بسم الله الرحمن الرحيم
(( قصة عن عقوق الوالدين الجزء الأول ))
نشأ مدللا بين والديه ، ومات والده وقامت أمه برعايته حتى كبر واشتد ساعده ، وأصبح رجلا وعمل في مجال التجارة حيث إن أباه قد ترك له ثروة لا بأس بها، ودعوات الأم الطيبة ترافقه في كل مكان ، ومع كل خطوة يخطوها تدعو له الأم الطيبة بالتوفيق فكثرت أمواله واتسعت تجارته .
وكانت أمه لا زالت ترعاه وتقوم بشؤونه وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتواسيه وتحبب إليه الحياة وتحثه على العمل ، فكانت هي السبب بعد ـ الله عز وجل ـ في هذه الثروة العظيمة التي يمتلكها ، وهذه الشهرة التي اشتهر بها بين الناس ، والأم لا تكتمل فرحتها إلا بزواج
ولدها لتفرح به وبأولاده وتسعد معه بتكوين أسرة تكمل المشوار ، وبحثت له عن بنت الحلال ولكنه لم يرض بما أشارت إليه بهن أمه ، بل اختار هو بنفسه وتزوج وفرح بزواجه ولكن فرحة أمه كانت أعظم و أكبر ، وأخذت الأم تدعو ربها أن يرزق ولدها بالذرية الصالحة لكي تفرح بهم وتسعد معهم ، واستجاب الله تعالى لدعائهما ورزق بولدين صالحين مطيعين له ، فأحبهما أكثر من نفسه ، ورعاهما وسهر لراحتهما حتى كبرا وشبا عن الطوق
وكبرت الأم وصارت بحاجة لمن يرعاها ويقوم بشؤونها ، ولكنه تأفف من ذلك ، فرغم أنه صاحب الثروة الكبيرة والجاه العظيم ، إلا أنه بخل على أمه بأن يجعل لها خادمة تقوم بشؤونها ورعايتها ، وتضايق من أمه يوما بعد يوم وفكر في وسيلة تريحه منها ، فهو لا يطيق حتى أن ينظر إليها ودفعه تفكيره إلى أن يرميها في دار للعجزة ...
نرجو منكم متابعتنا في الجزء الثاني من القصة ونرجو إرسال أرائكم وأسئلتكم وشكراً لكم .