طوبى للغرباء
نحن في زمن كثرت فيه الفتن و تنوعت فيه المحن؛ فتن تفتن الأبصار و أخرى تفتن الأسماع و ثالثة تسهل الفاحشة و الآثام و رابعة تدعو الى المال الحرام حتى صار حالنا قريباً من ذلك الزمان الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم ( فاءن وراءكم أيام الصبرالصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين منكم يعمل مثل عمله قالوا : يارسول الله أو منهم قال :بل منكم ) حديث حسن .
فهو غريب نعم غريب بين العصاة يأكلون الحرام و هو لا يأكل يسمعون الى الأغاني و هو لا يسمع ينظرون الى المحرمات و هو لا ينظر يرى بني جلده يستهينون بفرائض الله عزوجل و هو يلجئ الى الواحد القهار الديان و يقول يارب يارب يسخرون منه و هو يرد عليهم و يقول ( ان الذين قالو ربنا الله ثم ستقامو تتنزلهم عليهم الملائكة ألا تخافو و لا تحزنو و أبشرو بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا و في الأخر و لكم فيها ماتشتهي أفسكم وما تدعون نزلاً من غفوراً رحيم ) ( فصلت ) .
يقول الله عزوجل ( و عزتي لا أجمع على عبدي خوفين و لا أجمع له أمنين اذا أمنيي في الدنيا أخفته يوم القيام و اذا خافني في الدنيا أمنة يوم القيام ) نعم من كان خائفاً في الدنيا معظاً لجلال الله عزوجل أمن يوم القيام وفرح بلقاء الله عزوجل و فرح الله عزوجل بلقائه و كان من أهل الجنة قال الله تبارك و تعالى عنهم ( و أقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله الله علينا ووقانا عذاب السموم انا كنا من قبلُ ندعوه أنه هو البر الرحيم ) ياشبا الاسلام يامن ارتضيتم الاسلام ديناً و الالتزام طريقاً لجنة الفردوس ياشباب الاسلام يامن لم تلهكم زخارف الحياة الدنيا أبشرو ياشباب الاسلام أبشرو فقد قال الحبيب المصطفى رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم( سبعتٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظله الا ظله و ذكر منهم شاب نشأء في طاعة الله) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضاً قال( آل محمد كل تقي )أبشرو بحورٍ مقصوراتٍ في الخيام أفشرو فغداً تشربون الخمر مع الرسول صلى الله عليه و سلم و ابراهيم و يوسف و عيسى ابن مريم و يونس و اسماعيل و نوح و آدم وبا قي الرسل عليهم السلام و مع أبوبكر و عمر و أنس و البراء بن مالك و الزبير و أبو عبيدة و أبو طلحة و علي و عثمان و أبودجان و أبو الدحداح و سائر الصحابه رضي الله عنهم و مع الصالحين رحمهم الله عزوجل أبشرو أبشرو ان الله قد قال و قوله الحق ( غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ) .
لا تنسونا من صالح دعائكم