انتي... يا من رحلتي
يقولون ان النوم نصف موت
و انا اقول ان النوم حياة
و ماذا ان صحوت من نومي؟
فانا ابصر ولا اراها
فقد ماتت عيناي حين رحلت
لم اعد ابصر ...
فقد رحلت
فخذوا عيناي و كفنوها
فمثواها اكرم لها من حياة ترى فيها كل شيء الا من تهواها
اصبحت اعشق النوم...فانا اراها في حلمي
احدثها و امسك بيدها كما لو كانت حقيقة
و حين استفيق .. اعود و انتظر النوم
ادفنوا عيناي...فلست بحاجة لها
يا من رحلتي.........
فعلت معك مالا يفعله كثيرون
اعتبرت مشاعري نحوك انسان ذو كيان
و تعاملت معه و عاملته على هذا الاساس
فاصبحنا صديقين ...انا و مشاعري نحوك
كم كنت و ما زلت و ساموت احترم صديقي
رغم ان اطباعنا مختلفة
فقبل ان اعرفك يا من رحلتي
لم اعرف معنى ان تعيش لتحقق حلم او تسعى لهدف
قبلك يا من رحلتي كنت من جحافل جيوش الضياع
كنت من فرسان اللامبالاة
و لكن بعد ان وجدتك يامن رحلتي
كبرت مشاعري نحوك حتى اصبحت مشاعري انسانا
هو يغضب احينا....ويرضى مثلنا
يفرح احيانا ... ويصيبه الحزن مثلنا
فهو يعطش ...
و يرتوي من كاس عشقك
هو يجوع...
و يشبع اذا نظر الى عينيك
هو يمرض...
فتشفيه لمسه يديك
ان حن الى وطنه...
ارتمى بين احضانك
و ان اراد السفر...
يرحل من و الى قلبك
انتي يا من رحلتي ماءه و زاده و طعامه و وطنه و ارضه و جواز سفره
و لكنك رحلتي......
كيف لك ان تتخلي حياة انسان
بلا وطن
بلا ارض
بلا طعام
بلا ماء
انتي وطنه..... فرحلتي
فكيف يغترب المرء في و طنه
انتي عالمه.... فرحلتي
فكيف يمسي وحيدا بين الناس
انتي فرحه... فرحلتي
انتي امله... فرحلتي
فبقي مهموما حزينا و كئيبا
والسبب؟ لانك رحلتي
لم تتغير مشاعره نحوك بل ازدادت
فهو خلق ليحبك و سيموت كذلك
سيبقى حبك في قلبه كعمر الانسان
يزيد يوما بعد يوم
لا تراجع و لو للحظات
فلم نسمع ان شخصا قد نقص عمره يوما او سنه
و لن يتوقف هذا الحب كعمر الانسان تماما
و ان توقف ...فمعناه انه قد فارق الدنيا
يا من رحلتي...
سيظل هذا الانسان القابع في دواخلي يحبك
و سيظل يعشقك و يشتاق اليك
و اذا اردتي ان توقفيه
فما عليك الا ان تقتليه
و لك الخيار في ان تفنيه او تبقيه
احبك احبك احبك
انتي
يا من رحلتي
....................................................