السلام عليكم ورحمه الله تعالى ....
موضوع مهم جدا ... وخاصة إذا كان فيه معتزلة عندنا...
يعني إذا قلت له , أنــــه يوم القيامة كل شخص دخل الجنة .. سيرى الله .. بيقولك : كيف ؟؟ تقصد أن الله يسعه مكان ؟؟ -حاشاه- ...
المهم نرجع لموضوعنا ...
يتعلق بالصفة الموجود وليس الاسم .. لأنها مسألة مهمة .. تعرفون أهميتها بعد قليل ...
. لم أجد في أسماء الله وصفاته اسم (الموجود) وإنما وجدت اسم (الواجد) وعلمت في اللغة أن الموجود على وزن مفعول ولا بد أن يكون لكل موجود موجد كما أن الكل مفعول فاعل، ومحال أن يوجد لله موجد. ورأيت أن الواجد يشبه اسم الخالق والموجود يشبه اسم المخلوق، وكما أن لكل موجود موجد فلكل مخلوق خالق، فهل لي بعد ذلك أن أصف الله بأنه موجود؟
وجود الله معلوم من الدين بالضرورة، وهو صفة لله بإجماع المسلمين، بل صفة لله عند جميع العقلاء حتى المشركين لا ينازع في ذلك إلا ملحد دهري. ولا يلزم من إثبات الوجود صفة لله أن يكون له موجد، لأن الوجود نوعان:
الأول :
وجود ذاتي وهو ما كان وجوده ثابتا له في نفسه لا مكسوبا من غيره، وهذا هو وجود الله سبحانه وصفاته، فإن وجوده لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (الحديد:3)
الثاني :
الثاني: وجود حادث وهو ما كان حادثا بعد عدم فهذا الذي لا بد له من موجد يوجده وخالق يحدثه وهو الله سبحانه، قال تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (الزمر : 63،6 2 )، وقال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) (الطور:36،35)، وعلى هذا يوصف الله تعالى بأنه موجود ويخبر عنه بذلك في الكلام فيقال: الله موجود، وليس الوجود اسما، بل صفة
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
أرجو انكم استفتدوا من الموضوع
