السلام عليــــكم
سؤال خطر على بالي ، اذا كنت طبيبا وجاءك مريض يشتكي من أعراض بسيطة وهو مطمئن بأنك ستصف له بعض الادوية المعتادة ليرحل بعدها ليكمل يومه ، ولكن بعد فحصك وتشخيصك له تكتشف أنه مصاب بمرض قاتل وخبيث ، عندها بالتأكيد ستصاب بصدمة كبيرة ولكن هذه الصدمة ليست بأي شكل من الأشكال مشابهة للصدمة التي سيتعرض لها المريض عند سماعه لهذا الخبر الصاعق ......
سؤالي : هل ستواجه مريضك بحقيقة مرضه وتتحمل علامات الاحباط والحزن الشديدين التي سترتسما على وجهه ؟
أم ستبحث عن شخص آخر ليؤدي عوضا عنك هذه المهمة الصعبة ؟
أم لديك رأيا آخر في الموضوع........
فدور الطبيب لا يقتصر على الفحص والعلاج ووصف الأدوية فقط ، بل هناك جوانب انسانية مهمة قد تسهم في شفاء المريض مهما بلغت خطورة مرضه ، كأن يعمل الطبيب على رفع الروح المعنوية لمريضه وبالتالي فإن المريض سيواجه مرضه بثقة كبيرة وايمان خالص بالله وبالطبيب ، و سيتغلب على حقيقة مرضه مهما كانت مؤلمة ، مما قد يؤدي الى شفائه أو على الاقل يكمل ما تبقى من حياته بشكل يختلف كليا عن الطريقة التي كان سيستمر بها ما لم يتحمل الصدمة .
أنا رأيي انه يجب على الطبيب مصارحة المريض بحقيقة مرضه ، ولكن بأسلوب سلس وبطريقة تتجلى فيها احتمالية الشفاء من المرض وبها كذلك تقليل من خطورة المرض وشدته لكي يخفف من هول الصدمة على المريض ، وكذلك لكي يرفع الروح المعنوية وهي الخطوة الأولى والأهم لشفائه .
ولكن على النقيض من ذلك ، اذا كان الطبيب دمه بارد وأخبر المريض بحالته الصحية مباشرة وبدون أي تخفيفات فربما يؤدي هذا الى تدهور حالة المريض وبالتالي الى سرعة وفاته.