اندلع شجار بين سائق أجرة وسيدة إماراتية كانت تركب سيارتها في موقف سيارات بالقرب من سوق مرشد. وبدأت المشكلة عندما كانت السيدة تنتظر خروج سيارة من أحد المواقف لكي تتوقف في مكانها، حيث كان التاكسي الذي يقوده شخص عربي ينتظر خلفها ليتمكن من المرور، ولما تأخرت المرأة في الحركة، أخذ الرجل يطلق الزامور والصياح بعصبية، ثم التف ناحية اليمين وحاول تجاوزها على الرغم من ضيق المسافة حتى أنه كاد يصدم سيارتها، وعندئذ فتحت السيدة النافذة وأخذت تشتم وتسب وتصيح، فلم يكن أمام السائق إلا الرد، غير أن المرأة لم توقف الأمور عند التراشق الكلامي، بل خرجت من سيارتها وقامت بقرصه في وجهه بقوة، فتسببت له بجرح في عينه اليمنى، وبينما تدعي المرأة أن الرجل صفعها في وجهها بقوة، يقول الأخير إن كل ما فعله هو أنه أمسك يديها لكي لا تمضي أكثر في ضربه. وبعدما غادر السائق مكان الحادث قام بإيصال الراكب الذي معه، ثم اتجه إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ بالحادثة، ولكن لسوء حظه، وجد أن المرأة سبقته وقدمت بلاغا اتهمته فيه بالتهجم عليها وضربها في الشارع العام.وبعد التحقيق مع المرأة والرجل، أحيل الاثنان إلى المحكمة حيث جرى تغريم الأخير مبلغ مئتي درهم لتهجمه على المرأة، ومئة درهم لتلفظه بألفاظ تنطوي على تشهير. وبالنظر إلى أن غالبية سائقي التاكسيات في الإمارات هم من الهنود والباكستانيين، فإن القلة من السائقين العرب يعانون من حساسية المشكلة المتمثلة في أن بعض المواطنين والمقيمين يتعاملون مع سائقي التاكسيات على نحو استعلائي وبشكل يخلو من الاحترام، وهو ما تسبب في مشكلات عدة من هذا النوع
منقول
