• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 16 إلى 30 من 69

    الموضوع: معنى الارهاب

    1. #16
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير البغوي




      - اسلك ، أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ، برص، فخرجت ولها شعاع كضوء الشمس، واضمم إليك جناحك من الرهب ، قرأ أهل الكوفة، والشام: بضم الراء وسكون الهاء، وبفتح الراء حفص، وقرأ الآخرون بفتحهما، وكلها لغات بمعنى الخوف.
      ومعنى الآية: إذا هلك أمر يدك وما ترى من شعاعها فادخلها في جيبك تعد إلى حالتها الأولى.
      والجناح: اليد كلها. وقيل: هو العضد. وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهم: أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية، وقال: ما من خائف بعد موسى إلا إذا وضع يده على صدره زال خوفه.
      قال مجاهد : كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه الفزع.
      وقيل: المراد من ضم الجناح: السكون، أي: سكن روعك واخفض عليك جانبك، لأن من شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه، ومثله قوله: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة (الإسراء-24)، يريد الرفق، وقوله: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين (الشعراء-215)، أي: ارفق بهم وألن جانبك لهم.
      قال الفراء : أراد بالجناح العصا، معناه: اضمم إليك عصاك.
      وقيل: الرهب الكم بلغة حمير، قال الأصمعي : سمعت بعض الأعراب يقول: أعطني ما في رهبك، أي: في كمك، معناه: اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم، لأنه تناول العصا ويده في كمه.
      فذانك ، يعني: العصا، واليد البيضاء، برهانان ، آيتان، من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين .

    2. #17
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير ابن كثير


      وقوله: ( وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ) أي: التي في يدك. كما قرره على ذلك في قوله: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [ طه : 17 ، 18 ]. والمعنى: أما هذه عصاك التي تعرفها ألقها فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى فعرف وتحقق أن الذي يخاطبه ويكلمه هو الذي يقول للشيء: كن، فيكون. كما تقدم بيان ذلك في سورة "طه".
      وقال هاهنا: ( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ ) أي: تضطرب ( كَأَنَّهَا جَانٌّ ) أي: في حركتها السريعة مع عظم خَلْق قوائمها واتساع فمها، واصطكاك أنيابها وأضراسها، بحيث لا تمر بصخرة إلا ابتلعتها، فتنحدر في فيها تتقعقع، كأنها حادرة في واد. فعند ذلك ( وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ) أي: ولم يكن يلتفت؛ لأن طبع البشرية ينفر من ذلك. فلما قال الله له: ( يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ ) ، رجع فوقف في مقامه الأول.
      ثم قال الله له: ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) أي: إذا أدخلت يدك في جيب درعك ثم أخرجتها فإنها تخرج تتلألأ كأنها قطعة قمر في لمعان البرق؛ ولهذا قال: ( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) أي: من غير برص.
      وقوله: ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ) : قال مجاهد: من الفزع. وقال قتادة: من الرعب. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير: مما حصل لك من خوفك من الحية.
      والظاهر أن المراد أعم من هذا، وهو أنه أمر عليه السلام، إذا خاف من شيء أن يضم إليه جناحه من الرهب، وهي يده، فإذا فعل ذلك ذهب عنه ما يجده من الخوف. وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يديه على فؤاده، فإنه يزول عنه ما يجد أو يَخف، إن شاء الله، وبه الثقة.
      قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا الربيع بن ثعلب الشيخ الصالح، أخبرنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عبد الله بن مسلم، عن مجاهد، قال : كان موسى عليه السلام، قد مُلئ قلبه رعبًا من فرعون، فكان إذا رآه قال: اللهم إني أدرأ بك في نحره، وأعوذ بك من شره، ففرّغ الله ما كان في قلب موسى عليه السلام، وجعله في قلب فرعون، فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار.
      وقوله: ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) يعني: إلقاءه العصا وجعلها حية تسعى، وإدخاله يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء -دليلان قاطعان واضحان على قدرة الفاعل المختار، وصحة نبوة مَنْ جرى هذا الخارق على يديه؛ ولهذا قال: ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ) أي: وقومه من الرؤساء والكبراء والأتباع ، ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) أي: خارجين عن طاعة الله، مخالفين لدين الله، [والله أعلم] .

    3. #18
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير السعدي

      ثم أراه الآية الأخرى فقال: اسْلُكْ يَدَكَ أي: أدخلها فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فسلكها وأخرجها، كما ذكر اللّه تعالى.
      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ أي ضم جناحك وهو عضدك إلى جنبك يزول عنك الرهب والخوف. فَذَانِكَ انقلاب العصا حية، وخروج اليد بيضاء من غير سوء بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ أي: حجتان قاطعتان من اللّه، إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فلا يكفيهم مجرد الإنذار وأمر الرسول إياهم، بل لا بد من الآيات الباهرة، إن نفعت.

    4. #19
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير المسير




      اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)
      أدخل يدك في فتحة قميصك وأخرجها تخرج بيضاء كالثلج مِن غير مرض ولا برص, واضمم إليك يدك لتأمن من الخوف, فهاتان اللتان أريتُكَهما يا موسى: مِن تحوُّل العصا حية, وجَعْلِ يدك بيضاء تلمع من غير مرض ولا برص, آيتان من ربك إلى فرعون وأشراف قومه. إن فرعون وملأه كانوا قومًا كافرين.


