:: الرسوم ::
حقيقةً أصبت بصدمة عندما جربت اللعبة خصوصاً من جانب الرسوم فقد كنت أنتظر نسخة البي سي لأرى كيف تكون رسومها فنحن نعلم جميعاً أن هذا الجهاز يقدم قوةً غير محدودة فلماذا لم تستغلها الشركة؟، كما قلت سابقاً لن نجد الإجابة على السؤال أبداً ولا نخفيكم سراً بأن اللعبة تمثل تحفة فنية في مجال الرسوم على كل من الشبح الأسود ومكعب ننتندو السحري ولكن نسخة البي سي فهي تشكل كارثة من دون أدنى شك حيث كل الجوانب في الرسوم سيئة في هذه النسخة خصوصاً تصميم البيئة المحيطة فكل شيء في مراحل اللعبة غير دقيق ولم تهتم الشركة نهائياً برسوم مختلف المراحل وكأنها لا تعلم بأن الرسوم الجيدة هي أحد أهم عوامل النجاح وبالأخص على جهاز البي سي الذي نعرفه بأنه يقدم دائماً رسوماً خارقة.
أما تصميم الشخصيات فهو على مستوى موسط من الجودة ولكن لم نكن نتوقع بأن يكون هكذا، أستطيع القول بأن البطل "Leon" يظهر بشكل لائق وهذا الأمر ينطبق على جميع الشخصيات الرئيسية في اللعبة ولكن تصميم الأعداء لم يكن جيداً بل لم يعجبني نهائياً فكلهم تقريباً متشابهين ولم نلحظ أي تفصيلات تذكر، أما المؤثرات البصرية فسأصفها بالمشكلة العويص في الرسوم... !
لأنها تقريباً أسوء مما توقعت فقد قامت الشركة المطورة بنزع أغلب المؤثرات البصرية التي كانت تجعل من رسوم جميلة وناعمة ولم تترك إلاّ القليل ولم تكن جيدة بدورها.
بكل صراحة حينما نصل لمقارنة رسوم نسختي الأجهزة المنزلية ونسخة البي سي فإن الفارق شاسع، لنبدأ أولاً بمقارنة رسوم الشبح الأسود مع البي سي وهنا أقول أن التفوق للبلاي سيتشن 2 وبكل جدارة ومن دون أدنى شك حيث هذا الأخير يقدم تفصيلات ممتازة ورائعة ومؤثرات بصرية أكثر من ممتازة أما تصميم الشخصيات فهو أكثر من رائع، باختصار رسومه خارقة وهي تستخدم كامل قوة هذا الجهاز إنها أكثر من رائعة، أما حينما نقارن نسخة البي سي مع نسخة الجيم كيوب فحدث ولا حرج حيث هذه الأخيرة تتفوق في الرسوم على نسخة الشبح الأسود بكثير من المميزات الرائعة فما أدراك حينما نقارنها مع نسخة البي سي !
أعتقد أن لا مجال للمقارنة وكأننا نقارن لعبة من الجيل الماضي مع لعبة من الجيل الجديد، حقاً إنها كارثة بالنسبة لشركة مثل كابكوم... ألاّ تعرف هذه الشركة حتى كيف تنقل لعبة من جهاز منزلي إلى البي سي، وما يجعلني أتعجب أكثر هو أنها بقيت ما يقارب السنة ولم تقدم سوى تجربة فاشلة بكل معنى الكلمة.
:: أصوات اللعبة ::
الأصوات هي الميزة الوحيدة الجيدة في اللعبة ولم أعجبتني على خلاف الرسوم ونظام اللعبة السيئين والمضجرين، دعوني منهم ولنتحدث عن الأصوات حيث هذه الأخيرة جيدة نوعاً ما خصوصاً الموسيقى التصويرية فهي مميزة وتزيد من مقدار الرعــب وملائمة للموقف الذي تتعايش معه، أما المؤثرات الصوتية فهي بدورها رائعة فمختلف الأصوات التي تسمعها من أصوات إطلاق النار وأنين الأعداء ووطأ أقدامهم إلى صوت وطأ أقدام البطل بحد ذاته إنها جيدة التسجيل وقد نجحت كابكوم في تقدميها بشكل رائع وجذاب وأيضاً مرعب ولكنها تفتقر إلى بعض من التطوير لنقول أنها ممتازة.
