الملايين من الناس الذين يستخدمون برنامجي أوفيس وإنترنت إكسبلورر اللذين تنتجهما شركة مايكروسوفت معرضون للخطر جراء ثغرات أمنية يمكن أن تتيح لمتسللي الكمبيوتر الخبثاء أن يغيروا ملفات في أجهزة الكمبيوتر التي يملكونها.
ومن بين البرامج المعرضة لهذا الخطر أوفيس 2000، وأوفيس أكس بي، وموني 2002، وموني 2003، وبروجكت 2002 فضلا عن برامج مستخدمة في وحدات خدمة الإنترنت.
وقد نصحت الشركة التي تتصدر العالم في إنتاج البرامج مستخدمي الكمبيوتر بسد الثغرات الخطيرة عبر تنزيل برامج ترقيعية من موقعها على الإنترنت.
وهذه العيوب هي آخر حالات الصداع التي تصيب مايكروسوفت، التي أطلقت حملتها التي تحمل عنوان "الحاسوب الموثوق" في وقت سابق من هذا العام الرامية إلى تحسين أمن كافة برامجها.
الملايين من المستخدمين
وتعني العيوب الأمنية في البرامج أن بإمكان مهاجم أن يستخدم رسالة بالبريد الإلكتروني أو صفحة على الإنترنت لكي يرسل أوامر إلى كمبيوتر عائد لمستخدم ما لكي يعاين ملفات، ويدير برامج، ويغير بيانات وحتى أن يعيد صياغة القرص الصلب.
ولكن الشركة قالت إنها ليست على علم بأية خروقات أمنية محددة أو بحجم أية أضرار ممكنة يمكن أن تكون قد أُلحقت جراء هذه العيوب الأخيرة.
وقال مدير برنامج أمن مايكروسوفت، كريستوفر بد في رسالة بالبريد الإلكتروني: "مايكروسوفت ملتزمة بالحفاظ على معلومات الزبائن في أمان".
سد الثغرات
ومنذ أن أطلق رئيس مايكروسوفت بيل غيتس مبادرة شركته الموسومة بالحاسوب الموثوق في كانون الثاني/يناير الفائت، فإن الشركة العملاقة لبرامج الكمبيوتر قد أصدرت ما لا يقل عن 30 نشرة أمنية تدرج عيوبا في برامجها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر حققت الشركة في أمر تقارير أفادت بأن برنامج التصفح الذي تنتجه يعاني من ثغرة يمكن أن تكشف اسم مستخدم الكمبيوتر، وكلمات السر وأرقام بطاقات الائتمان العائدة له.
ويقول خبراء أمن الكمبيوتر إن مايكروسوفت قد أضحت أكثر انفتاحا إزاء تحذير الناس حيال الإخفاقات الأمنية.
وقال جراهام كلولي، كبير المستشارين في شؤون التكنولوجيا في شركة سوفوس التي تعمل في مجال مكافحة فيروسات الكمبيوتر: "إنهم يصبحون جيدين جدا في إخبار الناس عندما تكون هناك مشاكل وهذا أمر جيد".
وأضاف: "ولكن أحد الأشياء المثيرة للقلق بحق هي أن الناس لا يرقعون برامجهم"، حاثا المستخدمين على تنزيل آخر التجديدات من موقع ويندوز أبدايت على الإنترنت التابع لمايكروسوفت.
وشكرا ً
