جدها جرى بها لأكثر من كيلومتر محاولاً إنقاذها هدى ماتت بقذيفة إسرائيلية وهي نائمة

[Black_Horse82]

* رفح نضال المغربي رويترز:
الرضيعة الفلسطينية هدى ابو شلوف التي لم يتجاوز عمرها 11 شهرا يوم الاربعاء عندما قصف منزل عائلتها في مخيم رفح للاجئين بقطاع غزة.
قالت والدتها: ان الرضيعة كانت نائمة في فراشها عندما سقطت على المنزل قذيفة دبابة اسرائيلية. وأضافت وهي تنتحب: «سقطت واحدة من القذائف قرب فراش هدى وسقط جزء من الجدار عليها». وعانت الصغيرة من جراح خطيرة نتيجة شظايا اصابتها في الرأس وتوفيت في مستشفى رفح بعدما جرى بها جدها وهو يحملها على ذراعه لاكثر من كيلومتر حتى وصل الى سيارة اسعاف.
وقال مسؤول فلسطيني ان شخصا آخر قتل نتيجة القصف الاسرائيلي للمنزل الذي تحول الى حطام.

[MandN]

لم يرحموا طفولتها : الشهيدة هدى أبو شلوف فجروا رأسها بقذيفة دبابة صهيونية

هدى تلك الطفلة الرضيعة التي لم تتجاوز العامين من عمرها لم تعرف أن غربان الشهر يحومون من حولها و يزرعون الخراب و الدمار و رائحة الموت على مشارف بيتها و يطلقون حمم قذائفهم الملتهبة على منزلها المتواضع ليفجروا رأسها و يحولوه إلى أشلاء متناثرة و يصيب أباها و أمها و عائلتها بجراح خطيرة .
رحلت هدى في الأول من أيار "مايو" يوم العمال العالمي و والدها عاطل عن العمل كباقي أفراد الشعب الفلسطيني و الذي لا يجد قوته و قوت أولاده ، ليبرهن للعالم أن لقمة العيش باتت مغموسة بالدم و أن البطالة الجبرية و القهرية و القتل و الدمار التي تمارسها قوات الاحتلال ضد شعب أعزل لن تثنيه عن استمرار جهاده و طريقه الذي رسمه و عبده بالدماء لنيل حقوقه المشروعة حتى خلاصه من براثن الاحتلال .
بقيت والدة الشهيدة الطفلة هدى المصابة التي مازالت ترقد على سرير مستشفى أبو يوسف النجار تتلقى العلاج ترقب عودة طفلتها إلى أحضانها بعد أن انتزعتها شظايا قذائف الاحتلال من بين يديها ، فقد اعتادت كل يوم على مداعبة شعرها ، و تضمها إلى صدرها ، و لكن طال الانتظار و هي لا تدري أنها لن تعود إليها ، و شاءت الأقدار أن تستشهد بين ذراعيها و هي لا تدري بذلك .
نعم هدى لن تعود لأن رصاصات الحقد الدفين في صدور جنود الاحتلال رفضت أن تكبر تلك الزهرة ، و دفنت عمرها الصغير خوفا من أن تصبح استشهادية تفجر نفسها في يهود انتقاما لأبناء شعبها .
و يقول عباس أبو شلوف - 30 عاما - أحد شهود العيان على المجزرة و الجريمة المروعة "بينما كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة ليلا ، إذ برتل من دبابات الاحتلال تحوم على طول الشريط الحدودي بالقرب من المعبر بدون سابق إنذار و تلقي بحمم قذائفها المدفعية على منازل المواطنين مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالبيوت خاصة و أنها بيوت قديمة مهترئة ، مما أدى إلى استشهاد الطفلة هدى و قريب لها هو عبد الله أبو شلوف و إصابة ثمانية آخرين من عائلتها و هم نيام داخل بيوتهم .
و أفاد الدكتور علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار أن الطفلة الشهيدة هدى وصلت إلى المستشفى و قد فارقت الحياة ، نتيجة إصابة رأسها بشكل مباشر بشظايا قذيفة دبابة صهيونية .
و هكذا رحلت هدى مبكرا مودعة عالما تحاك فيه المؤامرات ضد شعبها و ستبقى دماؤها تلطخ كافة الأوراق التفاوضية التي تستثني القدس و تتاجر بدماء الشهداء و تصافح الأعداء . و أقامت حركة حماس بيتا لعزاء الشهيدة أمّه آلاف الفلسطينيين .

www.palestine-info.info