سياتل، الولايات المتحدة(CNN)--توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أنّ الزواج لا يختلف عن الكثير من مناحي الحياة المادية، فهو عبارة عن معادلة حسابية يمكن بجمع أرقامها التوصل إلى مستقبل أي زواج يعقده شخصان في أي جزء من أنحاء الأرض.
وبمناسبة عيد الحبّ، كشف البروفيسور جون غوتمان الذي يرأس مؤسسة اجتماعية للبحوث عن دراسة اعدها بالتعاون مع جامعة واشنطن تثبت أنّ منح التعبيرات العاطفية والجسدية أرقاما رياضية وقسمتها وجمعها، تماما مثل العمليات الحسابية، تعطي فكرة واضحة عن مستقبل الزوجين مع بعضهما البعض.
وأوضح غوتمان أن دراسته استمرت لمدة عشرين سنة وشملت 600 عائلة، وأنها استندت إلى تسجيلات صوتية ومرئية رصدت حياة الأزواج.
وقام الباحثون بتجريد انفعالات وسلوك الأزواج إلى مجرد أرقام اعتمادا على ما يبدوه من تصرفات تعبيرية ونفسانية وجسدية.
ومن ذلك مثلا أنه يتمّ بعض الانفعالات مثل الغضب والصلابة والعدائية أرقاما سالبة، فيما يتمّ منح تصرفات أخرى مثل روح الفكاهة والأريحية والرغبة في التعبير برقة أرقاما موجبة.
وبعد ذلك، يتمّ وضع تلك الأرقام على لوحات بيانية تتخذ أشكال الهبوط والارتفاع تماما مثلما يتمّ قياس الزلازل وغيرها من البيانات الحسابية التي تقوم بتفسير أي معطيات اقتصادية أو اجتماعية بالأرقام.
وأوضح غوتمان أن الأمر يتعلق بزواج لن يستمر أكثر من خمس سنوات، إذا شهد الخطّ البياني هبوطا حادا إلى الصفر.
وإذا كان الهبوط أقل حدة فبإمكان الزواج أن يستمر مدة 16 سنة.
أما إذا ارتفع الخطّ البياني عن النقطة الصفر فإنه من المرجح أن يستمر الزواج فترة أطول.
ويعتقد غوتمان، وفقا لأسوشيتد برس، أن اعتماد لغة الأرقام، يمكن أن تعطي مفاتيح للأزواج من أجل إدامة زواجهما أكثر حيث أن 65 بالمائة ممن اعتمدوا على طريقته، نجحوا في إدامة زواجهما لمدة سنة.
ومن ذلك أن الأمل يعتبر شبه معدوم في حالة ما إذا كانت الزوجة تتجنب النزاعات العائلية أو أن الزوج يفتعل المشاكل لأسباب بسيطة.
وبالتالي فإنه إذا نجحت الزوجة في الردّ على بعض "الهجمات الشفهية" وإذا نجح الزوج في التحكم أكثر في انفعالاته، فإنه من الممكن الاستمرار.
********
كل شئ قسمه و نصيب