وصايا خطاب حقيقة أم خيال؟


الأحد 29 صفر 1423هـ - 12 مايو 2002م تحديث 8:10 ص بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام: ورد في الصحافة العربية والمواقع الإسلامية أن خطاباً كانت له وصايا تسع وهي :

1-الذي لا تكسبه صديقاً لا تكسبه عدواً.
2- عدم التدخل في القضايا الداخلية للناس إلا بالإصلاح .
3- القتال دائماً مع الكفر البَواح ( يريد : القتال ضد الكفر البَواح) .
4- لا تُقم الجهاد في مكان إلا إذا تبنّاه أهله.
5- استشارة العلماء الأفاضل ، وأهل الحكمة والخبرة بشكل دائم ، والابتعاد عن الاجتهاد الشخصي قبل أي عمل .
6- اقرأ عدوَّك ، ولا تستهن به ، واختبر رد فعله أولاً .
7- استخدم عنصر المفاجأة ، واستغل نقاط ضعف عدوك .
8- استعن بأهل الكفاءة ، ثم الأصدقاء ، بعد الإعداد المتقن .
9- الابتعاد عن التحزب ونبذ الفرقة ، واتباع السنة ، والبعد عن الترف ، والعمل لنصرة هذا الدين .

والصحيح أن هذه لم تكن وصايا من خطاب أبداً وإنما هي نصائح مقطعة ومتفرقة كان يقولها لإخوته ، فلما مات رحمه الله سأل مراسل إحدى الجرائد أحد أخوته عن خطاب ، فتكلم أخوه مبيناً أن خطاباً كان دائماً ينصح بأمور منها كذا وكذا ، وقد قال الأخ ذلك على اعتقاد أنها زيارة تعزية أكثر منها زيارة عمل صحفي ، فقام ذلك الصحفي بوضعها بحسن نية تحت مسمى وصايا خطاب ، والمتتبع لهذه الوصايا سيجزم أنها لم تكن وصايا تصلح أن تكون منطلقاً ثابتاً للجهاد ، حيث يختلط فيها الأدب مع الغير ، والعلاقات الاجتماعية ، والعقيدة ، والفقه ، والعلم ، والتكتيك العسكري ، والعلاقات الدعوية ، والزهد ؛ بل إن نسبة هذه لخطاب كوصايا للجهاد بمعنى الثوابت تسيء إليه شخصياً حيث تم فيها التسوية بين قضايا الدين الكبرى والصغرى وهذا يؤدي إلى التقليل من العقلية الفذة لذلك القائد ، ونحن لم نرد أن نتكلم عن هذا في أول الأمر ؛ ولكن بعدما كثر السؤال ، وتردد أنها وصايا مكتوبة ومنصوص عليها أحببنا أن نبين حقيقة تلك الوصايا .

http://www.islammemo.com