نعد الأمة أنه لا استقرار لغازٍ أجنبي في بلادنا

أجرى اللقاء قاري ولي كل بغماني



بداية نرحب بك (مولوي صاحب) في هذه العجالة ونبدأ بالسؤال عن مغزى عدم ذكر اسمك لوسائل الاعلام؟



الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه أما بعد فإني لا أذكر اسمي لعدة أسباب من أهمها الجانب الأمني ومن فضل الله علينا أنا لما منعنا التصوير في بلادنا لما ورد فيه من نصوص ورفض كثير منا الظهور لوسائل الاعلام إلا لضرورة بقينا غير معروفين بصورنا وذواتنا لدى غير أهل البلد بل حتى كثير من أهل البلد يسمع بأسمائنا فقط ولا يعرف صورنا مما أتاح لنا التنقل والحركة في أجواء مملوءة بالمخاطر ، فنحن الآن مسؤولون عن تشكيلات عسكرية وعندنا اتصالات بعالي القدر أمير المؤمنين حفظه الله وكذلك أمتنع عن ذكر اسمي كي أزيد توغلاً في صفوف أعداء الله أكثر فأكثر ويستخدمنا الله لتمزيق هذا الكفر الجاثم على بلادنا فنحن نحاربه بكل ما أوتينا من قوة ، وقد يسر الله لنا السبل خصوصاً في الولايات الجنوبية والوسطى ، فجهادنا فيها عظيم وقديم مع إخواننا المجاهدين السابقين فنحن معهم في الصفوف الأمامية منذ الجهاد الأول الذي خضناه ضد الشيوعية والإلحاد وكذلك لا أذكر اسمي حتى يكون عملي خالصاً لله رب العالمين وخوفاً من أن أشرك بعبادة الله وقد كان أمير المؤمنين حفظه الله في مرسوماته الدورية التي كان يبعث بها إلينا في أيام الإمارة - أعاد الله عزها وأمجادها يوصينا بالابتعاد عن حب الرئاسة والظهور.



س هل لكم أن تطلعونا على حجم قواتكم وأماكن توزعكم داخل أفغانستان؟



ج ثق تماماً أننا مازلنا نحتفظ بجزء كبير من قواتنا ، بل حتى الجزء الذي فقدناه بإمكاننا تعويضه إن شاء الله ، فنحن حركة من صميم هذا الشعب الأفغاني المسلم ولسنا نبتة دخيلة كحكومة كرزاي العميلة التي يحمل نصف أعضائها الجنسية الأمريكية ، ومعلوم أن الشعب الأفغاني المسلم لن يسلس القياد الا للمولوية والملالي كما هو معروف من تاريخه ، ولن يرتضي المخلصون من ابناء هذا الشعب عن قيادتهم بديلاً ، لكن الأمر يحتاج إلى صبر ووقت أما أماكن تواجدنا فأنا شخصياً لا علم لي بتفاصيل كل ذلك ، لكن المجموعات التي لي معها ارتباط تتوزع على أكثر من عشر ولايات .



س كيف تقيمون الحملة الإعلامية الشرسة التي تشن ضدكم وتكتم أخباركم عن العالم



ج علاقتنا بالعالم الإسلامي علاقة إيمان ومحبة وولاء وهي أقوى وأمتن من أن تؤثر فيها افتراءات وأكاذيب وسائل الإعلام المعادية ، ونحن نحاول قدر جهدنا أن نصل إلى أبناء بلادنا خاصة وسائر المسلمين بصفة عامة ، لنبين لهم شرعية معركتنا ، وعدالة جهادنا ، ونشحذ هممهم لنصرة دين محمد صلى الله عليه وسلم في هذا البلد وأن يبذلوا الغالي والرخيص في إنقاد جهاد الأولين من أن يقطف ثمرته غير المخلصين أو تكون نتيجته حكومة أمريكية بوجوه أفغانية ، وقد قمنا بتوزيع نشرات على المناطق الجنوبية بينا فيها هذه المعاني ، وحرضنا فيها على جهاد المحتلين ، وقد بدأت تؤتي أكلها بذن الله وازداد تعاطف الناس معنا ، والأيام القادمة بإذن الله سوف تبين صدق المجاهدين مع الله أولاً ثم مع شعبهم المسكين ثانياً ونحن نعد الأمة أنه لا استقرار لغازٍ أجنبي ببلدنا ، والتاريخ يؤيد صدق مقالتي.



س نفهم من كلامك عن التشكيلات العسكرية أنكم تقومون الآن بعمليات ضد المحتلين الأمريكان فهل التفجير الذي وقع بمخازن مدينة سبين بلودك الحدودية من صنعكم وما رسالتكم من ورائه ؟



ج هذا العمل لم يقم به أحد من مجاهدينا ، فقد بلغنا من طريق الثقات أن طائرة أمريكية ألقت بصاروخ على المخزن مما أدى إلى تفجيره ، والسبب الباعث لهم على ذلك ما هو معروف عن أهالي المدينة من انتماء وتعاطف مع حركة طالبان الإسلامية ، وهذا يفسر لنا لماذا لا يفرق القصف الأمريكي في قندهار كثيراً بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية ، وقد سبق للأهالي أن رفضوا الوجود الأمريكي في مدينتهم وهي مدينة حدودية ينشط فيها التهريب وتصعب السيطرة عليها فأراد الأمريكان أن يلصقوا فعلتهم هذه بالمجاهدين كي يحدثوا فتنة بين الأهالي والحركة ولكن فشلوا وخيب الله سعيهم فقد رأى كثير من الناس الطائرة وهي ترمي الصاروخ على المخزن .



س ما هي أخبار أمير المؤمنين وأين هو الآن ؟



ج ليس متاحاً لكل أحد أن يعرف مكان وجوده فهو أمر لا يعرفه إلا خاصة خاصته وتصلنا أوامره برسائل خطية منه شخصياً ، وذلك عن طريق الأخوة المكلفين بحمايته وحدهم ، وأخباره طيبة وهو بخير وعافية والحمد لله ، ويشرف بنفسه على كثير من التشكيلات الموجودة في الميدان أسأل الله أن يحفظه ويرعاه .



نشكر فضيلتكم على هذا اللقاء سائلين الله لكم الثبات والنصر ، وأن يمن على الإمارة الإسلامية بالتمكين من جديد.



إمارة أفغانستان الإسلامية