بدأ نواب الأخوان المسلمين في البرلمان المصري حملة ضد الحكومة لدفعها لرفض المعونة الامريكية السنوية لمصر والتي تصل الى حوالي ملياري دولار سنويا مساعدات اقتصادية وعسكرية واستبدالها بعقد صفقات تمويل مع صناديق التمويل العربية والإسلامية
وقدم نواب الإخوان بتأييد من نواب ناصريين ويساريين طلبات إحاطة عاجلة الى وزير الخارجية احمد ماهر ووزير المالية مدحت حسانين مطالبين باستصدار قرار برفض المعونة الامريكية والسعي الى تزايد حركة إقامة مشروعات مشتركة ذات عائد سريع مع الصناديق والمستثمرين العرب

وقال النواب ان المعونة التي تحصل عليها مصر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، أضرت بمصر اكثر من نفعها. وقالوا ان مصر قدمت في مقابلها الكثير لأمريكا، وان الولايات المتحدة استفادت منها اكثر من المصريين، حيث تم أنفاق الجزء الأكبر منها على خبراء وعاملين وتكنولوجيا أمريكية

واكد النواب ان الشعب المصري يخوض حاليا حملة مقاطعة ناجحة للسلع والمنتجات الامريكية ردا على انحياز واشنطن الى جانب إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية والحقوق العربية

ووجه نواب الأخوان والناصريون انتقادات حادة للادارة الامريكية بعد ان أعلن الكونجرس دعمه لإسرائيل بـ 200 مليون دولار لمساعدتها في حملتها ضد ما وصفته بالإرهاب ووعده لها بتخصيص مبالغ اخرى رغم ان مقاومة الاحتلال مشروعة

وطالب النواب الحكومة بتقديم كشف بأسماء المستفيدين من المعونات الامريكية حتى يعلم البرلمان والرأي العام من الذي استفاد منها اكثر