انتهت مهمة نورة (اسم مستعار) من رعاية في تلك الجمعة الديسمبرية من عام 2001م ...
القَت نورة (الطبيبة السعودية المتدربة في كندا ذات السبعة و عشرين ربيعاً) تحية الوداع للممرضات و بعض المرضى ... و همّت خارجة لتذهب الى السكن الجامعي لجامعة مكقيل في مونتريال ...
مستشفى فيكتوريا رويال و سكن جامعة مكقيل المجاور له:
دخلت نورة المصعد لوحدها في فجر تلك الليلة ... و قبل أن يكمل باب مصعد مستشفى فيكتوريا رويال إغلاقه , انفتح فجأة لأن شخصا ما ضغط زر المصعد ...
دخل ذلك الرجل الأربعيني القصير-العريض ذا السحنة الحمراء نفس المصعد ...
نظر ذلك الرجل إلى تلك العفة الشامخة أمامه ... فتاة طويلة ذات سحنة خمرية و حواجب سوداء ابدعها الخالق ... كلها ستر , حيث تغطئ العباية جسدها و الحجاب رأسها ...
نظر إليها ... فلم تنظر إليه !
مما جعله ينفجر في وجهها - محاولا الإحطاط من بشرتها واصفا إياها بالوسخة (!!) ... و واصفاً السعوديين و المسلمين بأبشع الأوصاف ...
ولم يكتف ذلك الكندي (من ذوي الرقبة الحمراء- red neck) بذلك ... بل قام بدفعها إلى جدار المصعد ... مما جعل جسدها النحيل يسقط على أرضية المصعد ...
بعد ذلك ... حاول أن يخنقها بغطاء وجهها ... ولكن باب المصعد انفتح تلك اللحظة ولله الحمد ... مماجعل ذلك الجبان يهرب ...
كانت نورة في حالة ذهول وصدمةٍ شديدين ... لم تفق منهما إلا بعد وقت ... (الله يوفقها و يدمر المعتدي عليها)
طبعا في هذه الحالة فإن من المفترض أن تتدخل السفارة السعودية في كندا لحث الشرطة الدفاع عن احدى رعاياها (مثلما تفعل السفارة الكندية و الإمريكية في السعودية) ... ولكن سفارتنا في تورنتو-كندا كغيرها من سفارات هذا البلد لا يهمها المواطن السعودي إلا إذا كان اسمه ينتهي بآل سعود أو جماعتهم !!!
لذلك تم نقاش القضية في المركز الإسلامي بين أفراد الجالية السعودية في كندا من طلاب و مهاجرين ... وبمساندة من أشقائهم المسلمين هناك , أوصلوا "تهديداً" إلى الرئيس الكندي ... بأنه في حالة عدم رد إعتبار الطبيبة السعودية فإن المستشفيات الكندية ستخلوا من الأطباء و الصيادلة و أخصائي الأشعة وغيرهم من السعوديين و المسلمين المتدربين و العاملين بكندا ...
طبعا قد يخفى على البعض أن هناك مئات المبتعثين السعوديين يتدربون (يعملون) في كندا مجانا ... وذلك لأن الجهات اللتي تبتعثهم أو أهلهم يدفعون لهم ... فلا يحق لهم أخذ رواتب من المستشفيات الكندية ... وفي حالة غيابهم جماعيا فإن المستشفيات ستتأثر ...
لذلك وضع الرئيس الكندي مكافأة لمن يجد المجرم ... وأصدر أوامره بألا توضع أي سعودية أنثى في فترة ليلية ... وأن ينشر حراس الأمن و كاميرات المراقبة في أماكن سكن و عمل السعوديات ... كما أن بإمكانهن أن يطلبن حارس أمن يرافقهن إلى السكن أو المواقف ...
و مازالت السفارة السعودية نائمة !!
ماجعلني أُعيد هذا الموضوع هو مافعله الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مؤخراً عند زيارته لبوش في مزرعته بتكساس ...
حيث قابلهُ قُبيل مقابلته لبوش , ممثلمين لمنظمتين إسلاميتين إمريكيتين ... وقالوا له: إن عدد أفراد شعبك المعتقلين داخل أمريكا وصل إلى 2000 هذا عدا الـ150 المعتقلين في غوانتانامو , فهلا أثرت هذا الموضوع مع بوش ؟
رد عليهم عبدالله قائلا: "عطوني معروض اقدمه للرئيس" (!!) (متعود على المعاريض الرجال) ... قالوا له: نحن مواطنين أمريكيين ولانستطيع التدخل, وهؤلاء رعاياك جزء من مجتمعك و عائلتك ...
رد الأمير عبدالله قائلاً: (((لو هاذولي موجودين عندي في ديرتي كان ماشفتوهم حتى))) ... وتركهم و دخَل على بوش ...!!!
بوش خلال إستقباله للأمير عبدالله في مزرعته بكروفورد-تكساس:
صورة لأحد اخواننا مكبّل و محمول , في أسر غوانتامو:
مظاهرة لجماعة السلام الأخضر تندد بمعاملة أسرى غوانتانامو, في سان فرانسيسكو
لافتة تقول أن هناك أكثر من 800 شخص أجنبي (كثير منهم سعوديون طبعا) معتقلين بلا سبب في أمريكا:
الدكتور بدر الحازمي الذي أعتقل بدون تهمة في أمريكا, يبكي لما واجهه في سجون أمريكا
متظاهر يمثل حال ألأسرى وأنهم محبوسون في قفص مساحته 8 في 8:
أحد اخوتنا يقاد كالذبيحة ولاحول ولا قوة إلا بالله:
وأنا أستغرب بشدة ذلك ألأهمال الذي نواجهه كسعوديين من حكومتنا ... فنحن لسنا كثيرين لنتعبهم بكثرتنا , ولسنا بالدولة الفقيرة المعدمة ليكلفهم الأهتمام بنا ... أنظروا كيف تدافع السفارة الفلبينية عن رعاياها ...
منقووووووووول