    5. #20
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير القرطبي

      قوله تعالى : اسلك يدك في جيبك الآية ، تقوم القول فيه واضمم إليك جناحك من الرهب (( من )) متعلقةبـ(( ولي )) أي ولي مدبراً من الرهب . وقرأ حفص و السلمي و عيسى بن عمر و ابن أبي إسحاق : (( من الرهب )) بفتح الراء وإسكان الهاء . وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفص بضم الراء وجزم الهاء . الباقون بفتح الراء والهاء . واختاره أبو عبيد و أبو حام ، لقوله تعالى : ويدعوننا رغبا ورهبا [ الأنبياء : 90] وكلها لغات وهو بمعنى الخوف . والمعنى إذا هلك أمر يدك وشعاعها فأدخلها في جيبك وارددها إليه تعد كما كانت . وقيل : أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه خوف الحية . وعن مجاهد وغيره ورواه الضحاك عن ابن عباس ، قال : فقال ابن عباس : ليس منأحد يدخله رعب بعد موسى عليه السلام ، ثم يدخل يده فيضعها على صدره إلا ذهب عنه الرعب . يحكى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أن كاتباً كان يكتب بين يديه ، فانفلتت منه فلتة ريح فخجل وانكسر ، فقام وضرب بقلمه الأرض . فقال له عمر : خذ قلمك واضمم إليك جناحك ، وليفرخ روعك فإني ما سمعتها من أحد أكثر مما سمعتها من نفسي . وقيل : المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب الله ما في صدرك من الخوف . وكان موسى يرتعد خوفاً إما من آل فرعون وإما من الثعبان . وضم الجناح هو السكون ، كقوله تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة [ الإسراء : 24] يريد الرفق .وكذلك قوله: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين [ الشعراء : 215] أي ارفق بهم . وقال الفراء : اراد بالجناح عصاه . وقال بعض أهل المعاني : الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة . قال مقاتل : سأتني أعرابية شيئاً وأنا آكل فملأت الكف وأومأت إليها فقالت : هاهنا في رهبي . تريد في كمي . وقال الأصمعي : سمعت أعرابياً يقول لآخر أعطني رههبك . فسألته عن الرهب فقال : الكم ، فعلى هذا يكون معناه اضمم إليك وأخرجها من الكم، لأنه تناول العصا ويدته في كمه وقوله : اسلك يدك في جيبك يدل على أنها اليد اليمنى ، لأن الجيب على اليسار . ذكره القشيري .

    6. #21
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير فتح القدير




      وكذلك قوله: 32- اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك جناح الإنسان عضده، ويقال لليد كلها جناح: أي اضمم إليك يديك المبسوطتين لتتقي بهما الحية كالخائف الفزع، وقد عبر عن هذا المعنى بثلاث عبارات: الأولى اسلك يدك في جيبك، والثانية: واضمم إليك جناحك، والثالثة: وأدخل يدك في جيبك. ويجوز أن يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا ثعباناً، ومعنى من الرهب من أجل الرهب، وهو الخوف. قرأ الجمهور الرهب بفتح الراء والهاء، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم ، وقرأ حفص والسلمي وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق بفتح الراء وإسكان الهاء. وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفصاً بضم الراء وإسكان الهاء. وقال الفراء : أراد بالجناح عصاه، وقال بعض أهل المعاني: الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة. قال الأصمعي : سمعت أعرابياً يقول لآخر: أعطني ما في رهبك، فسألته عن الرهب، فسألته عن الرهب، فقال: الكم. فعلى هذا يكون معناه: اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم فذانك إشارة إلى العصا واليد برهانان من ربك إلى فرعون وملئه أي حجتان نيرتان ودليلان واضحان، قرأ الجمهور فذانك بتخفيف النون، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها، قيل والتشديد لغة قريش. وقرأ ابن مسعود وعيسى بن عمر وشبل وأبو نوفل بباء تحتية بعد نون مكسورة، والياء بدل من إحدى النونين وهي لغة هذيل، وقيل لغة تميم، وقوله: من ربك متعلق بمحذوف: أي كائنان منه، وكذلك قوله: إلى فرعون وملئه متعلق بمحذوف: أي مرسلان، أو واصلان إليهم إنهم كانوا قوماً فاسقين متجاوزين الحد في الظلم خارجين عن الطاعة أبلغ خروج، والجملة تعليل لما قبلها.

    7. #22
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      [QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير البيضاوي








      اسلك يدك في جيبك أدخلها . تخرج بيضاء من غير سوء عيب . واضمم إليك جناحك يديك المبسوطتين تنقي بهما الحية كالخائف الفزع بإدخال اليمنى تحت عضد اليسرى وبالعكس ، أو بإدخالهما في الجيب فيكون تكريراً لغرض آخر وهو أن يكون ذلك في وجه العدو إظهار جراءة ومبدأ لظهور المعجزة ، ويجوز أ، يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا حية استعارة من حال الطائر فإنه إذا خاف نشر جناحيه وذا أمن واطمأن ضمهما إليه . من الرهب من أجل الرهب أي إذا عراك الخوف فافعل ذلك تجلداً وضبطا لنفسك . وقرأ ابن عامر و حمزة و الكسائي و أبو بكر بضم الراء وسكون الهاء ، وقرئ بعضهما ، وقرأ حفص بالفتح والسكون والكل لغات . فذانك إشارة إلى العصا واليد ، وشدده ابن كثير و أبو عمرو و رويس . برهانان حجتان وبرهان فعلان لقولهم أبره الرجل إذا جاء بالبرهان من قولهم بره الرجل إذا ابيض ، ويقال برهاء وبرهرهة للمرأة البيضاء وقيل فعلال لقولهم برهن . من ربك مرسلاً بهما . إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين فكانوا أحقاء بأن يرسل إليهم .

    8. #23
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      اما الاحاديث التي تفسر هذه الايات الكريمة فأقتصر على ذكر بعضها مما ورد في الصحيحين


      حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم ح قال وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا سيار قال حدثنا يزيد هو بن صهيب الفقير قال أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). رواه البخاري


      حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم قال حدثنا سيار هو أبو الحكم قال حدثنا يزيد الفقير قال حدثنا جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة).
      حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور).
      رواه البخاري



      وحدثني أبو الطاهر أخبرنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (نصرت بالرعب على العدو وأوتيت جوامع الكلم وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضع في يدي). رواه مسلم

    9. #24
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية


      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
      فإن رواية الحديث هذه التي أولها فضلت على الأنبياء بست هي على النحو التالي: فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. أخرجه مسلم والترمذي وأحمد .
      وليس فيها مسيرة شهر.
      وأما الرواية التي فيها مسيرة شهر فهي: أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه.
      ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر أن أعداءه يقذف الله في قلوبهم الرعب وهو منهم على مسيرة شهر، قال ابن حجر في فتح الباري: مفهومه أنه لم يوجد لغيره النصر بالرعب في هذه المدة ولا في أكثر منها، أما ما دونها فلا، لكن لفظ رواية عمرو بن شعيب : ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر.
      فالظاهر اختصاصه به مطلقاً، وإنما جعل الغاية شهراً لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه، وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر. (1/567).
      والله أعلم.

      المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

    10. #25
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      [QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية




      س‏:‏ يزعم بعض الجاهلين بأحكام شريعة الاسلام‏,‏ انها شريعة تؤيد الارهاب‏,‏ ويستدلون علي زعمهم بآيات قرآنية لم يفهموا معناها فهما صحيحا‏,‏ فكيف نرد عليهم ردا مقنعا لكل ذي عقل سليم؟

      جـ‏:‏ من صفات العقلاء في كل زمان ومكان أنهم لايحكمون علي الاشياء إلا بعد الفهم السليم لمعانيها‏,‏ وانهم إذا خفي عليهم معني لفظ من الألفاظ‏,‏ او حكم من الاحكام سألوا أهل العلم المتخصصين امتثالا لقول الله تعالي‏:‏ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏(‏ سورة الانبياء‏:‏ الآية‏7).‏
      والمراد بأهل الذكر‏:‏ العلماء الراسخون في علمهم سواء أكان علما دينيا أم دنيويا اي‏:‏ ان كنتم ـ ايها الناس ـ تجهلون شيئا من الاشياء التي تتعلق بأحكام الدين‏,‏ او بشئون الدنيا‏,‏ فاسألوا أهل الخبرة والاختصاص لكي يرشدوكم ولقد عد القرآن الكريم القول بغير علم من الفواحش التي حرمها الله ـ تعالي ـ تحريما قاطعا‏,‏ حيث قال سبحانه‏‏ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق‏,‏ وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا‏,‏ وان تقولوا علي الله مالا تعلمون‏(‏ الأعراف‏:33)‏

      أي‏:‏ وحرم الله ـ تعالي ـ عليكم ـ أيها الناس ـ ان تقولوا قولا او تحكموا حكما بدون علم منكم بصحة ما تقولون‏,‏ وبغير دليل علي صدق ما تحكمون‏.‏
      وفي الحديث الصحيح الذي جاء في البخاري ومسلم وغيرهما عن ـ عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العباد‏,‏ ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ـ أي‏:‏ بقبض ارواحهم‏,‏ حتي اذا لم يبق عالم‏,‏ اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا ـ أي‏:‏ في انفسهم ـ واضلوا ـ غيرهم‏.‏

      ومن مزايا اللغة العربية‏:‏ غناها في ألفاظها‏,‏ وتحديد معاني هذه الالفاظ تحديدا دقيقا قد لا يفهمه إلا الراسخون في العلم‏,‏ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء‏.‏
      وقد جاء في موسوعة نضرة النعيم ج‏6‏ ص‏2169‏ عند الحديث عن الرهبة والترهيب ما ملخصه‏:‏ الرهبة لغة‏:‏ مصدر قولهم رهب‏..‏ اي‏:‏ خاف‏,‏ وهذه المادة المكونة من الراء والهاء والباء تدل علي معنيين‏:‏ أحدهما‏:‏ الخوف‏,‏ والاخر‏,‏ الدقة والخفة‏,‏ يقال‏:‏ رهبه اذا خافه‏,‏ ويقال‏:‏ أرهبه اذا أخافه‏..‏
      والرهبة اصطلاحا تطلق علي الخوف مع التحرز والاضطراب‏..‏

      أما الترهيب‏:‏ فهو مصدر قولهم‏:‏ رهبة من الشئ‏,‏ بمعني اخافه منه خوفا شديدا ترتعد له فرائصه‏,‏ ويتحقق بذلك رهبة منه تخالج شعوره‏,‏ وتدفع صاحبها الي البعد عنه‏,‏ وعما يؤدي إليه من اعمال في هذه الحياة الدنيا
      وقد صار لفظ الارهاب والترهيب يطلق علي كل قول او فعل يقصد به العدوان علي الانفس او علي الاموال او علي الاعراض او علي اي حق من حقوق الافراد او الجماعات او الامم‏,‏ سواء أكان هذا الحق يتعلق بأمور معنوية كالحرية الانسانية والكرامة البشرية او يتعلق بأمور حسية كالعدوان علي اموال الناس وممتلكاتهم عن طريق اغتصابها او تخريبها او طرد اهلها منها ظلما وبغيا‏.‏

      والمتدبر للقرآن الكريم يري ان هذه المادة المكونة من الراء والهاء والباء وما اشتق منها‏,‏ قد وردت في القرآن الكريم في أكثر من عشرة مواضع‏,‏ وقد جاءت لمعان شتي‏.‏
      منها‏:‏ وجوب الخوف من الله تعالي ـ وحده‏,‏ وليس من احد سواه‏,‏ كما في قوله ـ عزوجل ـ‏:‏ يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون‏(‏البقرة‏:40)‏ وقد جاءت هذه الاية في مطلع عشرات الآيات التي تحدثت عن نعم الله ـ تعالي ـ علي بني اسرائيل‏,‏ وعن موقفهم الجحودي منها‏,‏ وعن نقضهم للعهود والمواثيق‏,‏ وعن عقوبات الله ـ تعالي لهم‏,‏ وعن تنطعهم وإلحافهم في المسألة‏,‏ وعن مزاعمهم الباطلة ودعواهم ان الجنة خالصة لهم من دون الناس‏,‏ وعن حرصهم علي الحياة‏,‏ وعن استبدالهم الذي هو أدني بالذي هو خير‏..‏

