"من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق" .)
نعم هناك قبوريين من المتصوفة
كما هو الحال عند السلفين هناك الانتحارين و مفخخي المؤخرات و مستعبدي المراة و المكفرين و المتنطعين... غير ان تجد افعال فرديه من الشواذ, و الخمرجية و الزناة و الحرامية, و من يذهب للمشعوذين و السحرة.....الخ
هذا جهل و اغلب اهل الارض في جهل ( و لو اتبعت اكثر اهل الارض لاضلوك عن سبيل الله )
-------------------------------
الصوفية: هناك من افرط في مدحها و هناك من افرط بقدحها
فاهل الفقه تخصصو بمعرفة الاسلام و احكامة
و اهل الكلام تخصصو بالايمان و ما حولة
و اهل التصوف تخصصو في مرتبة الاحسان
فالصوفية بدأت بفلسفة روحانية تبحث عن التربية الخلقية و الروحانية و الخوف من الله و حب الله. حتى اتى الحلاج و قد تبرا الجميع منه عندما قال ( انا الله ) فكان يرمز ان الله داخل كل انسان
و من بعدها ظهر اخرون ادعو اشياء غريبة و دخيلة على الدين
فنحن لا نريد ان ننجرف وراء المتعصبين
فالفريق الاول لا يقبل اى انتقاد و يحامي عنهم حتى و لو كانو على خطاء
و الفريق المتشدد الاخر الذي يذم كل شيئ فيهم و يعتبرهم مذهب دخيل ماخوذ من المسيحية و البوذية...الخ
بل يجب ان نكون منصفين, التصوف له جذور اسلامية اصيلة و فيه عناصر اساسية كنا نراها في الصحابة و في الرسول علية الصلاة و السلام من زهد و عبادة و تحذير من حياة الدنيا و فتنها التى تكررتكثيرا في القران. و كيف لنا ان نحرك القلوب شوقا لمرضاة الله و طلبا بالجنة و التخويف من النار
و استيطع ان انقل لك الكم الهائل للعلماء الذين تحدثو عن الصوفية
و وسف اعرض مثال لاحد اهم و ابرز العلماء عند اهل الاثر
جواب ابن تيمية حين سئل عنهم فكان من قوله: تنازع الناس في طريقهم: فطائفة ذمت (الصوفية والتصوف) وقالوا: إنهم مبتدعون خارجون عن السنة. ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معروف وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام.
وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء.. وكلا طرفي هذه الأمور ذميم.
والصواب: أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أجل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين. وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب.
ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.
وقد انتسب إليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم، كالحلاج مثلا، فإن أكثر مشايخ الطريق أنكروه، وأخرجوه عن الطريق، مثل الجنيد سيد الطائفة وغيره.اهـ. والله أعلم.
فظهور الصوفية كان لابد منه خاصة في زمن كثرة فيه المادة و الترف بعد ان اتسعت الفتوحات مصحوبا بغلو اخر من الطرف العقلي بكثرة الفلسفة و اهل الكلام حتى ظهر لنا فريق الصوفية ليسدو فراغ الروحانية , فطهرو الباطن قبل الظاهر و اشغلو انفسهم بالتربية الروحية و الاخلاقية
حتى اني اذكر مقوله فيهم ( التصوف هو الخلق, فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في التصوف )
و ربما في المرة القادمة نعرض اسامي العلماء الذين تحدثو عن الصوفية
نختم أن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك، والحكم هو النص من كتاب الله ومن سنة رسولة
فنستطيع ان ناخذ من الصوفية الجوانب الايجابية, كطاعة الله و محبة الناس بعضهم لبعض،واهتمامهم بما يرقق القلوب، وما يذكر بالاخرة, و معرفة عيوب النفس و مداخل الشيطان و كيف نعالجها
الخاتمة
الصوفية تتبع السلف في العبادة و الزهد و الروحانية مالم تنحرف
فقد جمع الصحابة موازنة بين الحياة الروحية و الحياة الجسدية و الحياة العقلية
و كما اوضحت سابقا ان في فترة التوسعة طغي الجانب المادي و كثرة الفلاسفة
مما جعل هناك فراغ روحي
و من هنا ظهرت الصوفية
فلم تكن هناك معادلة متزنة
و انالا انكر ان هناك فرق منحرفة ابتدعت و حرفت و خرجت عن تعاليم الاسلام...لكن لماذا ننظر لهم فقط بينما هناك جانب مشرق
فالفرق المنحرفة لا تمثل الصوفية
كما هو الحال مع المنحرفين من اهل الاثر