موسى حوامده
كان مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية والقائد الميداني للانتفاضة والذي تمارس عليه اسرائيل الان ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي يردد باستمرار ان شارون هو اخر طلقة في البندقية الاسرائيلية وان الشعب الفلسطيني ماض حتى تحقيق استقلاله الكامل والناجز وكنس الاحتلال نهائيا وان الانتفاضة لن تتوقف قبل ذلك مطلقا
وقد صدقت نبوءة مروان فرغم كل هذه المجازر البشعة التي تقترفها اسرائيل لكن الشعب الفلسطيني لم يعلن استسلامه ولم يرفع يديه لدبابات شارون وطائراته ولم يعترف ولن يعترف بحق اسرائيل في الاستيطان والاحتلال او ان مقولات وخرافات التوراة قابلة للتطبيق فوق ارض فلسطين العربية بل ان هذا الشعب يؤمن ايمانا لا يقبل التبديل او الترهيب ان فلسطين ستعود حرة عربية وان اسرائيل الى زوال وان كل هذه القوة العسكرية والطائرات والصورايخ وحتى مفاعل ديمونا بما ينتجه من اسلحة نووية وصلت الى 200راس نووي الان كلها طارئة وزائلة وستمر اسرائيل على خارطة فلسطين كما مر غيرها من مستعمرين ومحتلين عبرالتاريخ وسينظف الفلسطينيون وجهها من غبرة الاحتلال كما فعلوا دائما
ابدا مهما فعلت الحركة الصهيونية فان الوعي الجمعي للفلسطينيين يؤكد حقيقة واحدة ان اسرائيل دولة عنصرية ودولة احتلال استيطاني يجب طردها وزوالها بكل الوسائل وانها غير قابلة للوجود او التعايش او التحاور والبقاء.
ومهما فعل شارون ومهما بالغ في استخدام القوة ونسف وتدمير مقار السلطة على رؤوس من فيها ومهما صعد معركته العسكرية فان الحقيقة التي يراوغ شارون بالاعتراف بها ان الشعب الفلسطيني شعب بطل وعريق واصيل ولا يقبل الذل والاستسلام وانه يذهب للموت طواعية قبل ان ياتيه بغتة الى منازله
لهذا لماذا يلام الاسشتهاديون وهم يذهبون للموت ولماذا يلام الفلسطينيون وهو يتقبلونه بصدر رحب ولقاء حار وحميم ودافئ بينما يسوقه جيش شارون اليهم , الاجمل ان يخطفوه قبل ان يحصدهم وان يذهبوا له قبل ان ياتيهم وان يتغزلوا به قائلين :
مرحبا بالموت ان كان بديل الذل والعار ومرحبا بالموت ان كان دفاعا عن ثرى فلسطين وكرامة العرب
وربما لا يعلم شارون ان الفلسطينيين لا يهدفون الى تعكير مزاجه ومزاج جيشه وهم يستخدمون حقهم المطلق في ا لمقاومة ورفض الاحتلال وانما يسعون الى تقديم قرابين لمعشوقتهم فلسطين هذه العروس التي تستحق التضحية والدم والموت
ليس لكسر ارادة شارون واصحابه وحلفائه فهذا امر حتمي لا بد منه بل انهم يودون دائما ان يقولوا لهذه الام الطيبة وهذه الحبيبة الغالية صباح الخير يا فلسطين
انه اخر طلقة في جعبة الاحتلال ونحن اول طلقة في صباح الحرية .
موسى حوامده
* شاعر فلسطيني hawamdeh87@hotmail.com
.. تبرع ولو بجنيه