أما من جانب أخر فنجد أن الأداء الصوتي لمختلف الشخصيات رائعة بكل معنى الكلمة فكل صوت مسجل بدقة ومعبر وملائم للشخصية فصوت "Leon" يدل على أنه هادئ ويجيد التصرف في أصعب المواقف وهذا الأمر ينطبق على "Ada" أيضاً، أما "Ashley" فصوتها يدل على أنها غبية لا تجيد عمل شيء بل باختصار إنها جبانة وهي تعتمد عليك في حمايتها وستكتشف ذلك عندما تلعب بها ستجد بأنها جبانة وسيكون اللعبة بها صعب جداً.
في النهاية أظن أن الأصوات هي أفضل ميزة في اللعبة برغم من أنها في نسخ أخرى كانت هي أخر ميزة في اللعبة ولكن هذا هو حال نسخة البي سي.
:: تقييمات اللعبة ::
قبل أن أقدم لكم تقييمات اللعبة فأنا أنوه عليكم بأن هذه التقييمات جاءت بعد أن أنهيت اللعبة وهي تعكس حقيقة نسخة البي سي فقط وليس أي نسخة أخرى.
التقديــم العــام: 70%
الكل يعرف سلسلة الشر المقيم، وهذا الجزء متوسط الجودة في تقديمه وبرغم من أن السلسلة مشهورة إلاّ أن هنالك الكثير من الأسباب التي جعلت من تقديمه ينال هذا التقييم.
أسلوب اللعب: 50%
قد أقول أحياناً أنني قد منحت أسلوب اللعب فوق حقه، والسبب يعود إلى أن اللعبة تحمل أطنان من العيوب خصوصاً من جانب نظام اللعب والكاميرا والتحكم.
الرسوم: 30%
سيئة بكل معنى الكلمة، فلم نجد أي شيء ملفت للانتباه في الرسوم وكل جوانبها سيئة، وأنا أعي ما أقول خصوصاً وأننا على وشك الدخول إلى تقنية Dx10 التي تقدم رسوماً خارقة.
الأصوات: 80%
الأصوات رائعة في تسجيلها بل هي جيدة خصوصاً الموسيقى التصويرية، ونضيف لمسة المؤثرات الصوتية التي تزيد من مقدار الرعب في اللعبة.
القصة: 60%
القصة عادية لم تحمل ذلك التعقيد الذي تقدمه ألعاب الرعـب مثل لعبة التل الصامت بل جاءت على درجة بسيطة من الوضوح وفصولها مرتبة جيداً ولم نلحظ أي تعقيد من جانب القصصي.
عــمر اللعبة: 80%
طويلة لدرجة أنك لن تنهيها إلاّ بعد أسبوعين أو ثلاث على أقل تقدير، وقد تبقى فترة تتعدى 25 ساعة كي تنتهي منها وطبعاً دون اللجوء إلى الغش، لكن لم نرى أي إضافات جديدة.
التقييم النهائي: 60%
أخيراً بعد طول انتظار وضعنا أيدينا على نسخة البي سي من الشر المقيم بجزئها الرابع، ولكن للأسف قد خيبت أمالنا فلم تقدم أي شيء ملفت للانتباه تستحق الثناء عليه، فقد كانت الرسوم سيئة لدرجة لا تصدق وكأنها لعبة من الجيل الماضي وليس الحالي أو الجديد، وبكل صراحة أجد أن رسوم الجزء الثالث تضاهي رسوم هذه النسخة، أما أسلوب اللعب فهو مهزلة لم يقدم سوى العيوب التي تجعلك تنفر من اللعبة، أما الأصوات والقصة فلبأس بهما.