وهنا سأضع مقال الكاتب الفاضل محمد اللهيبي كاملاً, أتمنى قراءته للأهميّة :
يروى الشيخ عبد الرحيم الطحان القصة المؤثرة التالية :
بعد سقوط بلاد الشام ( سوريا تحديدا ) في قبضة الاحتلال الفرنسي بعد اتفاقية سايكس بيكو وهزيمة قوات الملك فيصل الأول ودخول الفرنسيين دمشق وإعلانهم الانتداب الفرنسي عليها في عام 1921 م، كان هناك في دمشق عالم من العلماء الكبار الفقهاء له مكانة كبرى عند الناس ومعروف بطلب العلم الشرعي والتمكن منه ... وكان هذا العالم يبغض الاحتلال الفرنسي ويحاول اثارة الناس ضده وكان يستغل خطبة الجمعة ليثير الناس ويحرضهم ... ويقوم بعد انتهاء صلاة الجمعة بذكر أمثلة من التاريخ لانتصارات المسلمين على أعدائهم ويحث الناس على مقاومة الاحتلال والتصدي له ... وبعد الصلاة يخرج الناس غاضبون فيصطدموا بالقوات الفرنسية وتقع اشتباكات تصبح دموية أحيانا وربما استشهد بعضهم وربما قتل فيها جنود فرنسيون ... وقد أصبح القائد الفرنسي في مأزق بسبب هذا العالم فلا هو يستطيع اعتقاله بسبب الخوف من الاضطرابات التي ربما أحدثها اعتقاله ولا هو يستطيع تركه هكذا يثير الناس ويحرضهم ضد الاحتلال ... وفكر القائد الفرنسي ثم أشار عليه أحد السوريين المتعاونين مع الاحتلال أن "يوظف هذا الشيخ" ! فقال له القائد الفرنسي: في أي وظيفة يمكننا أن نوظف عالم دين ؟ فلا هو مهندس ولا هو طبيب ولاهو نجار ولاهو بإداري يمكن تسليمه منصبا إداريا.. بل هو عالم شرعي ... فكيف نوظفه ؟ فأجابه ذلك المتعاون بخبث قائلا: اخترعوا له وظيفة ؟ لماذا لا تقومون بتعيينه "مفتيا لدمشق" !؟ فاستحسن القائد الفرنسي الفكرة وقام ذلك المتعاون بعرضها على ذلك الشيخ وقال له انه سيكون لقبوله هذا المنصب أثر على تعليم الناس أمور "دينهم !" والحلال والحرام وعلى الفور وافق الشيخ ... وتم تخصيص مبنى للإفتاء وسيارة له وكذلك تعيين سائق وسكرتير ومبلغ ألف ليرة ذهبا شهريا ...
فلما جاءت الجمعة التي تلت ذلك التعيين انتظر الناس انتقاده المعهود للاحتلال ولكنه لم ينتقد .. انتظروا الجمعة التي تليها ثم التي تليها ولكن بدون جدوى... فالشيخ لم يذكره أبدا ... وبعد ثلاث أو اربع جمع تكلم الشيخ وقال لهم إنه "تحادث!" مع المندوب الفرنسي الذي "أكد" له انه لا أطماع لفرنسا في بلاد الشام وأنها هنا فقط لمدة محدودة هي فترة الانتداب وبعدها سيرحلون طبعا بعد تسليم لبنان للموارنة الصليبيين ( سبحان الله ... نفس مقولة العبيكان : أوقفوا المقاومة وسترحل أمريكا ... نعم سترحل أيها الشيخ ولكن بعد ماذا ؟؟ .. أبعد أن تثبت حكمها وتغييرها لطبيعة البلاد إلى الأبد ؟؟ )... فقال له الناس : نحن نرى أحوالك قد تغيرت ... ونسأل الله ألا يكونوا قد خدعوك أو قدموا لك رشوة لا سمح الله ... طبعا أنكر الشيخ كل ذلك وأعتبره "كلاما رخيصا " لا يستحق مجرد الرد عليه وليته سكت بل اتهم الناس في عقولهم وسفه آرائهم واتهمهم بالجهل وعدم "التأقلم!" مع الواقع و"تفهم" متغيراته...وأسقط في أيدي الناس وعلموا أن الرجل فعلا أصيب بلوثة في عقله وأن الليرات الذهبية والجاه الذي أصبح فيه أنسياه كل خلق وكل حياء. بعد ذلك بعام قام شيخ آخر بعد صلاة الجمعة يحرض الناس ضد الفرنسيين ... فصاح الناس بغضب وبصوت واحد في المسجد : وظـِّـفـوه أيها الفرنسيون وأريحونا منه ومن كذبه ...
أفهمتم مغزى هذه القصة ؟؟
الناس تفقد الأمل إذا ما رأت العلماء يتخاذلون ويتم شراء سكوتهم بهذه الطريقة...
لن يكون هناك اعتبار لا للعلماء ولا للمناصب الدينية الشرعية إلا إذا كانوا وكانت مستقلة تماما ...
مستقلة في التعيين...
ومستقلة في الأداء...
مستقلة في التمويل ...
ومستقلة في اتخاذ القرار...
ولا يجب أن تكون مرتبطة بالنظام السياسي في أي بلد إسلامي. لأن هذا سيؤدي إلى الحرج لكلا الطرفين ... للنظام السياسي وللعلماء أيضا ... الناس لا تنظر إلى هؤلاء العلماء نظرة عادية ... ولا تنظر لهذه المناصب على أنها مناصب عادية بل تنظر إليها بعين الرقيب الأخلاقي والضمير الحي الذي يكون صوت الأمة في مصائبها وأزماتها... ويتطلعون إلى ردات فعل العلماء على الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة ... وليس الحاكم ملزما بالأخذ بكل ما يصدر عنهم ولكن كما قيل "لا خير فيهم إن لم يقولوها ولا خير فيه إن لم يسمعها" .. وكل يوم تتأكد هذه القاعدة . لا يجوز أبدا أن يسكت هؤلاء من باب المجاملة في حين أن الموقف يتطلب الحديث وإصدار بيان يوضح للناس المواقف بجلاء وإلا استخونهم الناس.
وليس هذا كما يقول العلمانيون تسييس للمناصب الدينية بل هو احياء لها وربطها بحياة الناس. كيف يفسر المرء الصمت المطبق في بعض الأحيان وأمور عظام تحدث تستوجب اتخاذ موقف وبيانه للناس ... حتى لا يفقد الناس ثقتهم في علمائهم...
والناس تعرف الفرق بين المبدأ والتطبيق وتدرك الظروف والواقع ولكنها تريد من العلماء ابراء ذممهم أمام الله عز وجل الذي يطالبون الناس ليل نهار بمراقبته بينما بعضهم لا يراقب الله عز وجل فيما يقول وفيما "لا يقول!" أيضا والواجب يحتم عليه أن يقول الحق ويبديه.
وللأسف الشديد صارت هذه المناصب في الآونة الأخيرة وسائل في يد الأنظمة القمعية تستخدمها في ترويض الناس وفي اسكات المعارضين وفي تبرير بعض الأعمال التي لا تلقى شعبية ولا يحبها الناس ... للأسف لا يفرق كثير من هؤلاء العلماء بين الموقف الأخلاقي والموقف السياسي ؟
ما الذي يبرر للشيخ عبدالمحسن العبيكان أن يطلق فتاويه وتصريحاته بخصوص الوضع في العراق، وتساهله بل نهيه عن مقاومة العدوان وتأييده للحكومة العميلة في العراق والتي تابعه فيها الشيخ عائض القرني أيضا ؟؟؟
لقد أصيب الكثير من الناس بصدمة وبخيبة أمل من جراء تصريحاتهما و ( فتاويهما ) بخصوص الوضع في العراق ؟؟
ألم يكن ( السكوت ) أوسع لهما وأفضل ؟؟؟
هل يمكن لعالمسن مثلهما أن لا يفرقا بين الموقف الأخلاقي والموقف السياسي ؟؟؟
لقد فوجئت في المقابلة الأخيرة للشيخ عائض القرني في قناة الجزيرة أنه لا يفرق بين هذين الموقفين ( الأخلاقي والسياسي ) ..!!
