الله أكبر عشرات القتلى والجرحى في انفجار بالقدس :قتل 19 شخصا على الأقل في عملية تفجير
عشرات القتلى والجرحى في انفجار بالقدس
الانفجار دمر الحافلة تماماً
قتل 19 شخصا على الأقل في عملية تفجير وقعت صباح الثلاثاء في حافلة ركاب بالقدس.
وقد أصيب في العملية التي قتِل منفذها، أكثر من أربعين شخصا آخر بجروح.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤوليتها عن الهجوم.
وأدى الانفجار إلى تدمير الحافلة تماماً وتناثر جثث القتلى حولها.
وقد وقع الانفجار قرب مركز تجاري في ضاحية تقع جنوبي القدس عند مفترق طرق مزدحم.
وقال شاهد عيان للإذاعة الإسرائيلية: لقد كان انفجارا مدويا، حيث علت سحابة من الدخان وتطايرت في الهواء شظايا الحافلة وأشلاء الجثث. لقد كان الأمر رهيبا".
وأدت قوة الانفجار إلى ارتفاع الحافلة في الهواء بينما كانت تغادر أحد مواقفها.
شارون: الكلمات تعجز عن وصف المناظر الرهيبة
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن القنبلة التي انفجرت كانت معبأة بمواد شديدة الانفجار، وبقطع معدنية صمِّمت لتخلف أكبر قدر ممكن من الخسائر.
وسارعت الشرطة الإسرائيلية إلى فرض طوق أمني حول موقع الحادث وهرعت إليه فرق الإسعاف وخبراء المتفجرات.
وعلى الرغم من أن (كتائب عز الدين القسام) تبنت العملية، فإن الشرطة الإسرائيلية وجهت أصابع الاتهام إلى (كتائب شهداء الأقصى) التابعة لحركة (فتح) التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات.
إدانة
وقد توعد رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون الذي زار موقع الحادث بعد مضي ساعتين على تنفيذ الهجوم، بأن "يحارب الإرهاب الفلسطيني".
وقال شارون: إن الكلمات تعجز عن وصف المناظر الرهيبة التي شاهدناها هنا (...) ومن المهم أن نعرف عن أي دولة فلسطينية يتحدثون. عن أية دولة؟.
ويقول جيم فيش مراسل بي بي سي، إن شارون كان يلمح إلى الولايات المتحدة والخطاب السياسي الذي يرتقب أن يلقيه الرئيس جورج بوش بخصوص احتمال قيام دولة فلسطينية.
ويشار إلى أن هذه الخطة المرتقب الإعلان عنها اليوم الثلاثاء أو غدا، تتضمن توصية بقيام دولة فلسطينية انتقالية تكون لها حدود مؤقتة وسيادة محدودة.
وفي غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ياسر عبد ربه وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني القول إن "السلطة الفلسطينية تدين هذا الهجوم".
وأضاف عبد ربه أن "المستفيد الوحيد من هذه العملية هو شارون والاحتلال. إذ إن إسرائيل ستتخذه ذريعة لتصعيد عدوانها على السلطة الفلسطينية".
شكوك
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد ضاعفت من إجراءاتها الأمنية في الأيام القليلة الماضية بعدما تلقت تحذيرات من احتمال وقوع هجوم في القدس، حيث أقامت حواجز طرقية وحاولت رصد منفذ العملية عبر طائرة هيليكوبتر.
غير أن عمدة القدس إيهود أولمرت قال للإذاعة الإسرائيلية، إن تلك المعلومات تتعلق بانتحاري آخر، مضيفا أن الشرطة ما زالت في حالة استنفار.
وقد تزامنت عملية الثلاثاء مع شروع إسرائيل في بناء جدار أمني على طول الحدود مع الضفة الغربية.
لكن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء أعربوا عن شكوكهم في جدوى هذا الجدار.
