قال سفيان الثوري : دخلت على جعفرالصادق فقلت له : يا ابن عم رسول الله ما لي أراك سكنت دارك ولا تخالط الناس ؟ فقال : نعم يا ابن سعيد . في العزلة دعة .وفي الدعة راحة . وما قدر لك يأتيك . يا سفيان فسد أهل الزمان . وتغير الأصدقاء. فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد ...
مر ابراهيم بن أدهم برجل يتحدث بما لا يعنيه . فوقف عليه فقال : كلامك هذا ترجو به الثواب ؟ قال : لا . قال : افتأ من عليه العذاب ؟ قال : لا . قال : فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثوابا وتخاف منه عقابا !عليك بذكر الله .
قال معاوية رضي الله عنه لصعصعة بن صوحان : صف لي عمر بن الخطاب . فقال : كان عالما برعيته . عادلا في قضيته . عاريا من الكبر . قبولا للعذر . سهل الحجاب .مصون الباب . متحريا للصواب . رفيقا بالضعيف . غير محاب للقريب ولا جاف للغريب.
احذر أن تدوس على عنق واقع على الأرض. احذر أن تعبس في وجه محتاج . احذر أن تصم أذنيك عن سماع استغاثة مسكين . انك بذلك تفقد عضويتك في بنك الحب والانسانية .
وهو بنك له فروع في كل مكان . ولكنه لا يتعامل مع الحاقدين ولا مع الأنانيين .ولا مع الذين لا قلوب لهم ...
مواساة المؤمنين أنواع : مواساة بالمال . و مواساة بالبدن والخدمة . ومواساة
بالنصيحة والارشاد . ومواساة بالدعاء . ومواساة بالتوجع لهم . وعلى قدر ايمان المرء تكون مواساته لأخيه.
أربع كلمات صدرت عن أربعة ملوك كأنما رميت عن قوس واحد . قال كسرى : لم أندم على ما لم أقل . وندمت على ما قلت مرارا .
وقال قيصر : أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت .
وقال ملك الصين : اذا تكلمت بالكلمة ملكتني . واذا لم أتكلم بها ملكتها .
وقال ملك الهند : عجبت ممن يتكلم بالكلمة . ان رفعت ضرته وان لم ترفع لم تنقصه .
قال الشاعر :
حتى متى والى متى نتوانى .... وأظن هذا كله نسيانا
والموت يطلبنا حثيثا مسرعا .... ان لم يزرنا بكرة مسانا
انا لنوعظ بكرة وعشية .... وكأنما يعني بذاك سوانا
غلب اليقين على التشكك في الردى .... حتى كأني قد أراه عيانا
يا من يصير غدا الى دار البلى .... ويفارق الأخوان والخلانا
ان الأماكن في المعاد عزيزه .... فافتخر لنفسك ان عقلت مكانا