بعد قرار اتحاد كرة القدم السعودي القاضي بتخصيص منافسات كأس الامير فيصل بن فهد للاعبين الذين لا تتجاوز اعمارهم 23 سنة والسعي نحو اعطاء المواهب الشابة الفرصة في تقديم كل ما لديها في هذه المسابقة وعدم اشراك اللاعبين الاجانب مع تلك الفرق، بدأت المطالبات الآن في الغاء نظام المربع الذهبي المطبق في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين واعادة النظام
القديم الذي يقضي في ان يفوز صاحب اعلى رصيد من النقاط باللقب. ويرجع المراقبون الكرويون هذه المطالبات الى تأثير هذا النظام في ابتعاد الجماهير السعودية عن الحضور للملاعب في المنافسات التمهيدية الخاصة بالدوري السعودي والانتظار حتى انطلاقة المربع الذهبي مما يجعل الاندية المحلية تتكبد خسائر مادية كبرى بسبب ضعف الاقبال الجماهيري على مبارياتها اضافة الى ان نظام المربع الذهبي خلق مشاكل متعددة بين الفرق المحلية بسبب تزايد اخطاء الحكام وخروج تصريحات مسؤوليها عن النطاق المألوف ليمتد الامر الى التشكيك في نزاهة الحكام السعوديين وهو ما يرفضه المجتمع المحلي. والى جانب ذلك فإن مسؤولي الاتحاد المحلي لكرة القدم قاموا باجراء تعديلات متعددة على هذا النظام منذ انطلاقته عام 1991، الا ان جميع هذه التعديلات كانت محل انتقادات الجميع من مسؤولي الاندية الى وسائل الاعلام المحلي واخيرا الجماهير الكروية. ويشدد المتابعون للمنافسات السعودية على ان اعادة النظام القديم والمتمثل في فوز صاحب اعلى رصيد من النقاط بكأس الدوري هي السبيل لاعادة الهيبة للمنافسات المحلية على المستوى العربي ويؤكدون ايضا بأن الملاعب السعودية ستمتلئ بالحاضرين من الجماهير بعد غياب طويل لم تعهده الكرة السعودية التي عرفت بحب جماهيرها وعشقها للعبة الشعبية الاولى في البلاد. وبلا شك فإن العودة للنظام القديم ستكون لها تأثيراتها الايجابية على الكرة السعودية التي ستستعيد اهميتها ونكهتها واثارتها. والى جانب ذلك فإن الفرق المحلية ستجعل الدوري مسرحا للتنافس منذ انطلاقة اول مباراة وحتى آخر مباراة اما للفوز باللقب او الفوز بمركز متقدم او الهروب من المواقع المتأخرة التي تفضي الى الهبوط الى دوري الدرجة الاولى وهو ما يجعل الدوري السعودي اقوى من حيث الاداء والتنافس والاثارة. ويرى المراقبون ايضا بأن تقديم منافسات الدوري السعودي الى منتصف الشهر المقبل او حتى مطلع شهر سبتمبر (ايلول) بدلا من بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام الجاري، امر يجعل مسابقة الدوري اكثر تنظيما وتميزا بحيث تقام يومي الاربعاء والخميس مباراة واحدة لكل فريق بدلا من النظام السابق الذي يقضي بخوض كل فريق مباراتين في الاسبوع مما يجعل الارهاق والملل حاضرا بين لاعبي الفرق السعودية وكذلك لجماهيرها، وان تستمر المنافسات حتى مطلع شهر مايو (أيار) من العام المقبل على ان يراعى خلال الاشهر المقبلة العشر الاواخر من شهر رمضان واجازة عيد الفطر وكذلك مراعاة العشر الاولى من شهر ذي الحجة واجازة عيد الاضحى المبارك بحيث تتوقف المنافسات في 23 نوفمبر حتى العاشر من ديسمبر ثم تستأنف المباريات وتتوقف مرة اخرى في الثاني من فبراير حتى العشرين من الشهر ذاته وتستأنف مرة اخرى وحتى مطلع مايو العام المقبل وخلال هذه الاشهر التسعة ستقام مسابقة اخرى هي كأس السعودية التي تقام بخروج المغلوب والسعي لايجاد فترة زمنية لها لن يكون امرا صعبا على مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم. وبلا شك فإن الغاء المسؤولين المعسكرات الخارجية والاكتفاء بالتحاق اللاعب بتدريبات منتخب بلاده ليومين قبل كل مباراة ودية دولية سيجعل اللاعبين اكثر قدرة على العطاء وتقديم المستويات المتميزة بعيدا عن المعسكرات الطويلة المملة والمرهقة للاعبين مع العلم بأن هذا ما تفعله الدول المتقدمة كرويا.
:AR15firin
..
