- بطريقتي ^__^
أولا:
فأنا هنا لن أسألك ماذا أستفدت من المنتدى، ولكن أنت ماذا أفدت المنتدى؟
كالمقولة الشهورة للرئيس الأمريكي كيندي " لا تسأل ماذا يقدم لك الوطن، ولكن أسأل ماذا تقدم أنت للوطن"
ثانياً:
كيف تنظر لمنتدانا، وللأحداث ،ولتطورت التي حدثت خلال عام 2004م ؟
ثالثاً:
ماذا تتوقع لمنتدانا خلال السنة الجديدة 2005م، وما الذي تتمناه لك شخصياً وللمنتدى يشكل عام؟
ولكن قبل كل شيء دعونا نستعرض المنتدى في عام 2003م بشكل سريع ومن ثم نقارنه بالمنتدى خلال عام 2004 م.