اسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم سأتوقف عن مقاطعة المنتجات الدينماركية والفرنسية
لماذا؟
نسينا أن المسلمين يتمتعون بالحرية الدينية في الدينمارك فعلينا بالحسنى معالجة حرية التعبير عندهم
تخيل لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عايش بيننا
وحدث ما حدث
فهل سيدعو الى هذه المظاهرات ؟
هل سيدعو الى حرق وتدمير السفارات ؟
هل سيدعو الى مقاطعة المنتجات الدينماركية من أجبان وزبدة وحليب وشوكولاتات ؟
أم سيدعو الى قول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين , وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين , واصبر وما صبرك إلا ّ بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون , إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) سورة النحل
وجادلهم بالتي هي أحسن
وهذا مايدعو اليه الشيخ سلمان العودة في رسالته
وهذا ما يدعو اليه الأستاذ عمرو خالد في رسالته عندما قال
نريد التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم فورا في كل مكان في العالم ..خطى الحبيب بيعاد الان على اقرا ، الدكتور طارق سويدان له شرائط عن السيرة النبوية ، الشيخ عائد القرني له كلمات عن السيرة النبويه ، الحبيب على الحفري له كلمات عن السيره النبويه ، الدكتور البوطي له كتب عن السيره النبويه ، خطى الحبيب نزل شرائط ، يأخذ هذا الكلام ويعم في العالم والمسلمين والغرب ..إلي أن تحل القضيه وتجاب مطالب الامه الاسلاميه بافعال وليس بكلمات ،هذا هو الواجب المطلوب من الشباب الان.. ..إحياء التعريف بالنبي جوه المسلمين وخارجهم ..والجميل أن على خطي الحبيب الآن يذاع مترجم بالانجليزية
ولماذا لا نلوم أنفسنا أولا
لماذا يسافر أغلبية المسلمون الى الغرب ؟
هل لنشر الدعوة الاسلامية
أم للسياحة , والدراسة , والعلاج , والبحث عن لقمة العيش , والبحث عن الديمقراطية
وهناك أغلبيتهم بدلا من بناء غيرهم ينهدمون هم أنفسهم ويتيهون في الحضارة الغربية
لماذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قاتل الفرس والروم
لم يكن هجوما على الغير بل كان تأمينا للدعوة والمستجيبين لها , ومنعا لامبراطورية مردت على الفتنة من ان تستغل تفوقها العسكري في اخراس الآخرين ومنع تقدمهم الفكري
لقد وصل الى كسرى كتاب يدعوه الى الاسلام فمزقه وأصدر أمرا بالقبض على النبي الذي أرسله
لذا هدف القتال كان كسر السلطات المستبدة التي كانت عائق في نشر الرسالة
كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( خلوا بيني وبين الناس )على ما أذكر من برنامج على خطى الحبيب على لسان الأستاذ عمرو خالد
فكان الرسول يقاتل كل من يقف أمامه في نشر الدعوة
أما الآن فهل تقف الحكومات الغربية أمام الجاليات المسلمة من مزاولة شعائرهم الدينية ومن بناء المساجد في بلادهم ومن نشر صحف وكتب وأشرطة عن الدين الاسلامي في بلادهم ومن بناء مدارس اسلامية
هل يمنعونا لنقاتلهم أم أعطونا الحرية الدينية ونحن المقصرون
قال تعالى ( فذكر إنما أنت مذكر _ لست عليهم بمصيطر )
وقال تعالى ( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )
من الآيات نرى
إن الدعوة الاسلامية تقوم على الاقناع الحر ولا مجال فيها للاكراه والرغم
لذلك
ان شاء الله
سوف أبدأ بالصلح والعفو وهذا حسن الخلق
وان شاء الله
سأشتري بضاعة دينماركية من باب ادفع بالتي هي أحسن
ثم ان شاء الله
سأدعو الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
لو كنت الحجاج بن يوسف الثقفي لقطعت رأس محرر الصحيفة الذي نشر الرسوم السيئة ثم رأس الرسام
وأحضرتهم الى بلدي وعلقتهم عن يمين وعن يسار العلم للسفارة الدينماركية
وهذا ليس من باب العنف ولكن من باب سكون العاصفة واخماد نار الغضب التي اجتاحت المسلمين من جراء هذا الفعل المشين فلا يضطرون الى الهجوم الى السفارة فمجرد رؤية الرؤوس تشفي غليلهم
هكذا سأكون رجل واحد فقط يتصرف بحماقة من أجل أمة كاملة تتصرف بلباقة