      وإسرائيل‏:‏ هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ـ عليهم السلام ـ وفي إضافتهم الي ابيهم اسرائيل الذي معناه‏:‏ عبدالله أو صفوة الله‏,‏ تشريف لهم وتكريم‏,‏ وحث لهم علي الاقتداء به‏,‏ وترهيب وتخويف لهم من ارتكاب مانهي الله ـ تعالي ـ عنه‏.‏
      فكأنه سبحانه ـ يقول لهم‏:‏ يا أبناء العبد الصالح‏,‏ والنبي الكريم كونوا مثل أبيكم في العبادة والطاعة‏,‏ وتنبهوا بعقولكم وقلوبكم لتلك النعم الجليلة التي أنعمت بها عليكم‏,‏ واستعملوها فيما خلقت له‏,‏ وأوفوا بما عاهدتموني عليه من الإيمان بي‏,‏ والطاعة لي‏,‏ والإيمان برسلي وعلي رأسهم وخاتمهم محمد صلي الله عليه وسلم فإنكم لو فعلتم ذلك زدتكم من هذه النعم‏..‏

      ثم امرهم ـ سبحانه ـ في ختام هذه الآية الكريمة‏,‏ أن يجعلوا خوفهم من خالقهم وحده وليس من احد سواه فقال‏:‏ وإياي فارهبون اي‏:‏ خافوني ولا تخافوا احدا سواي‏,‏ ولتكن قلوبكم عامرة بخشيتي وحدي‏,‏ فان ذلك يعينكم علي طاعتي ويبعدكم عن معصيتي‏,‏ واحذروا مخالفة امري وامر رسولي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ فان ذلك سيؤدي بكم الي حلول النقم والشقاء فهذه الآية الكريمة قد تضمنت وعدا ووعيدا وترغيبا وترهيبا‏.‏ وشبية بهذه الآية الكريمة قوله ـ سبحانه ـ وقال الله لاتتخذوا إلهين اثنين‏,‏ انما هو اله واحد فإياي فارهبون‏(‏ النحل‏:51)‏
      أي‏:‏ وقال الله ـ عزوجل ـ للناس جميعا‏:‏ لا تتخذوا معي في العبادة إلها اخر‏,‏ لان الخالق لكم‏,‏ انما هو اله واحد لا شريك له‏,‏ واجعلوا رهبنكم وخوفكم مني وحدي وليس من احد سواي والمتأمل في هذه الآية الكريمة يراها قد اشتملت علي ألوان من المؤكدات التي تنفر من الشرك‏,‏ وتأمر باخلاص العبادة لله ـ تعالي ـ وحده‏,‏ تارة عن طريق التقرير كما في قوله ـ تعالي‏:‏ وقال الله‏..‏ وتارة عن طريق النهي الصريح‏,‏ كمافي قوله سبحانه‏:‏ لاتتخذوا‏..‏ وتارة عن طريق القصد‏:‏إنما هو إله واحد وتارة عن طريق التخصيص والترهيب كما في قوله ـ تعالي‏:‏ فاياي فارهبون‏.‏

      ومن هذه المعاني التي جاءت بها مادة رهب‏:‏ الإرشاد الي ان الكتب السماوية التي انزلها الله ـ تعالي ـ علي رسله قد اشتملت علي الهداية والرحمة لمن خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي‏.‏
      ومن الآيات التي وضحت هذا المعني قوله ـ تعالي ـ‏:‏ ولما سكت عن موسي الغضب أخذ الالواح وفي نسختها هدي ورحمة للذين هم لربهم يرهبون‏(‏ الأعراف‏:154)‏

      أي‏:‏ وحين سكت عن موسي ـ عليه السلام ـ غضبه بسبب عبادة قومه للعجل‏,‏ اخذ ألواح التوراة التي كان قد ألقاها‏,‏ وفيها قد كتبت الهداية العظيمة‏,‏ والرحمة الواسعة للمؤمنين الصادقين الذين هم من ربهم وحده يرهبون ويخافون أشد الخوف‏.‏
      وقد تأتي الرهبة والترهيب والارهاب عندما يفعل انسان فعلا عجيبا يذهل غيره ويخيفه‏,‏ كما فعل سحرة فرعون‏,‏ عندما تحاوروا مع موسي ـ عليه السلام ـ قبل ان يسلموا‏,‏ فقد قالوا له في مجال التحدي‏:‏ ياموسي إما أن تلقي واما ان نكون نحن الملقين قال القوا فلما ألقوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم‏(‏ الاعراف‏:116,115)‏

      أي‏:‏ قال السحرة لموسي ـ عليه السلام ـ بعد ان اغراهم فروعون بأمواله وقبل ان يسلموا‏:‏ ياموسي اما ان تلقي عصاك اولا‏,‏ وإما ان نلقي نحن اولا‏,‏ فقال لهم موسي‏..‏ عليه السلام‏..‏ ابدأوا انتم بإلقاء ما معكم من عصي اولا‏,‏ فلما القوا حبالهم وعصيهم سحروا أعين الناس‏,‏ أي‏:‏ جعل اعين الناس تنبهر وتتوهم ان ما فعلوه حقيقة واسترهبوهم اي‏:‏ واخافوهم وافزعوهم وارهبوهم ارهابا شديدا بسبب براعتهم وبسبب انهم جاءوا بسحر عظيم في بابه‏.‏
      والتعبير بقوله ـ سبحانه ـ واسترهبوهم تعبير مصور بليغ‏,‏ فهو يوحي بانهم استجاشوا وحركوا وجدان المشاهدين قسرا‏,‏ وساقوهم سوقا بوسائل مصطنعة مفتعلة لا تستند الي واقع حقيقي‏.‏
      وقد تأتي الرهبة والترهيب والارهاب بمعني ان يلقي الله ـ تعالي ـ الهيبة والقوة في قلوب عباده المؤمنين الصادقين‏,‏ فيصير خوف اعدائهم الباغين منهم أشد وأعظم من خوفهم من الله تعالي ـ كما قال ـ سبحانه ـ لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لايفقهون‏(‏ الحشر‏13)‏

