بداية أعتذر عن التأخير ..
ونعود لنستكمل الحوار الممتع ..
صحيح لكن ، أنا من يخلق كل ما حولي، أو بالأصح كل ما ينتقل إلي عبر حواسي ^^
هل حواسي أداة أمينة لنقل الأشياء O.o
بالفعل الحواس أمرها مخادع ..
فهي تنقل لنا كل شيء من زاوية ما نريد أن نراه أو نسمعه أو ......
لهذا يمتاز عنا الفنانون حيث أن لهم زاوية نظر أخرى ..
إن خالفتنا قلنا عليهم أما مجانين أو كفار ..
كل شيء موجود وغير موجود مرهون بذاك الانسان، وما أدرانا أن من نسميهم "مهلوسين" هم من يرون الحقائق كما هي
لما لا نكون نحن "المهلوسون" ، ولهذا فأنا أفكر أنا موجود، لأن كل ما حولنا يرتكز على "الأنا" على الانسان وطريقة تلقيه لهذه الامور والرغبة التي تسخر ذاك العقل لرضاها
نحن لسنا مهلوسين ..
أتدرى لماذا ؟!
لأننا (نحن) ..
فنحن لن نرضى على الإطلاق بحقيقة كوننا على خطأ ..
وأحدنا أو قلة مننا على صواب ..
لهذا وجد الرسل والأنبياء مشقة بالغة في توصيل رسالتهم ..
حيث كان هناك الكثير من (نحن) و(أنا) ..
إذا أنا الحقيقة الوحيدة في هذا العالم الوهمي وعلى هذا أبني وعلى هذا أؤمن ولهذا أطلب الخلاص
الانسان ووجوده هو الحقيقة الوحيدة، أو كذلك أظن لانه هو الذي يبني الأشياء من حوله ، يمنطقها ويراها حسب رغبته وفهمه
وجوده حقيقة فعلاً ..
ولكن ما فائدة وجودة شيء منطقي وحيد داخل حلم مثلاً ..
لا يقدم ولا يؤخر ولا تستطيع أن تبنى عليه شيء ..
طالما أن الإنسان بوجوده سيغير كل الحقائق – إن وُجدت – ويزيفها ..
لذلك تختلف وجهات النظر لاختلاف الانسان، وتختلف الحقيقة باختلاف الانسان، لان كل انسان حقيقة بذاته !
"هذا قطعاً كلام مجنون فلا تلتفت إليه ، أو فوضوي بدقة أكبر"
ولهذا اختار ما أؤمن به وأختار بدقة فناعاتي ومثلي، لأنها لي وهي أنا
بالفعل كلام مجنون ولكني أتيقن تماماً أن الكلام المجنون هو الأقرب غالباً للتصديق ..
ولولا اختلاف الناس لبارت السلع ..
فبهذا لولا اختلاف الأنا لبارت القناعات
برأيي هذا إنسان "مستغل" يغير قناعاته ومثله حسب الحاجة
بينما ما أتحدث عنه شخص يغير أشياء فرعية ، فلا أستطيع التعامل مع أمي كما اتعامل مع صحبي
لكن قناعاته هي هي لا تتغير
قد لا يكون مُستغِل فقد يكون على النقيض مُستغَل ..
حيث أنهم ألقوا بقناعاته فى النار وأملى عليه كل منهم قناعته الشخصية ..
بينما هو لا حول له ولا قوة ..
نريد فكرة تموت من أجلنا
لا فكرة نموت من أجلها
عسير هذا بعض الشيء ..
حيث نجعل من أفكارنا معابر لنا ..
ونصبح بهذا مرتزقة فكر ..
فالأفكار أعتنقها الإنسان ظناً منه أنه ستجعل منه إنسان أكثر رقياً ..
وليس العكس ..
أو هكذا أظن ..
شكراً على التواصل من جديد ..
في حفظ الله ..