لقد ذبلت جنة قلبي
عندما كنت أراه كانت جنة قلبي خضراء مليئة بالينابيع، بالأزهار والطيور التي يملأ صدى تغريدها المكان، لقد كانت تلك الجنة آية في الجمال، حيث كان يضرب بها المثل لجمالها، ومهما وصفتها لن أفيها حقها في الوصف والتعبير، ولكن! كل ما أستطيع قوله عنها بإختصار((أنها لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت بجمالها)).
أما الآن بعد بعد أن إختفى حبيب قلبي وملك روحي... ذلك الحبيب الذي كان يحيي تلك الجنة بإبتسامته العذبة، ولمسته الحنونة، وهمسته الدافئة.... بعد أن إختفى ذبلت جنة قلبي حزناً، ذبلت ألماً على فراقه، فقد كان لها كالغيوم الماطرة التي بمائها تحيا الجنة، ولكن بمجرد أن إختفى ذهبت معه تلك الغيوم، وأشرقت مكانها شمسٌ حارقة لا تعرف الرحمة، وعند شروقها أخذت تحرق كل ما تسقط عليه أشعتها القاتلة.
لقد حولت تلك الشمس جنة قلبي إلى صحراء قاحلة مقفرة لا حياة فيها، وكل ما أتمناه أن يعود حبيب قلبي وتعود معه تلك الغيوم الماطرة حتى تحيي جنتة قلبي من جديد.
من ذبلت جنة قلبها