الحكومة المصرية شريك رئيسى فى قتل الشعب الفلسطينى
أما بعد
فلا بعد ولا قبل
لا فى الروح منفذ للطلوع ولا فى العروق عرق لم يحترق دمه .
فإذا كان الواحد يستطيع ان يتحمل رؤية خيانة الساسة والحكام لفلسطين وللفلسطينيين من كثرة ما رأى ومن كثرة الخونة إلا أنه لا يقدر على تحمل تبرير البعض وتفسير الكثيرين للخيانة و رفعهم من شأن وحكمة الخونة !
وما كنت أحب أبدا أن أتهم أحدا بالخيانة مهما كان (رغم إيمانى بوجود خونة بالطبع )، لكننى ما كنت أتمنى أيضا أن تصبح الخيانة وجهة نظر ورؤية استراتيجية وحكمة قيادية ونظرية ملكية أو رئاسية ثاقبة يطالبون الشعب ليس فقط بالسكوت عنها بل بتصديقها وبمبايعتها !!
المؤكد يا جماعة أن حكومة مصر لا تريد أن تحارب إسرائيل ولا أن تطرد سفيرها ولا أن تقطع علاقاتها مع الصهاينة وهى كالثور الحرون مصممة تماما على أن تفعل ما تراه رغم أن ما يراه الشعب والمواطنون عكس وضد ذلك ، لكن فى الزمن الذى نشاهد صورا لطلبة مجبرين ومقهورين يقدمون وردا لقتلة زميلهم ويشكرون رئيسهم أنه أمر بالتدخل فى أمور القضاء والقدر وأفرج عنهم بينما حكومته هى التى سجنتهم بتهمة الاعتراض والاحتجاج على إسرائيل والوزير الأمريكى باول ( الذى يأتى لينشر بعضا من فيض بوله على ساستنا ! ) ، فى هذا الزمن لنا أن نتحمل ما لا يتحمله البقر طالما يحكمنا مالا يمكن للبقر أن تقبل بحكمهم !
المهم ما يجب أن يعرفه كل طفل وشاب ومواطن ومواطنة فى مصر ويكرره لنفسه فى الصبح والمسا ؛ أن حكومة مصر المحروسة بالمرتجفين من مواجهة إسرائيل عدوهم وعدو العرب وعدو الله !! هى التى تزود دبابات العدو الصهيونى بالبترول والنفط الذى تمشى به وتسير وتسافر وتقتحم الدبابات والطائرات الإسرائيلية فلسطين شعبا وأرضا لتقتل وتدمر الفلسطينيين وفلسطين أيهما أقرب ! ، نعم أيها الشعب الكريم فإن 80% من البترول الذى تستورده إسرائيل تستورده من مصر ، من حقول بترول سيناء ، آه والله العظيم تلاتة ، وإذا كانت الحكومة يمكن أن تنصب علينا وتقول أن توريد وتزويد بترول مصر لإسرائيل إنما هو طبقا لإتفاقية معاهدة السلام مع إسرائيل ( !!) فالرد الباتر الحاسم أن مدة هذه الاتفاقية ببنودها العلنية والسرية تنتهى بعد عشرين عاما من توقيعها أى أنها انتهت عام 1999فلماذا لازلتم تزودن دبابات وطائرات ومدرعات وسيارات قتلة إسرائيل بالبترول المصرى ؟ ، لماذا تشاركون فى العدوان على فلسطين والشعب الفلسطيني العظيم المقاتل المقاوم ، قلتم لن نحارب ولن نقاطع ولن نطرد أو نسحب سفيرا ، وضربتم وقتلتم مواطنى مصر المتظاهرين الغاضبين وأعلنتم فى مذلة ان سلامكم سلام إستراتيجي وأنكم ستنهزمون لو حاربتم وأن سيناء يمكن أن تضيع مرة أخرى لو هاجمتنا إسرائيل ، وكل هذا جبن صار طبيعيا ومفهوما فمتى كنتم غير ذلك ؟ أنتم أبطال علينا ، فرسان ضدنا ، بواسل أمامنا وليس على أو ضد أو أمام العدو أمريكيا كان أو إسرائيليا !
لكن كله كوم وأن تكونوا المورد الأول والرئيسى لبترول مصانع أسلحة ودبابات ومدرعات إسرائيل فهذا ما لا يطيقه أحد ، لا تدافعون عن فلسطين ..، ماشى ، أن تضغطوا على عرفات كى يوقع بيان هزيمة ..مش أول مرة !! ، لكن أن تشاركوا فى قتل الفلسطينيين فهذا العار كاملا ومكملا !!
نحن الشعب المصرى للأسف نشارك بثروتنا من البترول بأوامر حكومتنا فى قتل الفلسطينيين وكل دبابة ترمى بمدافعها منزلا أو مواطنا فلسطينيا إنما يجلس فى مخزن وقودها مواطن مصرى يحمل فى راحة كفيه بترولا ، نحن شركاء للقتلة الصهاينة نحن نقتل أعظم المناضلين والشجعان الفلسطينيين ، نحن نشارك ببترولنا فى حصار عرفات !!
نحن قتلة بفضل بعض السفلة !!
فهل نصمت ، وهل نرضى ، وهل نرضخ ؟
انتبهوا اصرخوا احتجوا عارضوا اذهبوا لحقول البترول المصرية أيها المصريون وتفرجوا على أول زناد يضرب فلسطين ، على أول طلقة رصاص فى صدر فلسطين !
نحن قتلة بفضل بعض السفلة !!
نحن لسنا فقط نسلم ونستسلم للعدو الإسرائيلي بل نحن نساعده ونشاركه فى قتل شقيقنا وعدوه الفلسطيني !
ليس السلام فقط إذن الخيار الإستراتيجي ..بل الذل خيار استراتيجي !
نحن قتلة بفضل بعض السفلة وإن لم تصدقونى فاسألوا السفلة !
منقول
لعنة الله على كل خائن لهذه الأمه :غضب: :غضب: :غضب: :غضب: