القول بان عدم المشاركة في الانتخابات يؤدي بصاحبه الدخول في النار لم يأتي كفتوى للسستاني، انما قيل اثناء صلاة الجمعة.
لا اعلم اخى ما مدى اطلاعك في مسائل الافتاء والاسئلة الفقهية
لكن ألخص الامر لك بحديث للرسول الكريم
- عليه الصلاة والسلام -
يقول فيه
(( من قال لا أعلم فقد أفتى ))
.
وقد قال تعالى في كتابه الحكيم
(( و أسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ))
.
فلا أحد فينا ينكر مكانة السيستانى لدى الطائفة الشيعية
واعتباره مرجعهم الشرعي بالافتاء وامور الدين جامعة
فعندما يأتى ممثله الشخصي ويتحدث فهو يتحدث بناء على تفويض وتصريح من المرجع الشيعي وليس من هواه الشخصي
ولا يحتج بالقول انها قيلت بخطبة الجمعة فالامر سيان في الافتاء
سواء في المسجد بعد صلاة محدده او بخطبة الجمعة او في منزله او في الطريق او لوسائل الاعلام
فالفتوى فتوى لا ييشترط لقولها مكان او وقت محدد للاخذ بها واعتبارها صحيحة الاركان فشرط المكان والزمان غير متطلب بل مرفوض تماما بالافتاء
.
**مع ملاحظة انك اعلم منى بالسيستانى وتصريحاته وفتاويه
فهل سمعت او شاهدت للسيستانى شريط فيديو او صوتى يفتى فيه منذ عقود مضت..؟؟؟
جميع ارائه وفتاويه تتم عن طريق ممثليه ووكلائه المعترف بهم من قبله
فلا يمكن الاخذ بحجتك اخى الفاضل
.
و مهما كان فصاحب القول يعلم ان الاجتهاد قد يخطئ او يصيب، و اني لاظن ان صاحبه الواقف على المنبر يعلم جيدا ان الله اعلم.
عفوا اخى الكريم
من قال لك ان هذا هو الاجتهاد بالفقه ...؟؟؟
فهل سمعت بعالم دين يقول للعامه ان لم تقومى بعمل دنيوى معين
(عمل دنيوى اى ليس من تعاليم الدين ولم يتطرق له الاسلام بشئ صريح)
فإن مصيره جهنم كمصير الكفار ..؟؟
نعم يجتهد لكن ليس هكذا بشكل فاجر وبتعدى واضح على مقدرة الله سبحانه خالق الخلق والجنة والنار
فمن هو لكى يدخل العباد بنار خالقه ..؟؟؟
فهل هو يأمن ان لا تمسه لهيبها حتى يلقي بالاخرين بها ...؟؟؟ 
لا يوجد شخص يضمن الحنة او النار فكل شئ بمشيئة الله وحده لا شريك معاه سواء اكان سنى ام شيعى ام نصرانى ام يهودى ام بوذى او مجوسي او علمانى ...الخ
ولم يضمن الجنة ونعلم بانه داخليها باذن الله سوى العشرة المبشرين بالجنة فقط
.
و قد كان قصده ان الانتخابات ( و لو لم تكن موجودة اثناء نزول الرسالة ) فأنها قد تؤدي الى تهدئة الوضع في العراق بقيام حكومة منتخبة تتفاوض على وضع الاميركان كتعبير لرغبة الشعب العراقي، هذه الرغبة التي سيعبر عنها ممثلي الشعب في هذه الحال.
اولا لم انكر انه يقصد الانتخابات منذ اول حرف كتبته في الموضوع
ثانيا الحديث عن مسألة ادخال عدم المشاركين لنار جهنم ان لم يشاركوا بها
وهذا امر كما قلت عظيم لدينا ولدى الله
فهل نصب نفسه أله يفعل مايشاء دون حسيب ولا رقيب
اما تطرق بالحديث عن حكومة منتخبة وتفاوض على وضع الامريكان
فالامر لن يختلف عن مايجرى الان بما يحتويه من احياء لفريضة الاستعمار الغربي للشرق الاوسط
فها هم المستشارون الامريكان يملؤون ردهات الوزارات العراقية
وهم الامرون والناهون فيها والوزير لايقدم على شئ من دون اخذ الموافقه من المستشار المخصص له
وتأكد من امر سوف يتكرر بالعراق الا وهو حادثة احتلال اليابان والمانيا من قبل امريكا وحلفائها في نهتاية الحرب العالمية الثانية
فها هى قواتها تتواجد وبشكل دائم بتلك الدولتين منذ مايزيد على نصف قرن
بل تعد تلك القوات وقواعدها من اهم القواعد الامريكية خارج الولايات المتحدة الامريكية نفسها هذا اذا استثنينى قاعدة السيلية القطرية
فلا تعتقد انهم خارجون من العراق
ولا تعتقد ان الذين سوف يصلون لسدة الحكم سوف يطلبون ذلك
بل سوف تجدهم يبررون ضرورة بقائهم ويصبحوا حجة في مد بساط قواعدهم على اقليم العراق باكمله والدليل تلك القواعد التى أنشئت وسوف تنشأ فيه
.
و الانتخابات ليست شيئا جديدا في العالم العربي و الاسلامي،
صدقت لكن نسيت او تناسيت أمر مهم
هل تعتبر تلك الانتخابات شرعية وسليمة ..؟؟
فها هى تونس تنتخب رئيسها لفترات طويله وبتعديل سابق للدستور التى تحدد عدد دورات ترشيح الرئيس للحكم
وهاهى مصر تعيش مرحلة خامسه او سادسة لاعادة انتخاب رئيسها
بشكل يتعارض ايضا مع الدستور المعدل من قبل مجلس الشعب الصورى تماما كتونس
وهاهى الجزائر تغرق بمستنقع الرفض العلمانى لرغبة الشعب الجزائرى بوصول الاسلاميين لسدة الحكم
وهاهى سوريا ترزخ تحت وطء حزب البعث الملحد والوحيد بالانتخابات
وهاهى السودان تبحر بعباب ببحر الحزب الحاكم الاوحد
ولا نهمل التجربة العراقية بالنسخة الافغانية
ماذا وجدنا بالانتخابات الرئاسة التى اجرين منذ فترة بسيطة
واتهامات التزوير من المرشحين وان الولايات المتحدة حابت دميتها حامد قرضاى بتزوير الانتخابات والصناديق لضمان بقاء حليفها وصنيعتها بالحكم لتحقيق مأربها المكشوفه للجميع
.
أما بخصوص الشيعة فلا نستطيع انكار انهم مسلمين، و الا لمنعوا من الحج.
الذى أذكره انه بعد أحداث مكة المكرمة في حقبة الثمانينات من القرن الماضي وما احتوته من تفجيرات وقتل وتخريب ونهب وتعيب للحجاج ورجال الامن على يد الحجاج الايرانيين المدججين بالسلاح والمتفجرات
انه تم تخفيض عدد حجاج ايران وربما منعت لفترة لا اذكر تماما
ومع ذلك هناك من العلماء المسلمين من اخرجهم من ثوب الاسلام
وهو امر ليس محور حديثنا حاليا
ارجع للتاريخ لترى ماذا صنعوا في مكة وبالحجاج بجوار بيت الله الحرام
.
مع تحياتى وتقديرى
اخوك محروم