مفكرة الإسلام: بالتزامن مع إعلان الحزب الحاكم السوداني حالة التعبئة العامة, استدعت وزارة الخارجية كلاً من 'ريك جيرالر استون' القائم بالإعمال البريطاني, و'يورجين ولكي' القائم بالإعمال الألماني.
ونقلت السودان, وفق ما ذكرت البيان الإماراتية, لكل منهما على حدة احتجاج الحكومة على مواقف دولتيهما تجاه قضية دارفور, وطالبتهما بوقف التصعيد، ومنح الخرطوم مهلة للوفاء بالتزاماتها.
ونقل نجيب الخير وزير الخارجية المناوب للقائم بالأعمال البريطاني احتجاج الحكومة على التصريحات غير الموفقة التي أطلقها الجنرال مايك جونسون رئيس الأركان البريطاني بشأن إرسال قوة من خمسة آلاف جندي بريطاني إلى دارفور.
ووصف تلك التصريحات بأن من شأنها تهديد الأمن القومي السوداني, وانتهاك السيادة الوطنية, وإرسال رسالة خاطئة للمتمردين, وتعويق الجهود الخاصة بتحقيق تسوية سلمية عبر التفاوض والحوار, وتعويق جهود الحكومة لتنفيذ الاتفاقيات الأمنية الخاصة بنزع أسلحة كافة المجموعات غير النظامية والخارجة عن القانون, وبسط سلطة الدولة, وسيادة حكم القانون, في كافة مناطق دارفور.
من جانبه, نقل القائم بالإعمال البريطاني للوزارة بأن تصريحات الجنرال مايك جونسون لا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة البريطانية.
وقال: إن خيار التدخل العسكري ليس خيارًا مطروحًا لدى الحكومة البريطانية, بل إن الحكومة البريطانية قد عبرت أكثر من مرة بإقرارها بالتقدم المحرز في إطار تنفيذ التدابير الإنسانية والأمنية الواردة في اتفاقية الحكومة والأمم المتحدة.
وعلى صعيد متصل, طلب وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أمس من الاتحاد الأوروبي 'الاعتدال' في مواقفه من الحكومة السودانية, معتبرًا أن التهديدات الدولية لن تساهم بحل الأزمة الإنسانية في دارفور.
وأكد إسماعيل في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة عقب لقائه نظيره التركي عبد الله جول: 'نحن لسنا بحاجة إلى تهديدات أو عقوبات'.
وأضاف: 'أحيانًا، تكون للتهديدات والضغوطات نتائج سلبية'.
وقال: 'إني أطلب من الاتحاد الأوروبي الاعتدال في تصريحاته, لكي لا يسيء المتمردون فهمها ولكي لا يستنتجوا أن بإمكانهم اعتبار اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي غير جديين',,.