انشاء الله تضبط هالمره وتنزل القصة!!
هذه أنا ..
قتلوها بعد ما سلبوا منها كل شيء هاني .. قتلوها بعدما حرموها من رؤية الحبيب الغالي ..
قتلوها ولم يأبأوا لها .. تلك المسكينة ضلت صريعة ممددة في تلك الغرفة الصغيرة .. تحاكي الجدران وتناجي الليل الحزين الذي رأف لحالها وسأل القمر عله يطل عليها ويواسيها .. لم يأبأ لهاأحد سوى تلك الفراشات المنيرة التي اتت تتفقد حالها .. علها تطلب منها أن ترسل سلاماً .. وروداً أو حتى حروفاً ..
مسكينة هي ..
قتلوها وهي حية .. جثة بلا روح .. روح من دون قلب ..
أخذ كل شيء معه حبيبي ..
نعم , هذه أنا .. فلماذا أحاول أن انكر أو اتلاعب في الحروف والضمائر .. في النهاية هي قصتي التعيسة التي لم تنل إلا الفشل أو بالأحرى لم تنل إلا القتل ..
قتلوا تلك المشاعر البريئة وجعلوني رهينة هذا القفص الفظيع الذي يدعون بانه العادات والتقاليد . حرموني من أعز شيء في الوجود .. حبيبي .. ماذا فعلت وماذا فعلت أنت ؟!
لم نفعل سوى الصواب .. وها نحن نعاني الآن ..
لماذا لم يتقبلوا شعورنا النبيل ؟!
لماذا لم يرضوا عن حكايتنا البريئة .. لماذا ؟!
كل ذنبنا اننا حاولنا ان نكسر القيود ونحرر نفسنا من الأغلال التي ادعوا انها العادات والأعراف فهل هي حقاً عادات و أعراف أم هي شيئ آخر أدعوه لكي يحبطونا ويشيدوا أمامنا جدران عملاقة لا نستطيع أن نتعداها .. نعم, هذه هي عاداتنا وتقاليدنا .. ديننا دين يسر وليس بدين عسر ولكل زمان عاداته وتقاليده .. فقد قالها مسبقاً رجل الإنسانية الإمام علي (ع) : " لا تخلقوا أولادكم باخلاقكم فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم " فلماذا هذا التحجر ولماذا هذا التعصب ؟! فالماء يتغير والهواء يتبدل ..
قبل سنوات مضت فعلوها قبلنا عشاقٌ كثيرون ونجحوا .. تحدوا الكون بما فيه وغيروا مجرى حياتهم ..
فلماذا نحن بالذات ؟!
حبيبي .. ضع يدك في يدي .. فما عدت تلك الصغيرة المدللة التي تسيرها رغبات الآخرين ..
أنا الآن فتاة راشدة عاقلة .. لن أسمح بتكرار حادثة أيار مهما كانت الظروف ومهما تعديت من حدود ..
لن اسمح لهم ان يسيروني بعد الآن ..
أنا معك بكل ما أوتيت .. لن يستطيعوا ان يبعدوك عني ثانية وسيبحر زورقنا بكل اصرار حتى من دون شراع .. هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض .. يراقبنا في كل سعية نسعيها ويحمينا في كل خطوة نخطيها .. لن يتركنا وحدنا ..
صدقني .. سننتصر عليهم جميعاً .. صدقني ..