الموقف الاخلاقي هو الموقف الذي يسجله التاريخ ويتخذ لإرضاء الله عز وجل ثم استجابة لنداء الضمير الحي بينما الموقف السياسي هو فن الممكن والأخذ بعين الاعتبار التوازنات القائمة. لا يفرق الكثير منهم بين : المبدأ ، والموقف ، والفتوى... المبدأ هو الأصل الشرعي والأخلاقي الذي يعبر عن نظرة الانسان لأمر ما أو قضية ما بدون تخصيص، كالقول مثلا أن تعذيب المسلم حرام وغير جائز وأن الاحتلال جريمة ... ويجب أن يصرح العالم بهذه المباديء ويذكرها لفظا دائما حتى يكون قدوة للناس في التمسك بها ... الموقف هو ابداء الرأي في قضية معاصرة يريد الناس أن يعلموا رأيه فيها ويجب عليه ابداء موقف ,.. ولا يتحجج بالحجج الواهية كالقول انها فتنة وما شابه .. ويكون في موقفه هذا منطلقا مما تمليه مباديء الاسلام السمحة ومباديء الحق والعدل .. ويجب أن لا يكون متأثرا بغير تلك المباديء وأن يراعي الله عز وجل ويراقبه فيما يقول. الفتوى هي جوابه على استفتاء مخصوص من انسان أو مجموعة ويلتزم فيه بالمجموعة أن كان مجلسا للفتوى ولا يتفرد عنهم وأن يتبع طرق الاجتهاد المعروفة ... كذلك أن "يسمح" لغيره من العلماء ابداء ملاحظاتهم ولأن يتقبلها بصدر رحب.
أليس من غير المقبول أن يتخذ شيخ الأزهر قرارا بخطورة تأييد إلغاء الحجاب في فرنسا دون موافقة بقية الأعضاء في مجلس البحوث وأيضا دون إتباع الإجراءات المتبعة في مثل هذه الفتاوى ؟ وهل يمكن لأي عاقل منصف أن يفصله عن رغبة القيادة السياسية في ذلك البلد وأيضا رغبة تلك القيادة في مجاملة الرئيس الفرنسي والتجفيف من وقع الأزمة التي سببها قراره الظالم بمنع الحجاب في فرنسا..؟ وكيف نفسر توقيع علماء الأزهر على خطاب يطالب بإقالة شيخ الأزهر لإهاناته المتكررة للدين الإسلامي فيقوم هو بفصل بعضهم وإحالة الباقين إلى مجلس تأديبي...!! كبار علماء الأزهر الذين يفترض أنه يمثلهم يطالبون برحيله فيعاقبون هم لأنهم طالبوا بهذا ؟؟
والعجيب أن هناك -في مصر- أزمات طاحنة ، وفساد عام وشامل لكل قطاعات الدولة، وانزلاق فظيع نحو هاوية سحيقة من الفقر والحرمان والعوز جنبا إلى جنب مع استبداد وفساد للسلطة منقطع النظير وبطش بكل صوت معارض ، كل هذا و"شيخ" الأزهر لم يحرك ساكنا ... ويأتي ويفتي في الحجاب بما أغضب الناس قبل العلماء ...
كيف يرضى الخائن أحمد قاديروف مفتي الشيشان سابقا أن يكون أداة في يد الروس يقتلون بها أيناء شعبه. هم لم يختاروه أصلا مفتيا إلا بعد أن عرفوا انه لا ذمة ولا دين عنده. وهاهو اليوم يقتل المسلمين الشيشانيين ويثني على بوتين ويصفه بأنه مخلص وشعب الشيشان كله يعرف أنه لم يقتلهم أحد من القياصرة كما فعل هذا المجرم بوتين المتحالف مع بوش ضد ما يسمونه الارهاب الاسلامي.
هذه مجرد أمثله ... ويشعر الكثير من الناس هنا في بلادنا بالأسى لأن الكثير من العلماء ومن المحسوبين عليهم من طلبة العلم لم يكن له موقف واضح من قضية العدوان الصليبي على العراق، وغير ذلك كثير. يشعر الناس في العالم العربي والإسلامي أن المناصب الدينية قد أصبحت ألعوبة في يد الأنظمة الحاكمة تستخدمها لتبرير سياساتها وللبطش بمعارضيها المسالمين وفي نفس الوقت تمنعها من ممارسة أي دور ايجابي. لقد أصبح الناس يشكـُّون في أي شخص يتقلد مثل هذه المناصب لأنهم (وبالتجربة !) وجدوا أن كثيرا ممن يشغل هذه المناصب هم ممن لا حس وطني ولا ديني ولا اخلاقي لديه.
ومما أسهم في ضعف نفوذ العلماء عند الناس أيضا ومما زاد الطين بله وصم الكثير من هؤلاء العلماء "لتبريرعدم شعبيتهم وكره الناس لهم" أنهم- أي الناس- رعاع وغوغاء ودهماء وعامة ... الخ من هذه المصطلحات الدخيلة على الأمة الإسلامية والتي وللأسف الشديد يرددها الكثير من العلماء وطلبة العلم. وهذه المصطلحات نسأت في عصور الكلام "والباطن والظاهر" و"المتصور والغير متصور " وغيرها من الأفكار الفلسفية اليونانية. أيقال عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم " رعاع !" ؟ وبماذا يجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال " إن أمتي لا تجتمع على باطل " سيقولون لك معنى "أمتي" هنا أي العلماء ولا أدري كيف فسروا هذا الحديث بهذا المعنى.
وهذا مفتي الأزهر في اجتماعات المجلس الأعلى للمساجد بمصر قبل عامين يقول إن المسلمين أمة من الرعاع. وسمعت أنا بأذني أحد المشايخ في هذه البلاد عن الناس في بلادنا "العامة" ويتهمهم بنقص في العقل الذي ميزهم الله به كبشر. ويقول نحن ننصح ولكننا لا نعلن النصيحة لأنه في حال لم يُستجب لها فربما "يثور !" العامة... لاحظوا بذاءة الكلمة ؟! وكأن العامة بشرلا عقول لهم ولا يميزون بين الصالح وغيره .. والله إن كثيرا منهم له عقل يميز به أكثر بكثير من هؤلاء الذين باعوا دينهم وضمائرهم بثمن بخس. كيف ورسول الله صلى الله وسلم في معركة بدر يقول " أشيروا علي أيها الناس" يكررها ثلاثا ويقصد هل نهب لملاقاة المشركين .. فقام سعد بن معاذ فقال "كأنك تريدنا( أي الأنصار) يا رسول الله ؟ .. امض فوالله لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد " ؟ ولم يقل أشيروا علي أيها الخاصة أو أشيروا علي أيها "العلماء" وكلن هذا ديدنه صلى الله عليه وسلم .. وأنا لا أقصد هنا مصطلح العامة بمعنى عامة الناس... إنما أقصد ذلك المصطلح العنصري الذي به هؤلاء الدجالين كلما أرادوا تبرير فتوى أو رأي يخالف البديهة والعلم الإجمالي بالدين. وكل هذا من تزيين الشيطان لهم.
لقد حزنت والله عندما استمعت لمرشح الرئاسة الأمريكي كيري عندما قيل له هل تعتقد أن الناس سيفضلونك على جورج بوش في نوفمبر المقبل ؟ فقال : أنا أثق في قدرة الناس في بلادنا على التمييز وسأحترم اختيارهم ... لم يقل دهماء .. غوغاء .رعاع. .. وغير هذه من المصطلحات البذيئة التي لا يتورع الكثير ممن يعمل في الهيئات الدينية الرسمية من وصم "المسلمين !" بها.. ومرشح الرئاسة الأمريكي يثق في عقول "الناس " هناك.. وهم من نسميهم "كفارا" .. فكيف يرضى أي شيخ أن يقول هذا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
يجب أن نعيد للعلماء ولهذه الهيئات استقلالها حتى يستعيدوا وتستعيد مكانتها الطبيعية في تبصير الناس وإرشادهم وأن يشعر الناس أنهم وأنها لهم وتعبرعن رأيهم وأنها مستقلة ولديها القدرة على التمييز بين الحق والباطل. إن مكانة هذه الهيئات في انحدار شديد والناس تشعر بألم وهي تراها تفقد مكانتها وبعضها للأسف أصبح وكرا لكل دنيء نفس سيء طوية مختلس مرتش ولا حول ولا قوة إلا بالله. إننا نطالب بإعادة المصداقية لهذه المناصب بمنحها الاستقلالية التامة في إدارة شؤونها وأن تكون موازنتها مستقلة وان تكون مرتبطة بمصالح الناس وهموهم أكثر وأن تكون سلطة خامسة تتميز بيقظة الضمير ورحابة الصدر وأن تضع نصب عينيها مخافة الله عز وجل وفعل ما يرضيه ...
ختاما أحب أن أقول إنني أحترم وأقدر الشيخين وأجلهما ... وأعلم أن الواقع مرٌ جدا ... ولكن لا ينبغي عليهما أن يساندا الباطل تحت أي ذريعه ... ولو سكتا لما كان لأحدٍ أن يلومهما ... بل سيعلم الناس أنهما في وضع لا يستطيعان قول ما لا يسمح بقوله وهذا أدعى إلى حبهما وتقديرهما ... لا أن يقولا ما يخالف الشرع والعقل والمنطق ويبحثا عن ذرائع لتبرير جرائم المجرمين ومحاولة لوم الضحية بدل إدانة الجاني ...
والله من وراء القصد.
محمد اللهيبي ...
______
في النهاية, إني داعٍ فأمنوا :
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم في هذا الشهر الفضيل إن كان ما ينسب للشيخ الفاضل العبيكان من فتاوى تخذل المجاهدين وتعز الكافرين المعتدين فإن كانت هذه الفتوى صدرت عنه من جهل وعدم معرفته للحقيقة فنسأل الله أن يهديه ويرده للطريق المستقيم , وإن كانت هي الحق فأرشدني إلى الحق ياالله .
وإن صدرت هذه الفتوى وهو يعرف في سره أنها باطلة وقد أصدرها إما خوفاً أو أنه قد قبض الثمن أو أصدرها رياء ونفاق من أجل بشر لإارنا فيه عجائب قدرته في هذا الشهر العظيم وأجعله عبرة لكل خائن عميل إنك على كل شيء قدير .
اللهم إن كان الإخوة هنا يدافعون عن العبيكان إما خوفاً أو أنهم قبضوا الثمن أو رياء ونفاق من أجل بشرٍ يطلبون في ذلك الدنيا .. فأرنا فيهم عجيب قدرتك.
اللهم إن كنت قد قلت ما قلت في هذا الموضوع لأسبابٍ غير الغيرة على دينك وعلى الإسلام والأمة الإسلاميّة, وغير الغضب على الدماء المعصومة الطاهرة , فافعل بي ما شئت من العذاب.
أمنوا .. أمنوا .. أمنوا .
والله الهادي إلى سواء السبيل, وهو الناصر, القهّار, الجبّار, المعز , المذل.
ثـريـول.