نوافذ من ذهب
بسم الله الرحمن الرحيم
في قديم الزمان كان يعيش فلاح فقير مع ابنته الصغيره(إيمان)على تل
مرتفع في أطراف احد الأودية ، وفي كل صباح تحمل إيمان دلوا كبيرا و
تتجه نحو البقره العجوز لكي تحلب لبنها.
وتنظر إيمان إلا الطرف الآخر من الوادي فترى تلالا بعيدة عليها بيوت لها
نوافذ من ذهب تبرق نحوها.
كانت إيمان تتعجب وتقول(ترى من يعيش وسط هذا الجمال؟ لابد انه
غني جدا حتى يجعل نوافذه كلعا من الذهب!)).
وأثناء جلوسها لحلب البقره تفكر إيمان وتقول في نفسها:إنه من المؤكد
أن اصحاب هذا البيت البعيد لا يستيقظون مبكرا للقيام بأعمال المزرعة ،
فلا بد أن لديهم الكثير من الخدم ينظفون الأرضيات و يلمعون النوافذ ، ولا
شك أن كل وجبه من وجباتهم مأدبة كبيرة وليست مجرد وجبه بسيطة
كالتي تتناولها مع والدها ، ولابد أن الناس هناك يقضون أوقاتهم في
حفلات كبيرة ولا يقضونها في اعداد الأرض لزراعة البطاطا مثلها
تفعل مع والدها.
وذات يوم قال والد إيمان لها
قالت إيمان
و نمتلك نحن القليل؟)).
قال الأب
تنهدت إيمان وسألت والدها: ((هل سبق لك ان ذهبت إلى الناحيه الأخرى
من الوادي يا أبي؟))
قال الأب
قالت إيمان
أعرف من يعيش هناك...أرجوك يا أبي)).
فكر الأب لعدة لحظات ثم قال
بما تعرفين)).
****************************************************
في صباح اليوم التالي انطلقت إيمان مع والدها نحو الجانب الأخر من
الوادي ، وطوال الطريق ظلت أعينها معلقة بالناحية الأخرى من الوادي.
وفي الظهيرة وصلا إلا مجموعة من المنازل لها أسقف من القش وجدران
من الطين مثل منزلهما تماما.
رأت إيمان فتاة صغيره تسحب بقرة خارجة بها من الحظيره ، حيتها إيمان ثم
قالت لها
نظرت الفتاة نحوهما بدهشة وقالت
قالتإيمان
نسكن في الطرف الأخر من الوادي وكل صباح أرى نوافذه الذهبيه من أمام
بيتنا)).
وضعت الفتاة يدها على فمها من شدة الدهشة وقالت
؟إنني كثيرا ما تساءلت عن حياتك هناك ، وكل ظهيره أقف هنا وانظر إلى
نوافذ بيتكم الذهبية)).
ضحكت إيمان وقالت
ردت الفتاة
وأشارت الفتاة إلى الجانب الأخر من الوادي نحو منزل إيمان ، فاستدارت
هي ووالدها فوجدت نوافذ بيتهما الصغير تبدو كأنها من الذهب تحت أشعت
شمس الظهيرة التي تنعكس عليها.
قالت الفتاة
بسيطة)).
ضغطت إيمان على يد والدها ليعلم أنها سعيدة بما عرفت وقالت للفتاة:
-((شكرا جزيلا لك)).
أرجو ان تعجبكم القصه:الحب
