في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها " الخطوط السعودية " في الرياض تلغي مصلاها الرئيسي وتستبدله بالخدمة الذهبيه !!!!
أقدمت " الخطوط السعودية " في الأسبوع الماضي وبجرأة غير معتادة على إلغاء مصلاها الرئيسي المقام منذ نحو
( عشر سنوات ) في صالة المبيعات في مبناها الرئيسي الواقع على طريق الملك فهد في العاصمة السعوديه الرياض واستبدلته بالخدمة الذهبية التي أطلقتها المؤسسة خلال شهر ابريل عام2002 م والتي كانت تُقدم سابقاً في صالة كبار الشخصيات بنفس المبنى .
ولكن لأسباب لم تتضح بعد نقلت " الخطوط السعوديه " هذه الخدمة إلى صالة المبيعات وألغت المصلى الرئيسي فيها ووجهت الموظفين والعملاء إلى الصلاة في المساجد المجاورة أو في مصلى قبو المبنى .
ولقد استاء العملاء والموظفون من هذا الإجراء التعسفي الغير مسبوق وطالبوا بإعادة المصلى كما كان ولكن
" الخطوط السعوديه " لم تستجب لمطالبهم وبقيت على موقفها ، وبعد محاولات مضنية بُذلت من الغيورين وافقت
" الخطوط السعوديه " مكرهة على اختيار مكانٍ بعيد ٍمنزوٍ عن الخدمة الذهبية وجعلته مصلى بديل عن الذي ألغي ، علماً أن هذا المكان لايصلح للجلوس فضلاً عن أن يكون مكاناً لأداء هذه الشعيرة العظيمة في دين الإسلام مما يوحي لمتابع الموقف أن تلك الخطوة ( قد ) تكون مقصودة ويراد بها مجاملة عملاء الخدمة الذهبية وخصوصاً بني الأصفر منهم الذين تشمئز قلوبهم من ذكر الله كما قال جل وعلا في حقهم :
( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون َ) (الزمر:45) .
فأرادت " الخطوط السعوديه " أن لاتثير اشمئزازهم وتقززهم من منظر المصلين فألغت المصلى واستبدلته بآخر في مسرحية لم تنته بعد ، وإلا فما معنى الإقدام على هذه الخطوة دون ايجاد بديل عنها ولدى " الخطوط السعوديه " كما هو معلوم إدارة عامة للتخطيط والأبحاث .
ومن الجدير بالذكر أنه حينما اعترض البعض على هذا الإجراء برّرت " الخطوط السعوديه " خطوتها تلك بأن الصالة لم تُنشأ لإقامة الصلاة وإنما لتقديم خدمة الحجز والتذاكر فمن أراد الصلاة فليذهب إلى المسجد .
متناسية أنها مؤسسة حكومية خدمية تقدم خدماتها للعملاء ويتعيّن عليها عندئذ إنشاء مسجد لتأدية الصلاة فيه على غرار بقية المصالح الحكوميه وتنفيذاً لتوجيهات الدولة التي سنّت هذا التشريع بين مرافقها لا سيما و " الخطوط السعوديه " هي الشركة الناقلة للمملكة العربية السعودية دولة الحرمين الشريفين التي أنشأت ولازالت تنشيء المساجد في أصقاع المعمورة , وتبنّى عاهلها إقامة المراكز الإسلامية وعمارة المساجد في معظم دول العالم ، أما توجيه أولئك
( اللاّ مسئولين ) في " الخطوط السعوديه " للعملاء ليصلّوا في المساجد فهو وإن كان صحيحاً في الظاهر إلا انه حقٌ أريد به باطل وأرادت " الخطوط السعوديه " منه تبرير إجرائها ذلك .
أخيراً :
ــــــــــــ
هل من عاقل في " الخطوط السعوديه " يدرك مغبة ذلك الإجراء , ويعيد الامور الى نصابها , أو على الأقل يبّرر للعموم كيف استطاعت السعودية أن توجد مصليات في طائراتها ولم تستطع أن تنشئ مسجداً في مبناها الرئيسي الوحيد في العاصمة السعودية إن كانت كما تدعي أنها تحمل عبارة التوحيد وتطوف بها أرجاء الكرة الأرضية !
آملين أن يتصدى الأمير سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة هذه المؤسسة أو نائبه الأمير فهد العبدالله لتلك الخطوة الإرتجالية ويئدوها في مهدها ويسارعو في إزالة هذا الإشكال الذي لايزال قائماً حتى كتابة هذا الموضوع ، ويحققوا رغبة الموظفين والعملاء في إقامة مسجد للصلاة .
والله من وراء القصد ,,,,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة مع التحية / لمدير عام " الخطوط السعوديه ".
صورة مع التحية / لسماحة المفتي العام للمملكة .
صورة مع التحية / لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .
صورة مع التحية / للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنيابة .
صورة مع التحية / لكل غيور للمناصحة والإنكار
نقلا عن / السيف الأملح ( شبكة أنا المسلم )