الليلة الاثنان و ستون و المائة الثامنة
قلنا يا رجل العلم ألا نجد عندك علاج لقلبِ قد مــــات؟
من كثرة ما مر عليه من أحزان و من كثرة ما فـــات؟
يا رجل العلم ألا نجد عندك حبة تعمل للقلب فورمـات؟
حبة ندواي بها قلوبنا من الانتكاســـــــــــــــــــــــــات؟
قال لنا ويحكم ألم تجدوها حتى الآن؛ فتية و فتيـــــــات؟
ألم تجدوا ما يحمي قلوبكم من الانتهاكــــــــــــــــــــات؟
أنه ذكر الله فبه تطمئن القلوب, و به تتثبت عن التقلبات
سئُل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ما أعظم جنود الله؟؟
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى النار فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الماء فوجدته يطفئ النار فقلت الماء أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى السحاب فوجدته يحمل الماء فقلت السحاب أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الهواء وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الجبال فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى الإنسان فوجدته يقف على الجبال وينحتها فقلت الإنسان أعظم جنود الله، ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان فوجدته النوم فقلت النوم أعظم جنود الله، ثم وجدت أن ما يُذهب النوم هو الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله، ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم محلهما القلب فقلت القلب أعظم جنود الله، ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله فقلت أعظم جنود الله ذكر الله
قال تعالى: " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"