اذا كان معك ستة آلاف دولار وتريد شراء امرأة بالمواصفات التي تطلبها فان ذلك ممكن وفورا.. ولكن يجب ان تعلم مقدما ان هذه المرأة ليست من لحم ودم ولكن من "السليكون".
فقد طرحت شركة أميركية في الاسواق عرائس من السليكون تتوفر فيها جميع الشروط المطلوبة للمرأة الفاتنة من حيث مقاييس الطول والعرض ولون البشرة.. الى آخره. وتطلق شركة "ايبس" وهي الشركة الوحيدة التي تنتج هذه المرأة عليها اسم "ذا ريل دول" (The Real doll ) ويقع مقر الشركة في سان دييجو في كاليفورنيا، وهي تطرح هذه المرأة للبيع على "الانترنت" فقط، وعندما تدخل الى الموقع على الانترنت فانهم يعرضون عليك 9 موديلات مختلفة من النساء.. الطويلة.. والرشيقة.. والممتلئة.. وذات الوجه المستدير او البيضاوي او الطويل.. ومن حقك ان تختار لون الشعر والعينين والاظافر.. الى آخره. وقائمة الانتظار طويلة.. والزمن المحدد هو اربعة اشهر لأن المصنع لا ينتج الا خمس عرائس في الاسبوع.. وعندما يحين موعد التسليم تصلك العروسة في صندوق ضخم ومعها التعليمات اللازمة لتشغيلها. وقد بدأت عرائس السليكون في الانتشار منذ عام 1997 في أميركا ثم انتقلت الى اليابان ثم أوروبا.. وقد وجد صانعوها انهم يمكن ان يحققو احلام الرجل في امتلاك امرأة جميلة.. ودافئة... ومطيعة.. وقليلة التكاليف. ان الرجل قد يخجل من البوح بأسراره عن المواصفات التي يطلبها في المرأة كما انه قد يقضي حياته كلها ولا يجد المرأة التي يتمنى.. ولهذا فان هذا المصنع يحقق له ما يريد.. والشيء الغريب ان بعض الازواج اشتروا هذه المرأة الرومانسية بموافقة الزوجة.. بل ان بعض العائلات خصصت لها مقعدا على المائدة، فقد اصبحت واحدة من أفراد الأسرة.. وتقول احدى الزوجات انها وافقت حتى تضمن عدم خيانة زوجها.. كما انها كما تقول في امكانها ان تمزق هذه الضرة الى اشلاء دون ان تتهم بالقتل. ان مجتمعا جديدا يولد.. فيه امرأة مطيعة.. دافئة.. تقول لك احلى الكلام بمجرد الضغط على زر التشغيل.. المشكلة طبعا هو آلاف الدولارات المطلوبة.. ولكن قد يمكن الشراء بالتقسيط
حماقة
