طرق الوقاية من التلعثم:
1.تعليم الطفل تقبل الكلام وتعزيزه:
ينبغي عدم إجبار طفلك على تعلم الكلام أو ان يتحدث عنوة إلا إذا أدركت أنه بدأ يتقبل الكلام وليه مبادرة في الحديث، وفي هذه الحل عليك أن تشجعه وتحثه على الكلام، وكلما تمكن من ذلك من الأنسب أن تعزز قدرته تلك بمكافأة مادية كالقيام بنزهة أو شراء لعبة يحبها.
ويمكنك أن تقوي عضلات النطق لديه بأساليب عدة مثل: نفخ البالون، وعن طريق الهمس والغناء وذلك في مرحلة متقدمة.
ومن الأنسب أن تعلم طفلك منذ سن الثاني الأصوات الكلامية وأن تقوي وتشجع التطور اللغوي بأسلوب مشبع باللعب، ومن المهارات التي يمكنك الإعتماد عليها في مثل هذه الحال(الكتاب المصور) فتقوم بقراءة الكلمات وتطلب منه أن يشير إلى الصورة الصحيحةللكلمة،ذلك تطلب منه العكس بحيث يقوم بقراءة الكلمات وتقوم أنت بالإشارة إلى الصورة الصحيحة.
2. الجو الهاديء المليء بالتقبل والإنسجام:
إن الجو الأسري الهاديء المدعم عاطفياً يعتبر جواً مثالياً للوقاية من نشوء مشكلة تزعج الطفل كمشكلة التلعثم، ففي جو المنزل من المهم جداً أن يتأكد الوالدان أن الإنسجام يسود جو أسرتهما، لذلك عندما جدال أو عدم إتفاق يجب أن يشعر الطفل بأن هذا أمر طبيعي ومن السهل السيطرة عليه.
ولابد أن نذكر الأبوين بنقطة مهمة مفادها: إذا بدأ طفلهما بالتلعثم بشكل بسيط، فإن الوقت قد حان لتضافر كل الجهود من قبلهما لإظهار الحب والحنان وعدم الإنزعاج، وأن ينظر إلى التلعثم على أنه حال مؤقتة لابد من التعامل معها بأسلوب هاديء جداً، ويجب ألا يشعر الطفل بأنه متوتر ومتضايق لأن ذلك مزعج له، والأنسب تجاهل المشكلة والتركيز على جعل عالم الطفل وممتلئاً بالبهجة والسرور.
3. خفض التوتر لدى الطفل وتنمية شعوره بالكفاءة:
تقي تنمية الكفاءة حدوث التلعثم وتكون ضرورية جداً وخاصة إذا كانت حالة التلعثم بسيطة، لهذا عليك أن تعلم طفلك يكون حساساً إجتماعياً وأن تبين له كيف يمكنه الإنسجام مع أقرانه.
أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى ان التلعثم ولو كان بسيطاً يؤدي إلى شعور الطفل بالإختلاف وعدم الكفاءة، وهنا لابد من مساعدة الطفل على بالإسترخاء والإحساس بأنه ماهر إجتماعياً.
ومن الأنسب جداً إكتشاف سبب التوتر لدى الطفل ثم العمل على تخفيضه قدر المستطاع، ومن الأساليب أيضاً على خفض توتر الطفل: تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره واهتماماته عند وقوع احداث مؤلمة، وقدم له التعاطف والتطمين، ولا تصحح له أي تلعثم وإنما خفض التوتر لديه بالقيام بأنشطة ممتعة.
وأخيراً ينبغي عدم إستعجال بطيء الكلام فالصبر وخفض التوتر مفيدان. ولا تصحح النطق بجعل الطفل يعيد كلمة أو جملة مرة أخرى، لأن ذلك يزيد الشعور بالإرتباك، ولا تصر على الطفل أن تضغط عليه للتحدث أو القيام بأداءً ما أمام الأصدقاء.
فإذا لم يرغب الطفل في إظهار مهاراته في الحديث، فلا تظهر أمامه أي مقدار من خيبة الأمل مهما كان صغيراً أو كبيراً، وتذكر أن هدفك مساعدة الطفل لكي يشعر بالكفاة وليس الإصرار على السلوك الذي يرضيك.
وهكذا ستجد ان مقداراً كبيراً من التوتر يمكن منع حدوثه بإتباع هذه القاعدة البسيطة وبالتالي مساعدة الطفل على تجاوز مشكلة التلعثم.
