بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :-
أنا الآن في مكان مزدحم بالناس .....
حرارة الشمس رهيبة ...
لا أقدر أن أمشي إلا خطوات معدودة لكثرة الزحام ....
أخ .. ماذا تفعل؟؟ انت انتبه ... !! يا أخي لاتتدافع ...
الله المستعان لا أستطيع أن أذكر الله من كثرة الزحام والحرارة ودوشة الناس ...
ها .. عبدالعزيز كم باقي من الأشواط ؟؟؟
هيا أكمل مشيك لم يبقى إلا أربعة أشواط ....
يا الله ماهذه الأمة المجتمعة كلها تريد رضى الله والمغفرة ...
أظنكم عرفتم أين أنا الآن ...
أنا في موسم الحج ونحن الآن في طواف الوداع في الطابق الثاني ببيت الله الحرام وقت الظهيرة ... الزحام شديد والناس يتدافعون ...
في هذا الزخم الشديد وأنا أطوف في الحرم ... إذ بي أرى شيئاً غريباً ....
كأني لمحت جسماً كبيراً ... أووه لالا ...
إنه رجل عادي .... لكن ؟؟!! ...
وجدته يحمل شيئاً .....
يا إلهي ماهذا .... لا إله إلا الله ...
والله منظر عجييييب ....
الرجل يطوف بالكعبة في الطابق الثاني مع هذا الزحام وهو يحمل (( أمه )) بصعوبه والعرق يتساقط منه ...
يا الله ،،، ماهذا البر ...
يا الله ،،، كم نحن مقصرين في حق والدينا ...
قال الله تعالى : (( وبالوالدين إحساناً ))
وقال تعالى : (( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً ... ))
وقال عليه الصلاة والسلام: (( الجنة تحت أقدام الأمهات )) ....
#########
وهذا الموقف يمر عليك كباقي المواقف تتأثر دقيقتين ثم تنسى وتعود لتقصر في حق والديك ...
أخي /أختي في الله تمعنوا في الآيات والأحاديث المرغبة في بر الوالدين ...
ألا تفهموووووووووووون
ألا تتفكرووووووووووون
أفلا تعقلووووووووووون
الجنة ،،،، الجنة ،،،، الجنة .... ألا تريدون دخولها ،،،، ألا تريدون التنعم بها ....
إذاً عليكم ببر الوالدين فبرضاهم عليكم (بعد الله) تجدون الجنة بإذن الله ....
محبكم في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة