الحمد لله القائل (( وجائت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ))
والصلاة والسلام على نبي الهدى القائل (( اكثروا من ذكر هادم اللذات))
وعلى اله واصحابه ومن اتبع هديه الى يوم الدين :ثم اما بعد :
اخوتي اخواتي ,
كم من مجالس وتجمعات يتجمع فيها الناس ويتفرقون ولا تكاد تسمع ذكر لله في تلك المجالس والتجمعات ,
تجد انهم ماهرين في سرد الاقاويل وكلام الدنيا بانواعه , بدون كلل ولا ملل , وتلاحظ تقاسيم وجوههم متهلله ومبتسمه ومستمتعه بالخوض في كلام الدنيا ,
ولكنك ماان تذكرهم بهادم اللذات ومفرق الجماعات , الا وترى تلك الوجوه وقد قطبت جبينها عليك , وتلك الالسن وقد لاكتك بكلام يكرهه الله ورسوله , وتنهال عليك الاتهامات , فمنهم من يقول عنك انك متشائم , ومنهم من يتهمك بالتعقيد , وغيرها وغيرها ,
عجبا لهم , وكانهم نسوا ذلك الطارق او انهم تناسوه
كيف يتناسونه وهم لابد لهم من لقائه , عجبا لهم ,
الا يذكرون كلمات رسول الله اقرب الناس الى الله صلى الله عليه وسلم
عندما جائته سكرات الموت (( لااله الا الله , ان للموت لسكرات ))
هذا من ؟؟ خليل الله وحبيبه , اذا كيف يكون حالنا نحن معه ,
والله لو كان هناك مجال للتخفيف من شدة تلك السكرات , لكان مع محمد بن عبد الله صفيه وخليله ,
فيا من تناسيت ذلك الزائر ,
ويامن تتهرب من ذكر اسمه ,
اعلم انك ملاقيه اجلا ام عاجلا ,
اذا فالاسلم لنا جميعا , ان نتجهز لاستقبال ذلك الزائر
وان نتذكر كلام الله دائما , ونمثل انفسنا ونعيش ايات الله
(( كلا اذا بلغت التراقي ,, وقيل من راق ,, وظن انه
الفراق ,, والتفت الساق بالساق ,, الى ربك يومئذ
المساق ,, فلا صدق ولا صلى ,, ولكن كذب وتولى
ثم ذهب الى اهله يتمطى ))
نسال الله ان يختم لنا اعمالنا بلااله الا الله محمدا رسول الله ,, قولا وعملا يرضيه عنا
انه ولي ذلك والقادر عليه