      اي‏:‏ لانتم ـ ايها المؤمنون ـ اشد خوفا وفزعا وهلعا في نفوس اعدائكم الظالمين من الله ـ عزوجل ـ وذلك بسبب انهم قوم لايفقهون الحق‏,‏ ولا يعلمون شيئا عن عظمة الله ـ تعالي ـ وعن جلاله وقدرته‏.‏
      والتعبير بالرهبة التي هي بمعني الخوف الشديد للاشعار بانها رهبة خفية لا يعلمها إلا الله ـ تعالي ـ وان هؤلاء الاعداء المغرورين مهما تظاهروا بالبأس والقوة امام امام الناس‏,‏ فهم في قرارة انفسهم يخافون من اتباع الحق خوفا شديدا‏.‏

      ثم اكد القرآن هذه الحقيقة بحقيقة اخري وهي ان هؤلاء الاعداء الظالمين لا يواجهون المؤمنين في قتالهم وجها لوجه‏,‏ وإنما هم في قتالهم يتسترون ويختفون وراء ما يخفيهم فقال تعالي‏(‏ لا يقاتلونكم جميعا إلا في قري محصنة او من وراء جدر‏,‏ بأسهم بينهم شديد‏,‏ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ذلك بانهم قوم لايعقلون‏(‏ الحشر‏:14)‏
      ومن المعاني التي جاء بها لفظ الرهبة والإرهاب والترهيب‏:‏ إعداد القوة الشاملة لتخويف البغاة والظالمين والمفسدين حتي لا يعيثوا في الارض فسادا عن طريق القتل وسلب الاموال وهدم المساكن‏,‏ والتضييق علي الأمنين‏,‏ ومحاصرة الذين يدافعون عن حقوقهم وعن حرياتهم وعن دينهم وعن مقدساتهم كما في قوله ـ تعالي ـ‏(‏واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل‏,‏ ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم‏(‏ الانفال‏:60)‏

      أي‏:‏ واعدوا ايها المؤمنون ـ كل ما يمكنكم إعداده من قوة علي اختلاف صفوفها وألوانها واسبابها وملاءمتها لكل الظروف والاحوال والازمنة والامكنة‏,‏ وهذه القوة الشاملة عليكم ان تعدوها لدحر وقتال اعداء الله ـ تعالي ولقتال اعدائكم الذين اعتدوا علي حرماتكم واغتصبوا ارضكم وحاربوا دينكم‏,‏ وقتلوا أهليكم وصادروا حريتكم‏,‏ واستهانوا بكرامتكم‏,‏ واستباحوا كل حق من حقوقكم‏..‏
      واعدوا لهم ـ ايضا ـ الخيول المدربة علي القتال‏,‏ والمدخرة لركوبها من اجل نصرة الحق وهزيمة الباطل وخص ـ سبحانه ـ الخيول المدربة بالذكر‏,‏ لانها كانت الاداة الرئيسية في القتال في العهد النبوي وقوله ـ عزوجل‏:‏ ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم‏..‏ بيان للمقصود من الامر باعداد ما يمكنهم إعداده من قوة‏.‏

      أي‏:‏ اعدوا ـ ايها المؤمنون ـ ما تستطيعون إعداده من قوة لا من اجل الظلم او البغي او العدوان وانما من اجل تخويفه وإرهاب وإلقاء الرعب في قلوب اعدائكم الذين قتلوكم واخرجوكم من دياركم واغتصبوا حقوقكم‏,‏ وفي قلوب اعداء آخرين مختفين لاتعلمونهم انتم ولكن الله يعلمهم‏.‏
      وهكذا نري ان لفظ الرهبة والترهيب والارهاب وما اشتق من هذه الالفاظ لم يستعمل في القرآن الا من اجل الخوف من الله ـ تعالي ـ وحده او من أجل تأديب الغادرين والظالمين والمعتدين علي انفس الناس وعلي اموالهم وحقوقهم التي شرعها الله ـ تعالي ـ
      ولقد مدح الله ـ تعالي ـ من يتضرعون إليه في حال اليسر والعسر فقال‏:‏إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين‏(‏ الانبياء‏:90)‏ نسأل الله ـ تعالي ـ ان يجعلنا جميعا منهم‏.



      المفتـــي: الامام الطنطاوي جامع الازهر الشريف



    11. #26
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية


      ارجو من الاخوة الذين لديهم اطلاع على فتاوي اهل العلم ان لا يحرمونا منها

      و جزاكم الله خيرا

    12. #27
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية




      بسم الله الرحمن الرحيم

      (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق)

      الحمد لله مستحق الحمد، والصلاة والسلام التامان الأكملان على سيدنا ومقتدانا محمد، ماسك أزمة أعلى رتب المجد، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديهم الى يوم الدين.

