السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني وأخواتي في الله، أنقل لكم هذه المقالة والتي هي بقلم الشيخ خالد الجندي( جمهورية مصر العربية)، وأترك لكم الحكم
كنت في زيارة عائلية لبعض أقاربي، ومررت قدرا على أحد محال الحياكة، فوجدت واجهة المحل مكتوبا عليها بالخط العريض قول الله تبارك وتعالى:" وكل شيء فصلناه تفصيلا "، ففزعت فزعا شديدا لهذا الخلط والجهل بل وسوء الأدب، فهل تفصيل الله لآيات قدرته في كونه العظيم له أدنى علاقة بتفصيل الملابس؟؟؟؟!!!! وعبثا حاولت إقناع صاحب المتجر بعظم الإثم وفداحة الذنب فيما يفعله من تحريف متعمد لمقاصد القرآن الكريم.
ولكن الحدث دفعني للتدقيق والملاحظة لكيفية استغلال القرآن وصور التستر بالدين والتي انتشرت كالنار في الهشيم، فهذا بائع الفول المدمس وقد كتب على عربته التي يبيع عليها: " كلوا من طيبات ما رزقناكم "، وهذا بائع العصير كتب على واجهة المحل : " وسقاهم ربهم شرابا طهورا "، وذاك محل لإصلاح الساعات وقد كتب: " يسألونك عن الساعة "، وكانت الداهية عندما رأيت صالونا للحلاقة أي والله حلاقا وقد زين واجهة صالونه بقوله تعالى: " نحن نقص "
وتساءلت أين الغيرة على القرآن الكريم؟ وهل هان على بعضنا لهذا الحد؟؟.
البعض لا يعرف عن القرآن غير أنه ذلك الكتاب الذي يوضع في علبة من القطيفة في تابلوه السيارة لمنع الحوادث، وعلى أعتاب المتاجر لجلب الزبون، أو تحت الوسادة لمنع الكوابيس، وفي المقابر لجلب الرحمة للأموات، أو في حلي النساء لمنع الحسد...إلخ
ألهذا أنزل القرآن؟؟، الذي تكبد الرسول صلى الله عليه وسلم من أجله ما تكبد، واستشهد الصحابة من أجله، وفنيت أعمار العلماء فيه؟؟
منقول
---------
