ترى لماذا يستطيع الإنسان قراءة الشعر والغناء، بينما تقف القردة عاجزة عن النطق!
يبدو ان بعض التغييرات الطفيفة في أحدى الجينات هي السبب وراء بقاء القردة على الأشجار، وتميز الإنسان عنها بقدرته على الحديث والتواصل وصنع الحضارات.
فقد تعرف العلماء على جين يدعى فوكس بي 2، وهو مسؤول بشكل مباشر عن القدرة اللغوية للإنسان.
وعند دراسة البروتين الذي ينتجه هذا الجين عند الإنسان والقردة والفئران, لاحظ العلماء تغيير حامض أميني بسيط في بروتين الإنسان، إلا أن هذا التغيير لم يحصل عند الحيوانات.
وهذا التغيير في البروتين لربما يكون السبب الرئيس لتكون الوجه والفكين بما يمّكن الإنسان على الحديث.
ويقول فولفغانغ اينارد, عالم الجينات الألماني، والذي قام بتفصيل ما نشر في مجلة "نيتشر" العلمية, : "أن هذا هو العامل المهم. فيمكن تبادل الثقافات من خلال الكلام وهذا كان له الأثر المهم وراء نشوء الحضارات على مر الزمان.
ويقول العالم اينارد، " المدهش أن المورث، أو الجين، في الإنسان شبيه ببعض الموروثات الموجودة في حيوانات معينة كالفئران وحتى قرود الشمبانزي. لكن الاختلاف البسيط نسبيا حدث في الإنسان قبل نحو 120 ألفا إلى 200 ألف عام مضى."
ويضيف أينارد ، أن التغيير الذي مكّن الإنسان من الحديث، لربما يكون قد حدث قبل نحو 120,000 إلى 200,000 سنة.
إلا أن الجدل لا زال قائما حول لغات بعض الحيوانات مثل الدلافين والحيتان وكذلك الببغاء وغيرها.
ويرى العلماء أن بعض العناصر الأساسية عند الإنسان والتي تكمن في الوجه والفم والحنجرة تجعل حديث الحيوانات امرا مستحيلا.