      أما بعد:_
      فإن الظروف العصيبة التي يمر بها أبناء العراق المسلم الصابر أفرزت مستجدات تحتاج منا الى زيادة نظر فيها، وتأمل بحكمة تهدي العبد لكي لا يزل ولا يضل، وان من أهم هذه المستجدات كثرة الهرج الذي أشار الى حصوله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في آخر الزمان، وان سفك الدماء غير المبرر يعد وصمة عار في جبين الانسانية أشارت اليه الملائكة الكرام في خطابها مع الله عز وجل، قال تعالى على لسان الملائكة ((أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) لذلك فان ما نراه من تجاوزات على دماء الناس من قبل الجهات الارهابية وما نراه من صنوف من التعذيب تطال الأبرياء من الناس لم تشهده الانسانية من قبل ما هو الا ضرب من هذا الهرج الذي يجب ان تكف عنه هذه الأيدي الآثمة الجريئة على حرمة الله ورسوله والمؤمنين، وما نراه من استهداف للأبرياء المسالمين الآمنين الذين لا حول لهم ولا قوة من نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين من قبل هذه الجهات ما هو الا ضرب آخر من ضروب هذا الهرج، فلا ينبغي ان يلطخ المسلم المؤمن يده بدماء الابرياء ويكون سببا من اسباب عودة الناس للكفر لان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) وينبغي ان لا يشوب العمل الصالح دخن من ذلك ولا يتذرع ببعض الاقوال الفقهية التي لها خصوصية في العمل على حساب الوقائع، من ذلك جواز ضرب العدو المتحصن بالمسلمين مما قد يؤدي الى قتل المسلمين مع الأعداء المحاربين، فالعمل بمثل هذا القول ليس له مكان في الساحة اليوم لان الحال مغاير للوقائع التي حملت الفقهاء على هذه الفتوى على مقتضى الضرورة ولان القاعدة الفقهية تقول: (الضرورة تقدر بقدرها) ففتح الباب على مصراعيه في هذا الجانب نراه ضربا من ضروب عدم المبالاة بدماء الناس وانتهاكا لمقاصد الشرع الشريف الذي يعد فيه حفظ النفس من أهم الضروريات بعد حفظ الدين ولا ينبغي للمسلم ان يشار اليه كما يشار الى الذين لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة من الذين انتهكوا حرمات المسلمين وقتلوا ابناءهم ومزقوا اشلاء الابرياء أي ممزق ولا ينبغي للمسلم ان يخلط عملا صالحا وآخر سيئا ليفسح المجال لأعدائنا بأن يخلطوا الأوراق على أبناء جلدتنا سعيا لتمزيق هذ الأمة المرحومة.




      حفظ الله دماء المسلمين بعين رعايته واعزهم بعزته ونصرهم بنصره.. انه على ما يشاء قدير،


      وبالإجابة جدير، وآخر دعوانا ان الحمد لله ري العالمين.

      وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما








      المفتـــي:المجلس المركزي للطرق الصوفية في العراق
      فتوى صادرة عن لجنة الإفتاء في المجلس المركزي للطرق الصوفية

      جريدة المدى العراقية العدد 469،





    13. #28
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      [QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية



      حوار - منصور العمري -اليوم -مع الشيخ الدكتور سليمان عبدالله ابا الخيل وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، حيث تناول دور العلماء في توجيه الامة وخاصة الشباب. ونتوقف معه حول العمل الذي يقوم به بعض المدافعين عن اوطانهم وهل يندرج تحت طائلة الارهاب ام يخرج عنها؟
      . وموقف الاسلام من الارهاب الى جانب ما هية حكم الاعتداء على من يعيشون بين الناس من اهل الكتاب؟
      وفيما يلي ننشر ما دار مع الشيخ ابا الخيل:

      دور العلماء


      @ للعلماء دور ريادي في توجيه الامة وبخاصة الشباب وبيان الحق لهم، وحمايتهم من المؤثرات فكرية كانت او معنوية وخصوصا تلك التي تؤثر على مجريات الامور وتحتاج فيها الامة الى القول الفصل الواضح المستمد من قواعد الشريعة واسسها فما قولكم في ذلك؟

      @ انا لست مؤهلا للحديث عن العلماء وتحديد واجبهم ومسؤولياتهم تجاه قضايا الامة لانهم مشائخي واكثر مني علما وارفع قدرا، واعرف بالمصالح والمفاسد ولكني سأدلي بدلوي الضعيف، وجهد المقل في هذا المقام، فأقول:
      إن العلماء هم ورثة الانبياء والمبلغون لمبادئ الشريعة وحدودها عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمطبقون لاحكامها على ما يحدث في المجتمع من نوازل وما يجد من قضايا ونوازل كبيرة كانت او صغيرة غامضة او واضحة دينية او دنيوية وبناء عليه فانهم للناس كالجبال للارض يرسونهم ويثبتونه، ويبينون لهم ما يشكل عليهم، ويبصرنهم في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم وتصرفاتهم وجميع شؤونهم، ويجعلونهم ينطلقون فيها على هدى وبصيرة، وبدون شك او تردد، كما انهم يحذرونهم من الوقوع في الشبهات والشهوات والهوى، والتوجيهات الضارة، والانغماس في المبادئ والافكار والمذاهب الهدامة مهما كان منبعها او مصدرها والمنادي بها ولها، منطلقين في ذلك من قواعد الشريعة واصولها واسسها التي كلها حكم واحكام وعدل ورحمة، وحفظ وحفاظ على الضروريات الخمس وامن وامان للمجتمع، وردع للبغاة والمفسدين والمعتدين، وحزم للوقوف سدا منيعا ودرعا حصينا في وجوههم حتى لا يكدروا صفو حياة الامة، ولا يستطيعون شق عصا اجتماعها والفتها واتفاقها، ولا يفسدها ايمانها وامانها وامنها وطمأنيتها واستقرارها وان اولى فئات المجتمع بذلك هم فلذات الاكباد ورجال المستقبل وحماة الدين والعقيدة بعد الله الشباب والناشئة على مختلف تخصصاتهم، وتنوع مستوياتهم وتفاوت درجاتهم، فواجب العلماء تجاههم يمكن بيانه فيما يلي:
      ان الواجب على كل مسلم تقديم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واذا لم يتخذ العلماء هذه الخطوة فان هؤلاء الشاب سيقعون في المخاطر والشرور، وتدفعهم عواطفهم وغيراتهم الى الوقوع فيما لا تحمد عقباه دينا ودنيا، وبالتالي تتشتت افكارهم ولا يتحكمون في تصرفاتهم ويقعون فريسة ومطمعا لمن في قلبه مرض فيكتسحهم ويلبس عليهم في الحقائق ويزيف عليهم الافعال المشينة ويحسن لهم القبيح، ويستغلهم لتحقيق اهدافه ومطامعه، وايقاعهم في الفتنة وكثرا ما سمعت شيخنا محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ يحث على الصراحة في طرح القضايا والاسئلة، والاجابة عنها بنفس المنهج حتى تتضح الامور ولا يبقى في النفوس عوالق، وان هذا هو العلاج الناجع والناجح والمثمر ويضرب لذلك مثالا بالجرح الذي يكون في الانسان فانه ان ذهب لعلاجه بالمراهم والادهان المسكنة فانه قد لا يزول بل قد ينتشر ويزداد خطره، اما اذا شق واستؤصل من اصله فانه سيقضي عليه ولا يبقى له اثرا.
      وان المتأمل في مواقف بعض العلماء وطلاب العلم في الحوادث الحالية يجد فيها ضعفا ونقصا، ويرى فيها ترددا وتهاونا، ويلمس من خلالها عدم وضوح في الرؤية والموقف فهل الوضع يستدعي ذلك؟ والى متى نظل كذلك؟
      وهل نترك شبابنا وابناء مجتمعنا تعصف بهم العواصف، وتجرفهم العوادي ويقعوا حسارى وتتلقفهم الايدي الاثمة او يصدرون في علمهم عن انصاف المثقفين الذين لا يدركون الحقائق ولا يعرفون المقاصد والمصالح، واهتمامهم بالبدايات غير مقدرين للنهائيات والخواتيم فالامر يحتاج الى وقفات علمية حازمة صادقة نابعة من شريعة الله قال تعالى: (واذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
      مفارقات عجيبة

      @ هناك دعوات تقول: ان العمل الذي يقوم به بعض المدافعين عن اوطانهم غير خارج من الارهاب فما قولكم في ذلك؟

      ـ هذا القول من المفارقات العجيبية والمناقضات الغريبة غير مبنية على اسس علمية وشرعية ولا عقلية واقعية وبعيدة عن الموضوعية والنزاهة والعدل الذي قامت به الارض والسموات والانسان الذي يدافع عن وطنه، ويحاول مقاومة الاعداء عنه صاحب حق يقر له به الشرع والنظم والاعراف الدولية بل ويطالبون له ويعينونه على الحصول عليه، وهذا ليس خاصا ببلد معين او قضية بعينها بل يشمل كل من يسعى للحصول على حقه وعمله هذا بخلاف الارهاب الذي هو الاعتداء على الانفس والاموال والممتلكات بقصد التخويف وادخال الرعب والخوف في نفوس الامنين والذي يصل صاحبه من خلاله الى تحقيق اهداف وغايات مشينة ذاتية مهلكا بعمله هذا الحرث والنسل، مدمرا كل خير مخالفا بذلك اوامر الشريعة مرتكبا لنواهيها خارقا جميع المواثيق والعهود الدولية غير عابئ بأي رادع او وازع ديني او عقلي، موقعا لامته بالفتن والخلافات والنزاعات والحروب، مسلطا عليها الاعداء موحدا لهم المداخل والمسالك عليها، محققا لهم الاغراض التي يسعون اليها وينتظرونها.

      دعوات الجهاد

      @ ظهرت دعوات للجهاد في العصر الحاضر من بعض الفئات الضالة المنحرفة فما الموقف الصحيح من ذلك؟

      ـ الجهاد في سبيل الله ماض لا يبطله جائر ولا عدل عادل الى يوم القيامة كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن علم من كتب الفقه ان الجهاد لا يجب على الانسان الا باربعة شروط هي:
      ان يستنفره الامام، ان يداهمه العدو في بلده، ان يكون بين الصفوف فيحرم عليه ان يتولى عنها، وان يكون تحت راية امام المسلمين، لامع فئة او جماعة او غيرهما.
      وهذه غير موجودة فيما بيننا ولله الحمد، ثم هذه الدعوة للجهاد مع من ستكون؟ وهل يعلم الانسان حال من سيقف معهم صفا واحدا ويضع يده في ايديهم؟ الم يظهروا عبر وسائل الاعلام مصرحين بتكفير قادة وعلماء وشعوب البلاد الاسلامية، وان من لم يقاتل معهم فهو منافق فكيف يرضى المسلم ان يقبل هذا؟ او ان يتجرأ على الدعوة الى الجهاد مع هؤلاء؟
      وليس معنى هذا ان يرضى الانسان بواقع المسلمين او يؤيده بل ان من في قلبه مثقال ذرة من ايمان يتألم ويحزن لما يحدث لهم من القتل والتشريد، وما ينتظرهم من الخوف والجوع والبرد، وما يلاقونه من الشدة والكرب كبارا وصغارا، رجالا ونساء، من اجل ذلك، وندعو هنا دعوة صريحة لاغاثتهم ومساعدتهم، والبذل في سبيل نصرتهم وايوائهم وتوفير المطعم والملبس لهم، وكل ما يحتاجونه من الضروريات والحاجات لكن الم نسأل انفسنا عن سبب ذلك؟ ومن الذي يقف وراء هذا الوضع المتردي لهذا الشعب المسكين؟ والجواب على ذلك هو ما قرأته في اول الاجابة على هذا السؤال.


