السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ايها الاخوة الافاضل
براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
تفسير البغوي
- اسلك ، أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ، برص، فخرجت ولها شعاع كضوء الشمس، واضمم إليك جناحك من الرهب ، قرأ أهل الكوفة، والشام: بضم الراء وسكون الهاء، وبفتح الراء حفص، وقرأ الآخرون بفتحهما، وكلها لغات بمعنى الخوف.
ومعنى الآية: إذا هلك أمر يدك وما ترى من شعاعها فادخلها في جيبك تعد إلى حالتها الأولى.
والجناح: اليد كلها. وقيل: هو العضد. وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهم: أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية، وقال: ما من خائف بعد موسى إلا إذا وضع يده على صدره زال خوفه.
قال مجاهد : كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه الفزع.
وقيل: المراد من ضم الجناح: السكون، أي: سكن روعك واخفض عليك جانبك، لأن من شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه، ومثله قوله: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة (الإسراء-24)، يريد الرفق، وقوله: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين (الشعراء-215)، أي: ارفق بهم وألن جانبك لهم.
قال الفراء : أراد بالجناح العصا، معناه: اضمم إليك عصاك.
وقيل: الرهب الكم بلغة حمير، قال الأصمعي : سمعت بعض الأعراب يقول: أعطني ما في رهبك، أي: في كمك، معناه: اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم، لأنه تناول العصا ويده في كمه.
فذانك ، يعني: العصا، واليد البيضاء، برهانان ، آيتان، من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين .