صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 64

الموضوع: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

  1. #31
    التسجيل
    25-06-2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    931

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    أهلا ستار

    اذا في الفصل الأول متفقين ان مالك بن نبي وصل لنتيجة مهمة وهي افتتان العالم الاسلامي بأشياء الغرب وإعتماده علي هذه الأشياء و إنحصار فكره في الأفكار والتصورات الروحانية فقط !


    وبما اننا إعتمدنا علي أشياء الغرب فذلك يعني اننا أهملنا في حق " افكارنا " أولا
    ثم " العمل " كوظيفة و بالتالي قزمنا من قيمة العامل الزمني الذي لا يمثل اهمية كبيرة لنا
    فالعمل اصبح وسيلة لاستمرار حياة الفرد ...

    لم يعد هناك عملاًإبداعياً يضيف فكر جديد ينهض بالأمة
    بل اصبح العربي عبارة عن Robot
    واصبحنا " نعمل لنحيا "


    في النهاية


    (العمل) اصبح وسيلة مادية للحصول علي (الاجر) ومن ثم الحصول علي (الاشياء)

    اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
    او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ

    أعتقد أن كل ماسبق هو عبارة عن ((مظاهر)) ناتجة عن حالة (الأنفصام) الموجودة في الشخصية المسلمة
    والتي تتمثل في وجود فجوة كبير ما بين (مبادئ) المسلم السامية والراقية , وبين (تصرفاته) الغير فعالة , والمتوجهة لأدنى الأهتمامات.



    مثال بسيط على ذلك , هو الأغلبية العظمى من طلبة الجامعات في الدول العربية
    والذين يدرسون تخصصات (لا يرغبون بها) , لمجرد ان لها مستقبل وظيفي(مادي) أفضل !


    أعتقد أننا بحاجة , لإعادة تعريف (الإنتاجية) و(النجاح) في الثقافة العربية الإسلامية
    حتى لا تنحصر فقط بـ (الرصيد) في البنك , ونوع سيارة الشخص وموديلها.
    بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
    مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
    ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
    كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
    - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
    - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
    لكـنّي ..
    أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
    / l

  2. #32
    التسجيل
    25-06-2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    931

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    دوري الآن لأخيار المقتطفات , والتعليق عليها


    ثريول :

    -نظرية (تأثير المناخ على النمط الثقافي) لتفسير الأختلاف في طريقة التفكير بين الحضارات نقطة مهمّة ومثيرة للأهتمام , (وياليت إذا عندك مزيد من المراجع حول هذه النظرية توزدني بها مشكورا)
    - بخصوص نهضة الأمة وما أعتبرته ( حالة انخفاض بطيء وخفي نحو "رذيلية أكثر!" بعد عام 95, أي بعد ظهور الدش والانترنت! ) , أرجوا أن تأخذ بعين الأعتبار أن الأنفتاح "السريع" دائما تواكبه "صدمة ثقافية" , وليس بالضرورة السبب هو أن مسار نهضة الأمة أنخفض أو تراجع.



    ever islam:

    براي مالك لقد اسس عالم الاشخاص بعد ان ظهرت الفكرة_ كان هذا العالم يضم الاشخاص الذين حملوا الفكرة_ ورويدا رويدا احتل عالم الاشخاص مكان عالم الافكار. فعالم الافكار مر عبر عالم الاشخاص وهكذا اصبح عمر الفكرة بحسب عمر الشخص. وحين انقضى عهد الصحابة .. ففي هذا الوقت تلاشى عالم الافكار ليحل محله عالم الاشخاص.. بعد ذلك اصبح عالم الاشخاص مزيف.. فصفاتهم ليست صفات اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا يمشون على نهجه- وبالاهتمام بعالم الاشخاص اتجهت مسيرة المجتمع نحو الوراء ليسيطر عالم الاشياء من جديد-
    وصف معبر جدا لأنتقال الحضارة في مراحلها الثلاثة (النهضة - الأستقرار - الإنحطاط)
    - بخصوص (القوة الدافعة) أتفق معك في أنها غائبة عن الشخصية المسلمة
    وهو ما يجعل المواطن في بلادنا (مسلوب الأرادة) ولا يعدوا كونه رقم في التعداد الوطني , أي أنه يفتقد (المبادرة).



    Star Fire:

    - نقطة (إعادة القيمة للوقت) في ثقافتنا , هي محور أساسي لأنها "أحد الوسائل" لإعادة (الفعالية) إلى الفكرة الإسلامية.
    -نقطة (توفير الضمانات) هي نقطة جوهرية لطالما تناستها المشاريع السابقة لنهضة الأمة في القرن المنصرم
    فالشعارات لا تسد الجوع ولا تغني عن (الخبز).
    التعديل الأخير تم بواسطة حنـــظله ; 19-01-2006 الساعة 04:20 PM
    بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
    مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
    ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
    كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
    - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
    - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
    لكـنّي ..
    أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
    / l

  3. #33
    التسجيل
    06-12-2005
    المشاركات
    696

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    قد طرحت في هذا الرد قضيتين:
    الاولى: الافتتان باشياء الغرب
    الثانية :قيمة عامل الزمن


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Star_Fire

    اذا في الفصل الأول متفقين ان مالك بن نبي وصل لنتيجة مهمة وهي افتتان العالم الاسلامي بأشياء الغرب وإعتماده علي هذه الأشياء و إنحصار فكره في الأفكار والتصورات الروحانية فقط !


    وبما اننا إعتمدنا علي أشياء الغرب فذلك يعني اننا أهملنا في حق " افكارنا " أولا
    ثم " العمل " كوظيفة و بالتالي قزمنا من قيمة العامل الزمني الذي لا يمثل اهمية كبيرة لنا
    فالعمل اصبح وسيلة لاستمرار حياة الفرد ...

    لم يعد هناك عملاًإبداعياً يضيف فكر جديد ينهض بالأمة
    بل اصبح العربي عبارة عن Robot
    واصبحنا " نعمل لنحيا "


    في النهاية


    (العمل) اصبح وسيلة مادية للحصول علي (الاجر) ومن ثم الحصول علي (الاشياء)

    اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
    او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ
    بالنسبة للقضية الاولى:


    بلا شك فاننا في الشرق العربي والاسلامي نعاني من مشكلة معقدة ومركبة. هذه المشكلة تبرز بوضوح في مقارنتنا بين العقل الغربي والعقل الشرقي مع التفضيل للعقل الغربي.

    فلناخذ على سبيل المثال قضية بسيطة جدا وتبدو تافهه ولكنها تعكس مدى عمق وجذور المشكلة في خبايا انفسنا. المثال هو النكتة التي تتحدث عن "ثمن " العقل العربي بالمقابل مع عقول اخرى فهو "اغلى " العقول والسبب انه غير مستعمل!

    بالمقابل: اذا اردت ان اصف انسان بالذكاء بمن نشبهه عادة؟ آينشتاين. اليس كذلك.
    ولكن ان اردت ان اصف انسان بالذكاء ووصفته بانه " الخليل بن احمد" كيف يبدو لكم ذلك؟ سخيف.. اليس كذلك؟

    هذه المشكلة! نحن "نقدس" كل ما هو غربي، وهو باعيننا دائما جيد ولا حاجة لاعادة الفحص، و"نشك في مصداقية" كل ما هو عربي/ شرقي

    فنتجت حقيقتان مطلقتان وهما:


    الغربي جيد الى ان يثبت العكس
    والعربي غير جيد الى ان يثبت العكس


    كلنا يطمح الى المجتمع المثالي، ولكننا نتجه نحو المجتمع الغربي لنصل الى المثالية، مع اننا لو امعننا النظر في الاشياء التي اعطت الغرب افضلية مثل : حقوق انسان، مسؤولية، اتقان العمل، وغيره نجد ان هذه الاشياء هي اسس مهمة للاسلام. فلم نحتاج الى الطرق الملتوية لنصل الى المثالية اذا وجدت الطريق الاسهل؟ خاصة واننا ندرك مدى السلبيات التي ترافق هذه الاشياء في المجتمع الغربي.


    الغلو في العوالم الثلاثة:
    ما نجده اليوم هو ليس انعدام الافكار او الاشياء او الاشخاص وانما وجود هذه العوالم بكثرة ( او بغلو).
    وهذا يؤدي الى التفكك والتفتت في المجتمع الاسلامي، وتنشأ الفردية وينعدم الالتزام الاجتماعي، وهكذا لا نجد "الفكرة الدافعة " التي تدفع المجتمع للانخراط في التاريخ والمجتمعات الاخرى.

    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن خَليفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    أين ذهب الشرفاء؟؟
    الماسآة لا تحدث عند ارتكاب المجرمين للجرائم وانما عندما يرى خيار الامة ذلك ولا يعملون شيئا حياله

  4. #34
    التسجيل
    06-12-2005
    المشاركات
    696

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    اما بالنسبة للقضية الثانية
    قيمة الوقت في الشرق


    اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
    او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ
    هذا صحيح، المشكلة اننا لا نوظف الوقت في شئ لاننا لا نملك برنامج او اي شي اخر لنقوم به، فماذا يعمل الفرد في حياته؟

    العمل او التعليم او البيت وكل هذه امور محدده ومن الانتقال ( الحيوي) بينهم نفقد الكثير من الزمن، مثل انتظار الحافلة، صديق، دور وغيره. .

    ولكن بين هذه الاشياء يوجد امور اخرى مثل التثقف من قراءة كتب وتفكير ، مساعدة الاخرين مثل تطوع وتحفيظ.

    الافراط يكون حين يسيطر عالم ( وخاصة الاشياء) على عالم اخر ( وخاصة الافكار)

    آمل انكم استفدتم..

    اين الاخرين؟

    نراكم قريبا

    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن خَليفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    أين ذهب الشرفاء؟؟
    الماسآة لا تحدث عند ارتكاب المجرمين للجرائم وانما عندما يرى خيار الامة ذلك ولا يعملون شيئا حياله

  5. #35
    التسجيل
    25-06-2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    931

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)



    الفصل السادس:
    ( الأفكار)



    -ص58, "على عتبة حضارة ما ,ليس هو عالم الاشياء الذي يتبدل, بل بصورة اساسية عالم الاشخاص"
    تساؤل: اليس المفروض هنا ان (عالم الافكار) هو الذي تبدل!!!؟
    -ص60, ابتعاد الحضارة عن مقدساتها كلما اتجهت نحو التقنية , في المرحلة الثانية.
    -ص64, (انتقام الافكار ) فكرة مثيرة , مثالها قول عمر: (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة في غيره , اذلنا الله)
    انفجار الماكينة سيئة الصنع , وسقوط قرطاجة لخيانة اهلها مبادئهم
    -ص65, (خدعة الببغاء الرسام) , لم تكن تحدث لولا تحريف القوانين الجمالية.
    ص66, (الصوت المرتفع, يخفي ورائه حجة ضعيفة) , انعدام الافكار وضعفها في ثقافة مجتمع يحيله , الى وسائل تعويضية
    مثل (التصنع البلاغي, التهويل)
    ص67,( والخلاصة انه حشو,حيث كل كلمة تلقي ظلالا من الغموض على الموضوع بدلا من تجليته,فعندما يسيطر التشويش وعدم التماسك على عالم الافكار,تظهر علاماتها في ابسط الافكار)














    الفصل الثامن:


    ( التطبيقات العملية )





    -ص77, (المجتمع الاسلامي قد ادرك منذ قرن نهاية اشواط حضارته, وهو اليوم من جديد في مرحلة ما قبل الحضارة)
    -ص77-78 , تفسيرات تأخر الاطلاقة الحضارية للحضارة الاسلامية (أسباب داخلية "ثقافية" وأسباب خارجية"أستعمار") وأيضا بسبب أفتقاد التنظيم وعدم التخطيط.














    الفصل التاسع:




    صراع (الشيء ^الفكرة)



    -ص86, طغيان الشيء قد ينتج سواءا عن الندرة او الوفرة "ان المجتمع المعدم يتفاعل مع الكلف بعالم الاشياء الذي لا يملكه,اما المجتمع المليء فانه يتفاعل مع وساوس هذا العالم"
    -ص87, "فالشيء يطرد الفكرة من موطنها, حين يطردها من وعي الشبعان والجائع معا"
    -ص94, مثال على صراع ( الفكرة والشيء) قصة عقيل بن ابي طالب.
    -ص94, فشلت محاولة الغزالي في اعادة دفع (الفكرة) الى المقدمة, لان الحضارة الاسلامية كانت في انحدار, (توقيت غير مناسب)










    الفصل العاشر:


    (الوثن)



    -ص96,صناعة الاوثان , ناشئة عن طغيان الاشخاص على الافكار.
    -ص96, اطلق الاسلام وصف (الجاهلية) على مرحلة كانت غنية ثقافيا (الادب) , لأن تلك الثقافة كانت (شكلية) فقط , وتخلوا من عوامل (بناءة) .
    -ص99,عن أهمية الأخذ بالعلوم الإنسانية, يقول:"ان السياسة التي تجهل القوانين الاساسية لعلم الاجتماع (علم بيولوجيا البنى والاجهزة الاجتماعية) ليست الا ثرثرة عاطفية, ولعبا بالالفاظ وطنطنة غوغائية"
    -ص101,وعن أحد أنواع الجهل الخفي يقول:"ياللاسف! ليس اقبح من الجهل حينما يتزيا بزيّ العلم وينبري للكلام,فالجهل المحدود(جهل الشعب النظيف) انه كجرح ظاهر يمكن علاجه,امّا جهل العالم فهو غير قابل للشفاء لانه (اخرق,ملااء,اصم,مغرور)"

    التعديل الأخير تم بواسطة حنـــظله ; 20-01-2006 الساعة 01:49 PM
    بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
    مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
    ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
    كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
    - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
    - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
    لكـنّي ..
    أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
    / l

  6. #36
    التسجيل
    06-12-2005
    المشاركات
    696

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنـــظله
    أعتقد أن كل ماسبق هو عبارة عن ((مظاهر)) ناتجة عن حالة (الأنفصام) الموجودة في الشخصية المسلمة
    والتي تتمثل في وجود فجوة كبير ما بين (مبادئ) المسلم السامية والراقية , وبين (تصرفاته) الغير فعالة , والمتوجهة لأدنى الأهتمامات.



    مثال بسيط على ذلك , هو الأغلبية العظمى من طلبة الجامعات في الدول العربية
    والذين يدرسون تخصصات (لا يرغبون بها) , لمجرد ان لها مستقبل وظيفي(مادي) أفضل !


    أعتقد أننا بحاجة , لإعادة تعريف (الإنتاجية) و(النجاح) في الثقافة العربية الإسلامية
    حتى لا تنحصر فقط بـ (الرصيد) في البنك , ونوع سيارة الشخص وموديلها.
    اوافقك الراي، خاصة بالنسبة لطلبة الجامعات ليس فقط في المواضيع التي ( لا يرغبون بها) وانما ايضا في مواضيع رغبوا بها ولكن "الابداع" وصل الى ادنى المستويات، فتراه يتخبط بين المواضيع ويعتمد في كثير من الاحايين على "نسخ" الوظائف وتسليمها..


    وهذا بالتالي ينعكس في مجال عمله حيث يتحول الى "رتيب" ولا توجد افكار ومبادرات ممكنة وانما استسلام للواقع..


    هذا الاستسلام نراه ايضا في مختلف مجالات العمل فلا مبادرات، سخرية من الامل، وآخر همه "اجرة اخر الشهر".

    واقع مؤسف حقا..



    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن خَليفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    أين ذهب الشرفاء؟؟
    الماسآة لا تحدث عند ارتكاب المجرمين للجرائم وانما عندما يرى خيار الامة ذلك ولا يعملون شيئا حياله

  7. #37
    التسجيل
    06-12-2005
    المشاركات
    696

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    واو..

    لقد قطعنا شوطا

    ساتطرق لنقطة معينة في ما ذكرته وبعدها ساكتب التلخيص بالنسبة للخمسة فصول ( السادس - العاشر)
    ص66, (الصوت المرتفع, يخفي ورائه حجة ضعيفة) , انعدام الافكار وضعفها في ثقافة مجتمع يحيله , الى وسائل تعويضية
    مثل (التصنع البلاغي, التهويل)
    هذه ظاهرة موجودة بكثرة في عالمنا الشرقي العربي والاسلامي، فحين تنعدم الافكار يكون هناك نقص في احد العوالم الثلاثة مما يؤدي الى خلل في الاتزان..

    هذا الخلل يدفعنا الى البحث عن "شئ" لنملأ به الفراغ.. فنأخذ "قوالب افكار" (اسميها قوالب لاننا تبدو افكار ولكنها خالية من اية وظيفة) ونضيفها الى حديثنا..

    فالالقاب والاسماء التي نطلقها على الرؤساء وحتى معارفنا جاءت لتخفي نقص في الافكار لدى الموصوف.,,

    ناخذ شعر "احمد شوقي" في وصفه لدمشق:

    في زيارته لدمشق لم تكن الامة الاسلامية في ذروة حضارتنا بل كانت في انحدار... فاخذ شوقي يتغنى بالملوك وقصورهم.. ويعود بالتاريخ من المماليك مرورا ببني العباس وبني امية حتى وصل الى طي وشيبان وغسان.. ولم ينس ايضا عبد شمس!!!

    من ناحية ادبية شعرت ان هناك "ابتذال" لدى شوقي.. "وتشدق" زائد.. مع احترامي لمحاولاته!!

    ينهي شوقي قصيدته بقوله:

    ونحن في الشرق والفصحى بنو رحم *** ونحن في الجرح والالام احزان

    للوهلة الاولى تبدو هذه الفكرة المنشودة اليوم..
    ولكنها ابدا لم تكن فكرة دافعة، اذ تنقصها الاصالة، الفعالية، والعدالة.

    لطالما آمنت ان هذا بسبب نقص ما لديه.. عمليا في مجتمعه ككل..
    والآن يثبت لي مالك رحمه الله ان النقص كان في الافكار.


    واخيرا فهمت


    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن خَليفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    أين ذهب الشرفاء؟؟
    الماسآة لا تحدث عند ارتكاب المجرمين للجرائم وانما عندما يرى خيار الامة ذلك ولا يعملون شيئا حياله

  8. #38
    التسجيل
    27-08-2002
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    1,074

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




    المعذرة على التأخر الشديد >_<


    بيد أني حسبتُ الوقت المحدد خمسة أيام بعدد الفصول >_<


    أعتذر مجدداً


    و لن أمنع نفسي من وضع ما قد كتبته مع شديد الأسف و الاعتذار ( بعد أخذ الإذن طبعاً ) ..






    ==============



    الفصل الأول

    الإجابتان عن الفراغ الكوني



    أي شخص ينعزل وحيداً سيلجأ لا شعورياً إلى ملء ما سماه مالك بالفراغ الكوني .. و النظر إلى السماء ( تعبيراً عن الأفكار ) أو إلى الأرض ( تعبيراً عن الأشياء ) هما الطريقتان لملء هذا الفراغ الناشئ من الانعزال ..


    هذا هو محور هذا الباب .. و ما تحدث عنه الكاتب من ربط هذين الأمرين بالثقافة يبين لنا أن طغيان أحدهما على الآخر ينعكس على الثقافة .. فالثقافة إما روحية ( معنوية ) الجذور أو مادية الجذور ..


    بين المعنوية و المادية أمر وسط مثله مالك في حضارة اليونان سابقاً ( و أمثله أنا بالحضارة الإسلامية ) ..


    فالعالم الآن .. شرق و غرب و شرق أوسط .. فأما الشرق فتطغى عليه الروحانية و أما الغرب فتطغى عليه الآن المادية و أما الشرق الأوسط ( أو العالم الإسلامي ) فسأدع الحديث عنه جانباً لفترة وجيزة ..


    و أمر الجذور منعكس على شتى المجالات و ليس متعلقاً بالاعتقاد أو ممارسة طقوس للعبادة فقط !


    و لو استقرأنا تاريخ البشرية من بداية الخلق .. لوجدنا أن أغلب الحضارات الموجودة ( إن لم تكن جميعها ) ذات جذور دينية ( فكرية ) .. فجميع الأمم ( حتى الكافرة منها ) كانوا يولون العبادات الروحية اهتماماً كبيراً كما يولون الأمور المادية ..

    فكما يدافعون عن أي محتل أو غاصب يقصدهم ( و ذاك عالم الماديات ) فإنهم يقفون محاربين لأي رسول أو نبي يحاول إرشادهم ( فهو متعد على عالم أفكارهم ) !


    سارت البشرية على هذا الأمر .. و ليس هنالك اختلاف بينهم سوى في صحة الجذور الفكرية و حقيقتها .. فمن يولي عمارة الأرض اهتماماً كبيراً جداً ( قد يشابه ما عليه الغرب من ماديات ) لا يصنع ذلك لجذور حضارته المادية .. بل لاختلال في جذوره الدينية و خاصة في مسألة البعث بعد الموت مما يدفعه لمحاولة الحصول على حياة رغيدة ينعم بها قبل الموت الذي يكون نهاية المطاف و راحته الأبدية ..


    بيد أن فكرة الخير كانت موجودة .. ففي الهند حيث كانت العقيدة الهندوسية التي تحوي عقيدة كارما أو قانون الجزاء دافعاً لعمل الخير في الحياة قبل الممات ..



    الجذور المادية أمر جديد على البشرية .. و كانت الثورة الفرنسية التي هزت أوروبا هي صاحبة هذه الجذور .. فبالنظر إلى ما أورد مالك نجد أن الثورة كانت تنظر إلى الأرض عند اندلاعها .. فقد غيرت أوروبا بأكملها نتيجة للجوع و الفقر الذي اكتسح السكان في باريس فكان همها تأمين لقمة العيش و المساواة بين الطبقات .. فهذه أمور مادية تنبع من النظر إلى الأشياء ..


    كانت هذه الثورة بمثابة اقتلاع الجذور الدينية / الروحية في أروبا فأصبحت الحضارة الغربية حضارة مادية .. لا وجود للعبادات في حياتهم .. بعكس الشرق رغم تأثرهم بالحضارة المادية الغربية !


    و كما أسلفتُ القول .. أمر الجذور منعكس على شتى المجالات .. فعندما يرى الغرب أن مصدر القوة يكمن في قوة العضلات .. يرى الشرق أن مصدر القوة يكمن في قوة الطاقة الروحية لدى الفرد !

    و عندما يـــُــرجع الغرب السبب في العطاس إلى هيجان في الغشاء المخاطي للأنف .. يـــُـرجع الشرق سبب عطاس المرء لأناس يذكرون هذا الشخص بسوء في مكان ما !!

    فمع أن الشرق متأثر بالغرب و ماديته .. إلا أن أثر الجذور الدينية لا يزال مؤثراً على ثقافة الشرق ..


    الحضارة الإسلامية كانت وسطاً بين الشرق و الغرب .. فقد جمعت بين الروحانية و المادية على الرغم من توجيه أغلب الأمور للسمو بالروح .. فنرى هذا متجسداً في قوله تعالى :

    قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها



    و لم تهمل الجانب المادي ( الأشياء ) .. وذاك متمثل في قوله تعالى :

    و لا تنسَ نصيبك من الدنيا



    و قوله :

    و استعمركم فيها




    يورد مالك ذكر قصة حي بن يقظان و قصة روبنسون كروز كمثالين يوضح بهما أثر الجذور في ثقافة المرء المنعزل ..

    و قد ذكر أن حي بن يقظان بعد وفاة أمه الغزالة بدأ يتعرف على عالم الأفكار ( و هذا يرجع إلى الجذور الثقافية لابن طفيل و التي هي جذور فكرية ) في حين يملأ روبنسون كروز وقته بصنع مائدة ( و مرجع هذا إلى جذور دانيال الثقافية المادية ) ..

    قد استوقفني هذا الأمر كثيراًَ .. فما ذكره مالك غير صحيح !

    فحي بن يقظان بحث في بداية الأمر عن علة ظاهرة .. فهو يبحث عن شيء .. و لما لم يجدها بدأ بالتفكير في أمر الروح .. و كان حي بن يقظان ذا نصيب ضئيل جداً من عالم الأفكار .. بعكس روبنسون الذي كان لديه نصيب لا بأس به من الأفكار .. فلو افترضنا أن روبنسون قابل ظاهرة عجيبة على الجزيرة .. أما كان له أن يتوجه إلى عالم الأفكار ؟!

    إذاً ما حدث لحي بن يقظان و روبنسون لا شأن له بالجذور الثقافية لكاتبي القصتين و لا بالجذور الثقافية لعالميهما في القصة ذاتها .. فلو واجه روبنسون ظاهرة جديدة على الجزيرة لما اكتفى بصنع الطاولة .. بل كان سيملأ فراغه بمحاولة دراسة و تفسير هذه الظاهرة


    فالرابط في الأمر هو قيام المرء بملء ما ينقصه من عالمي الأفكار و الأشياء .. فلو امتلك روبنسون جميع ما يحتاجه لما ملء فراغه بصنع شيء جديد .. و لو واجه ظاهرة غريبة عليه لسعى لتفسيرها ليملأ الفراغ الذي شكلته هذه الظاهرة من نقص للمعرفة لديه .. و الأمر ذاته لدى حي بن يقظان ..



    هذا ما سيحدث في حالة العزلة .. لكن أمر الحضارات مختلف !

    فليست الحضارات بمعزل عن الحضارات الأخرى إلا ما كان منغلقاً على نفسه كأمر اليابان سابقا ..

    فالحضارات تتأثر ببعضها البعض .. والأضعف يسعى لتقليد القوي .. و هذه قاعدة مهمة ..


    الغرب حين انتزع الجذور الدينية لتحل محلها الجذور المادية نشأت لديه الرأسمالية و التي إن غلا المرء فيها وقع في أشد صور الأنانية ( أعمل لنفسي دائماً ) .. و تحقيقاً للقانون القائل :

    لكل فعل ردة فعل معاكسة له في الاتجاه


    نشأت الاشتراكية التي تدل على الإيثار في أشد صوره ( أعمل لغيري دائماً ) !


    و ما يحدث للمسلمين من محاولة للتقليد الأعمى و الافتتان بالغرب يخضع لقاعدة التأثر بالأقوى و الميل إلى الدنيا و متاعها المادي .. و هذا يولد أمراً معاكساً و هو الانغلاق و التصدي لكل ما هو آت من الغرب و كره الغرب خيره و شره ( لا أحسب للصوفية مكاناً في حديثنا كما أوردها مالك ^_^' ) ..



    ==============



    الفصل الثاني

    الطفل و الأفكار



    العوالم الثلاث المتمثلة في الأشياء و الأشخاص و الأفكار .. عوالم ترافق المرء في مسيرة حياته .. و هذه العوالم طريق الاندماج لمن أراد أن يتخلى عن عزلته ..

    يبدأ الأمر بعالم الأشياء الذي يقود تلقائياً إلى عالم الأشخاص الذين يقودون إلى عالم الأفكار ..

    فطريق التعرف على الأشخاص لا بد أن يمر بعالم الأشياء التي تدل على أصحابها .. و كذا عالم الأفكار لا بد قبل ولوجه من التعرف على الأشخاص أصحاب الأفكار ..

    و ولوج كل عالم من هذه العوالم لا يعني الخروج و التخلص من العالمين الآخرين .. و إنما الأمر انحصار و تركيز .. تنحصر الأمور المتعلقة بالأشياء لدى معرفة الأشخاص .. و تنحصر الأمور المتعلقة بالأشخاص لدى التعرف على فكرهم ..


    و إن كان الأمر منطبقاً على الإنسان منذ طفولته فهو ينطبق على الحضارات .. فأي حضارة في نشأتها تقتصر على ذاتها .. و حين التوسع تبدأ بمعرفة الحضارات الأخرى و التي تمثل عالم الأشياء .. فما تحويه الحضارات الأخرى من عمران مختلف دليل على أن هذه حضارة أخرى .. فكما أسلفتُ القول يبدأ الأمر بالنظر إلى عالم الأشياء .. من تماثيل و بناء و أمور تقنية متمثلة في أدوات و أجهزة .. تلي ذلك خطوة التعرف على أصحاب هذه الأشياء الذين هم أصحاب هذه الحضارة .. وصولاً إلى معرفة دياناتهم و معتقداتهم ( المتعلقة بالأشخاص ) و علومهم ( المتعلقة بالأشياء ) الدالة على أفكارهم ..


    فعندما نأخذ مثال الحضارة الفرعونية .. سنتعرف عليها من خلال ما خلفوه من أهرامات و مقابر .. فإذا ما عرفنا هذه المخلفات ( الأشياء ) بدأنا البحث عن أصحابها و مشيديها ( الفراعنة / الأشخاص ) .. فيدفعنا ذلك إلى محاولة معرفة لغتهم و عقيدتهم و بالنظر إلى الأشياء من تحنيط و بناء نحاول كشف أسرار علومهم ( أفكار ) ..



    و كما هو التسلسل في نمو الإنسان .. يتسلسل الدخول إلى هذه العوالم .. فالإنسان ينمو حتى يبلغ أشده ثم ينحدر حتى يــُــرد إلى أرذل العمر .. فبعد الخلوص إلى عالم الأفكار يعود المرء لدخول عالم الأشخاص فلا ينظر إلى الفكر و إنما ينظر إلى صاحبه .. ثم ينغلق عالم الأشخاص ( متمثلاً في النفور من الناس ) ليبقى المرء مع عالم الأشياء المتمثلة فيما يحيط حوله ..

    و كذلك أمر الحضارات فبعد الانفتاح على علوم الحضارات الأخرى .. تبدأ الحضارة في الخروج من هذه العوالم تدريجاً لتعود كما خلقها ربها و ذاك أفولها ..


    في هذا الباب .. وضع مالك النقاط على الحروف في ما يتعلق بحي بن يقظان و روبنسون كروز ^^ .. و قد أذهلني ما ذكر من أمر العوالم و تطابقها على حال البشر فدفعني الأمر لتطبيقها على حال الحضارات لأجدها منطبقة أيضاً !


    و لوج عالم الأفكار له أثر على الشخص ( كما له على الحضارة ) .. و ليس الأُثر فكرياً فقط .. بل هو تغير يطرأ على الشخص نفسه و يدل على أنه لديه فكرة كما يقول مالك .. فالنظرات و تعابير الوجه تتغير بدخول عالم الأفكار ..

    و لو طبقنا الأمر على الحضارات لوجدنا التغير الطارئ عليها من عمران و علوم كما هو الحال مع الحضارة الإسلامية في بدايتها في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..



    ==============



    الفصل الثالث

    المجتمع و الأفكار



    يبحث هذا الفصل أمر الأفكار و أمر مراحل الحضارة .. فأما الأفكار فهي ما تعاني المجتمعات الفقيرة من مشكلة فيها كما يقول مالك .. على الرغم من توافر الأشياء المعينة و المساعدة و المقومة لنهضتها .. و هذا هي المشكلة التي تعانيها الدول النامية عموماً و الدول الإسلامية على وجه التخصيص ..

    بيد أني لا أرى ذلك

    فكم من فكرة بناءة طرحت .. و لم نر ذلك التقدم كما نراه في الصين و اليابان .. و إنما الأمر أمر الأشخاص .. فالفكرة حتى ترى النور لا بد لها ممن يستمع إليها فيتبناها و يعمل على إنجاحها ..

    فلو نظرنا إلى الرسالة المحمدية .. لوجدنا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يملك الفكرة و يملك الرسالة للبشرية .. لكنه ظل عشر سنين يدعو لها دون استجابة تذكر .. و كان يقول :

    من يؤيدني ؟ من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي ؟ و له الجنة



    فكان النقص في الأشخاص لا في الفكرة .. حتى قيض الله لرسوله من ينصره .. أولئك الأنصار ..


    فجميع هؤلاء المفكرين المثقفين أصحاب الأفكار و المقترحات التي تساهم في رقي البلاد يحتاجون لمن يستمع إليهم ..

    و الأمر ينطبق قي شتى المجالات .. حتى التطور في الصحوة العلمية .. فمعاناة الباحثين و العلماء معاناة دعم و تبني للبحوث و المشاريع و الأفكار لا معاناة في الأفكار ذاتها !

    و من المهم أن نبين أن مصطلح ( مشكلة في الأفكار ) لا يعني انعدامها .. بل يشمل الأمر خللاً في التفكير أيضاً ..


    و أما مراحل الحضارة فقد ذكر مالك أنها تمر بثلاث مراحل .. مرحلة ما قبل التحضر .. مرحلة التحضر و مرحلة ما بعد التحضر ..

    كحال الإنسان .. ضعف .. ثم قوة من بعد ضعف .. ثم ضعف و شيبة من بعد قوة ..

    لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى ؟

    و نظراً لأمر الإسلام الذي لا يموت كما أخبر المصطفى صلى الله عله و آله و سلم .. فما ذا سيحصل بعد فترة ما بعد الحضارة ؟

    هل لنا أن نجزأ الحضارة الإسلامية تباعاً لمن يمثلها .. أم نأخذها بشكل عام ؟

    فتباعاً لمن يمثلها .. نذكر أمر الدول منذ عصر الخلفاء الراشدين و حتى نصل إلى عصرنا مروراً بالدولة الأموية و العباسية و الأندلسية إلخ .. و كلها ماتت بعد انتهائها من مرحلة ما بعد التحضر ( و الدور علينا ما لم نتدارك الأمر ) .. لكن هذا سيعني أن عصرنا لا زال في مرحلة ما قبل التحضر و مرحلة التحضر قادمة !

    و لو نظرنا على الأمر نظرة عامة .. فسنجد أن مرحلة القوة قادمة بعد المرحلة التي نعيشها ( مرحلة ما بعد التحضر ) !



    بشارة خير ^_~






    و قد أجاد الأخ الفاضل Everislam في ذكر بيان ما ذكره مالك من أمر المراحل و طريقة سيرها ^_^



    ==============



    الفصل الرابع

    الحضارة و الأفكار



    عامل إشراق الحضارة .. هذا ما يتحدث عنه هذا الفصل .. حيث يبين مالك أن الحضارة ما تنتجه فكرة تكون دافعاً لدخول التاريخ ..


    و قياساً على تعريفه للحضارة و القائل فيه بأن الحضارة مجموعة العوامل المادية و المعنوية التي تمكن المجتمع من تأمين الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطور كل فرد من هذا المجتمع .. وضع مالك رسماً بيانياً يوضح فيه مدى قوة الفكرة الأساسية في حقب الحضارة الإسلامية ( بتعريفها العام ) ..

    فهذه الدفعة تكون في صعود مستمر حتى ترى الفكرة التي أنشأتها النور .. ثم تثبــُــت في هذا المستوى لفترة و بعد ذلك تبدأ في الانحدار الذي يدل على بدأ تلاشي الدافع إلى أن يختفي !


    فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً ؟



    ==============



    الفصل الخامس

    الطاقة الحيوية و الأفكار



    لا أعلم لهذا الفصل سبباً للتواجد !!



    ==============







    معذرة إليكم








    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  9. #39
    التسجيل
    13-01-2003
    المشاركات
    1,850

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    لعلّ وقتي الآن لايسمح بالتعليق على بعض مايستحق التعليق من ردود الإخوة هنا, على أملٍ بأن أعود لها لاحقاً .. أما الآن, فسأضع ملاحظاتي على الفصول من الفصل السادس إلى العاشر:


    6-الفصل السادس (عالم الأفكار) :
    يقسّم الكتاب الأفكار هنا إلى قسمين : 1- أفكار رائدة نموذجيّة. 2- أفكار تقنيّة عمليّة. النوع الأول يشمل المخزون الأخلاقي والديني كطبيعة العلاقة بين الأفراد وطريقة إدارة الأمّة, والنوع الثاني يشمل الأفكار التقنية العمليّة فهي التي توجه النشاط في وسائل تقنية كالأفكار التي يعرفها ويعمل بها مهندس معماري. ولا تقوم حضارة إلا بالاهتمام بكلا النوعين من الأفكار لأنهما جناحا أي حضارة وأي دولة بل وحتى أي شخص. والحضارة لابد وأن تستند في بداياتها لقيم مقدسة وسرعان ما يبدأ الاعتماد على هذه القيم بالتناقص مع مرور السنين ليصبح المجتمع تدريجياً نحو الاهتمام بالأفكار التقنية العملية الزمنية, وهذا الإهمال يؤدي بصورة طرديَّة غريبة إلى الضعف حتى في الجانب التقني العملي كون الجزأين جناحين لطير واحد.

    إذاً, كيف يمكننا تفسير الوضع الراهن للغرب ؟!, أي لمَ لم يتأثر الغرب بما قلته في الفقرة السابقة بأن إهمال القيم الأخلاقية يؤدي إلى الضعف في الجانب التقني ؟!. الغرب قام وبكل بساطة بوضع الأفكار العملية التقنية كأفكار أساسية رائدة! .. اعتقد أن الإيجاز في جملتي السابقة لا يكفي لتفسير المعنى, رغم ذلك سأسفّرها بإيجاز حسب فهمي للأمور: النظرة العملية للحياة جعلت العقل الغربي مع مرور السنين وبجهود الآلاف من أدباء ومفكري عصر النهضة في أوروبا, أقول: هذه النظرة العلمية جعلت الغرب يصل إلى درجة بعيدة في برجماتيته لدرجة أن هذه الآلة وهذه القطعة النقدية صارت مع مرور الزمن أساس الفعل الخلقي ومعياره لتصبح الحياة مجرّد مصالح دنيوية في إطارٍ لا تخرج عنه, فمن مصلحة الفرد أن يكون تحت نظام حاكم لحمياته ورعايته وحفظ حقوقه, ومن مصلحة فلان كذا وكذا من فلان .. والأمر هكذا وفي هكذا أمور تخلق الأخلاق والقيم الجديدة, وهي بلا شك لا تحترم الفرد البشري كونه إنساناً سامياً بنفسه عوضاً عن كونها لا تحترم الخالق كونه خلق وشرّع.

    7-الفصل السابع (الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة) :
    يوضّح الكاتب هنا فكرة يعتقدها لعالم لأفكار بأنه يتشكل من شكلين في المجتمع وأي مجتمع, الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة, ويمثل هذا التقسيم في الأسطوانة الموسيقيّة (السوداء القديمة, كانت مثالاً حيّاً ساعة كتابة الكتاب وأشك في كونها لا تزال كـ"مثالٍ حيًّ" . وهي لمن لا يعرفها تشبه الـCD وتتأثر بالعوامل الخارجية وتؤثر هذه العوامل على جودته تماماً كما هو الحال مع الـCD ). وللأسطوانة أنغام أساسية (الأفكار المطبوعة الأساسية) وتوافقات خاصة إضافيّة غير رئيسيّة (الأفكار الموضوعة), والفرد يمتثل للشكل العام لنغم هذه الموسيقى وتتشكل ثقافته وعالم أفكاره بصورة نمطيّة لا تخرج كثيراً عن النغمة الأساسية لهذه الأسطوانة. ومثاله في الواقع دقيق للفكرة التي يريد أن يصل لها, وهي وجود الـ"ستايل" الثقافي الخاص والمكتسب لكل فردٍ في مجتمعه.

    ويتكلم الكاتب كذلك عن انحسار الصوت وزواله من الأسطوانة بسبب مؤثرات معينة إلى درجة زوال هذا الصوت, وأنا هنا أختلف معه في "إمكانيّة" زوال الصوت, فقد يزداد التشويش عليه ولكنه من المستحيل إزالته طالما أن الأسطوانة (القالب الثقافي الأصيل والمغطى بالغبار كما في مثال المجتمع الإسلامي الحالي) لا تزال موجودة! فقد يكون صوت الثقافة الأصيل قد تم تغييره بفعل التشويش إلى درجةٍ يستحيل معها سماع الصوت كما ينبغي لكن هذا لا يعني موت الأسطوانة, ولا يموت الصوت إلا إذا تم تبديل الأسطوانة بالكامل (كما حدث مع المجتمع الفتي في مكة ويثرب قبل 14 قرناً), وتبديل الأسطوانة بالكامل أمرٌ صعب جداً جداً جداً وخاصة لأسطوانات صعبة التغيير لعمق جذورها في النفوس وفي الثقافة كالأسطوانة الإسلاميّة, وقد حاول الكثير تغيير هذه الأسطوانة بفعل القوّة ولكنهم لم يفلحوا ( مثل الهالكان مصطفى كمال والحبيب بورقيبة), وهم وإن استطاعوا التشويش العميق على نماذج الأسطوانات في بلدانهم, ولكنهم لم يفلحوا في محاولة كسرهم لهذه الأسطوانة ولن يفلح من بعدهم!, في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت.

    ويرصد ابن نبي كذلك مسألة مهمة في مدى "صحّة" آذان أفراد المجتمع وقدرتهم على سماع التشويش الذي قد يتكوّن, والأذن هنا تعني "الضمير والإيمان"؛ ويضرب أمثلة من الواقع التاريخي للرعيل الأول في دولة الإسلام الذين عرفوا وعاصروا بدايات تكوين هذه النغمات فتكوّنت لهم صورة صافية للنمط الأمثل وللصوت المفترض لها, فكان منهم أنهم كانوا يلاحظون أدنى تشويشٍ يمر في صوت المجتمع وينبهون إليه ويحاولون إصلاحه لقوّة في آذانهم؛ وهذه القوّة خفتت في من بعدهم وخفتت في من خَلَف من خَلَفهم تبياناً لقول الرسول: "أفضل أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم", حتى إن واقع المسلمين ممثلاً في أسطوانتهم بات واقعاً مشوشاً تعلوه الكثير من الشوائب, وصارت الآذان خافته لا تلاحظ صوت التشويش لأنها وبكل بساطة قد اعتادت عليه كواقع طبيعي!, ولذلك يصعب الحديث عن نهضة فكريّة قبل التفكير جدّياً في وضع حلٍ للوصول بالآذان –جميع الآذان- إلى درجة تعتبر فيها ما تسمعه نشازا وتتصوّر الشكل الطبيعي للصوت النقي, وهنا تكمن أول خطوة, إصلاح جميع الآذان ثم بلورة فكرة إمكانيّة الرجوع فعليّاً إلى هذا النقاء وما يليه من ترتبات حياتيّة وأخرويّة.

    8-الفصل الثامن (جدليّة العالم الثقافي) :
    يتحدث ابن نبي في هذا الفصل عن فكرة التحرّك الثقافي وإمكانيتها ومحركاتها (الأفكار – الأشخاص – الأشياء) وعن تلك العلاقة الطردية بين هذه الأمور وما يحدث في حالات ما بعد الحضارة (التي تعتبر فعليّاً مرحلة ممهدة لما قبل الحضارة) من تحرّكات في محور من هذه المحاور يكون له الأثر المحفز للأمة للحضارة ككل. ونستطيع القول أننا الآن في هذه المرحلة رغم أن التحرّك الفعلي تأخر, ويعزو البعض سبب التأخر إلى الإسلام (العلمانيين ومالم غصنهم), والطرف الآخر إلى الاستعمار وترتباته المشابهة للاستعمار في واقعنا الحالي (المتواكلين بشكل عام وهم الأمة ككل للأسف!). أما الفئة الأولى فيرجع سبب اتهامهم هذا إلى سطحيّة نظرتهم للإسلام كأشياء وكأشخاص لا كأفكار حيويّة.. وهم خطرٌ كامن لأنهم عبر التاريخ المعاصر للعرب وللمسلمين يفرضون أفكارهم بالقوّة ويشكلون مصدر خطر ومعول هدم في الأمة, وأضرب ثلاثة أمثلة في واقع دول الخليج العربيّة الحالي (عبدالحميد الأنصاري – عبدالرحمن الراشد – أحمد البغدادي), وهذه الأمثلة تشكّل في الوضع الراهن نواقيس خطرٍ يجب مراقبتها بعين الحذر. أما الطرف الآخر والذي أدرج نفسي وغالب المسلمين فيه فمشكلته الأساسية أنه يتهم ولا يقوم بوضع حل سوى تبرئة نفسه من التهمة, وفيَّه وفينا أقول كما قلت في حديثي عن الفصل السابع عن طريق تكوين الحس الإسلامي وصقله وإبرازه.

    ويتحدث ابن نبي عن مشكلة النقد في طبيعة الثقافة الحاليّة المشوّهة للإسلام, وهذه الطبيعة الجامدة وغير الفعّالة كانت ولازالت سبباً من أسباب انحراف الدين والمجتمع والدولة والأمة ككل, لأن المقياس الذي تقاس به الأمور يتم تجاهله في أحيان كثيرة وهذا التجاهل يصبح عادة إلى أن وصل الأمر بأناسٍ إلى درجة التبرك بالقبور تماماً كما فعل قوم نوح مع أجدادهم الصالحين!, وقس على ذلك في غيره من الأصعدة.

    ويتحدّث مالك كذلك عن طغيان الأشياء على الحياة في العالم الإسلامي, والمشكلة المحزنة أن طغيان الأشياء في عالمنا الإسلامي ليس كطغيان الأشياء في الغرب, فالأخيرين وصلوا بطغيان الشيء عندهم إلى درجة متقدمة في الشيء نفسه في حين أن سوء التعامل مع الشيء مع طغيانه ولّد شذوذاً في الشكل العام للأمة نلاحظه ونلمس مظاهره في حياتنا, ويضرب أمثلة في مختلف الأصعدة عن هذا الشذوذ, وأعتقد أنها أمثله نعايشها لا تحتاج للكثير من الحديث. أما ما يحتاج الحديث هو ما طرحه ابن نبي عن تجسيد الفكرة في الشخص, وهذا التجسيد ليس بالضرورة يقتصر في الشكل السياسي لأنه قد يكون أيضا في الشكل الديني ويكوّن بذلك سلطة مهيبة تتجسد الأفكار الإسلاميّة في ذاك العالِم الفلاني في نفس بعض المسلمين, ويتناسون أن العالِم الديني مفسّر للدين وليس مشرّعاً له وما يذهب إليه لا يشكل قاعدة أساسيّة كمسلَّمة. وفي هذا عاتبني الكثير من الأخوة على بعض اعتراضاتي ونقدي لبعض الفتاوى لبعض المشائخ والعلماء كرأيي المعارض لفتوى المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالعزيز ابن باز في مسألة مشاركة الأمريكان في تحرير الكويت, لأن الكثير من الأخوة قد ترسّخت فيهم فكرة تجسيد الإسلام ودوام الصواب في شخص العلماء -وخاصة كبار العلماء كالشيخ ابن باز- بطرق مباشرة وغير مباشرة, وفي مثل هذا حاول بعض الخبيثين (الجاميين) أن يستغلوا هذا النوع من البشر بحيث أنهم نشروا هذه الطريقة في التفكير كمسلّمة وبدؤوا يضفون القدسيّة على آرائهم وعلى آراء "أولي الأمر" بناءاً تشويه معنى ولي الأمر في الإسلام من نواحي مختلفة يطول الحديث فيها, والسلبيّة في هؤلاء واضحة لمن يقرأ لهم ويستشعر أيدلوجيتهم.. المهم أني أريد أن أشير في مثالي بهم إلى الصورة السلبية القبيحة لتجسيد الأفكار.


    9-الفصل التاسع (جدليّة الفكرة والشيء) :
    يناقش هذا الفصل العلاقة بين الشيء والفكرة التي يجب أن تسير في خطين متوازيين, وهما يعانيان في كل مجتمع من صراع بينهما يزداد ويرتفع فيه إحدى الأطراف. وارتفاع الشيء كما هو حاصل في مجتمعات اليوم تسبب شكلين من أشكال الظواهر السلبيّة (الإشباع | التكدّس) الإشباع ينشأ في المجتمعات المتقدمة ويسبب مشاكل نفسية واجتماعية وأخلاقيّة تؤثر في روح المجتمع وتجرّده من القيمة الوجودية له فتُختزل هذه القيمة في منشآته الماديّة فقط؛ وأما التكديس فيكون بسبب غلبة الشيء مع الاستغلال البشع والسيئ له كما هو حاصل في بلدان العالم المتخلّفة بسبب الخلل الحاصل في تمازج الاتجاهات الفكريّة, فيشنأ عن ذلك أشياء قليلة القيمة مع استغلال ضعيف لها.

    ويضرب ابن نبي مثالاً حيّاً في عصره بالإتحاد السوفييتي والمشاكل الفكريّة التي بدأت تطرأ في الساحة الفكرية السوفييتية بعد مرور 50 عاماً من قيامها ودخولها في صراع الفكرة والشيء كمثال حي يدعم وجهات نظره عن العلاقة بين الأشياء والأفكار والصراع القائم بينهما. يستعمل أمثلة حيّة لمظاهرات ويحلل أسبابها فلسفياً وهذا بالتأكيد لا يهمنا لأن الطرف الشرقي لا يعتبر "طرفاً" في يومنا هذا. عموماً نستطيع أن نصل إلى التالي من خلال ما ذكر في الفصل: الصراع بين الأفكار والأشياء صراع دائم ومتواجد في كل مجتمع وكل شخص (وكل قارئ منكم أيها السادة يجعل نفسه مثالاً ويقيس الأمور على نفسه), والأفكار تستسلم أسرع لقوة الشيء لاسيما إذا كانت أفكاراً مدفوعة بشكل غير كافي لموازاة الشيء والعمل معه لإعلاء الشخص ومن ثم عمل الثلاثة للحفاظ على بعضها البعض وتنميتهم. والهدف الوصول لهذا التوازن بين الطرفين, الفكرة والشيء.


    10-الفصل العاشر (صراع الفكرة- الوثن) :
    كنت قد تكلمت في تعليقي على الفصل الثامن عن ما يشبه هذا الفصل, حيث أن هذا الفصل يتحدّث عن اضطراب العلاقة بين الفكرة والشخص ويمثّل نموذجاً لهذا الاضطراب في أن تكون علاقة الأفكار بالأشخاص مقتصرة على مجموعة معيّنة أو شخص معيّن لتصبح الفكرة بعد ذلك تتمثّل في الشخص عند الناس كهتلر مثلاً. وهذا التمثيل كان السبب في اتجاه الوثنيين القدماء إلى أسلافهم الذين رُبطوا بفكرة الصواب والصلاح والخير واستعملوهم كوسيلة عبادة فغدوا هم أنفسهم –أي الأسلاف- فكرة وثقافة في حد ذاتها؛ وهو ما كان ولا يزال يحصل في التبرّك بالقبور وأدلجة الفكرة والدين في الإطار الضيّق للقبر المزركش ومن مات فيه, ويكون التبرّك والاهتمام بالشخص المدفون هناك ويُهمل ما ورّث من أفكار ومن علوم ليكون المجتمع حينها مجتمع شبهه بالـ"وثنيّة", بحيث أن الفكرة تكون في الوثن (القبر) وهو عين الجهل ولذلك سميت الجاهليّة جاهليةً, ولأن المفكرين في عصر مالك بن نبي فهموا ووعوا الحقيقة, فقد سعوا للإصلاح الديني والاجتماعي في المجتمع الجاهل, وكان لهم ذلك نسبيّاً.

    كما لفت انتباهي تكرار مالك ابن نبي لحادثة المؤتمر الإسلامي عام 1936 في الكتاب والتحذير من أن يكون الاجتماع لمحاربة الجاهلية سيؤدي لجاهلية أخرى!, لأن الاجتماع –كما يبدو- قد عيّن زعيماً للمؤتمر له صلاحيات معيّنة لم يرضى بها مالك ورأى أنها هي الأخرى ترسّخ ما يحذّر منه في تجلّي الفكرة في الشخوص مما سيؤدي مستقبلاً إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه. ولأنّي غير مطّلع على التاريخ الجزائري المعاصر بما يكفي لذلك لا أعرف الكثير عن ما يقصده ابن نبي وعن الأشخاص والمراحل التي مرّت بها الثورة الجزائريّة , ولكنني سمعت من الدكتور عبدالرحمن بن عمير والتي كانت رسالة الدكتوراه له عن الثورة الجزائرية أن الثورة قد تحوّلت من أهداف إسلاميّة سامية إلى مصالح وفوائد الزعماء, وأنه –أي الدكتور عبدالرحمن- قد قابل أحد الزعماء أثناء عمل رسالته وسأله عن سبب تحوّل الثورة إلى الرداء الشيوعي الأحمر, فأجاب بأنهم كانوا يدعمونهم!!, ليبيّن هذا الزعيم الجزائري (حسب أفكار ابن نبي في الفصلين الماضيين) كيفية الانتقال الذي عاشه من عالم الأفكار وسموها (اجتماع المؤتمر الإسلامي) إلى أدلجتها في أشخاص الزعماء, ومن الزعماء إلى أطماعهم الدنيوية التي حددتها ظروفهم الفكرية وغيرها, لينتقلوا إلى الشيء فتُدمّر الفكرة التي أُلْبِسوها لأنهم ليسوا أهلا لها كونهم بشراً أصغر بكثير من تحمل اختزال الفكرة فيهم, لأن الفكرة لا تختزل في شخص خلا الأنبياء.

    ولعل خوفي على منظمة حماس يعد مبرراً إذا فهمنا المثال السابق, فكون حماس قد دخلت رسميّاً في اللعبة السياسيّة وما يترتب عنها سيجعلها تنحرف عن مسارها الأول بسبب وجودها في طريق يجبرها على الانعطاف وترك ما بُنيت المنظمة عليه, والمثال الجزائري كان شبيهاً جداً بالمثال الحالي لمشاركة حماس في الانتخابات؛ لذلك أدعو وأتمنى أن تبقى حماس كمنظمة عسكريّة وسياسيّة تعمل للمبدأ بالمبدأ نفسه وتعمل على استمراريّة العمل على المبدأ والحيلولة دون انحرافه بالضغوط المترتبة من الدخول في العمل السياسي الرسمي.

  10. #40
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


    الفصل السادس
    عالم الافكار

    1- الافكار نوعين:

    - الافكار الرائدة: أفكار مُورَثة يرثها الجيل عن الجيل السابق بدون إجراء اي تعديلات
    او اضافة شيء جديد لهذه الافكار ,, و يورثها الجيل الذي يليه وهكذا
    - الافكار العملية : يواجه بها كل جيل الظروف الخاصة بتاريخه , بعد ان يعدلها قليلاً
    لتساير العصر الذى يعيش فيه

    2- رأى مالك بن نبى أن إنتقال المجتمع من مرحلة إلى مرحلة تُعدل- بقليل أو بكثير -وسائله التقنية و فى نفس الوقت تُقلب بصورة جذرية قاعدته الأخلاقية
    ( مثال جيد لواقعنا اليوم - فالبعض لم يحسن استخدام التقنية - )
    والأمثلة كثيرة :
    الكمبيوتر = hackers , نصب و احتيال علي الاشخاص , ال Chat السلبي
    ( عديم الفائدة - الغير مفيد - التعارف لمجرد التعارف )
    الهواتف النقالة = كاميرات ( !!! ) ,, بلوتوث
    سيارات = تفحيط و (منظرة )

    لن تؤثر التقنية علي الاشخاص في حالة واحدة ( اذا تحكم الانسان في طاقته الحيوية )

    ليس عالم ( الاشياء ) الذي يتبدل , بل عالم ( الاشخاص )
    والوسائل التقنية لا تتجه نحو( الأشياء) انما نحو (الأشخاص)

    ( حنظلة : أتفق تماما معك في أن الأفكار هي التي لابد و أن تتغير )

    3- أي مجتمع ناشيء يبحث له عن سند في القيم المقدسة

    4- الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لنفسها ,مثل الألة رديئة التصميم التي تنفجر
    أو الجسر الذي ينهار انتقاماً لسوء بناءه

    كذلك الحضارات تنهار بالطريقة نفسها ( مثل سقوط قرطاجة لخطأ سياسي )

    5- ص 64 - * أعتقد ان مالك حاول وضع الحلول هنا *
    علاقات الإفكار بالمقاييس الثابتة للنشاط و إلا بات هذا النشاط مستحيلاً
    مراتب هذه المقاييس:
    المرتبة الاولي - المرتبة الأخلاقية/الأيديولوجية/ السياسة (( الأشخاص ))
    المرتبة الثانية - المرتبة المنطقية/ الفلسفية /العلمية (( الأفكار ))
    المرتبة الثالثة - المرتبة التقنية/ الإقتصادية /الإجتماعية (( الأشياء ))
    بدون هذه المقاييس ينهار المجتمع و يقع في الطفولة ( يتحرك ببدائية)

    6- (الفكرة الدافعة) عبارة عن ( اللحظة ) التي يكون إسقاطها علي نشاطنا لان الطاقة الحيوية تكون في أوجها في تلك اللحظة علي الأخص - مثال : ارخميدس

    الفصل السابع
    الافكار المطبوعة والافكار الموضوعة

    1- المجتمع الاسلامي يعيش فترة الصمت ( صمت الأفكار الميتة ) مجتمع متفتت ,
    لم يعد له دوافع مشتركة

    2- إحياء الأفكار الميتة بإستيراد أفكار قاتلة من حضارة أخرى

    ( إستيراد أفكار ؟! نحن لم نفكر أصلاً في إستيراد أفكار ,, وما الفائدة !
    في غياب التطبيق العملي لهذه الافكار ,, و ما مصير افكار ما بعد الإستيراد؟
    إما ان الأفكار ستظل محنطة في ( قوالب ) ؟! التي حدثنا عنها مالك إما ستتعرض للخيانة ! أو سيكون مصيرها كمصير ( معهد طب الاسنان ) - عدم الاستغلال الجيد -
    او فشل الإدارة
    الحقيقة انهم - الغرب - يفكروا ثم يطبقوا الأفكار عملياًً
    ( ونحن نستخدم ال - عملياً - علي الجاهز )

    3- المسلم منشطر الي شخصين :
    المسلم الذي يتمم واجباته الدينية و يصلي في المسجد
    ثم المسلم العملي الذي يخرج من المسجد ليغرق في عالم اخر

    الفصل الثامن
    جدلية العالم الثقافي

    1- المجتمع الإسلامى اليوم عاد إلى مرحلة ما قبل التحضر وإقلاعه من جديد يُفَسَّر بطريقتين :
    أنصار الموضوعية الإستعمارية : عامل التأخر عن الإقلاع هو الإسلام
    أنصار الموضوعية القومية : الاستعمار هو المسئول
    يري مالك ان في كلا التفسيرين عيبوب

    2- حدثنا الكاتب عن عملية " إهدار المال العام " و استلاب سلطة المجتمع و تبديد وسائله
    كذلك تحدث عن " الإدارة الفاشلة " - مثال - علي باب أي ادارة تري الموظف يراقب الداخلين ويسجل أسماءهم و إذا ما عدت في اليوم التالي تري التسجيل و الموظف
    الذي يتولاه غير موجودين و هكذا تدخل ( فالوظيفة قد ذهبت مع الموظف )

    3- بلد متخلف يحاول النهوض : إما ينهض بإستثمار رؤوس أموال أجنبية أو بزيادة الضرائب ( أو برفع أسعار السلع الأساسية أو بتخفيض مستوي الدخول أو ... أو ....

    4- وجود شخصية وهمية تمثل المثل الأعلي و هي لا تستحق هذا اللقب

    الفصل التاسع
    جدلية الفكرة و الشيء

    1- في البلد المتخلف >> طغيان الشئ بسبب ندرته >> الميل نحو التكديس ( إسراف )
    اما في البلد المتقدم >> سيطرة الشئ بسبب وفرته >> إشباع >> ملل = هروب لتغيير إطار حياته , الموضة , السفر .. الخ

    2- تحدث من جديد عن " فشل الادارة " في البلاد العربية
    و اعطي مثال عن استاذ في طب الاسنان ويعطي دروسا في المسالك البولية
    ( إهمال / غياب التخصص )

    3- المهندس الذي تسيطر عليه عبارة القوة ( الاشياء التي تحقق هذه القوة )
    و طالب الفلسفة المختنق بهذا الاطار - يحاول التخلص من طغيان الشئ و التمسك
    بالفكرة او لصالح فكرة لم يفصح عنها او لم يكتشفها بعد
    ( نظرتي لهذا المثال كانت كالتالي : المهندس >> الغرب
    طالب الفلسفة >> العرب )

    4- صراع الفكرة و الشئ يكون تارة من نتاج التاريخ و تارة اخري حصيلة مناورة سياسية

    الفصل العاشر
    صراع الفكرة - الوثن

    1- تحدث عن الطغيان المُغالَى فيه نتيجة خلل فى التوازن الثقافى
    و كيف ان هذا الخلل يؤثر فى علاقة الفكرة والشخص خصوصاً إذا إستحوذ هذا الأخير على سائر القدسية فى عالم الثقافة ( الفكرة - الوثن ) مثال شخصى موسولينى وهتلر

    2- إذا كانت الوثنية جهالة فالجهالة بالمقابل وثنية

    3- الشعوب البدائية تؤمن بالأوثان والتمائم و فى كل مرة تختفى فيها الفكرة يهيمن الوثن من جديد والعكس صحيح
    ( تراث الأموات والأوهام والخيالات الشعبية )

    4- الحق ملازم للواجب وأن الشعب هو من يخلق ميثاقه الإجتماعى والسياسى الجديد
    عندما يغير ما فى نفسه
    "أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"

    ثم
    ........................................ ؟؟؟؟
    ذهب بعيدا

    احوال الجزائر في تلك الفترة و المؤتمر الاسلامي الجزائري
    ( تاريخي بحت )

    بصراحة لم اقتنع بتحليله ومحاولة ربطه بين الفكرة و الاشخاص في مثاله
    عن احوال الجزائر وقتها ..


  11. #41
    التسجيل
    25-06-2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    931

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    أهلا بالذئب الجائع
    عليك غرامة تأخير تدفعها عند أمين صندوق المجموعة EverIslam




    "فكما يدافعون عن أي محتل أو غاصب يقصدهم ( و ذاك عالم الماديات ) فإنهم يقفون محاربين لأي رسول أو نبي يحاول إرشادهم ( فهو متعد على عالم أفكارهم ) !"
    تمثيل رائع لأفكار الكتاب وأسقاطها على الحوادث التاريخية في محاولة لتفسيرها .








    "فحي بن يقظان بحث في بداية الأمر عن علة ظاهرة .. فهو يبحث عن شيء .. و لما لم يجدها بدأ بالتفكير في أمر الروح "
    أعتقد أنك أخطأت القياس هنا
    فمالك ضرب المثال في حالة (العزلة) والتي بدأت بعدما تخطى حيّ بن يقظان قضية موت أمه الغزالة !






    [QUOTE]"لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى ؟"[/QUOTE]

    أتمنى أن نركز النقاش حول هذا السؤال , كونه يطرح فكرة أساسية ومهمة جدا تقرر مصير وجدوى باقي الأطروحات.

    كما في الأسئلة التالية:
    "فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً ؟"
    بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
    مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
    ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
    كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
    - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
    - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
    لكـنّي ..
    أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
    / l

  12. #42
    التسجيل
    25-06-2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    931

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    ثريول :

    هذه النظرة العلمية جعلت الغرب يصل إلى درجة بعيدة في برجماتيته لدرجة أن هذه الآلة وهذه القطعة النقدية صارت مع مرور الزمن أساس الفعل الخلقي ومعياره
    تحليل جيد لعملية طغيان المادة وأستبدالها للمبادئ الأخلاقية في الحضارة الغربية الحديثة.



    في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت.
    أعجبني كثيرا تحليلك لمثال (الإسطوانة الثقافية) حيث أعتقد أنك أكثر من أستطاع أستيعابها وأيضا أسقاطها على الواقع الإسلامي.



    ويتناسون أن العالِم الديني مفسّر للدين وليس مشرّعاً له وما يذهب إليه لا يشكل قاعدة أساسيّة كمسلَّمة
    نقطة مهمة جدا , وفائدة تستمد من وضوح الفرق بين الأفكار الأصيلة للثقافة , وبين واقع المثقفين




    الثورة قد تحوّلت من أهداف إسلاميّة سامية إلى مصالح وفوائد الزعماء
    لذلك أدعو وأتمنى أن تبقى حماس كمنظمة عسكريّة وسياسيّة تعمل للمبدأ بالمبدأ نفسه وتعمل على استمراريّة العمل على المبدأ والحيلولة دون انحرافه بالضغوط المترتبة من الدخول في العمل السياسي الرسمي
    أسقاط آخر مثير للإهتمام لأفكار الكتاب على الواقع المعاصر
    وهو أحد أنواع التطبيق الذي نتمنى أن نخرج به من قراءاتنا

    ولي تعليق بسيط عليه

    أعتقد أن حماس لم تغب عن أستراتيجيتها الحسابات السياسية أبدا
    كونها أبنة (الإخوان) الحركة ذات الباع الكبير في التاريخ السياسي في الدول العربية (وإن بشكل غير رسمي).
    بابٌ في وَسَـطِ الصّحــراءْ
    مَفتـوحٌ لِفضـاءٍ مُطلَـقْ .
    ليسَ هُنالِكَ أيُّ بِنــاءْ
    كُـلُّ مُحيـطِ البابِ هَـواءْ .
    - مالكَ مفتــوحاً يا أحمَـقْ ؟!
    - أعـرِفُ أنَّ الأمـرَ سَـوَاءْ
    لكـنّي ..
    أكـرهُ أنْ أُغلَــقْ !
    / l

  13. #43
    التسجيل
    21-01-2006
    المشاركات
    0

    Talking مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    c'est bien

  14. #44
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ثريول " في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت "


    هنا تذكرت جملة أرنولد توينبي -مؤرخ بريطاني- في كتابه " الإسلام و الغرب و المستقبل "
    قرأت أجزاء منه تحت عنوان دراسة : قادة الغرب و خططهم لتدمير الإسلام
    قال : " أن الوحدة الإسلامية نائمة , لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ"

    اذا متي تحدث هذه اليقظة !!
    للاسف أمتنا تظلم نفسها ظلماً كبيرا ً, والمعروف أن الغرب يستحقرون ديننا و فكرنا و تاريخنا حتي صرنا متفرقون , متشائمون , نستهزيء بأنفسنا ونشك في قدراتنا , تشائُمنا أصبح مرض فإنشغلنا بمعالجة أعراض هذا المرض دون معالجة الأمراض الأساسية من انعدام الافكار , السلبية , إسرافنا في الجهد و الوقت , إهمال القيم الأخلاقية , البحث عن الحقوق دون الإلتفات إلي تقديم الواجبات.


    ثم أين العرب و الحوار ؟
    لم يعد هناك حوار ,, يوجد فقط (فرض آراء ) ( ثرثرة ) والمعروف أن الحوار مهم لتبادل الأفكار.

    أما كيف ننهض ؟ وهل البداية تكون من خلال الأفكار أم من خلال الأشخاص !
    اعتقد انها تبدأ بالأشخاص ..... كيف ؟
    - أن يطور العرب أنفسهم (إعادة بناء الذات )
    - إستخدام الأموال و توظيفها التوظيف الصحيح
    - دفع الطاقات (بالعمل ) و حشد الوسائل (اليابان كمثال )
    - تجنب الإسراف في الوقت
    - تقويم المجتمع أخلاقياً
    - الوحدة الأسلامية

    Hungry Wolf الطموح

    لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى


    الثبات ان شاء الله , نثبت علي الأقل قليلاً في مرحلة ما بعد التحضر وبعدها (الدوافع ) ستنطلق

    لكن أري ان هذا السؤال سابق لأوانه فنحن لم نصل بعد إلي مرحلة ما بعد التحضر
    لنسأل ( ماذا بعد ؟ ) , فمجتمعنا مازال بدائي الأفكار او بمعني أدق ( منعدم ) الأفكار ,
    متحضر بالتقنية المستوردة , عاطل العقل , يملك الكثييير من الأفكار التي تنتقم لنفسها.
    لابد أولاً أن نجيب علي هذا السؤال " كيف يصل مجتمعنا (إلي ) مرحلة ما بعد الحضارة ؟ "

    فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً


    أتمني أن تظل (القوة الدافعة) دائماً مسيطرة علينا , فلا نبحث عنها فقط عند اللزوم او الحاجة إليها.
    بإمكاننا إضافة أو تبديل الفكرة الأصلية أو البحث عن فكرة جديدة ,وهنا أشجع الأبحاث العلمية
    وبكل أنواعها (علمي,طبي , هندسي .. إلخ ) , وهذا يتطلب إعادة النظر في اسلوب التعليم في بلادنا العربية.