      @ ما موقف الاسلام من الارهاب؟

      وضع الاسلام قواعد وضوابط واسسا دقيقة وتنظيمات لم يعرف لها التاريخ مثلا في تنظيم علاقة المسلمين بعضهم مع بعض، وعلاقتهم مع غيرهم مهما كانت اديانهم او مبادئهم، في حال السلم وحال الحرب دون حيف او جور، لكن لا يدرك ذلك الا المحققون من اهل العلم الذين صفوا عقديا، وتأسسوا فكريا، وسلموا منهجيا، وانطلقوا في علومهم من قواعد الشريعة العظيمة، واسسها السليمة، ومبادئها الثابتة واحكامها العادلة السليمة الواضحة المتميزة بالوسطية والاعتدال والمحبة والائتلاف والاجتماع، والمودة، والشفقة، والتعاون على البر والتقوى، ونبذ الخلاف والاختلاف، والفرقة والافتراق وشق عصا اجتماع الامة، والبعد عن القذف والسب والشتم واطلاق الاحكام النابعة من الهوى البعيدة كل البعد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما فهمه علماء الامة منهما.
      ويكون هذا الموقف اكثر وضوحا وجلاء بما ذهب اليه مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف في الفترة من 18-11 محرم 1409هـ، بعد ان اورد الادلة على جزاء المحاربين والمفسدين في الارض وبين ان تطبيقه كفيل باشاعة الامن والاطمئنان وردع من تسول له نفسه الاجرام والاعتداء على المسلمين في انفسهم وممتلكاتهم.
      وحيث انتهى المجلس الى ان ما يقوم به الارهابيون بلغ حدا يفوق اعمال المحاربين الذين لهم اهداف خاصة يطلبون حصولهم عليها من مال او عرض، وهدف الارهابيين زعزعة الامن وتقويض بناء الامة، واجتثاث عقيدتها، وتحويلها عن المنهج الرباني وترتيبا على ما تقدم قرر المجلس بالاجماع ما يلي:
      أـ من ثبت شرعا انه قام بعمل من اعمال التخريب والافساد في الارض التي تزعزع الامن بالاعتداء على الانفس والممتلكات الخاصة او العامة، كنسف المساكن او المساجد او المدارس او المستشفيات والمصانع والجسور، ومخازن الاسلحة والمياه، والموارد العامة لبيت المال كانابيب البترول، ونسف الطائرات او خطفها ونحو ذلك. فان عقوبته القتل لدلالة الايات المتقدمة على ان مثل هذا الافساد في الارض يقتضي اهدار دم المفسد، ولان خطر هؤلاء الذين يقومون بالاعمال التخريبية وضررهم اشد من خطر وضرر الذين يقطع الطريق، فيتعدى على شخص فيقتله او يأخذ ماله، وقد حكم عليه بما ذكر في آية الحرابة.
      ب ـ انه لابد قبل ايقاع العقوبة المشار اليها في الفقرة السابقة من استكمال الاجراءات اللازمة شرعا لثبوت الجرائم وتقرير عقابها.

      اهل الكتاب

      @ ما حكم الاعتداء على من يعيشون بين الناس من اهل الكتاب وغيرهم؟

      ـ لقد وضع الاسلام ضوابط وقواعد للتعامل مع غير المسلمين في بلاد المسلمين لا يمكن لمسلم ان يتعداها او يتجاوزها، ومن اراد الاستزادة في ذلك فيراجع كتاب (أحكام أهل الذمة) للعلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ، حيث تطرق لانواع المستأمنين ومالهم من حقوق وما عليهم منها مبينا احكام الشريعة الخاصة بهم بطريقة علمية شرعية لا نظير لها، ولعلي في الجواب على السؤال اورد كلاما نفيسا لشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ وصف من خلاله الداء واعطى الدواء الشافي الكافي في هذا الموضوع المهم الذي اختلفت فيه المفاهيم وتنوعت فيه الاراء والاجتهادات حيث قال: (أنا اوافق على أنه ليس عندنا أهل ذمة لأن اهل الذمة هم الذين يخضعون لاحكام الاسلام ويؤدون الجزية وهذا مفقود من زمان طويل لكن لدينا معاهدون ومستأمنون ومعاهدون معاهدة عامة ومعاهدة خاصة فمن قدم الى بلادنا من الكفار لعمل او تجارة وسمح له بذلك فهو اما معاهد او مستأمن لا يجوز الاعتداء عليه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ان من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. فنحن مسلمون مستسلمون لامر الله عز وجل محترمون لما اقتضى الاسلام احترامه من أهل العهد والامان فمن اخل بذلك فقد اساء للاسلام واظهره للناس بمظهر الارهاب والغدر والخيانة ومن التزم احكام الاسلام واحترم العهود والمواثيق فهذا هو الذي يرجي خيره وفلاحه).
      ولاشك انه لا يقتل المسلم بالكافر صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يقتل مسلم بكافر ولا يمكن ان نقتل مسلما يعدو من اعداء الله واعداء المسلمين وهذا امر مسلم لكن الكافر الذي بيننا وبينه عهد او امان لا يجوز لنا ان نغدر به او ان نخونه قال تعالى (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين).
      وتجمع بينهما باعطاء الدية لاولياء المقتول من الكفار واذا رأى الامام ان يعاقب هذا القاتل بما يراه ردعا له ولا مثاله فليفعل، على ان من اهل العلم من قال ان قتل الغيلة أي الغدر لا تشترط فيه المكافأة بل يقتل فيه المسلم بالكافر لان قتله من باب دفع الصائل ومنع الفساد في الارض، قال ابن رجب: في شرح الاربعين وهذا مذهب مالك واهل المدينة. ان القتل غيلة لا تشترط له المكافأة فيقتل فيه المسلم بالكافر.












    14. #29
      التسجيل
      14-01-2005
      الدولة
      الاردن - عمان
      المشاركات
      1,818
      المواضيع
      89
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      مشكور ااخوي الزاهد الورع
      حلقة بحث رائعة وفعلا مثوب عليها
      واعجبتني فكرتك والتي تتلخص كما اظن ببيان ان الأسلا هو ليس دين ارهاب
      جزاك الله كل الخير وسدد في خطاك
      الكلمات لا تكفي لاعبر عن سروري العميق بما فعلت
      اخوك عماوي
      شبكة قانوني الاردن
      نسعى معا للرقي بالمهنة القانونية في الاردن
      www.lawjo.net


      -----------------------------------------
      e_amawi (at) yahoo.com

    15. #30
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amawi
      مشكور ااخوي الزاهد الورع
      حلقة بحث رائعة وفعلا مثوب عليها
      واعجبتني فكرتك والتي تتلخص كما اظن ببيان ان الأسلا هو ليس دين ارهاب
      جزاك الله كل الخير وسدد في خطاك
      الكلمات لا تكفي لاعبر عن سروري العميق بما فعلت
      اخوك عماوي
      نعم ايها اخي الكريم عماوي ديننا دين السماحة و العدل و السلام و ليس دين ظلم و اعتداء

      قال الله تعالى
      و ما ارسلناك الا رحمة العالمين

    صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •