عبدالباري عطوان يختبرالقضاءالسعودي (بشرع الله ام بشرع ال سعود) وحقيقة جلسات الكونغرس
من نشرة الاصلاح العدد 320 بتاريخ 24 يونيو 2002
على الرابط التالي
http://www.montada.com/showthread.ph...hreadid=119370
عبد الباري عطوان
يختبر القضاء السعودي
كلّف الأستاذ عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي أحد مكاتب المحاماة في المملكة ببداية إجراءات قضائية ضد جريدة الوطن وجريدة عكاظ وجريدة الجزيرة بتهمة القذف والتشهير. وكان قد نشر في الجرائد المذكورة اتهامات للأستاذ عطوان بالتعاون مع الموساد وبأنه طرد من العمل في صحف سعودية سابقا بسبب فضائح أخلاقية. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف تفاصيل مزعومة عن علاقة الأستاذ عطوان بالموساد وإشارة إلى فضيحة أخلاقية مزعومة تسببت في تركه العمل في صحيفة المدينة. المقربون من الأستاذ عطوان يقولون أنه مستعد للمثول أمام المحاكم السعودية إذا أصرت الصحف المذكورة على عدم الاعتذار والقبول بتلقي العقاب اللازم. وينسب للأستاذ عطوان قوله إن خطوته هذه اختبار لمدى حكم القضاء السعودي بالشريعة ولمدى استقلاليته وهو الكاسب فيها على كل حال مهما كانت نتيجة الاختبار. ورأي الأستاذ عبد الباري كما ينقل عنه مبني على أساس أنه إن ميع القضاء الدعوى أو رفضها أو تجاهلها أو تلاعب بها فهذا إثبات إن الذي وجه الصحف المذكورة بالتهجم عليه هو نفس الذي وجه القضاء لتمييع الدعوى أو التلاعب بها. وإن قام القضاء بالنظر بالدعوى بالطريقة الشرعية المعتبرة فهو على يقين أنه سيُنصف وسيتم عقوبة الصحف والصحفيين بعقوبة القذف والتشهير.
ماذا يريد الكونجرس؟
ثارت ضجة في المملكة بعد خبر جلسات عقدت في الكونجرس ضد الحكومة السعودية وأثيرت فيها قضايا حساسة مثل مسألة تقسيم المملكة. وفي تعليقنا على هذه القضية نشير إلى القضايا التالية:
أولا: جلسات الكونجرس هذه لا تمثل سوى نشاط لنائب أو نائبين من رجال الكونجرس يوفرون قاعات الكونجرس واسمه لصحفيين ومحاضرين وناشطين من جهات خارج الكونجرس، وتسمى الجسلة بذلك جسلة كونجرس. وتعقد مثل هذه الجلسات الصغيرة بكثرة لأجل أمور غاية في الغرابة ولا يعطيها أحد قيمة من الإعلام أو الصحافة.
ثانيا: ليس هناك تغير في موقف الحكومة الأمريكية تجاه المملكة سوى المطالبة بالمزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب. وتثمّن معظم دوائر الحكومة الأمريكية ما يقوم به النظام السعودي من دعم مطلق للسياسة الأمريكية وتقدر الصعوبات التي يواجهها بسبب ظروف داخلية يدركها النظام أكثر من غيره. ولذلك فهذه التصرفات من قبل أعضاء قلائل في الكونجرس لا تمثل وجهة النظر الأمريكية بل لا تمثل رأي الأغلبية العظمى من الكونجرس.
ثالثا: تعتبر الخدمات التي يقدمها النظام السعودي لأمريكا والمصالح التي يوفرها لها قضايا يستحيل التفريط فيها ويصعب العثور على بديل آخر يقوم بنفس المهمة ونفس القدرة على التوازن مع الظروف الداخلية للمملكة.
رابعا: حتى القوى اليهودية في الكونجرس تدرك أهمية النظام السعودي لتحقيق أمن إسرائيل لكنها ترغب في بقاء هذه المشاغبات بين الحين والآخر حتى لا يطمئن النظام السعودي تماما لرضا أمريكا.
اللهم انصر عبادك المجاهدين الذين خرجوا لنصرة دينك وكتابك وسنة نبيك اللهم انصرهم وثبت اقدامهم وسدد رأيهم وصوب سهامهم