    EverIslam
    مبروك لقبك الجديد

    ما شاء الله عليك EverIslam بصراحة ابدعت في جميع ردودك
    جميعها صَبت و انصَبت و أُسقِطت علي ( الأفكار ) و (العقل )
    صحيح نحن نملك عقول نُحسَد عليها و لكنها (مُعطلة نتيجة إستسلامنا بصورة عامة )
    وإستسلامنا للتشاؤم احياناً .. لم يعد هناك تفاؤل ب أي شيء
    التعديل الأخير تم بواسطة Star_Fire ; 22-01-2006 الساعة 10:27 AM

  15. #45
    التسجيل
    06-12-2005
    المشاركات
    696

    مشاركة: مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)

    EverIslam
    مبروك لقبك الجديد
    لا تباركوا لي...
    باركوا للاخ حنظلة على المنصب الجديد..
    صار يحل ويربط

    شايف هنقري وولف وش صار في غيبتك؟


    وعلى سيرة الحل والربط.. وبما اننا نناقش مشكلة الافكار في العالم الاسلامي تحضرني هذه القصة:
    ( لا اذكر القصة بالضبط، لذا من يعرفها جيدا فليصححني، ولكن الفكرة واحدة)
    هذي قصة كلب طلب من اسد ان يربطه، وافق الاسد على ذلك، وبعد ان ربطه الكلب، تركه ولم يعد ليحله..
    بقي الاسد هكذا الى ان جاء فار واخذ يقضم الحبل حتى حل الاسد..
    لما راى الاسد ذلك.. ترك الغابة وقال ( ما معناه)
    لا اريد ان ابقى في مكان فيه الكلب هو اللي يربط والفار هو اللي يحل"

    وهذا حال امتنا الاسلامية اليوم..
    اهل الحل والعقد منشغلون بانفسهم ولا يوجد لهم/ لافكارهم اي دور وظيفي في المجتمع.. بينما من ياخذ زمام الامور هم اناس لا معرفة لهم ولا مسؤولية.. وكثيرا ما تسقط الافكار وتستخدم من اجل المصالح الشخصية.
    وهذا من اهم عوامل انهيار الحضارات.. حين يطغى عالم على عالم..



    والآن الى التلخيص..

    ارى انكم ابدعتم ولم تتركوا لي شيئا لاكتبه..

    مع ذلك ساكتب


    الفصل السادس:
    "عالم الافكار"
    يتحدث مالك في هذا الفصل عن نوعين من الافكار
    الافكار التي تكون مخزونه الاخلاقي ويسميها رائدة وتعتمد في الغالب على مصدر مقدس.
    الافكار التي تتغير تبعا للحضارة.. ويسميها مالك عمليه.. وفيها يواجه كل جيل مشاكله..



    وهذان النوعان مهمان لمجتمع ما.. فالمجتمع الذي على عتبة حضارة ما بحاجة الى افكار عملية وهذه الافكار - كما ذكرنا في فصول سابقة - يجب ان تضع حدود للطاقة الحيوية..


    الافكار التي تغير الانسان يكون اثرها في قدرة تكيف الطاقة الحيوية - مثل الصحابة الذي كانوا يعبدون الاصنام ثم تغيروا.. اذ لم تتغير التقنيات، فالرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يخترع تقنيات عملية للصحابة.. وانما عالم الانسان هو الذي تغير..


    الافكار التي تغير الاشياء تطوع المادة لحاجات الحضارة في مرحلتها الحضارية..

    حين تختفي الافكار المطبوعة يمكن اختراع اشياء سخيفة

    الافكار المطبوعة هي صاحبة الاقدرة والاثر..
    الافكار الموضوعة تتودي الى ان تنتقم الافكار المطبوعة التي لم يعد لها دور وظيفي.



    ما ذكرته ستار:

    5- ص 64 - * أعتقد ان مالك حاول وضع الحلول هنا *
    علاقات الإفكار بالمقاييس الثابتة للنشاط و إلا بات هذا النشاط
    مستحيلاً
    مراتب هذه المقاييس:
    المرتبة الاولي - المرتبة الأخلاقية/الأيديولوجية/ السياسة (( الأشخاص ))
    المرتبة الثانية - المرتبة المنطقية/ الفلسفية /العلمية (( الأفكار ))
    المرتبة الثالثة - المرتبة التقنية/ الإقتصادية /الإجتماعية (( الأشياء ))
    بدون هذه المقاييس ينهار المجتمع و يقع في الطفولة ( يتحرك ببدائية)



    لا حاجة لذكره مرة اخرى..
    ولكني اضيف الى ان الكاتب في الفصول ( الثامن - العاشر) يعود الى هذه النقاط.. ولكن بشكل مفصّل اكثر.


    ص67: "انها حجة الاثارة ان يقال انه امر خطير جدا بدلا من ان تعطي مجرد فكرة محددة عن الموقف" - اود في هذا المجال الى الاشارة الى الكثير من الردود والتي -للاسف - ليست الا مشكووووووووووووور او بارك الله فيك.. او حتى حين ينتقد. .. فهو رفض بدون اقناع او حجة وكأنه: "لكم دينكم ولي دين"


    ايضا تحدث عن عدم التماسك في الافكار واثره على العلاقات المنطقية، فلا نميز بين الاسباب والمسببات. واذكر مثال: الوحدة الاسلامية- والخلافة.
    فالبعض يرى ان الخلافة لن تتم الا بالوحدة الاسلامية -والاخر يرى ان الوحدة الاسلامية لن تتم الا بالخلافة..


    الفصل السابع:
    " الافكار المطبوعة والافكار الموضوعة"
    هذا الفصل هو توضيح اكثر لنوعي الافكار الذين طرحا في فصل 6.
    الافكار المطبوعة: هي الاساسية والنماذج المثالية ( وتقابل الافكار الرائدة في الفصل السادس)
    الافكار الموضوعة: خاصة بالافراد والاجيال ( وتقابل العملية في فصل 6)

    وما ذكره الاخ ثريول كاف!

    الفصل الثامن:
    "جدلية العالم الثقافي"
    يتحدث مالك في هذا الفصل عن تركيز على عالم دون الاخر.
    سؤال: ما معنى اقلاع؟ وما معناه في النص؟
    يرى مالك ان التركيز على عالم دون الاخر يؤدي الى اختلال بالتوازن، التوازن المهم لمسيرة مجتمع وتقدمه حضاريا..
    ص 78: " مثقفو المجتمع الاسلامي في ثقافتهم جهازا للتحليل والنقد - الا ما كان ذا اتجاه تمجيدي يهدف الى اعلاء كلمة الاسلام" وفي هذا يلقي اللوم على المثقفين الذين لم يراقبوا الامة ولم يفعلوا شياء حيال انحدار الامة وميلها عن المسار الصحيح المتمثل في الافكار المطبوعة الدافعة. على غرار الصحابة الذي ذكرهم الاخ ثريول في رده:
    فكان منهم أنهم كانوا يلاحظون أدنى تشويشٍ يمر في صوت المجتمع وينبهون إليه ويحاولون إصلاحه لقوّة في آذانهم؛ وهذه القوّة خفتت في من بعدهم وخفتت في من خَلَف من خَلَفهم
    ايضا يتحدث الكاتب عن
    طغيان الاشياء: فترى ادوات مختلفة في مكتب وكأن كثرة الاشياء تدل على نتيجة وتحقيق لفكرة معينة.. وكأن العمل اصبح يقاس بالمواد التي استعملت به -والتي لم تستعمل ولكن وجدت- وليس بالفكرة ووظيفتها وتطبيقها على ارض الواقع.
    طغيان الاشخاص: حيث يتم تجسيد الفكرة في شخص معين، وحين ينتهي هذا الشخص فان الفكرة ستنتهي او حين يخطئ فالخطا يحسب على الفكرة.. وينتج عنه صراع بين الفكرة والوثن يناقشه مالك في فصل 10

    طغيان الافكار: ويسميه مرض نخبة المجتمع - حيث انهم لا يتكيفون مع الحياة الاجتماعية. ونرى ذلك في المتعلمين الذين "انعزلوا" ثلاث سنوات في الجامعة او الكلية وبدلا ان يعودوا "فاهمين متفهمين" للمجتمع، نراهم اكثر غربة عنه و"يطالبون" المجتمع ان يفهمهم ويتفهمهم- متجاهلين بذلك انهم هم من تغير وليس المجتمع!.

    واذكر هنا قرار لرئيس بلدية لم يتم بعد ولكنه قرار - برايي - خطير..
    اذ قرر ان ينشئ "حارة جامعية - مثقفة" يسكنها فقط المثقفون المتعلمون - وطبعا سينضم الاغنياء فيما بعد - والهدف هو القضاء على العزلة العائلية، الطائفية!!!

    انا - شخصيا - ارى في هذا خطر "الطبقية" وبدلا من ان ينخرط المتعلمون في المجتمع وفهمه.. فهم "يترفعون" عنه ولم يعد بامكانهم العيش مثلهم.. لا ادري كيف سياتي التغيير المنشود؟


    الفصل التاسع:
    "جدلية الفكرة والشئ"
    هذا الفصل استمرارية وشرح مفصل اكثر لما ورد سابقا.. وفيه يقارن بين طغيان الشئ على الافكار واثره في المجتمعات النامية والمعاصرة - ويقرر بان وجود الشئ او ندرته لا يؤثر على طغيانه ... ففي كلا الحالتين الحالة النفسية هي واحدة- فالتركيز هو على عالم الاشياء


    الفصل العاشر:
    "صراع الفكرة والوثن"
    ذكر ايضا في الفصل الثامن، ولكن هنا بتوضيح اكثر..




    الاخ ثريول:
    مشاركاتك كالعادة ملمة وتدل على منطق وفهم عميق لدى الكاتب.. اتمنى ان اكون مثلك..

    ولكن - ولا تغضب منى - حين اقرأ مقالاتك اشعر انني اقرا كتاب مالك مرة اخرى من حيث الصعوبة والفلسفة..
    لذا اقترح انشاء مجموعة لمناقشة "ردود الاخ ثريول"
    ما رايكم؟


    أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ :
    يا واسِعَ الإحسانِ
    يا حَنّانُ يا مَنّانْ
    عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن خَليفْ
    فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
    لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
    لَعَلَّهُ
    سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ !

    أين ذهب الشرفاء؟؟
    الماسآة لا تحدث عند ارتكاب المجرمين للجرائم وانما عندما يرى خيار الامة ذلك ولا يعملون شيئا حياله

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •