• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 31 إلى 45 من 69

    الموضوع: معنى الارهاب

    1. #31
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية

      تصنيف المادة:محاضرة عامة

      عنوان المادة:موقفنا من الارهاب


      المحاضر:حمد بن ابراهيم الحريقي

      مكان البث:طريف .:: قاعة الطلال الجديدة للاحتفالات ::.


      المادة الرئيسية:الملتقى الدعوي الأول في طريف 1425

      التاريخ

      4-8-1425 هـ

      الرو ابط:

      للاستماع و الحفظ















    2. #32
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية

      سوْال =لقد حاولت عدة مرات أن أعرف سبب كره أحد القساوسة في قناة الحياة الدعائية التبشرية والذي يتهم فيه الإسلام بأنه دين ارهاب وعنف وأنه انتشر بحد السيف، ماذا أفعل؟


      الجـــواب


      بسم الله الرحمن الرحيم
      الأخ الفاضل/ زنيخرى حفظه الله.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

      فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرد كيد الظالمين إلى نحورهم، وأن يرينا فيهم آية من آياته، وأن يثبت المسلمين جميعاً على الحق، وأن يبصرهم بكيد أعدائهم.
      وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي تشكو منه ما هو إلا صورة مكررة من الحقد والحسد والكراهية التي تمتلئ بها صدور هؤلاء الكافرين الذين يُريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم وبغيظهم، ويقتلهم هذا الانتشار المذهل للإسلام، رغم محاولاتهم المستميتة للحيلولة دون حدوث ذلك، ورغم ما يبذلون من أموالٍ هائلة، ويضعون من خطط محكمة لصرف المسلمين عن الإسلام، ورغم ذلك يرون الإسلام في انتشار، خاصةً في العالم المتحضر، فما من يومٍ يمر إلا وتسمع عن العشرات الذين يدخلون الإسلام من جميع الجنسيات ومن جميع أنحاء العالم خاصةً الغرب.
      فهذا القسيس المريض مثله مثل النملة التي تريد أن توقف الطوفان، أو أن تتحدى الإعصار، ونسي أن الإسلام هو دين الله وشرعه ورحمته للعالمين، وأن الإسلام ينتشر بطاقته الذاتية وقدرته على المواجهة والتحدي، وإعجازاته العلمية المبهرة التي تظهر يوماً بعد يوم، وعظمة عدالته، ومراعاته لطبيعة الإنسان، بعيداً عن الإفراط والتفريط.
      إننا معاشر المسلمين لا نبذل جهداً يذكر في الدعوة إلى الإسلام، إنما الإسلام هو الذي ينتشر بنفسه وبنصوصه وحقائقه، ولذا لا تُلقِ بالاً لمثل هذا المسكين، لأنه سيموت هو وأمثاله بغيظهم {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} إلا أن دورك إنما هو في عدم الإنصات إليه، وحث المسلمين المحيطين بك على مقاطعته؛ حتى لا تتسرب مثل تلك الشبه إلى قلوب البسطاء من المسلمين، فتؤثر فيهم، ثم محاولة الاطلاع على الكتب الإسلامية التي ترد على الشبهات المثارة حول الإسلام، وكيفية إبطالها والقضاء عليها، ومن ثم مساعدة إخوانك الذين قد تثار لديهم مثل تلك الشبهة، وذلك ببيان الحق لهم، فأد دورك المطلوب، وأوقد شمعة ولا تعلن الظلام، وحصن نفسك بالعلم، وساعد إخوانك، وبين لهم حقيقة هذه الشبه، وقل دائماً كما قال الله: {قل موتوا بغيظكم}.
      وبالله التوفيق.

      المجيب: موافي محمد عزب الموافي.

      الرابط

    3. #33
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      مقال صحفي

      الملف السياسي

      ـ نحو عقد مؤتمر دولي لتحديد المفهوم وإيجاد المشروعية، لعبة الخلط بين الإرهاب والمقاومة
      تبدو عملية الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة مقصودة من الناحية السياسية لأن هناك العديد من القوى لا تريد الفصل بين هذه المفاهيم بحيث تظل الأعمال والممارسات غير الشرعية والمخالفة لأبسط حقوق الانسان قائمة ومسوغة على الصعيد العالمي.

      وعلى الرغم من ان القانون الدولي ومباديء وميثاق الأمم المتحدة قد فرقت بوضوح بين الارهاب الذي يعني القتل من أجل القتل وبين المقاومة التي تعد حقا مشروعا بالنسبة للدول والشعوب التي تواجه الاحتلال، فقد أكدت مباديء المنظمة الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن انه لا يجوز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وأعطت للدول والشعوب الواقع عليها مثل هذا الاحتلال أو العدوان اللجوء الى مختلف الوسائل من أجل انهاء معاناتها واستعادة أراضيها المحتلة.

      وتعد اسرائيل احدى أبرز الدول في العالم التي تصر على الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة لأنها أصلا تمارس نوعا من الارهاب المنظم الذي يرفضه المجتمع الدولي.

      المؤتمر الدولي

      لقد طرحت الكثير من الدعوات التي تطالب بعقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة من أجل تحديد معنى الارهاب ووضع ضوابط لمفهومه السياسي وبالتالي تفريقه عن المقاومة، وقد ازدادت هذه الدعوات واتسع نطاقها في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية يوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي حيث أدركت معظم شعوب العالم ودوله ان تلك الاحادث قد تدفع بالجانب الامريكي الى القيام بأفعال خطيرة يمكن ان تهدد الأمن والسلم الدوليين، كما حدث في أفغانستان، وكما يمكن ان يحدث في مناطق اخرى من العالم مثل الشرق الأوسط ومع ذلك فإن الادارة الامريكية تجاهلت تلك الدعوات ورفضت التجاوب مع التوجهات السياسية التي أخذت تضغط لعقد مؤتمر دولي كهذا، وتصر الولايات المتحدة على الاستمرار في لعبة الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة، الأمر الذي دفعها الى اعتبار كل عمليات المقاومة المشروعة ضد الاحتلال بأنها حركات ومنظمات ارهابية ومن خلال هذا المنطق الخطير باشرت الولايات المتحدة الى الدفاع عن اسرائيل ومنع المجتمع الدولي من توجيه أي ادانة لها على الجرائم الدموية التي اقترفتها وتقترفها ضد ابناء الشعب الفلسطيني، كما حدث عندما استخدمت واشنطن حق الفيتو أواخر العام الماضي لمنع مجلس الأمن من ادانة اسرائيل أو توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

      موقف سياسي

      ولا حاجة للتأكيد ان سبب رفض الولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب يعكس موقفا سياسيا بالدرجة الأولى ذلك انه في حال انعقاد مؤتمر كهذا فإن بلدان العالم الثالث ستكون قادرة على تصحيح الكثير من الاخطاء والملابسات التي أحيطت بالارهاب والمقاومة وبالتالي فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها معزولة داخل المؤتر لأنها إن هي عارضت الطروحات التي ستطالب بوضع تعريف دقيق لمعنى الارهاب فإنها ستظهر أمام الرأي العام العالمي وكأنها تدافع عن الارهاب وتجد له المسوغات. كما ان عقد مؤتمر دولي سيوجه إدانة مباشرة الى الكثير من العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة في عدد من مناطق العالم ولاسيما في العراق والصومال ويوغسلافيا، ففي المحصلة فإن فشل هذه العمليات سينطبق عليها أي تعريف لمفهوم الارهاب وبالتالي فإن واشنطن ستكون عرضة للادانة المباشرة من قبل المجتمع الدولي.

      والى جانب ذلك فإن أي تعريف محدد وواضح لمسألة الارهاب سينال اسرائيل بالتأكيد لأن الجرائم وعمليات القتل والتدمير التي تنفذها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هي نوع من الارهاب الرسمي والمنظم، وبالتالي فإن واشنطن لا تريد لحليفتها تل أبيب ان تقع في أي موقف يمكن ان يشكل قوة ضغط عليها.

      وأخيرا وليس آخرا، فإن عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم الارهاب سيقيد كثيرا من التصرفات والسياسات الامريكية على الصعيد الدولي لأن الولايات المتحدة ستكون مجبرة ـ في هذه الحالة ـ على الحصول على إذن مسبق من مجلس الأمن لاستخدام القوة في أي مكان من العالم، الأمر الذي سيحد كثيرا من آفاق وأبعاد حملة مكافحة ما يسمى بالارهاب التي تقودها الولايات المتحدة في الوقت الراهن.

      التغيير قادم

      ولكن الى أي مدى تستطيع الولايات المتحدة مقاومة هذا الاجماع العالمي الذي يطالب ويلح على عقد مؤتمر دولي بشأن الارهاب؟ وهل يمكن لواشنطن ان تجاري الى ما لا نهاية المواقف والسياسات العدوانية والارهابية التي تصدر عن اسرائيل؟ ومن المؤكد ان تنامي الطلب الدولي الداعي الى الاسراع في عقد المؤتمر الدولي لتعريف الارهاب وفشل الولايات المتحدة في الصاق تهمة الارهاب بالعرب والمسلمين سيؤديان الى حدوث تغيير حقيقي في الموقف الأمريكي بالذات، فقد برزت في الآونة الأخيرة معادلة سياسية دولية جديدة تضم روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والصين وبلدان العالم الثالث باتت ترتكز الى التطلع المشروع نحو عقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة ويصل الى قرارات حاسمة وواضحة فيما يتعلق بمفهوم الارهاب والمقاومة والواضح ان هذه المعادلة لن تتوقف عند حدودها الراهنة، بل لابد ان تتحول خلال وقت قريب الى فعل ساخط ومؤتمر يمكن ان يهييء الظروف والاجواء أمام الامم المتحدة لكي تبدأ بتوجيه الدعوات الرسمية الى القادة السياسيين في العالم من أجل حضور المؤتمر الدولي ولن يكون بمقدور الولايات المتحدة ان تعارض لوحدها مثل هذا الزخم العالمي لأن الخسارة السياسية ستكون كبيرة جدا بالنسبة لها. وعليه فإن من المأمول ان يشهد العام الجديد خطوات وتطورات مهمة على صعيد التحرك الدولي لعقد مؤتمر خاص بالارهاب والوصول الى تعريف عالمي محدد لمفهوم الارهاب ووضع حد لهذه الألاعيب السياسية المكشوفة وعمليات الضغط والابتزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضد بلدان العالم الثالث.


      بقلم: غزوان عمر ـ صحفي سوري


    4. #34
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر








      تحليل القذافي رئيس الجماهيرية الليبية حول الأزمة الحالية التي يمر بها العالم حول الإرهاب








      إن الأمر ينقسم إلى قسمين :

      1. الهجوم على أمريكا بضرب واشنطن العاصمة السياسية ، ونيويورك العاصمة الاقتصادية .
      وهو عمل مروع ومشهود .. ومدبر عمداً مع سبق الإصرار والترصد.. بل بلغ من التدبير المحكم إلى درجة أنه اتسم بالشكل الاستعراضى .

      2. عملية الإرهاب : القسم الأول يخص أمريكا لكونه عدواناً عليها بغض النظر عن مبررات الذين نفذوه. وأمريكا كغيرها من الدول والأفراد لها حق الدفاع عن النفس سواء بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعطل حالياً ، أو بغيرها. حق الدفاع عن النفس أمر مشروع. وأمريكا تملك من القوة ما يمكنها من ذلك .... وفى هذا الصدد أمريكا ليست محتاجة إلى أحد للدفاع عن نفسها ، أو ضرب عدوّها ، أو حتى للمساعدة فى تبرير ذلك. وإنه من قبل التزلف إبداء الاستعداد لمساعدة أمريكا فى أمر يخصها وقادرة عليه.

      القسم الثانى الإرهاب :

      هذا موضوع لا يخص أمريكا وحدها ، بل هو يخص كل العالم ، وهذا هو الذى يحتاج إلى تعاون دولى ، وإجراء دولى . . ولا تستطيع أمريكا مكافحته بمفردها ، وليس من المنطق أو المعقول أو المفيد تكليف أمريكا بهذه المهمة.

      وللأسف الشديد ظهر الخلط ، وعدم التمييز ، والفوضى فى الفهم ، والإجراء فى هذا الموضوع، التعاون فى هذا الأمر ( الإرهاب ) ليس خدمة لأمريكا كما أظهر المتزلفون ، هو دفاع عن النفس لكل منا، سواء ضربت أمريكا يوم 11/9 أو لم تضرب. وعلى أمريكا ألا تكافئ من يحارب الإرهاب لأن محاربة الإرهاب ليس خدمة لأمريكا كما يبدى أولئك بل خدمة لنفسك. من منا يحب الإرهاب .. من منا يرغب أن يعيش هو وأولاده أو شعبه أو بلاده في عالم يسوده الإرهاب .. الإرهاب شيء رهيب.

      * إن العالم - للأسف - أظهر درجة عالية من النفاق ، وحدث من جراء ذلك بلبلة عالمية : هل نحن بصدد الدفاع عن أمريكا ، ومساعدتها للأخذ بالثأر ومعاقبة الذين ضربوها يوم 11/9 أم نحن بصدد اعتماد برنامج دولى لمكافحة الإرهاب ، أو إذا أمكن حسب أمانينا القضاء عليه ؟

      ثمة فرق كبير جداً بين الأمرين ، والنفاق والخوف والطمع هى العوامل وراء هذا الخلط ، وهذه البلبلة هذه الأيام . هناك من ركب رأسه ورفض حتى التعاون لمكافحة الإرهاب ، لأنه ألصق بالدفاع عن أمريكا، أو ألصق بالاشتراك معها ضد أفغانستان . وهناك من سارع بالاستعداد لضرب أفغانستان ، لا لأنه ضد الإرهاب بل لأنه ضد طالبان لأسباب تخصه . أو لأنه طامع أو خائف أو منافق.

      علينا أن نمارس شفافية صادقة هذه الأيام ، فعلى من يريد أن يتحالف أو يتعاون مع أمريكا لرد ضربتها من عدوها أن يفعل ذلك صراحة, وهذه ليست أول مرة ولا آخر مرة في التاريخ تتحالف الدول أو يتعاون بعضها لمساعدة بعضها الآخر ، وكل دولة حرة في ممارسة استقلالها بالوقوف مع أمريكا ضد أفغانستان مثلاً أو ضد بن لادن. مع أن أمريكا كما قلت ليست محتاجة إلى أحد بالنسبة للدفاع عن نفسها أو الأخذ بالثأر. أما الإرهاب فالأمر يختلف .. حياله يحتاج بعضنا إلى بعضنا الآخر .. نحتاج حقاً إلى تعاون دولي , ومكافحة دولية .. وطول نفس .. وسياسة دولية جديدة.

      ولكن موضوع الإرهاب بحر لاشاطئ له. فلا نخدع أنفسنا بأننا قادرون عليه:

      أولا - ما هو الإرهاب ؟ حتماً سنختلف في التعريف . ولو حدث أن اتفقنا دولياً على الإرهاب بحرية وشفافية تامة نكون وضعنا حجر الأساس لعالم جديد يمكن أن يكون خاليا من الإرهاب . وتلك معجزة!

      ولكني متأكد من أننا لن نتفق على تعريف للإرهاب , والسبب واضح, وهو أن ما هو إرهاب ضدي قد يكون عملاً مستحباً لك عندما أكون أنا ضدك .. وهكذا.

      والأدلة موجودة :

      شاب تدرب في بيشاور ، ثم عمل في أفغانستان ، ثم كلفته المخابرات البريطانية باغتيال القذافي لأنه إذا انتهت الثورة فستستسلم ليبيا, وتسلم المتهمين في قضية لوكربي لأمريكا أو لبريطانيا. وقام بالفعل, والعالم كله شاهد ذلك. إلا أن الله سبحانه وتعالى جمَّد القنبلة ولم تنفجر رغم اشتعال فتيلها، وتلك آية من آيات الله، ولو انفجرت لماتت مجموعة من الناس منهم عائلات بأطفالها في المنصة وضيوف.

      واعترف الإرهابي بما ذكر أعلاه , واعترف ضابط المخابرات البريطاني كذلك، وهو عمل إرهابي دبرته المخابرات البريطانية بالتعاون مع الذين أتوا من أفغانستان. إذن ليس هو إرهابا ضدي ، هو عمل مطلوب ومشجع عليه من طرفك أنت الذي تعتبرني خصمك, وأنا لا أعتبر نفسي خصماً لبريطانيا ولا لهذا الشاب الليبي - الأفغاني. وأشعر أني مُعتدىً عليَّ ظلماً وضحية للإرهاب. والطرف الآخر له مبرراته . إذن اختلفنا في تعريف الإرهاب .

      أنا أشرح بكل شفافية لأني لست خائفاً ، ولا طامعاً ، ولا منافقا ، أنا صوت ضمير أممي حقيقي أعرف أن العالم يتقلب , ولم يتغير. وعلينا أن نغيره إلى عالم طيب.

      إذن علينا أن نفرق تماماً بين ما يجري الإعداد له الآن ضد أفغانستـان كما يبدو كنتيجة مباشرة لما حدث من عمل رهيب يوم11/9 وبين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

      فالأول مسؤولية أمريكا, والثاني مسؤولية العالم .. وليس هناك عذر في عدم التعاون وحتى التحالف في الموضوع الثاني, وهو مكافحة الإرهاب إذا اتفقنا على تعريفه, وأسبابه، وأن التأخير أو عدم القيام به يجعلنا نفرط في مستقبل البشرية، ونخذل الأجيال القادمة .

      الإرهاب حقيقة واقعة, ومبررة بالنسبة للقائمين به, وهذا هو الشيء الخطر , لكن لو حلت قضية شمال ايرلندا بطريقة مرضية للجميع فلن يكون ثمة عنف ايرلندي أو إرهاب كما تسميه بريطانيا, وكفاح مشروع كما يسميه الجيش الجمهوري الايرلندي . ولو حلت قضية فلسطين بنفس الكيفية فلن يكون هناك إرهاب فلسطيني كما يسميه الإسرائيليون ، أو كفاح مسلح مشروع كما يسميه الفلسطينيون, بل لن تكون هناك عداوة بين العرب وأمريكا. ولكن هل هذه أسباب الإرهاب ؟! لا ، أبداً هناك قضايا أخرى كثيرة وجماعات أخرى تمارس العنف والإرهاب والكفاح بعيداُ عن ايرلندا, وبعيداً عن فلسطين، هناك على سبيل المثال لا الحصر الفلبين والشيشان, وكشمير والتبت والباسك وكورسيكا والتاميل ... الخ . كيف تتفق روسيا وأمريكا والسعودية على تعريف ما يجري في الشيشان ؟ روسيا تعتبره إرهاباُ ومؤامرة ضد وحدتها . أمريكا تعتبره قمعاً ضد حق تقرير المصير وحقوق الإنسان . المساجد في السعودية تعتبره جهاداً مقدساً وتدعو له بالنصر . وأنا أعتبره مؤامرة ضد المسلمين في روسيا لعزلهم وتقزيمهم, وحرمانهم من أن يكونوا مواطنين في دولة نووية, قد يصل المسلمون إلى حكمها في يوم ما باعتبارهم روساً ولهم الحق في الوصول إلى أعلى المناصب في دولتهم روسيا . أما فصلهم عن روسيا فيعني حرمانهم من ذلك، وجعلهم دويلة قزمية لا حول لها ولا قوة. وهكذا حدث لمسلمي البوسنة الذين صاروا أقلية حتى في جمهورية البوسنة والهرسك بعد أن كانوا مواطنين يوغسلافا وصل أحدهم وهو جمال الدين باديتشي إلى أن يكون ثاني رجل بعد تيتو, حيث كان رئيس وزراء يوغسلافيا الاتحادية لأنه مواطن يوغسلافي فحسب، أما الآن فلا يستطيعون الوصول إلى هذا المنصب حتى في البوسنة ذاتها .

      إذن فصل البوسنة كان مؤامرة ونكبة على المسلمين ، وكذلك الشيشان . وإذا تمكنا على سبيل الافتراض من حل مشاكل هذه المناطق ، فهناك جماعات أخرى تمارس العنف و الإرهاب في أمريكا الجنوبية والشمالية ، وفي أوروبا واليابان . وإذا وفقنا جدلا وقضينا على هذه الجماعات ، فهناك المافيات (المعفيات) وعصابات المخدرات . وإذا تجاوزناها بأي حال مثلا فهناك جماعات شريرة أخرى تزوّر العملات (هناك أكثر من 500 مليار دولار مزورة) وأخرى تغسل الأموال القذرة ، وأخرى تهرّب السلاح . وأخرى تبيع الأطفال ، وأخرى تتاجر بالنساء . ثم تأتي جماهير سياتل ومابعدها ، والعاطلون عن العمل والمسرحون من العمل والفقراء ، والانفجار السكاني ، والهجرة ، والأقليات ، وصراع القوميات والأديان . والعلماء المتمردون ، والهواة العابثون وحرب الفيروسات الإلكترونية والبيولوجية ... إلخ .

      بريطانيا أولاً :-

      إذا كنا نظن أن الشباب الذين تدربوا في بيشاور، ودخلوا أفغانستان، ورافقوا بن لادن، ووزعوا في أركان الدنيا الأربعة هم أعضاء مايسمى بتنظيم القاعدة فإنه من المؤكد أن للساحة البريطانية نصيب ا لأسد ، وإذا كان العالم يريد أن يتعاون فنحن لدينا الأدلة . ولكن هل حقا سنهاجم قواعد الارهاب والدول التي تؤوي الإرهابيين. لا أعتقد ذلك . إلا إذا قلنا سنفعل هكذا ضد كل دولة تؤوى الإرهابيين إلا إذا كانت بريطانيا ! وهنا سنعود للكيل بمكيالين ويختل الميزان ، ويفسد الوفاق الدولي ضد الإرهاب وغيره . وسنخسر المعركة ضد الإرهاب .

      لقد سمعنا ( طوني بن) الزعيم الروحي للعمال في بريطانيا ، المتقلد عدة مناصب بما فيها رئاسة الحزب ، يقول : إذا كانت أمريكا تؤيد الاسرائيليين ، لأنها تخشى اليهود في أمريكا ذاتها، فنحن كذلك في بريطانيا قد ننحاز إلى الإرهابيين ، لأننا نخشى 7 ملايين مسلم في بريطانيا ، وأكثرهم يحملون الجنسية البريطانية ، ومالم يقله (طوني بن ) قاله رئيس المخابرات البريطانية لنا . وهذا ماجعل لسان حال الدول العربية يقول : هل سنكون حلفاء لأمريكا أكثر من البريطانيين ، وما الفرق بين بريطانيا وأفغانستان ؟ لنر ماستفعله أمريكا حيال بريطانيا أولا .

      إن الخلط بين حق أمريكا في الرد على هجوم وقع عليها وبين حقنا جميعا في مقاومة الإرهاب ، والخلط بين بن لادن وطالبان والإسلام والإرهاب . سيجهض العمل الأممي . وإن الاستعجال بخطوات تعتبر ضد الارهاب في ظل حق أمريكا في الدفاع عن نفسها يفقد العمل معناه ، ويجهض برنامجا عالميا لمعرفة أسباب الإرهاب ، وطرق مكافحته عالمياً ، كعدو مشترك وليس عدواً لأمريكا فقط . وليس من المفيد للحكومة الأمريكية أن تخلط ماهو مسئولية أممية بما هو مسئوليتها أمام شعبها من ناحية وطنية . وأظن أن الخطأ قد جاء من محاولة استنساخ عملية الخليج الثانية ، وهي ليست قابلة للاستنساخ ،‍‍‍ لأنها لاتنطبق على هذه الحالة الراهنة . وجاء أيضا من تزاحم طابور المتزلفين الذين شجعوا الحكومة الأمريكية على خلط الأوراق ، وتأجيل ماهو واجب الاستعجال به ، والتعجيل بماهو مطلوب التأني بشأنه .

      إذا أردنا تكرار ماحصل فيما يسمى بحرب الخليج الثانية نكون مخطئين ، إذ إن الذي حدث هو احتلال دولة لدولة . وذلك العمل ليس موجها إلى أمريكا إطلاقا فالدولة المحتلة ليست أمريكا ، إلا أن الكويت استنجدت بأمريكا والعالم ضد العراق ، وعليه تطلب الأمر توريط العالم من الناحية المعنوية والسياسية ، والأمم المتحدة من الناحية الرسمية والقانونية الدولية ، باعتبار المسألة تخص كل العالم . وليست مسئولية أمريكا وحدها ، أما الآن فالأمر يختلف ، فالهجوم يوم 11 / 9 موجه إلى أمريكا وحدها ، وهي قادرة على الرد ومن حقها كذلك . وليس من المعقول أن تستنجد أمريكا بالعالم ضد أفغانستان أو ضد شخص بن لادن . أما مكافحة الإرهاب فهي مسئولية العالم كله . ولا أتصور أن تخالف أو تتخلف أي دولة مسئولة في العالم عن المساهمة في محاربة الإرهاب . ولكننا اليوم نسمع عن دول وافقت ، ودول رفضت ، ماهذا ؟ ! السبب لأننا خلطنا بين مناصرة دولة ضد عدوها وبين محاربة الإرهاب الذي هو عدو الجميع .

      هل نحن ضد الإسلام ؟ نحن العرب نحن المسلمين ؟ هل كل من هو ضد بن لادن هو ضد الإسلام . . هل كل من هو ضد طالبان هو ضد الإسلام ؟. . هذا نفس الخطأ الناتج من نفس الخلط بين حق أمريكا في الدفاع عن نفسها ، وبين مسئولية العالم تجاه الإرهاب . ليس كل من هو ضد بن لادن أو مايسمى بتنظيم القاعدة هو ضد الإسلام . . وليس كل من هو ضد طالبان هو ضد الإسلام . . لا أعتقد أننا ضد بن لادن في ذاته أو شبابه الذين دربتهم الدول المناهضة للاتحاد السوفييتي يومئذ . ولا ضد حركة الطلاب كإحدى الفصائل الأفغانية . . .

      نحن ضد حركة الزندقة التي انبعثت من تلك المنطقة تماما كما انبعثت من هناك أيام الخلفاء الراشدين ، وقتلت عمر وعليّا وعثمان أي ثلاثة من الأربعة الخلفاء الراشدين . نحن ضحية عدوان واغتيالات وإرهاب تلك المجموعات التي خرجت من بلداننا خلسة لتحارب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان نيابة عن الآخرين كمرتزقة . مع أن الجيش الروسي دخل بناء على طلب من حكومة أفغانستان الموالية لموسكو ، تماما كما تدخل جيوش أجنبية الآن في المنطقة بناء على طلب من حكوماتها ، وهذا مبرر بن لادن في مقابلته التي نشرت في إحدى المحطات المرئية .

      عادت تلك المجموعات لتعيث فساد اً وتقتيلاً لكل من تجده في طريقها حتى الأطفال والنساء تمثّل بهم ، مصحوبة بدعوة تخريبية لدين الإسلام ، وتريد أن تنشر موجة من الفسق والردة والإباحية، وتكفير ماعداهم مع أنهم يمارسون الكفر والفسق والحرام والآثام والكبائر في سبيل المضي قدما بشكل مسعور نحو المجهول .. بلا نظرية .. بلا غاية محددة، ليس لهم إلا التقتيل والتنكيل بكيفية جنونية ، ولا يفهمون شيئا إلا ترديد كلمات لا معنى لها مثل طاغوت وهي كلمة غامضة تعني عبادة غير الله ، وهم يطلقونها على الشخص .. وهي لا تعنى الشخص في اللغة العربية . وكلمة الشريعة الإسلامية ، وهي كلمة غامضة أيضا ، وهي مفهوم بلا ما صدق مثل كلمة العنقاء .

      نحن ضد هؤلاء ونقاتلهم كما يقاتلوننا ، بل نحن أقوى حجة منهم لأننا ندافع عن المجتمع المتحضر ، وندافع عن الدين ضد موجة الفسق والزندقة والتخريب التي يمارسونها .

      وهذا دفاع عن النفس وهو ضروري ، ومشروع ، كذلك نحن لا نقبل خلافة جديدة ، وسنقاومها بكل ما نملك ، لن نسلم رقابنا مرة أخرى لخليفة يحكمنا بأمر الله ، مع أن الله لم يأمره بذلك .. وليس له اتصال مع الله . لم نعد مغفلين وسذجا حتى نصدق أن الخلافة من الله. إن الخلافة بدعة من أساسها ، وكل محدثة في الدين بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، والضلالة صاحبها في النار ، الخلافة بدعة ، والزندقة بدعة . النبي لم يعين نائبا ً له ولا خليفة ، ولم نسمع بنائب نبي إلا هارون الذي جعله الله وزيرا ً لموسى . إذن نحن ضد الزندقة وبدعة الخلافة والإرهاب ، أين يقع بن لادن أين تقع طالبان من هذا ؟ الله أعلم. لكن ذلك باب انفتح أمام المغفلين والسذج وحتى الطيبين .. وحاربوا كمرتزقة ، وهم يعتقدون أنهم مجاهدون . وانقلب السحر على الساحر .. الآن قد يفتح باب مرة أخرى أمام نفس الشرائح التائهة التي يسهل استغلالها ، وتصاب بخيبة أمل ، وتعود إلى بلدانها وإلى أمريكا ذاتها .. وتمارس الإرهاب، والجنون كما مارسته المجموعة الأولى. ونحصد عندئذ الشوك الذي زرعته أيدينا كالمرة السابقة (اللهم إنى بلغت) .

      إذن نحن أمام تحديات جديدة ، وشاملة ، ومعقدة تجعل من الحكمة النظر إليها بمنظور إنساني حضاري مجرد من العواطف الدينية والعرقية واللغوية والجغرافية ، ولا تجدي معها النعرات الشيفونية، ولا قوالب الماضي ، ولا تجدي معها الصواريخ والقنابل .

      علينا أن نعيد النظر في كل شيء . ولا نراهن على شيء . لأن كل ما هو بين أيدينا لاشىء .



      الرابط

    5. #35
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      مقال صحفي

      مستقبل الارهاب السياسي: رهين باتجاهات النظام السياسي العالمي: بقلم - د. محمد وقيع الله





      الارهاب السياسي ظاهرة قديمة قدم الظاهرة السياسية ترافقت معها وتطورت بتطورها.. فقط لان الارهاب يبدو في اشكال مبتكرة, وتنقضُّ احداثه بشكلٍ صاعق, يعتقد البعض انه ظاهرة مستحدثة ويمكن القول ان اشكال الارهاب السياسي هي المستحدثة اما مضامينه واهدافه فهي قديمة قدم العمل السياسي . رغم ان الارهاب السياسي قد خلّف تراثا متراكما عبر التاريخ, الا ان تحديد تعريف قاطع له مازال امرا متعذرا. ومازال التعريف يتسع ويضيق تبعا لاعتقادات صاحبه, ولموقعه السياسي. فبعض التعريفات تأخذ بالحدّ القانوني الظاهري, فتوصّف الارهاب بأنه (الاستخدام غير القانوني للقوة والعنف ضد البشر او ممتلكاتهم, بغرض اجبار الحكومة, او المجتمع على تحقيق اهداف سياسية او اجتماعية معينة), وهذا هو تعريف مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (F.B-I) للارهاب, وهو تعريف تبسيطي مشتق من الطبيعة القانونية لعمل ذلك المكتب. اما التعريفات الاخرى فهي تنظر الى الجانب الاخلاقي او اللااخلاقي في الموضوع, بمعنى انها تركز على دوافع الارهابيين وهل هي مجرد تفزيع الناس, وترويعهم, وابتزازهم, ونهب ممتلكاتهم, وقتلهم, واثارة الفوضى في المجتمع, وهزّ الحكومات ام ان هنالك دوافع تحريرية تناهض الاحتلال الاجنبي, او الظلم الاقتصادي, او العنصري في المجتمع.. وهذا هو المشكل الاكبر الذي يمنع الوصول الى اي اتفاق عالمي حول مفهوم الارهاب السياسي, فالعوامل الذاتية لا الموضوعية هي التي تتحكم في ضبط التعريف. واغلب الادبيات الغربية, الصحفية والاكاديمية سواء, لا تميز بين حركات التحرير والحركات الارهابية, وتقوم بادراج حركات التحرير ضمت الحركات الارهابية تبعا للاختلاف السياسي مع توجهات تلك الحركات, واحيانا يصفون حركة ما بأنها حركة تحرير وطني, ثم ينقلبون عليها لينقلونها الى دائرة الحركات الارهابية. فحركات الجهاد الافغاني مثلا, كانت حركات تحرير وطني في نظر الاعلام الامريكي طوال الثمانينات, ولكنها اضحت منذ سنوات هي ام الحركات الارهابية في العالم في نظر المراقبين الامريكيين, وهي اول ما اشاروا اليه باصبع الاتهام بخصوص تفجيرات نيروبي ودار السلام الاخيرة.
      وحركة يمثل المؤتمر الوطني الافريقي بقيادة مانديلا كانت حركة ارهابية في المنظور الامريكي وذلك الى ان تمكنت من تحقيق اهدافها, وحررت جنوب افريقيا من حكم البيض, وحينذاك فقط اعترف بها كحركة تحرير, بل كحزب حاكم, وعوملت, كما عومل زعيمها بأقصى حد من الاحترام, والغريب ان ذلك التحول كله تم خلال اقل من عام! ومن ناحية اخرى فان اكثر علماء السياسة والصحفيين ينزعون صفة الارهاب عن حركات ارهابية عريقة, ويُضْفُون عليها صفة الحركات التحريرية, شأن حركات المعارضة الكوبية التي نفذت وتبنّت تنفيذ التفجيرات في فنادق هافانا في العام الماضي. وفي امريكا حركات ارهابية كثيرة تعمل لخلخلة انظمة سياسية معادية لامريكا, وتجمع التبرعات علنا في المدن الكبرى, وتحظى احيانا برعاية رسمية او شبه رسمية, ويقابل زعماؤها زعماء الكونجرس, ويتحدثون الى الاعلام عما نفذوا من هجمات ارهابية, تعتبر في عرف الجميع حتى الآن حركات نضال وطني! وهناك حركة ارهاب لا ينزع عنها الامريكيون صفة الارهاب, ولكنهم يعتبرونها حركة (ظريفة) , او (متحضرة) , ويتعاملون معها وكأنها تنظيم سياسي مشروع, ولولا انها توجه ارهابها ضد حلفاء امريكا من الانجليز, لربما اعتبروها حركة تحرير وطني.. وتلك هي حركة الجيش السري الجمهوري الايرلندي, التي يهز السناتور كينيدي الاجتماعات الضخمة التي يعقدها رئيس جناحها السياسي في بوسطن وغيرها من الموت التي تتركز فيها تجمعات الامريكيين المنحدرين من اصل ايرلندي!






      هذا التعامل الانتقائي مع حركات الارهاب والتحرير هو الذي يمنع من رسم الحد الفاصل بين حركات النضال الوطني والارهاب. ولكن الانسان المتجرد يستطيع ان يرى ذلك الخط بوضوح, ويميز ما بين النضال الوطني والارهاب, مثلما يميز ما بين الحرب وجرائم الحرب. فالارهاب هو كل ما استهدف ابرياء حتى ولو كانت كل دوافعه شريفة, او دوافع نضال وطني. لان النضال الوطني يفترض ان يستهدف الظلم لا ان ينشىء ظلما جديدا ولا يمكن تبرير الظلم بأي مبرر, فبعض حركات الارهاب تبرر اجراء تفجيرات في مكان ما او خطف طائرة, او اخذ رهائن مثلا بأنه امر غير مستهدف في ذاته, وانما اضطرت اليه الحركة حتى يُخلّى بينها وبين اجهزة الاعلام, وتمكنه من رفع صوتها, واعلان مطالبها عبر تلك الاجهزة, وتقضى بالتالي على الاقل على مؤامرة (أُقتله بالصمت) التي ظلت تعامل بها من قبل الاعلام.. وهذا تبرير لا يمكن بالطبع ان يخرج بتلك الحركات من دائرة الارهاب. واكثر الحركات الارهابية لا تعدم مبررات وتمحُّلاتٍ مثل هذه تسوقها كلما ارتكبت حادثا اجراميا ضد الأبرياء. واهم تلك التبريرات جميعا هو الذي ينطلى على الحركة نفسها, ويقنعها بأن الارهاب وسيلة فعالة لانجاز الأهداف السياسية. وغالبا ما تتبلور تلك القناعة عندما تكون الحركة على حافة الفشل والافلاس, وتتضاءل آمالها في امكانية تحقيق نجاحات عن طريق العمل السياسي الدؤوب. هنا تنطلق التنظيمات الارهابية لملء الجو بالفرقعات: فرقعات الحدث الارهابي, والفرقعات السياسية والاعلامية التي تتلوه, وهذا هو كل ما هناك فقلما تؤثر احداث الارهاب في خط السير السياسي العام, وقلما تحدث اهتزازاً في توازن القوى, او تبديلاً في قناعات المجتمع, او السياسات العامة. فقد تتمكن حركة ارهابية من خطف طائرة واعتقال ركابها, ولكنها لا تستطيع ايقاف حركة الطيران, ولا اغلاق كل المطارات. وقد يتمكن بعض الارهابيين من السطو على بنك, ولكن بقية البنوك تظل مشرعة الابواب غير متأثرة بما جرى, وقد يتمكنون من اغتيال وزير في حكومة ما, ولكن تلك الحكومة لا تسقط لذلك السبب, وقد تمكن بعض الارهابيين من اعتقال كل وزراء الاوبيك قبل عقود ولكن العالم لم يفقد قطرة نفط واحدة لذلك السبب!


      هكذا تتبدى محدودية آثار الارهاب, وعقمه كأسلوب من أساليب تحقيق الاهداف السياسية, فالارهاب كاسلوب هو وليد الاحباط, ولا تلجأ اليه التنظيمات الا عندما تفقد بوصلة التوجه الصحيح, وتختلط عليها مسارات العمل السياسي, او تبدو تلك المسارات طويلة جدا, فتحاول الحركة اختصارها بممارسة الارهاب, وهي في هذه الحالة لا تختصر الا طريق نهايتها, فغالبا ما تنحسر التنظيمات التي تدخل في هذه المعمعة وتصبح اثرا بعد عين, والا فأين هي منظمات كانت ملء سمع الدنيا مثل (بادر ما ينهوف) و(الالوية الحمراء) و(الجيش الاحمر الياباني) , وجماعات الفوضويين في اوروبا, والراديكاليين في امريكا اللاتينية, والتكفير والهجرة, وتنظيم الجهاد.. لقد انحسر ظلها جميعا, واصبحت من حديث التاريخ.. لا يعنى هذا ان احداث الارهاب لا تخلّف خسائر, انها تخلف خسائر جمة على صعيد الارواح والممتلكات, كما بدا واضحا من التفجيرين الاخيرين, للسفارتين الامريكيتين, في كينيا وتنزانيا, فعدد الموتى والجرحى كان كبيرا جدا, وقد اضطرت الحكومة الامريكية الى اغلاق عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية في عدد من الاقطار تحسبا من هجمات مماثلة. كما تتجه النية الى احياء مشروع قديم لصرف نحو 3,5 بلايين دولار لتشييد مبانٍ جديدة, للسفارات والبعثات الدبلوماسية الامريكية عبر العالم, وهي نحو 260 سفارة وبعثة, ويقترح البعض ان تشيد تلك المباني خارج المدن, وعلى شكل يشبه القلاع والحصون الحربية, وفي ذلك ما فيه من تشويه الصورة الامريكية في الخارج, اذ انه يعطى انطباعا سيئا, ويرسخ شعور الكراهية ضد الامريكان, ويسمهم بطابع الخوف من التعامل مع اقسام المجتمع الدولي الذي يقودونه. وتزيد خسائر الارهاب بتكاليف مقاومته. فمن الصعب ملاحقة الارهاب بدوائره وتدابيره السرية, ومن الصعب اكتشاف العمل الارهابي قبل تنفيذه, لان الارهابيين كثيرا ما يعمدون الى التمويه,


      فوزارة الخارجية الامريكية تتلقى وحدها اكثر من ثلاثين الف انذار بعمل ارهابي كل عام. وقد كشف احد الدبلوماسيين الامريكيين لصحيفة (نيويورك تايمز) ان الوزارة قد تلقت بالفعل انذارا بصدد هذين التفجيرين الاخيرين, وان جهات استخبارات عالمية اخرى اوحت الى الاستخبارات الامريكية بامرهما. ولكن ورود 30 الف تهديد سنويا يجعل من الصعب النظر اليها كلها بمنتهى الجدية والحذر, رغم ان المسؤولين الامريكيين يقولون انهم ينظرون اليها كذلك.. لكن مهما كانت خسائر الارهاب فانه قلّما يغير من مسارات العمل السياسي. وفي حالة امريكا التي تتكاثر عليها الهجمات, من خارجها ومن داخلها, (بداخل امريكا اكثر من ثلاثة آلاف منظمة تنطبق عليها صفات الارهاب) , فيمكن القول بأن مصالح الذين يوجهون السياسة الامريكية, التي توجه النظام الدولي, لا تتأثر مباشرة بالارهاب, ولذلك فان الارهاب لن يؤثر في توجهات السياسة الامريكية بشكل استثنائي. معنى ذلك ان المظالم على صعيد تخطيط السياسات الدولية ستستمر, وسترافقها لزاما حركات الارهاب.. والحل هو ان يقلع الجميع عن اعتقاد فكرة ان النظام الدولي هو نظام ظالم بطبيعته, وهي الفكرة التي اصبحت شبه نظرية في فقه العلاقات الدولية ويراد لها ان تقنع الكل بقبول تلك المظالم.


      استاذ بجامعة اكسفورد ـ المسيسبي*









      الرابط
      http://www.albayan.co.ae/albayan/1998/08/21/sya/13.htm


    6. #36
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      [QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية









      معنى الارهاب وحقيقته

      [الكاتب: حمود بن عقلاء الشعيبي]

      الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
      أما بعد:
      فقد كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب، وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب، وكل تعريف لحقيقة ما لا يكون مطردا منعكسا - أي جامع مانع - فإنه لا يعتبر تعريفا صحيحا ومع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا يستطيع القارئ أن يفرق به بين الإرهاب وغيره، ولكي تعرف أن كل ما ذكر من تعاريف للإرهاب لم تكن كافية لتحديد مفهومه تحديدا لا يختلف فيه أحد.
      وسأذكر لك نماذج مما قيل في تعريف الإرهاب:
      1) الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة.
      2) الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف.
      3) الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة.
      4) الإرهاب عمل بربري شنيع.
      5) هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان.
      وإنك أيها القارئ إذا قمت بتحليل هذه التعريفات المذكورة لتتمكن من تحليلها بغرض تحديد درجة دقتها وقياس مدى إمكانية الاعتماد عليها في عملية وصف وضبط وتحديد ما يمكن تسميته بالعمل الإرهابي أدركت أن كلاً منها لا يكفي لبيان مفهوم الإرهاب بياناً جلياً واضحاً تتوفر فيه شرط التعريف والحد لأن كلاً منها إما جامع غير مانع وإما مانع غير جامع وإما ليس جامعا ولا مانعا وهذا الاختلاف في تعريف الإرهاب راجع لاختلاف أذواق الدول ومصالحها وأيديولوجياتها فكل دولة تفسر الإرهاب بما يلائم سياستها ومصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للإرهاب أو خالفه لأجل هذا تجد عملاً يقوم به جماعة من الناس أو الأفراد يطلق عليه أنه عمل إرهابي وتجد عملاً مثله أو أفظع منه يقوم به جماعة آخرون لا يعتبر إرهابا.
      وسأذكر مثالاً واحدا على ذلك:
      موضوع فلسطين: منذ أكثر من (50 سنة) والصهاينة الحاقدون يسومون إخواننا الفلسطينيين سوء العذاب من قتل وتشريد وتدمير وهدم للبيوت على أهلها ويعتبر هذا العمل في نظر أبناء القردة والخنازير وأسيادهم الصليبيين في أمريكا وأوربا دفاعا عن النفس وما يقاوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعتبرإرهابا وعنفا.
      إذا تقرر هذا؛ فاعلم أن التعريف الصحيح للإرهاب على ضربين:
      1) تعريفه من حيث اللغة العربية.
      2) تعريفه من حيث الشرع.
      أما من حيث اللغة:
      فالإرهاب مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب)، والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف وإذا تتبعنا هذه المادة في القرآن الكريم مادة رَهِبَ أو أرهب وجدناها تدل على الخوف الشديد قال تعالى: (وإياي فارهبون) أي خافوني، وقال تعالى: (ويدعوننا رغبا ورهبا) أي طمعا وخوفا، وقال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) أي تخيفونهم.
      قال ابن جرير: يقال منه أرهبت العدو ورهبته فأنا أرهبه وأرهِبه إرهابا وترهيبا وهو الرهب والرهب ومنه قول طفيل الغنوي:
      ويل أم حي دفعتم في نحورهم بني كلاب غداة الرعب والرَّهَب

      أي الخوف.
      وقال ابن جرير: حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (واضمم إليك جناحك من الرهب) أي من الرُعب وهذا التفسير للرَّهب بالرعب يدل على أن الرعب مرادف للرّهب وأن معناهما الخوف الشديد يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر) أي بالخوف.
      هذا نموذج مختصر لبيان معنى الإرهاب في لغة العرب.
      أما مفهوم الإرهاب في الشرع:
      فهو قسمان:
      اولا: قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك.
      ثانيا: إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا - أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو - أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية، قال تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)، وقال تعالى: (لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين).
      ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه: إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال، فكتب له عمر رضي الله عنه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان، أما بعد: فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم).
      والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح، ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه.
      هذا هو المفهوم الحقيقي للإرهاب.
      لكن أعداء الله وأعداء رسله ودينه من الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة لمفهوم الإرهاب عندهم معنى آخر فمفهوم الإرهاب عند هؤلاء الكفرة هو؛ الإسلام والجهاد، والإرهابيون هم المسلمون المجاهدون.
      لأجل هذا اجتمع كفار الأرض قاطبة على حرب الإمارة الإسلامية في الأفغان بحجة محاربة الإرهاب، على الرغم من أنه لا يوجد دليل بل ولا قرينة تربط العمليات التي جرت في أمريكا بهذه الإمارة الإسلامية ولا بأسامة بن لادن, والصليبيون والصهاينة يعلمون علم اليقين بأن العمليات التي جرت في نيويورك وواشنطن قامت بها عصابات صهيونية أو مسيحية متطرفة لكنهم رأوا النهضة الإسلامية في أفغانستان وأرهبهم تطبيق أحكام الشريعة في تلك الإمارة فخافوا أن يتسع المد الإسلامي في الدول المجاورة للأفغان فقاموا بهذه الحملة الإرهابية التي استعملوا فيها أنواع السلاح المحرم دوليا كالقنابل العنقودية والقنابل الانشطارية وغيرها التي قتلوا بها الآلاف من المدنيين من رجال ونساء وأطفال.
      وإن كل من يعرف شدة عداوة الكفار للإسلام والمسلمين لا يستغرب ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا).
      وإنما الذي يستغرب وقوف كثيرين من حكام العرب والمسلمين وبعض علماء المسلمين مع هؤلاء الكفرة وتأييدهم في حربهم للمسلمين في الأفغان من غير أن يقفوا على دليل يربط بين العمليات التي جرت في أمريكا وبين حكومة الطالبان ومن غير أن يفهموا معنى الإرهاب الذي تعنيه أمريكا وزميلاتها في الكفر.
      إن كل من يقرأ ما كتبتُه في هذا الموضوع يظن أن الهدف الوحيد للصليبيين في شن غاراتهم على الأفغان القضاء على الإسلام والجهاد فقط.
      والواقع أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم لكن هناك أهداف أخرى يهدفون إليها من وراء هذه الحملة منها طمعهم في السيطرة على المنشآت النووية في هذه المنطقة كالمفاعلات النووية في باكستان، لأن امتلاك المسلمين للسلاح النووي يعد خطرا عليهم ويهدد مصالح الصليبية والصهيونية، وليس ببعيد عنا تدمير الصهيونية للمنشآت النووية في العراق وكذلك محاولتهم في الوقت الحاضر مع أمريكا بتدبير المؤامرة لضرب المفاعلات النووية الباكستانية.
      ومن أهدافهم أيضا؛ بسط النفوذ على حقول البترول في آسيا الوسطى وغير ذلك من أهدافهم القذرة التي يريدون بواسطتها بسط نفوذهم على العالم، وإلا فالعالم مليء من العصابات الإرهابية المنظمة في أمريكا الجنوبية كالعصابات المنظمة في البيرو والارجنتين وكلمبو وفي أمريكا الشمالية وفي أوربا في اسبانيا وإيطاليا وفي روسيا وفي غيرها، فلماذا لم يشنوا غاراتهم وحربهم على هذه البلاد التي توجد فيها هذه العصابات الإرهابية المجرمة المنظمة؟ أما من ناحية الارهاب الدولي؛ فالصهيونية في فلسطين وأمريكا في افغانستان الصرب قبل ذلك في البوسنة والهرسك وكوسوفا.
      هذا ونسأل الله أن يوفق جميع المسلمين للعمل بما في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجنبهم العمل بما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة.

      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

      5/ 9/ 1422 هـ



    7. #37
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      جملة من الفتاوي الشرعية


      مقال د. سلمان بن فهد العودة




      بعنوان :
      القتل بدم بارد

      بتاريخ 17/10/1426 الموافق 19/11/2005

      يحفل التاريخ البشري بمشهد عدوان الإنسان على أخيه، منذ قصة ابني آدم المذكورة في سورة المائدة، في القرآن الكريم: "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

      ويؤكد السياق الحكم بالخسار وبالندم على القتلة، فيتحصل عقوبتان:
      أحدهما: شرعية وهي الخسار، ويتضمن القصاص والذم في الدنيا والعقوبة الأخروية: "فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"[النساء:93].
      والثانية: قدرية وهي الإحساس العظيم بالذنب، وتقريع الضمير بعدما تنطفئ فورة الغضب، ويعود الإنسان إلى هدوئه وتفكيره وعقله.

      والقتل يتم أحياناً للصراع على الدنيا والمصالح والمال والنساء والسلطة، ولذا كان ابن السماك يقول: لولا ثلاث لم يقع حيف، ولم يرفع سيف؛ سلك أنعم من سلك، ووجه أصبح من وجه، وطعام أطيب من طعام!
      وهذه قضية قائمة، يجتهد المخلصون في حصارها وتخفيفها بالتربية والتوجيه والإصلاح، وتسعى الأنظمة والدول إلى ذلك بالعقوبات والردع والمحاسبة.
      بيد أن أشد صنوف القتل عدواناً هو ما يقع من بعض المتحمسين غلطاً وافتياتاً على الشريعة.
      هو الأشد؛ لأنه يستخدم الدين الذي جاء للعدل وحماية الحياة وحفظ الضروريات الإنسانية في نقيض هذا المقصد العظيم، ويضع شريحة من الذين يفترض فيهم حفظ الدماء وحقنها في موضع المباشرين للجرم العامدين إليه المتجرّئين عليه.
      وهو الأشد؛ لأنه عصي على الإصلاح، أو يقرب أن يكون كذلك، فالقاتل لعصبية أو طمع أو دنيا إذا تليت عليه آيات الله، وسيقت إليه أحاديث رسوله المبلّغ -صلى الله عليه وسلم- في تعظيم شأن الدم، وشدة العقوبة على القاتل في الدنيا والآخرة ارتعدت فرائصه إن كان من المؤمنين، واضطرب وخاف، وهذا يورث الندم، والندم طريق التوبة والإقلاع.

      أما القاتل بذريعة شرعية موهومة؛ فهو متلبس بشبهة أمْلَتْها النفس الأمارة بالسوء، وزينها الشيطان، وحرسها الجلساء والمساندون، ودعموها بزخرف من القول لا حقيقة له حتى عمي صاحبها عن سواء السبيل، وصدّ عن الكتاب المنزّل، فهان عليه أن يتبرم بالنص أو يلوي عنقه بحشو كلام، لا يقبله القائل ذاته لو سمعه من غيره في أتفه المسائل.


      وقد يندهش بعض الناس من شجاعة هذا القاتل، وهي- لعمرُ الله- شجاعة جاهلية، ولَأَبو جهلٍ كان أشدَّ شجاعةً في بدر حين جُندِل صريعاً يتشحّط في دمه، ويرى الموت عياناً... ثم يسأل: لمن الدائرة اليوم؟!
      ويعيّر صاحبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود فيقول: لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم!

      وكل خُلق لم يحكم بقيم الإسلام وضبطه؛ فهو إلى إفراط أو تفريط.


      إن استهداف أماكن التجمع العامة التي يأوي إليها الناس جميعاً؛ كالأسواق والفنادق والقطارات وسواها لهو غاية في السوء والجراءة، ففيها المسلم العابد المصلي، وفيها عابر السبيل، وفيها المسلم العاصي الذي لم يعطك الله الإذن بقتله، وفيها الكافر المعصوم الدم.

      فأن يقدم امرؤ على عمل كهذا، ويفجّر فيه نفسه؛ لهو -والله الذي لا إله غيره- الجرم العظيم والإثم المبين، وهوان النفس على صاحبها والجراءة على الله وحدوده، وما أشنع أن يسمي أحد هذا العمل جهاداً!

      وأين الجهاد في قتل المسلم أو البريء؟!
      وَلَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلا يُصَلي
      على سُلْطَان آخرَ منْ قُرَيْش

      له سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إثْمِي

      مَعاذَ الله منْ سَفَه وَطَيْش

      أأقْتُلُ مُسْلما في غير جُرْم

      فَليْسَ بنا فِعِي ما عشتُ عيْشي
      إنها ضلالة صريحة، توجب علينا وعلى من يملك قلماً أو منبراً أن يعلن النكير صراحاً بغير مواربة، وألا يمزج هذا الإنكار بغيره؛ فليس لزاماً ألا يتحدث أحد عن هذه الجرائم إلا وربطها بعدوان الأمريكان أو اليهود أو أعوانهم.
      ب

      ل يصمد إليها بخصوصها إنكاراً معززاً بدلالات النصوص القطعية، وتوضيحات المصالح الشرعية.
      والحديث عن جرم آخر قامت به فئة أخرى في العراق أو فلسطين أو غيرها له ميدانه ومناسبته.

      يجب أن نظل بعيدين عن تسويغ هذا الإجرام تحت أي ذريعة، وإذا كان من واجب المختصين في علم الاجتماع والسياسة والأمن أن يدرسوا أي ظاهرة، ويتقصوا أسبابها، فإن من الضرورة بمكان في هذا الوقت خاصة أن تتمحض رسالة صريحة في إدانة هذه الأعمال وتحريمها، وإيقاف شباب الأمة على جلية الأمر بشأنها؛ لئلا تزل قدم بعد ثبوتها.

      وإذا كان المنفذون عادة أفراداً قلائل، هم الذين باؤوا بإثم القتل، ويلقون ربهم جل وتعالى وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم، ألا ساء ما يزرون، والمقتول آخذ برقبة القاتل يقول: يا رب... يا رب... سل هذا فيم قتلني بغير حق.

      إذا كان هذا القاتل فحَرِيٌ بمن عصمه الله تعالى من غَمْسِ يده في الدم الحرام أن يحذر من أن يلقى الله تعالى بكلمة استحسن فيها هذا العمل، أو أيده، أو تعاطف معه، أو صفّق لأصحابه مما قد يحدث مثله بغير تبصر، أو بنوع عصبية، أو بادعاء أهداف وهمية تحققت، أو بالشماتة بأطراف رسمية أو غير رسمية... فإن هذا كله لا يجوز أن يرد في سياق تسويغ أو تهوين أو اعتذار، وليفترض امرؤ نفسه أو أباه أو ابنه في هذا الموقع... فبأي جرم قتل؟
      وليس يجوز أن نسكت عن الخطأ والجرم حتى يطأنا ويقتحم بيوتنا.
      ولقد قرر الخالق العظيم جل وتعالى أن الموءودة تُسأل يوم الدين بأي ذنب قتلت!
      تُسأل تقريعاً وتهديداً لقاتلها، وهي كانت جاهلية لم تبلغ الإسلام، وانتصر لها ربها الخالق سبحانه في ذلك اليوم العظيم... فكيف بالبالغين؟
      فكيف بالمسلمين؟
      فكيف بالقتل الجماعي والعشوائي؟
      إنني أعلم أن أخاً متحمساً يصل إليه هذا القدر من الكلام؛ فيقول: أين أنتم من عدوان اليهود؟
      وبغي الأمريكان؟
      وفضائح التعذيب في العراق، وهي تتجدد؟
      وانتهاكات جوانتاناموا...؟ إلخ.
      والحق أننا يجب ألا نهاجم المسألة بمسألة أخرى، بل نفرز كل واحدة على حدة، ونتدارس فيها الأمر ونديره، ونرفض الانتقائية، سواء كانت انتقائية تدين الإجرام الحادث باسم الإسلام، وتسوغ الإجرام الدولي وما يرتبط به، أو كانت انتقائية تدين الإرهاب الدولي وتتغاضى عن العدوان والقتل باسم الإسلام والجهاد.
      إن من الصراحة في القول، والحكمة في العمل أن يدري العاقل أن الجراءة على الدماء "فتنة" إذا امتدت أكلت الأخضر واليابس، وفتحت على الناس كلهم باب التأويل والتعذير للنفس، ثم تداخلت مع الأهواء والنزعات والعصبيات والمصالح الخاصة، ثم يبدأ التوظيف واستغلال الأحداث من أطراف بعيدة وقريبة، فهذا الباب يجب أن يظل موصداً، وأن تُحفظ عصمة الدماء بكل حال، ولا يُتساهل فيها، ولا يُتجرأ عليها، والذين يظنون أن خلط الأوراق من مصلحتهم لم يقرؤوا التاريخ جيداً، ولم يعرفوا سنن الله في الخلق وليس لديهم رؤية واضحة عما يريدون فعله، فالأحداث تتحكم فيهم وتصبح أعمال العنف لديهم غاية في حد ذاتها.

      أما العدو المحتل الغازي؛ فهذا يُقاوم بقدر المستطاع، وفق شروط وضوابط، وتحت قيادات رشيدة عاقلة حكيمة، تعرف المصالح وتقدرها، وتعرف أين تضع قدمها؟ ومتى تقدم؟ ومتى تحجم؟ ومتى تعمل السلاح؟ ومتى تعمل الحكمة أو "السياسة"؟

      اللهم إن هذه الأعمال الظالمة جناية على دين نبيك المبعوث رحمة، وعدوان على عبادك، فاحفظ المسلمين جميعاً منها، وخذ بنواصيهم للرشد من أمرهم، واكفهم شر نزعات الغي والفساد، وامنح عبادك البصيرة حتى لا يحبوا ما تبغض، ولا يبغضوا ما تحب، وأنزل عليهم الرحمة والسكينة والعافية، آمين









      [/QUOTE]

    8. #38
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      كتاب

      اسم الكتاب:الإرهاب ومرادفاته من البغي والإفساد في ضوء آيات الكتاب
      المؤلف:عبد الرحمن بن جميل بن عبد الرحمن قصاص
      الصفحات:39


      المبحث الأول
      الإرهاب ومرادفاته من البغي والإفساد في لغة العرب
      لقد استوعب اللسان العربي ألفاظًا كثيرة ومعاني كبيرة ، واجتهد علماء العربية في بيانها البيان اللغوي أكمل اجتهاد ، وأحاول في هذا المقام بيان معنى الإرهاب والبغي والإفساد لغة .
      تعريف الإرهاب لغة
      أصل مادة (ر هـ ب) يدور حول معنيين: الخوف ، والدقة والخفة .
      رَهِبَ يَرْهَب رَهْبة رَهَبًا ورُهْبًا: أي خاف .
      ورَهِب الشيء: خافه .
      وتَرهَّب غيره: إذا توعّده .
      والرَّهبة: الخوف والفَزَع .
      وأرهبه ورهَّبه واسترهبه: أخافه وفزَّعه .
      واسترهبه: استدعى رهبته حتى رَهِبَه الناس .
      والرَّهْبة والرُّهْب: مخافة مع تحرّز واضطراب .
      والرَّاهبة: الحالة التي تُرْهِبُ فتُفزع وتُخوِّف .
      والترهب: التعبد ، وهو استعمال الرّهبة .
      والرَّاهب: المتعبد في الصومعة ، والجمع: رُهبان ورَهابين ورهابنة .
      والرهبانية: من الرهبة ، ثم صارت اسمًا لما فضُل عن المقدار وأفرط فيه ، وهي غلو في تحمّل التعبد .
      فمعنى وأصل الإرهاب: فزع الإبل من الحوض وذيادها .
      فمعنى الإرهاب إذًا: استدعاء الخوف والفزع ، أو هو التخويف والتفزيع ، وإلقاء الرعب
      لتحميل الكتاب:





    9. #39
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      كتاب


      اسم الكتاب:الإرهاب والعنف والتطرف في ضوء القرآن والسنة
      المؤلف:عبد الله بن الكيلاني الأوصيف
      الصفحات:31


      العلاقة بين التطرف والتشدد:

      والعلاقة بين التطرف والتشدد علاقة اقتضاء وجوار ، بحيث قد يتحول التطرف إلى التشدد والعنف ، وبينهما تبادل وترابط في المعنى .

      والتطرف من حيث هو (مصطلح محدث . . . . يكون في الدين ، كما يكون في الفكر والسياسة ، والأخلاق والسلوك ، وهو إتيان غاية الشيء ومنتهاه) . .

      ويجب أن نفرق في حكمه: بين التطرف في الدين ، المقبول كراهة ، والمنهي عنه كراهة ، وبين التطرف في الدين المحرم شرعًا بالنصوص الصريحة ، الواردة في بابها بحسب أحوال المتلبسين بها ، وهو غالبًا ما يكون رد فعل لتحديات مختلفة دينية واجتماعية واقتصادية وسياسية ، ولأسباب قد تكون داخلية أو خارجية أو هما معًا ، وهذا النوع الأخير في كل الحالات مرفوض قطعًا ، وغير محمود ، وهو مختلف عن النوع الأول ؛ لأنه يخالف الرفق ، كما مر في الأحاديث السابقة ، وهو الظاهر في بعض البلاد الإسلامية اليوم ، وفي غيرها كثير . .

      وهو ينشأ من التناقض الحاد بين التصورات والمثل في الأذهان وبين الواقع الفعلي في الأعيان الذي يستحيل على الفرد أو الأفراد التوافق معه ، فيكون تطرفًا ، فعنفًا ، فردود أفعال .
      ومعظم الدراسات المعاصرة تفرق بينه وبين الأفعال الإجرامية الأخرى ، فتعده (وصفًا لفعل أو سلوك ما ، غالبًا ما يؤدي إلى عنف . . . ومن سماته شدة الانفعال والكراهية للآخر المعارض . . . الذي يعده عدوانيًّا يعمل على إزاحته) . .

      ويصبح فاقدًا للاعتدال والوسطية ، متجاوزًا حدود المعقول والمنقول ، والفطر السوية السليمة


    10. #40
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      خطبة الجمعة
      الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

      العملية التي لا يقرها شرع و لا عقل و لا فطرة



      الخطبة الأولى :






      إن الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على بيضاء نقية لا يزيغ عنها الا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
      أما بعد
      (فيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون)

      ( ويا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)
      ( ويا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)

      عباد الله إن دين الإسلام الذي ارتضاه الله لكم وبعث به خاتم النبيين محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه لدين الوفاء دين الأمانة دين العدل دين الصدق دين البر دين الصلة قال الله عز وجل (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا ) أي لا يحملكم بغض قوم على عدم العدل (اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وقال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) وقال تعالى ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) وإن دين الإسلام كما يأمر بالأخلاق الفاضلة والآداب العادلة فانه يحارب الغدر والخيانة والجور والكذب والعقوق والقطيعة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم محذرا من هذه الأخلاق السيئة (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (الا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسل الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين) وقال النبي صلى الله ليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم) فالإسلام دين الفضيلة دين الأخلاق إنه يحارب الرذيلة عباد الله إن الوفاء بالعهد من خلق الإسلام الفاضلة التي أمر الله بها وحث عليها ومدح عليها وإن الغدر والخيانة من الأخلاق الذميمة التي حرمتها الشرائع وتنفر منها الطبائع وإن من أعظم الغدر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وليست النفس المحرمة هي نفس المؤمن فقط بل النفوس التي حرمها الله عز وجل حرم قتلها أربع أنفس نفس المسلم ونفس الكافر الذمي ونفس الكافر المعاهد ونفس الكافر المستأمن هذه الأنفس كلها محترمة كلها حرام كما سنذكره إنشاء الله أما نفس المسلم فظاهر احترامها لكل إنسان وهو من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام فمن أظهر لنا إسلاما فنفسه محرمة وإن عمل ما عمل من المعاصي التي لم يدل القرآن والسنة على أنها تبيح قتله وأما الذمي والمعاهد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري في صحيحه وروى البخاري أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )قد علمتم الدماء المحرمة وأنها أربعة أصناف هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله) أخرجه البخاري أيضا ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما أن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته فإنه من كبائر الذنوب وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ) أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده وفي صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل) ومعنى الحديث أن الإنسان المسلم إذا أمن إنسان وجعله في عهده فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعا من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإننا لنلعن من لعنه الله رسوله وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله ملائكته وإنه لا يقبل منه صرف ولا عدل وفي صحيح البخاري( أن أم هانئ بنت أبى طالب رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فسلمت عليه فقال من هذه فقالت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأم هانئ فقالت يا رسول الله زعم ابن أمي علي تعني علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا قد أجرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمان المرأة وجعل أمانها عاصما لدم المشرك وعلى هذا فمن كان عندنا من الكفار بأمان فهو محترم محرم الدم وبذلك نعرف خطأ عملية التفجير التي وقعت في الخبر في مكان آهل بالسكان المعصومين في دمائهم وأموالهم ليلة الأربعاء العاشر من هذا الشهر شهر صفر عام أربعة عشر وأربعمائة وألف الذي حصل من جرائه أكثر من ثمانية عشر قتيلا وثلاثمائة وستة وثمانون مصابا منهم المسلمون والأطفال والنساء والشيوخ والكهول والشباب وتلف من جراء ذلك أموال ومساكن كثيرة ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة أما الشرع فقد استمعتم إلى النصوص القرآنية والنبوية الدالة على وجوب احترام المسلمين في دمائهم وأموالهم وكذلك الكفار الذين لهم ذمة أو عهد أو أمان وأن احترام هؤلاء المعاهدين والمستأمنين احترامهم من محاسن الدين الإسلامي ولا يلزم من احترامهم بمقتضى عهودهم لا يلزم من ذلك محبة ولا ولاء ولا مناصرة ولكن هو الوفاء بالعهد إن العهد كان مسئولا وأما العقل فلان الإنسان العقل لن يتصرف أبدا في شئ محرم لأنه يعلم سوء النتيجة والعاقبة وإن الإنسان العاقل لن يتصرف في شئ مباح حتى يتبين له ما نتيجته وماذا يترتب عليه وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان وكماله ألا يقول الإنسان إلا خيرا أو يسكت فكذلك يقال إن من مقتضيات الإيمان وكماله الا يفعل الإنسان إلا خيرا أو ليمسك ولا شك أن هذه الفعلة الشنيعة يترتب عليها من المفاسد ما سنذكر ما تيسر منه إنشاء الله وأما مخالفة هذه الفعلة الشنيعة للفطرة فإن كل ذي فطرة سليمة يكره العدوان على الغير ويراه من المنكر فما ذنب المصابين بهذا الحادث من المسلمين ما ذنب الآمنين على فرشهم في بيوتهم أن يصابوا بهذا الحادث المؤلم ما ذنب المصابين من المعاهدين والمستأمنين ما ذنب الشيوخ والأطفال والعجائز إنه لحادث منكر لا مبرر له أما المفاسد فأولا من مفاسد ذلك أنه معصية لله ورسوله وانتهاك لحرمات الله وتعرض للعنة الله والملائكة والناس أجمعين والا يقبل من فاعله صرف ولا عدل ثانيا من مفاسده تشويه سمعة الإسلام فإن أعداء الإسلام سوف يستغلون مثل هذا الحدث لتشويه سمعة الإسلام وتنفير الناس عنه مع أن الإسلام برئ من ذلك فأخلاق الإسلام صدق وبر ووفاء والدين الإسلامي يحذر من هذا وأمثاله أشد التحذير ثالثا من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشر إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشير إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام مع أننا نعلم علم اليقين أن الملتزمين بشريعة الله حقيقة لن يقبلوا مثل ذلك ولن يرضوا به أبدا بل يتبرءون منه وينكرونه أعظم إنكار لأن الملتزم بدين الله حقيقة هو الذي يقوم بدين الله على ما يريد الله لا على ما تهواه نفسه ويملي عليه ذوقه المبني على العاطفة الهوجاء والمنهج المنحرف وهذا أعني الالتزام الموافق للشريعة كثير في شبابنا ولله الحمد رابعا من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الإسلام رابعا أن من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الالتزام بدين الله سوف ينظرون إلى كثير من الملتزمين البرء من هذا الصنيع نظرة عداء وتخوف وحذر وتحذير كما سمعنا عن بعض الجهال عن بعض جهال العوام من تحذير أبناءهم من الالتزام لا سيما بعد أن شاهدوا صور الذين حكم عليهم في قضية تفجير المفجرات في الرياض وإنني بهذه المناسبة وإنني أيها الأخوة بهذه المناسبة لأعجب من أقوام أطلقوا ألسنتهم بشأن الحكم فيهم مع أن هذا الحكم صادر بأقوى طرق الحكم فقد صدر من عدد من قضاة المحكمة الذين يؤتمنون على دماء الناس وأموالهم وفروجهم وأيد الحكم بموافقة هيئة التمييز ثم بموافقة المجلس الأعلى للقضاء ثم جرى تنفيذه من قبل ولي أمر هذه البلاد أفبعد هذا يمكن أن يطلق المسلم الذي يؤمن بالله وكلماته أن يطلق لسانه في هذا الحكم ويقول ما هو أقرب منه إلى الإثم من السلامة وإذا كان الإنسان يقول في هذا الحكم الصادر بأقوى أدوات الحكم وطرقه يقول ما يقول فإنه يمكن أن يقول فيما دونه ما يقول ومن المعلوم للخاصة والعامة أن بلادنا ولله الحمد أقوى بلاد العالم الآن في الحكم بما أنزل الله عز وجل يشهد بذلك القاصي والداني وإني لأظن أنه لو كان على احد من أهله ضرر من هذا التفجير لم يقل ما قال. خامسا من مفاسد هذه الفعلة القبيحة أعني التفجير في الخبر أنها توجب الفوضى في هذه البلاد التي ينبغي أن تكون أقوى بلاد العالم في الأمن والاستقرار لأنها تشمل بيت الله الذي جعله مثابة للناس وأمنا ولأن فيها الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله قياما للناس تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم قال الله عز وجل ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) وقال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) ومن المعلوم أن الناس لن يصلوا إلى هذا البيت لن يصلوا إليه إلا عن طريق المرور بهذه البلاد جميعها من إحدى الجهات سادسا ومن مفاسد هذه الفعلة الشنيعة ما حصل بها من تلف النفوس والأموال وتضرر شئ منها كما شاهد الناس ذلك في وسائل الإعلام شاهد الناس في وسائل الإعلام ما شاهدوا منها وإن القلوب لتتفجر والأكباد لتتفتت والدموع لتذرف حين يشاهد الإنسان الأطفال على سرر التمريض ما بين مصاب بعينه أو بأذنه أو يده أو رجله أو أي شئ من أجزاء بدنه تدور أعينهم فيمن يعودهم لا يملكون رفعا لما وقع ولا دفعا لما يتوقع فهل أحد يقر ذلك أو يرضى به هل ضمير لا يتحرك لمثل هذه الفواجع ولا أدري لا أدري ماذا يراد من مثل هذه الفعلة أيراد الإصلاح فالإصلاح لا يأتي بمثل هذا إن السيئة لا تأتي بحسنة ولن تكون الوسائل السيئة طرقا لإصلاح أبدا، وإننا وغيرنا من ذوي الخبرة والإنصاف ليعلم أن بلادنا ولله الحمد خير بلاد المسلمين اليوم في الحكم بما أنزل الله وفي اجتناب سفا سف الأمور ودمار الأخلاق ليس في بلادنا ولله الحمد قبور يطاف بها وتعبد وليس فيها خمر تباع علنا وتشرب وليس فيها كنائس ظاهرة يعبد فيها غير الله عز وجل وليس فيها مما هو معلوم في كثير من بلاد المسلمين اليوم فهل يليق هل يليق بناصح لله ورسوله والمؤمنين هل يليق به أن ينقل الفتن إلى بلادنا ألا فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا وليفعلوا فعلا حميدا اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا في انتظار فريضة من فرائضك أن تقضي على الفساد والمفسدين اللهم أقضي على الفساد والمفسدين اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تقي بلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم قنا شرور أنفسنا وشرور عبادك وأدم على بلادنا أمنها وزدها صلاحا وإصلاحا إنك على كل شئ قدير أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

      الخطبة الثانية:

      الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له اله الآخرة والأولى واشهد أن محمدا عبده رسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهادهم اهتدى
      أما بعد

      فإنكم مقبلون في هذه الأيام على الإجازة الصيفية وإن أولادكم أمانة في أعناقكم فعليكم أن تراقبوهم ذهابا وإيابا وأن تبحثوا عن من يصاحبون من الناس لأنكم مسئولون عنهم يوم القيامة قال الله عز وجل محملا إياكم تلك الأمانة ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته) وإن من نعمة الله ومما تشكر عليه الحكومة في هذه البلاد فتح المراكز الصيفية التي تحوي الشباب وتحميهم مما قد يصيرون إليه إذا كان ليس لهم شغل لذلك أحث إخواننا على أن يلحقوا أولادهم بهذه المراكز لما نتوقع فيها من الخير إنشاء الله ثم هناك شئ آخر أهم منه وهو حلقات تحفيظ القرآن في المساجد فإن ارتباط الشباب بها له تأثير على قلوبهم وعلى سلوكهم نسال الله تعالى أن يجزي حكومتنا خيرا وأن يصلحها ويصلح بها إنه على كل شئ قدير ونسال الله أن يصلح شبابنا وكهولنا وشيوخنا وذكورنا وإناثنا إنه على كل شئ قدير واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعظم الله لم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته يا رب العالمين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره واكشف أمره وافضحه يا رب العالمين وأجعل كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميرا عليه انك ولي ذلك والقادر عليه يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلبونا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

    11. #41
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      كتاب


      اسم الكتاب:التطرف في الدين دراسة شرعية
      المؤلف:محمد بن عبد الرزاق الطبطبائي
      الصفحات:27


      المطلب الثالث صفات أهل التطرف > ثالثا الطعن في العلماء


      ثالثا - الطعن في العلماء

      من صفات هؤلاء الجرأة على العلماء ، والطعن في نواياهم ، واتهامهم بالمداهنة للحاكم ، فلا يعتدون بقول عالم من غير القرون الثلاثة المفضلة ، أو من الأحياء الثقاة ، وإنما يعدونهم في ضلالة ، وبعضهم يكفرهم .


      لتحميل الكتاب:

      http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/190.pdf





    12. #42
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      كتاب


      اسم الكتاب:التعامل مع الإرهاب والعنف والتطرف
      المؤلف:عبد المقصود محمد سعيد خوجه
      الصفحات:27


      التعامل مع الإرهاب والعنف والتطرف > الجهات التي لا بد أن تعنى بالتعامل مع الإرهاب > الأسرة

      وظيفة الأسرة

      لقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً كبيراً وجعلها الخلية الأولى في المجتمع ولم يترك صغيرة ولا كبيرة من شؤونها إلا وأوضحها بما لا يدع مجالاً للشك وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إن الأسرة في الإسلام هي المحضن الطبيعي للناشئة الصاعدة فيها تشب على مشاعر المحبة والرحمة والتكافل - وركائز الإسلام هي هذه المشاعر الثلاثة جميعاً - لتصبح هذه الركائز جزءاً من طبيعتها وخلقاً أصيلاً يكيف ويضبط سلوكها ليبنى على أساسها مجتمع التقوى والعمل الصالح
      وعلى رغم تشابك العلاقات الأسرية إلا أننا في هذا المقام نسعى لإلقاء الضوء على علاقة الوالدين بالأبناء وهي علاقة أطرها الحق - سبحانه وتعالى - في قوله وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وقال تعالى أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ولقد تكفل الإسلام ببيان أحكام الأسرة مع الإشارة إلى أسرار التشريع مفصلة تارة ومجملة أخرى في آيات وسور متعددة وأحاديث كثيرة من إرث ووصية ونكاح وطلاق وبين أسباب الألفة ووسائل حسن المعاشرة وشيد صرح المحبة بين أفرادها على تأسيس حقوق معلومة في دائرة محدودة فمتى روعيت تلك الحدود عاشت الأسرة في أرغد عيش وأهنأ حياة وحذر من هدم الأسرة وحث على تماسكها واتحادها ونفر عن كل ما يدعو إلى تفكك عراها

      فإذا قام الأبوان بدورهما كاملاً في تنشئة أبنائهما على تشرب روح التعاليم الإسلامية وحرصا على تفادي عناصر التفكك الأسري فإن هذه الخلية ستكون صالحة وتنبت رجالاً ونساء صالحين يسهمون في إسعاد أنفسهم وتقدم مجتمعهم نحو الأفضل ومن هنا تبرز لنا الآية الكريمة يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ وبهذا تخرج البشرية من طور الفردية إلى رحابة الإنسانية لتدخلها من أوسع أبوابها وهو باب التعارف الذي يقود إلى التعاون والتآزر وحرية الحركة والتنقل والفكر والتجارة وغيرها من المصالح المرسلة بين الناس وبضمان صلاح أفراد الأسرة فإن المجتمع كله سوف ينحو إلى الصلاح وتنحسر مسببات العنف والآفات التي تنخر في المجتمع وتسهم في ارتفاع هجمة الإرهاب والتطرف .

      وبطبيعة الحال فهناك مسببات أخرى أدت إلى زيادة ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب في مختلف المجتمعات على رغم أن البناء الأسري قد ظل على حاله دون زعزعة على امتداد عشرات بل مئات السنين وهذه حقيقة مسلم بها إلا أن إسهام الأسرة يأتي بتعرض أبنائها إلى طائفة من الأفكار الغريبة التي لم تكن متاحة من قبل فدخول القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت قد شكل تدخلاً سافراً في خصوصية الأسرة المسلمة ومع إيماننا بأهمية هذه العناصر وفائدتها إلا أنها أثبتت من الوهلة الأولى أنها سلاح ذو حدين إذا أسيء استخدامها فإنها تؤدي إلى نتائج وخيمة وإذا أحسن التعامل معها والاستفادة من مخزونها المعرفي فإنها كنز لا غنى عنه لكل أسرة وبالتالي فإن دور الوالدين يزداد أهمية بمراعاة هذه العناصر الجديدة التي وفدت إلى بيوتنا ولا بد من تكريس المزيد من الوقت لمتابعة نشاطات الأبناء والحرص على عدم انجرافهم مع التيارات التي تسعى في الأرض فساداً علماً بأن الأسرة المسلمة مستهدفة بطريقة سافرة وهناك جهات كثيرة تسعى لتقويضها حتى يفسح لها المجال لمزيد من التخريب داخل المجتمع الإسلامي وبالتالي فإن غسل عقول بعض الشباب والدفع بهم إلى أتون العنف والإرهاب قد تم بالتأكيد بعيداً عن رقابة الأسرة التي يفترض أن تكون على معرفة تامة بتحركات أبنائها وبناتها وعلى إدراك كامل بعلاقاتهم الاجتماعية والجهات التي يستقون منها أفكارهم حتى لا يفاجأ الوالدان بتبدل عادات أبنائهما بعد تكرار تواصلهم مع بعض الجهات المشبوهة وكثيراً ما تقع الكارثة ويستفحل الأمر قبل تداركه لذا ينبغي على الأسرة أن تعي دورها جيداً وتعمل وفق منهج التربية الإسلامية وتحمل كامل المسؤولية من كل فرد وكما جاء في الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته

      وتنعكس أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الوالدين وتنبثق أهمية القدوة الصالحة إذ ينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه فما أجمل أن تتفتح مفاهيم ومشاعر جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية مدرك ما له من حقوق وما عليه من واجبات حتى تستقيم الحياة على مرتكزات متينة من العلاقات الاجتماعية المثمرة
      .






    13. #43
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      كتاب


      اسم الكتاب:الإرهاب والعنف والتطرف في الكتاب والسنة

      المؤلف:رقية بنت محمد المحارب
      الصفحات:29






      الإرهاب والعنف والتطرف في الكتاب والسنة > الفصل الثاني واجب الأمة في مواجهة الإرهاب


      الفصل الثاني
      واجب الأمة في مواجهة الإرهاب


      لما كان الإرهاب يأتي الأمة من جهات داخلية وخارجية وجب عليها أن تبذل جهدها في مكافحته ومدافعته وذلك بإعداد العدة اللازمة لحماية المؤمنين في معتقدهم لئلا يكون لأصحاب القلوب المريضة فرصة للإرجاف والتخويف ، وبإعداد العدة الحربية والعسكرية المادية والبشرية لتبقى بلاد الإسلام في حصن من أعدائها ، وإعداد العدة العقدية والعلمية لتبقى الأمة في مأمن من الزعزعة والمسخ والتغريب ، ولا يتم الثاني إلا بالأول .

      أما دليل الأول فقوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ وهذا مطلوب من الأمة جمعاء ، فمن فرط فيه ممن ولي شأن المسلمين فقد خان الأمانة التي وسدت إليه . وفي المقابل فلا يجوز أن يزج بالأمة في مواجهات لا طاقة لها بها فإن النبي صلى الله عليه وسلم تحمل أذى المشركين ولم يقاتلهم حتى قويت شوكته ووجد منعة وقوة بعد أن أذن الله له في القتال بقوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ قال ابن كثير : "وَإِنَّمَا شَرَعَ تَعَالى الجِهَاد فِي الوَقْت الأَليَق بِهِ لِأَنَّهُمْ لمَّا كَانُوا بِمَكَّة كَانَ المُشْرِكُونَ أَكْثَر عَدَدًا فَلوْ أُمِرَ المُسْلِمُونَ وَهُمْ أَقَلّ مِنْ العَشْر بِقِتَالِ البَاقِينَ لشَقَّ عَليْهِمْ وَلِهَذَا لمَّا بَايَعَ أَهْل يَثْرِب ليْلة العَقَبَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَكَانُوا نَيِّفًا وَثَمَانِينَ قَالُوا: يَا رَسُول الله أَلا نَمِيل عَلى أَهْل الوَادِي يَعْنُونَ أَهْل ليَالِي مِنًى فَنَقْتُلهُمْ ؟ فَقَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي لمْ أُؤْمَر بِهَذَا فَلمَّا بَغَى المُشْرِكُونَ وَأَخْرَجُوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَيْن أَظْهُرهمْ وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ وَشَرَّدُوا أَصْحَابه شذ ر مَذَر فَذَهَبَ مِنْهُمْ طَائِفَة إِلى الحَبَشَة وَآخَرُونَ إِلى المَدِينَة فَلمَّا اِسْتَقَرُّوا بِالمَدِينَةِ وَافَاهُمْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَاجْتَمَعُوا عَليْهِ وَقَامُوا بِنَصْرِهِ وَصَارَتْ لهُمْ دَار إِسْلام وَمَعْقِلًا يَلجَئُونَ إِليْهِ شَرَعَ الله جِهَاد الأَعْدَاء فَكَانَتْ هَذِهِ الآيَة أَوَّل مَا نَزَل فِي ذَلِكَ فَقَال تَعَالى : أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . فالعدد والعدة لهما وقع في النصر ، وهما من اتخاذ الأسباب لأن الله تعالى اعتبر العدد كما في قوله تعالى في سورة الأنفال: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قَال ابن كثير : " خَفَّفَ الله عَنْهُمْ مِنْ العِدَّة وَنَقَصَ مِنْ الصَّبْر بِقَدْرِ مَا خَفَّفَ عَنْهُمْ . وَرَوَى البُخَارِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن المُبَارَك نَحْوه " .
      وإذا أنزلنا هذا المعنى على واقعنا اليوم رأينا أن محاربة أعدائنا غير ممكنة الآن ، للتفاوت الكبير بيننا وبينهم في العدد والعدة فليسوا على الضعف فحسب بل هم أضعاف مضاعفة ، مع تنازع الأمة واختلافها وتفرقها ، ومخالفتها أمر ربها الذي أمرها بالاتفاق والبعد عن الاختلاف حيث قال : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .
      فمن واجب حكام المسلمين أن يسعوا إلى تقوية أنفسهم ببعضهم ، ومن واجب علماء الأمة أن يبذلوا النصيحة لهم . فإن الأمة مجتمعة تمتلك قوة عظمى ، وهي بالتنازع والاختلاف ضعيفة يطمع فيها أعداؤها وترهبهم ولا يرهبونها .
      وأما دليل الثاني فقوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ .
      قال ابن كثير :" وَيَكُون الدِّين لِلهِ " أَيْ يَكُون دِين الله هُوَ الظَّاهِر العَالِي عَلى سَائِر الأَدْيَان كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قال صلى الله عليه وسلم : أُمِرْت أَنْ أُقَاتِل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لا إِله إِلا الله فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلى الله .
      فالفتنة هي عدم تمكن أفراد الأمة من الوصول للهدى يقول سيد قطب في الظلال تحت هذه الآية: (ولا يعتدي عليها معتد بأكثر من حرمانها من هذا الخير والحيلولة بينها وبين ما أراده لها خالقها من الرفعة والنظافة والسعادة والكمال ومن ثم كان من حق البشرية أن تبلغ إليها الدعوة إلى هذا المنهج الإلهي الشامل وألا تقف عقبة أو سلطة في وجه التبليغ بأي حال من الأحوال ثم كان من حق البشرية كذلك أن يترك الناس بعد وصول الدعوة إليهم أحرارا في اعتناق هذا الدين ; لا تصدهم عن اعتناقه عقبة أو سلطة فإذا أبى فريق منهم أن يعتنقه بعد البيان لم يكن له أن يصد الدعوة عن المضي في طريقها وكان عليه أن يعطي من العهود ما يكفل لها الحرية والاطمئنان ; وما يضمن للجماعة المسلمة( يعني الأمة المسلمة) المضي في طريق التبليغ بلا عدوان فإذا اعتنقها من هداهم الله إليها كان من حقهم ألا يفتنوا عنها بأي وسيلة من وسائل الفتنة لا بالأذى ولا بالإغراء ولا بإقامة أوضاع من شأنها صد الناس عن الهدى وتعويقهم عن الاستجابة . وكان من واجب الجماعة ( أي الأمة) المسلمة أن تدفع عنهم بالقوة من يتعرض لهم بالأذى والفتنة ضمانا لحرية العقيدة وكفالة لأمن الذين هداهم الله وإقرارا لمنهج الله في الحياة وحماية للبشرية من الحرمان من ذلك الخير العام . )

      .





    14. #44
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر








      خطبة يوم الجمعة ليوم 30 شوال 1426هجرية الموافق 02 ديسمبر 2005 ميلادي







      اسم المسجد: جامع الراجحي====> العربية السعودية
      الخطيب :الشيخ صالح بن سليمان الهيدان
      الموضوع: مقومات الأمن حول تفسير قوله تعالى (الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم ...)




      قال الله تعالى :
      الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن و هم مهتدون



      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
      أتشفع في حد من حدود الله -يا أسامة-فو الذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقة لقطعت يدها


      الرابط:

      http://216.39.222.157/2005/12/gaamearrajhi0201.rm





    15. #45
      التسجيل
      24-07-2005
      الدولة
      غرب أوكرانيا
      المشاركات
      896
      المواضيع
      231
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      أخي أنا لم أقرأ الموضوع و لكن اذا كان مسألة تخص المؤمنين معهم و ليس ضدهم فأنا أسأل الله لك التوفيق و النجاح و جزاك الله ألف خير

    صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •