الهوتميل يشارك عناوينه البريدية مع جهة ثالثة
الهوتميل يشارك عناوينه البريدية مع جهة ثالثة
* سيدني جيلز:
سبب MSN و«هوت ميل» لشركة مايكروسوفت إحراجا وصداعا بشكل دائم، وكان آخر هذه الإحراجات يفوق الحد المحتمل، حيث ألمح لي أحد القراء الغاضبين بأن مايكروسوفت غيرت اعداداتها الخاصة بال«هوت ميل».
وهذا يعني أن ما يكروسوفت قادرة على مشاركة جميع المشتركين في خدماتها وملايين المتعاملين مع بريدها الإلكتروني المجاني «هوت ميل»، عناوينهم البريدية داخل الشبكة.
وباختصار إذا كنت مستخدما لخدمة ال«هوت ميل»، فإن ما يكروسوفت اعطت نفسها حق الاطلاع على عنوانك البريدي وكافة البيانات الأخرى وذلك خارج إطار الشراكة، لأن هذا الأمر لا يحق لها حتى ولو أخبرتها ان تفضل ذلك عندما وقعت اتفاق الاشتراك بالبريد الإلكتروني.
وهذا ما حصل، حسب ما يقول أحد قرائي الذي طلب عدم ذكر اسمه، وهو يعمل في مؤسسة مستقلة تابعة لمايكروسوفت، فمايكروسوفت قامت بالاطلاع على المعلومات الخاصة دون أي استئذان وشاركت مواقع أخرى على الشبكة بهذه المعلومات التي قبلت بها واعتمدتها، وكل ذلك تحت عنوان أو علامة تجارية لشركة مايكروسوفت هو «جواز السفر داخل الشبكة» العالمية، وكلها في كلمة سرية واحدة.
إن هذا الأمر يمكن ان يؤدي إلى العديد من عمليات «إغراق المواقع بالبريدالإلكتروني» (المعروف باسم spam)، أو وصول الرسائل غير المرغوبة بها، وإليكم ما حدث:
أولا أضافت ما يكروسوفت مقطعا جديدا في أسفل استمارة الاشتراك في ال«هوت ميل»، وهذه الاستمارة تحوي أساسا لمحة عن «المعلومات الشخصية»، بما فيهاالاسم، والولاية، الرمز البريدي، تاريخ الميلاد، الجنس والعمل. وفي مقطع آخر هو «معلومات الحساب البريدي» فهناك سؤال عن رغبتك في تحديد عنوانك وكلمةالسر، وهناك مربعان خاصان تحت معلومات الحساب البريدي، وبإنصاف كامل لمايكروسوفت، تم وضع إشارة عليهما بشكل مسبق، وإذا لم يقم الشخص المعني بإزالة الإشارات من على هذه المربعات أو «إلغاء هذا الاختيار»، فإن ما يكروسوفت تملك وبشكل آلي الحق الدائم بإضافة عنوان البريد الإلكتروني ضمن دليل يدعى «أعضاء الهوتميل» والى «الصفحات البيضاء» للأنترنت، تماما كما يتم إضافة رقم أي هاتف جديد بشكل آلي لدليل أرقام الهاتف، إنها تشبه صرخة من اجل التوقف.
كما أضافت ال«هوت ميل» تحت عنوان معلومات الحساب ثلاثة مربعات جديدة تسأل عن: أسمح بمشاركة الاخرين لعنواني البريدي، أسمح بمشاركة الاخرين لاسمي الأول والثاني، أسمح للآخرين بالمشاركة في باقي معلومات الاشتراك.
وإذا مضيت في التوقيع على الحساب الجديد، كما فعلت انا في الأيام الماضية، فإن كافة المربعات لن تكون معلمة، فعليك ان تؤكد بنفسك أو ان تسمح بعمليات المشاركة بالمعلومات.
لكن إذا كنت تملك حسابا سابقا في ال«هوت ميل» فهل بإمكانك ان تخمن ماذا سيحصل؟ إن مايكروسوفت قامت بتعليم اثنين من هذه المربعات الجديدة نيابة عنك، سامحة لنفسها المشاركة بعنوانك البريدي وباقي المعلومات مثل جنسك وتاريخ ميلادك وعملك.
هل بإمكانك أن تقول لي بأني مخطئ، أو ان مايكروسوفت لم تراقب هذه الخيارات أو تقوم بالتعين وسط الوفرة في المعلومات المطلوبة، فإذا كنت تملك حساباً فعلاً في ال«هوت ميل»، فاذهب إلى www.hotmail.com. وعندما تظهر الصفحة الرئيسية اضغط على «الخيارات» (Option)، ثم على «المعلومات الشخصية» (Personal Profile).
ابحث بعد ذلك عن المربعات في أسفل الصفحة، وذلك تحت الفقرة المعنونة: «أطرالتسجيل؟» وفي هذا المقطع، تشرح مايكروسوقت الطرق المناسبة للمشاركة في المعلومات الخاصة في ال«هوت ميل»، والتي أوجدت لإنشاء السماح بالمرور في الشبكة «NETpassport»
إن هذه الميزة تتيح لك وبسرعة المرور عبر شبكة الإنترنت وتنويع المشاركة بها، وشكرا لهذه المربعات الغامضة او المبهمة، التي مكنت مايكروسوفت من مشاركتك عنوانك في ال«هوت ميل» مع باقي المواقع، حتى ولو كانت مايكروسوفت نفسها لم تشرح بشكل واضح سياستها الخاصة بال MSN والتي تبدلت منذ عصر احد الايام الماضية.
وعمليا فإن سياستها لا تتحدث بأن كلمة عن «جواز السفر». أو عن مسألة المشاركة بأي شيء، ومرة أخرى، ومن أجل إنصاف مايكروسوفت، التي لم ترد حتى الآن عن أي من الأسئلة التي قدمت في هذا الموضوع عبر الصحافة، فالشركة تصرح بأن لها الحق في تغير سياستها الخاصة في أي وقت.
وأستطيع اليوم أن أخمن ما هي هذه السياسة الخاصة التي يمكن تغييرها أوهذه المربعات التي لم تعلم، استطيع تخمين أنها يمكن ان تكون قديمة، وخاضعة لحكم قرائي الذين انتهكت حقوقهم أو الذين اعترضوا على عدم الكشف عن مصادرنا في الأخبار الخاصة بالإنترنت.
ويقول قارئي: «إن ما يحدث يجري دون علمنا أو موافقتنا ووفق أسلوب سري في التلاعب بتعابير خدمة مايكروسوف» ويضيف: «إنني اعتبرها قضية امنية ولا يمكن تبريرها الا إذا أرسلت مايكروسوفت إلى كل المشتركين بالبريد الإلكتروني وMSN وكافة مستخدمي ال«هوت ميل» تعلمهم بهذه التغيرات وتمنحهم امكانية الانسحاب من هذه الخدمة».
http://www.al-jazirah.com.sa/evillag...2002/nn151.htm
((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))