الولايات المتحدة تريد وضع عقيدة عسكرية تجيز لها توجيه ضربة اولى احترازية
واشنطن- تعتزم الولايات المتحدة وضع قواعد عقيدة عسكرية جديدة تنص على الحق في توجيه الضربة الاولى الى الدول التي تملك اسلحة دمار شامل. وتحدث الرئيس الاميركي جورج بوش في 1 حزيران(يونيو) عن ضرورة القيام بعمليات عسكرية "احترازية" في اطار "الحرب الشاملة ضد الارهاب"، بحسب ما اوردت صحيفة واشنطن بوست اليوم
وقال بوش متوجها الى الاكاديمية العسكرية الاميركية في وست بوينت انه لن يقبل ان يقوم "طغاة مختلون" بتطوير اسلحة بيولوجية او كيميائية او نووية وتزويد مجموعات ارهابية بها، من دون الاشارة صراحة الى الرئيس العراقي صدام حسين الذي يسعى بوش الى الاطاحة به.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في الادارة الاميركية ان مجلس الامن القومي سيضع قريبا هذه العقيدة الاستراتيجية الجديدة التي تنص على عمليات "احترازية" او "عمليات تدخل دفاعية"، على ان تعلن في الخريف.
وكانت الولايات المتحدة تعتمد حتى الان عقيدة "الردع"، القائمة على اقناع العدو، ولا سيما الاتحاد السوفياتي ابان الحرب الباردة، بانه قد يتم القضاء عليه اذا ما بادر الى ضرب الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة ان مثل هذا التغيير الذي يثير مناقشات وجدل بين الخبراء العسكريين، لا يستبعد اللجوء "في نهاية المطاف" الى الاسلحة النووية، ولا سيما لاختراق مواقع محصنة شديدة المقاومة ومخبأة تحتوي على مخزون من الاسلحة البيولوجية او الكيميائية.
لا تسقنى ماء الحياة بذلة *** بل فأسقنى بالعز كأس الحنظلى