حقاً إنها جميلة
حقاً إنها جميلة تلك الكلمة العفوية التي تخرج من القلب إلى القلب إنها الكلمة الطيبة
فهي كلمة سحرية ... تجعل القلوب تخفق لها وتطير فرحا
فكم هي سعادة الإنسان إن يجد من يهتم به خير اهتمام، وأن يوجه له القول الحسن، والكلام الطيب، فتأثير ذلك ينعكس على النفس بارتياح شديد فتسمو في آفاق عالية، فيزيل عنها الكدر والحزن.
وصدق من قال: ( إن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ).
فكم منا محتاج إلى الكلمة الطيبة، حتى تساعده على العطاء والمثابرة فالكلمة الطيبة ليست حكرا لأحد معين دون سواه.
ولا يقتصر تقديمها في مناسبة معينة، أو إذا قدمت لك خدمة أو مصلحة ما فقط.
فبادر يا أخي الكريم أن تكون الكلمة الطيبة هي شعارك الدائم مع الجميع سواء كانوا ضمن محيط أسرتك من كبار وصغار أو زملاء العمل أو أصدقائك ، كما لا يفوتك أن تكون شعارك حتى مع الناس الذين لا تعرفهم ولو كانوا عابري سبيل ولا تكون كأمثال الكثيرين في عصرنا الحاضر الذين أقتصر سلامهم على معارفهم فقط ، وأصبح السلام على الآخرين فيه شيء من الغرابة .
فكيف يسلم على من لا يعرفه !!!
فتذكر يا أخي الكريم .. إن المسلم يجب عليه أن يكون القدوة الحسنة في جميع أوجه حياته في أفعاله وأقواله، وأعلم أن ما تقوله قد سجل عليك .. فأجعل كلامك دائما رطبا طيبا تطيب لك القلوب.
وأجعل نصب عينك قول الحق تعالى :
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
(( نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا جميعا ممن يكون
كلامه دائما رطبا طــيبا )) .
تــــــــــــــوته
