بعثة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي و«إيقاد» إلى الصومال الاثنين
الحكومة الانتقالية تصف إجراءات اتخذتها «المحاكم الإسلامية» بأنها «إعلان للحرب»
تبدأ بعد غد الاثنين بعثة مشتركة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول «السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف» (إيقاد) مهمة لتقصي الحقائق في الصومال، وإجراء مشاورات مع الحكومة الصومالية والمسؤولين عن «المجلس الأعلى للمحاكم الإسلامية».
وهذه أول بعثة مشتركة من المنظمات الإقليمية الثلاث منذ تصاعد الدور السياسي والعسكري لتنظيم المحاكم الإسلامية، علما بأن وفدا من منظمة الأمم المتحدة سيتوجه أيضا إلى الصومال الأسبوع المقبل في مهمة مماثلة.
وتأتي الزيارة قبل أقل من أسبوعين من بدء الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الإسلامية في الخرطوم في 15 من الشهر الحالي برعاية الجامعة العربية. وكانت الولايات المتحدة رحبت بنتائج الجولة الأولى من المفاوضات، لكنها أعربت عن قلقها من تعيين الشيخ حسن طاهر عويس رئيسا لمجلس شورى المحاكم.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط»، إن البعثة ستلتقي للمرة الأولى الشيخ حسن طاهر عويس الرئيس الجديد للمحاكم الإسلامية وسلفه الشيخ شريف شيخ أحمد، إضافة إلى ممثلين للقبائل ومنظمات المجتمع المدني للبحث في كيفية إحلال السلام والاستقرار في الصومال.
ويتضمن برنامج البعثة زيارة إلي العاصمة الصومالية مقديشو ومدينة جوهر التي تهيمن عليها ميليشيات المحاكم الإسلامية ومدينة بيداوة الجنوبية المقر المؤقت للحكومة الانتقالية. إلى ذلك، بدا أن العلاقات بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الإسلامية في الصومال آخذة في التدهور، بعد إعلان قياديين في المحاكم التي تهيمن ميلشياتها على العاصمة مقديشو ومدينة جوهر انفرادها بتقرير الوضع في العاصمة واعتزامها بسط سيطرتها على كامل الأراضي الصومالية، تمهيدا لإقامة دولة إسلامية.