في لحظة ضعف تخم كل منا . خبطت ذبّانة كانت مشغلتني في نومي , سقطت الذبانه على الارض -لحظه الضعف عائدة الى الذبانه- وجيت بأكمّل على الذبانه بجريدة قديمه , فأجابتني الذبانه بزعاقها :"وقف واللي يرحم والديك يا لويجي وقف , تكفى لا تموتني , أنا ذبانه لي وضعي الاجتماعي , انا اديبة كبيرة ولي وآسطاتي واللي تخليك تمشي في الجامعة لأني سامعة أن حظك شين (أحد الأعضاء بينكم يعرف هالحظ الشين ومن متى لازمني ), آمر باللي يرضيك بس لاتموتني" … قزيتها بأستغراب لا وبعد تعرف أسمي وقلت اذا هذا كلامك وراتس تحومين فوق رآسي ؟ قالت : والله مهوب قصدي أوذيك بس أنا آتابع سلوك الحيوانات واسجل ملاحظتي على شكل مذكرات وانا مشيت على كل الحيوانات الاليفه والمتوحشة ومابقى الا انت...
قاطعتها بحمية عنجهية وقلت بحماس :وشو!! مابقى من الحيوانات الا انا ؟؟؟؟؟ قالت: لا لا انت تكرم بس قصدي شفت كل الحيوانات ومابقى الا الانسان الذكي اللي قدر يسيطر عليها (يا ويلي على التصريف حتى الذبان يعرفون يصرفون ويتفخون الرآس ) قلت: ايييييه اشوى كنت أحسب ,طيب وش يثبت لي صدق كلامك يمكن انك تنصبين علي عشان اتركك تكلمي لا والله أصكك بأقرب شريط ننتندو وألزقك في الجدار. قالت : وراك عجل أنت مهوب ذنبي إذا كنت منحوس في الجامعة عندي اثبات هذي مذكرات بسة توني كاتبتها اسمعها وتعرف صدق كلامي . قلت: طيب نشوف ..
قالت الذبانه تصف حياة قطوة في حارة :
السكون يعم الحارة
وقطوة سوداء
تمشي على استحياء
رجلها مكسورة
وطأتها سيارة مسرعه
ددسن على اقرب الظنون
يقوده فاس المجنون
وأنين القطوة
يمخش صمت الحارة
وتموء القطوة
أينك يا سيلفرالنكبة قطتك في مأزق
جرذي رمادي
لونه الى الاسود اقرب
يدحرج قوطي تونه
يدحرجه بحذر
يريده في جحره
ليستعمله كبانيو
فهو لم يتروش من سنين
والقطوة تراقب
تتأهب للافتراس
وتتحين الفرصه
وتموء القطوة
تسارعت خطوات الجرذي
وتسارعت خطوات القطوة
بإنين مكتوم
فرجلها مكسورة
لكن الجرذي ألذ
ومن اجل تونه
تكرم حارة
وأسرع الجرذي الخطى
والقطوة تسرع مثله
عرف أنه المقصود
ترك قوطي التونه
تركه يتدحرج بعنف
وعط الجرذي
لحقته القطوة
رجلها مكسورة
لكن خطواتها اكبر
بدأت من الجرذي تقترب
توهق الجرذي
أين يذهب ؟
وجد شايبا يدعى دي جي متربعاً يدهن ركبتيه بفازلين
ويلحس نصفه
قمز الجرذي في علبة الفازلين
في نفس اللحظه
كان الفازلين قد انتهى
واغلق الشايب دي جي العلبة
وانحجر الجرذي
ونظر إلى دي جي بنظرات يملؤها الحقد
وفي نفسه يقول مردوده
ومات مختنقاهذا المسكين
والقطوة مقهورة
وتموء القطوة
تو كول الاشهب
ذاك الولد الاقشر
اقرع ومفلوق
وجسمه مليء بالبقع السوداء
الكويات في بطنه
وكثيرا في علباه
وكراعينه الشهباء
التي لاتعرف شكل الماء
فهي تثير الغبار اذا حكها
أسنانه متنافرة
متكسرة
كزلفة بيتهم
كان تو كول يمشي بحذر
يريد أن يسرق البيض
من جارهم سنورلاكس ذاك الغني الكاش
انهم يأكلون اللحم والدجاج كل يوم حتى في الفطور
واحيانا الحمص والبسطرمه
تلك الخلطه العجيبة
وجد تو كول الباب مهجوجا
دخل
فجأة صرخة
دويء مكتوم
ولكن من يكون
إنها سيلفي وعيونها تحكي ( في القصة سيلفي أخت سنور)
دخيل في بيتي
ياويلك من سوطي
لقد افتضح أمره
سيلفي تلاحقه
وهي تأكل بيد وتشرب بيد ( ما شاء الله عليها دايم في المطبخ )
وتو كول لا يستطيع الركض
فرجله مكسورة ( عفووووا هذي للقطوة )
فظفرة مقشوع
والدمان تخرخر
لمح تو كول القطوة
تمشي ببطء
أمسكها من ذيلها
دار بها في الهواء
وطلع مخها من أذنيها
ثم طوح بها بأتجاه سيلفي
تحاشتها
وأنزلت رأسها
لمخت القطوة في الجدار
وتكسرت أسنانها بعنف
ومر سيكل مسرع
يقوده هولي المبدع ( مبدع في المنتدى بس )
ووطأ ذيل القطوة
وتموء القطوة
أينك يا سيلفر
قطتك في مأزق
لاهي في المنتدى ( حتى تعدت المشاركات 2000)
ما أصعب حالة القطوة
فكرت في الانتحار
ثم فكرت في التغيير
لا بد من التغيير
فالظروف لم تتغير
ويجب أن تغير القطوة نفسها
حالتها صعبة
لكن ماذا تريد
ماهو أقرب شكل لها
فكرت أن تصبح فرسا
لكن رجليها قصيرة
فكرت بالاسد
لكن شعرها اقل
فكرت بالضب
لكن ذيلها نحيل
آها وجدتها
وجدت الحل
ستصبح سلقة
أقرب شيء
وتفتك من ملاحقة الكلاب
وخصوصا الكلب الاعور
فهي ستصبح منهم
ذهبت الى الساحركوندور
ذو العمامة الفوسفورية
اللامعة في الظلام
ومرعب الايتام
وكابس الاحلام (كابس أي يحولها كوابيس )
تفهم الساحر رغبتها
وأشاد بنباهتها
وأوعز الى مرجان
ملك دشير الجان
بإن تكون سلقة (( القصة خيال ولاشيء الا بمشيئة الرحمن )
وتحولت القطوة
الى سلقة غرنوقة
نحيلة الخصر
دقيقة الملامح
مشت القطوة السلقة بخجل في الحارة
بعد أن أخذت عهدا بأن لا تعطي سيلفر وجه بعد اليوم
فهي تظن أن الجميع يعرفها
رأت صديقتها القطوة
هربت صديقتها القطوة بسرعه
وتسلقت جدار بيت الشايب دي جي
هاهاهاهاها يا ويلها
والقطو البثر المغازلجي
ابو السعابيل
ينظر لها من بعيد
بخوف وترقب
شعرت السلقة بالفخر والهيبة
حتى الناس
لا تمسكها من ذيلها
ولا تؤذيها
احيانا يرجمونها بالحصى
اذا هي اقتربت منهم
مألذ أن ترعب الجميع
ومشت مرفوعة الرأس
والذيل ايضا
رآها كلب من بعيد
آه أنه الكلب الاعور
كثيرا ماحاس مريرها
أيام القطاوة والشقاوة
لا ردها الله ابدا
لحقها الكلب
وأقترب منها يشمشم
ورمى بسعابيله اللزجة عليها ( ماعلاقة السعابيل بالمغازلجية ؟؟)
وبدأ يحس وجهها
أستحت السلقة القطوة
وخافت أيضا
وأنسلت من الكلب وركضت بسرعه
وركض الكلب ورآها
يظنها تتدلع عليه
وهي تجري
والكلب يجري
والسلقة ملتفتة الى الوراء
تتابع الكلب الاعور
وفاس المطفوق مقبل
يقود الفورد (توه شاريه)
ومشغل الرادو
ويستمع الى فهد بلان
وهناك نقطة لقاء تقترب
بين السلقة والفورد
وفي لحظات متلاحقة
قشع صدام الفورد السلقة بعنف
ورمى بها عشرة أمتار
وانفجرت الدماء من كل جسدها
واختلط دمها بتراب الدرب
واختلطت عظامها بقواطي التونه
واكمل فاس مشواره
ورفع صوت الرادو
وكأن شيأ لو يكن
يالك من أقشر
والكلب الاعور يراقب من بعيد
لقد ذهبت صيدة الليلة
وتموء القطوة
عفوا
وماتت القطوة ولفظت أنفاسها الأخيرة
وادرك الذبانه مسيان وسكتت عن الكلام المباح ،
ترى القصة مزح لا احد يزعل واللي يبغى ألغي أسمه ما عندي مانع
