يشكل نظام الرؤية الليلة Night Vision الذي أطلقته كاديلاك أولاً في موديل دوفيل Cadillac DeVille 2000 قبل أكثر من عام، حلاً تقنياً يستغل الأشعة دون الحمراء (نقلاً عن الميدان العسكري أساساً) لكشف ما لا تطاله أنوار مصابيح السيارة.
ويكشف نظامُ الرؤية الليلة الذي شركة رايثيون سيستمز الأميركية المعروفة بصناعة الأسلحة، الأجسام الحيّة و/أو الساخنة، في مدى يراوح بين 3 و5 أضعاف مجال الإنارة العادية، ونحو ضعفَي الإنارة العالية، كما يمكن إستغلاله أيضاً لكشف أي إنسان أو حيوان قد يتواجد (أو يختبئ؟) في الحديقة أو في محيط مدخل البيت، منذ إقتراب السيارة ولو بمصابيح مطفأة.
وللمقارنة في أثناء القيادة بسرعة 100 كلم/ساعة، تكشف الإنارةُ العادية أيَ جسم ستبلغه السيارة خلال مهلة 3.5 ثانية، بينما يطول المدى المكشوف (وهامش الإستعداد بالتالي) بنظام الرؤية الليلية الى مسافة قيادة 15 ثانية. وعوضاً عن شاشة داخلية تحوّل نظر السائق عن الطريق، يبث نظام الرؤية الليلية صورته عبر الزجاج الأمامي، فيراها السائق معروضة على مستوى مقدّم الغطاء الأمامي، في مرمى نظره الطبيعي أثناء القيادة، علماً بأنه يمكن تشغيل نظام الرؤية الليلية أو وقفه، كما يمكن ضبط قوة الصورة (تشبه فيلم التصوير بعد تظهير صُوَرِه) وإرتفاعها (راجع الرسوم).
ويعتمد نظام الرؤية الليلة تقنية التصوير الحراري Thermal imaging الذي يرصد، بواسطة الأشعة دون الحمراء، أي مصدر طاقة حرارية، أكان جسماً حياً أو جامداً وساخناً (مثل محرّك سيارة أخرى). وهو يتضمّن عدسة بصرية في كاميرا مركّبة في المقدّم (وراء الشبَك الأمامي)، وترصد الطاقة الحرارية الواقعة في مجالها، من خلال نافذة شفّافة قطرها 7.6 سنتم. وراء النافذة الشفّافة مجموعة وسائل عاكسة (مبدأ المرايا العاكسة) تنقل الصورة الى جهاز رصد قطره 2.5 سنتم، لتنتقل المعلومات منه الى أجهزة تحللها لتشكيل الصورة التي يراها السائق (أبيض للأشياء المشعّة بالحرارة، وأسود للأشياء الباردة أو الضعيفة الحرارة)
